«المشاط»: تطوير وكالات التصنيف الائتماني الدولية يُمثل جزءًا رئيسيًا من إصلاح الهيكل المالي العالمي
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
خلال فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالحوار رفيع المستوى حول إنشاء وكالة التصنيف الائتماني الإفريقية، والتي تعقدها African Peer Review Mechanism، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة لأمم المتحدة، بمقر البعثة الدائمة للاتحاد الأفريقي في نيويورك، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة والدورة 79 للجمعية.
وشارك في الجلسة السفير ماري أنطوانيت روز كواتر، الرئيس التنفيذي لـ African Peer Review Mechanism، وهاساتو ديوب نسيلي، نائبة الرئيس للشؤون المالية والمديرة المالية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، والدكتور مونتفورت ملاشيلا، نائب مدير إدارة أفريقيا، صندوق النقد الدولي، هاساتو ديوب نسيلي، نائبة الرئيس للشؤون المالية والمديرة المالية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، والسفير ألبرت موشانجا، مفوض الاتحاد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن، وتشيليشي مبوندو كابويبوي، الأمين العام للسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا.
وفي مداخلتها، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي علي الدور المحوري لجودة البيانات والتكامل بين جهود التنمية في ضوء محدودية الموارد، بالإضافة إلي تعزيز كفاءة إدارة الدين العام، والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة. كما أكدت على أهمية إصلاح المنهجيات الخاصة بوكالات التصنيف العالمية الثلاث الكبرى بما يُمثل جزءًا رئيسيًا من إصلاح الهيكل المالي العالمي، وبالتالي إعادة توجيه تدفق رأس المال إلى الدول الإفريقية.
وأوضحت ضرورة إعادة هيكلة نظام التصنيف الائتماني من خلال إنشاء وكالة تصنيف إقليمية توفر تقييمات أكثر دقة بناءً على الظروف الاقتصادية الإقليمية والديناميكيات الاجتماعية والعوامل السياسية، خاصة أن تدشين وكالة إقليمية، يمكنها من فهم السياق الاقتصادي لكل دولة، في ظل ما تواجهه الاقتصادات الإفريقية من تحديات وفرصًا فريدة قد لا تُقيَّم بشكل كافٍ من قبل وكالات التصنيف الدولية. كما أكدت على أهمية توفير البيانات المدققة والمحدثة من قبل دول القارة لوكالة التصنيف الافريقية، فضلا عن تكاملها مع الوكالات الدولية بما يعزز فرص التمويل للقارة.
وتابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن فوائد إنشاء الوكالة تتضمن تعزيز الاستثمار، حيث يمكن لوكالة تصنيف ائتماني إفريقية موثوقة أن تعزز من جاذبية الاستثمار، وتمكين الدول الأفريقية من وضع شروط أكثر ملاءمة في المفاوضات المالية الدولية.
وتناولت المناقشات الدور المستقبلي للوكالة الإفريقية للتصنيف الإئتماني، من أجل تعزيز وصول الدول الإفريقية إلي فرص التمويل المستدامة واستكشاف استراتيجيات التمويل البديلة والمبتكرة، و تطوير أسواق رؤوس الأموال المحلية والاستثمارات المباشرة الخاصة بأفريقيا وإعادة تشكيل نظام التمويل العالمي ليناسب احتياجات القارة بشكل أفضل.
وتعد مشاركة الدكتورة رانيا المشاط، في فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، هي الأولى بعد دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حيث تقوم الوزارة على دفع النمو الاقتصادي المستدام - وذلك من خلال إطار عام له ثلاث محددات أساسية، الاعتماد على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية في القطاعات، و تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وحشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الدكتورة رانيا المشاط وزارة التخطيط والتعاون الدولي التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی رفیع المستوى
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي بالقطاع المالي غير المصرفي
أعلن مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية عن إطلاق مختبر تنظيمي للتطبيقات التكنولوجية، يتيح لمزاولي الأنشطة المالية غير المصرفية وللجهات المسجلة في سجل التعهيد الخاص بالتكنولوجيا المالية لدى الهيئة، اختبار تطبيقات مبتكرة تشمل نماذج الأعمال والآليات المتعلقة بالتكنولوجيا المالية.
وأوضحت الهيئة في بيانها اليوم أن الهدف من المختبر التنظيمي هو تسهيل دخول الشركات الناشئة ذات الحلول الرقمية الذكية إلى السوق، وتعزيز فهم التكنولوجيا المالية على المستوى التنظيمي، بما يسهم في تحسين الممارسات التنظيمية ودعم النمو المالي المستدام والشامل. كما يهدف المختبر إلى رفع مستويات الابتكار في القطاع المالي غير المصرفي من خلال توفير بيئة تنظيمية مرنة وداعمة تقدم حلولًا تمويلية واستثمارية وتأمينية للأفراد والشركات.
وأكد الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أن المختبر التنظيمي سيسهم في دعم الشركات الناشئة المعتمدة على التكنولوجيا الرقمية في تقديم خدمات مالية غير مصرفية، مما يعزز الابتكار داخل القطاع ويزيد من قاعدة المستفيدين من هذه الخدمات. كما أشار إلى أن المختبر سيعمل على تطوير قدرات الشركات غير المصرفية ومقدمي الخدمات الرقمية.
وأضاف أن الهيئة تواكب التطورات التكنولوجية لضمان مصلحة المتعاملين، من خلال خلق بيئة تفاعلية تجمع بين الشركات المبتكرة والمؤسسات المالية غير المصرفية، بالإضافة إلى المراكز البحثية، الجامعات، حاضنات الأعمال، المستثمرين، وشركات التكنولوجيا العالمية.
وأشار إلى أن المختبر التنظيمي سيدعم رؤية الهيئة في تعزيز الابتكار بالخدمات المالية غير المصرفية، مع ضمان استفادة المستهلكين من التقنيات الحديثة مع الالتزام بالمعايير التنظيمية. كما يهدف المختبر إلى بناء الثقة بين الشركات الناشئة والمستثمرين، مما يساعد على جذب رؤوس الأموال وخلق بيئة تدعم النمو المستدام.
واختتم بالإشارة إلى أن المختبر التنظيمي سيوفر بيئة تجريبية آمنة للشركات الناشئة لاختبار منتجاتها وخدماتها تحت إشراف الهيئة، مع التركيز على تحسين الامتثال التنظيمي ودعم الابتكار لتحقيق نمو مالي مستدام في القطاع المالي غير المصرفي.