«بيت الخير» تكثّف أنشطتها الصيفية لإسعاد الأيتام
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة إطلاق النسخة الأولى من «سيوا للترشيد» «التغير المناخي والبيئة»: مواد زراعية مدعومة أواخر أغسطسكثّفت «بيت الخير» أنشطتها الصيفية مع قرب موسم العودة للمدارس لإسعاد الأيتام، ضمن خطط وبرامج لتنمية قدراتهم على التعلّم والتواصل الاجتماعي، واكتساب أساليب ومهارات جديدة تثري شخصياتهم، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وتساعد على اندماجهم في المجتمع، حيث تسعى إدارة «بيت الخير» لاستثمار العطلة الصيفية لملء فراغ الأيتام بنشاطات مفيدة، بالتنسيق مع بعض الجهات المتعاونة لعقد دورات وورش تدريبية وتثقيفية تثري وعي الأيتام وترقى بمواهبهم وثقافتهم الوطنية والعلمية والحياتية.
ونظمت «بيت الخير» عدداً من الفعاليات والأنشطة الترفيهية لمكفوليها من الأيتام، حيث شارك 14 يتيماً بورشة تثقيفية نظمتها بالتعاون مع بلدية دبي في مدينة الطفل بحديقة الخور، كما نظّمت بالتعاون مع «توب جولف»، فعالية ترفيهية شارك فيها 15 طفلاً، واستمتعوا بدخول نادي الجولف والتعرف على مهارات اللعب، بالإضافة إلى زيارة منطقة الألعاب الإلكترونية، وكذلك تم تنظيم رحلة إلى متحف المستقبل، شملت 15 يتيماً، لاستكشاف تجارب المتحف والاستمتاع بها، تبع ذلك التوجّه إلى «كيدزانيا» في دبي مول، للتعرف عن كثب على مختلف المهن، كما اصطحبت الجمعية مجموعة من الأيتام إلى مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، للتعرف على أحدث التقنيات في عالم المكتبات، ثم توجهوا إلى «سكي دبي الإمارات مول» للاستمتاع بالألعاب الثلجية، كما شارك 23 يتيماً، برحلة ترفيهية إلى «AYA» في وافي مول، والتي تضم 12 منطقة يتميز كل منها بطابع مختلف ومؤثرات ضوئية فريدة من نوعها، وتخلل الرحلة زيارة إلى «دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية» في دبي مول.
وكانت «بيت الخير» قد استهلت برنامجها الصيفي لهذا العام بتنظيم رحلة ترفيهية للأيتام المتفوقين إلى دولة قيرغيزستان، استغرقت أسبوعاً كاملاً، وشارك فيها 15 يافعاً، ورافقهم ثلاثة مشرفين لرعايتهم وضمان سلامتهم، وتمت الرحلة برعاية كريمة من شركة طيران فلاي دبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات بيت الخير الأيتام بیت الخیر
إقرأ أيضاً:
أصل الخير كله.. خطيب المسجد الحرام: أُمرنا بإمساك اللسان عن السوء والشر
قال الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن اللسان عضو من أهم أعضاء الجسد، وهو من نعم الله تبارك وتعالى العظيمة على عباده امتن بها عليهم فهو ترجمان الأفكار والقلوب.
أصل الخير كلهوأوضح “ الجهني” خلال خطبة الجمعة الأولى من جمادي الأولى من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن به يُعَبِّرُ الإنسانُ عن مَكنونِ نَفْسِه، ويُظهِرُ ما يَحويه قَلبه وعَقلُه ونَفسه من الخَير أو الشَّرّ، ومِن الإيمان والكُفرِ، وغَيرِ ذلك من دواخل الإنسانِ.
ونبه إلى أننا قد أُمِرنا بإمساكِ اللِّسانِ عنِ السُّوء والشَّرّ، وكَفَّ اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله، ومن ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه، وما لم يستخدم العاقل لسانه فيما يرضاه الله تعالى من الكلام كان وبالًا وحسرة على صاحبه يوم القيامة، منوهًا بأن من أبلغ الوصايا وأقيمها وأجلها وأنفعها، حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا.
وتابع: فرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول : اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا»، مؤكدًا أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا الكلام الذي تظهر المصلحة فيه.
السنة الإمساك عنهوأشار إلى أنه متى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه قال صلى عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت»، محذرًا من أعظم آفات اللسان العظيمة القول على الله بغير علم والكذب والغيبة والنميمة والبهتان وقذف المحصنات الغافلات.
وأفاد بأن زلة من زلات هذا العضو الصغير قد تؤدي بالإنسان إلى الهلاك والعطب، فليحذر العاقل مما يجري به لسانه ، من انتهاك حرمات المسلمين ، وإساءة الظن، والطعن بالنيات ، والخوض بالباطل فيهم.
وأضاف أن عليه التعود على حفظ لسانه من الوقوع في القيل والقال، حينئذ سيعتاد عليه ويستقيم أمره، ويسهل عليه التحكم في لسانه وينجو من شرّه ولو أن عبدًا اختار لنفسه ما اختار شيئًا أفضل من الصمت.
وأردف : ورحم الله امرأ حفظ عن اللغو لسانه، وعن النظر المحرم أجفانه، وعن سماع الملاهي آذانه، وعمر أوقاته بالطاعات وساعاته بكتب الحسنات وتدارك بالتوبة النصوح ما فات، قبل أن يصبح وجوده عدمًا، وصحته سقمًا، وعظامه رفاتًا وحياته مماتًا في برزخ لا يبرح من نزله حتى يلحق آخر الخلق أوله .
واستطرد : فحينئذ زلزلت الأرض زلزالها ، وأخرجت الأرض أثقالها، وجوزيت الخلائق بأعمالها ، ووفيت جزاء كسبها وأفعالها ، فطوبى لعبد قال خيرًا فغنم ، أو سكت عن الشر فسلم، لافتًا إلى أن من محاسن إسلام المسلم وتمام إيمانه ابتعاده عما لا يخصه ولا يهمه ولا يفيده وما لا يفيده من الأقوال والأفعال، وعدم تدخله في شؤون غيره.
وأكد أنه ينبغي عليه الحذر من المعاصي والفواحش ما ظهر منها وما بطن، فالعباد مجزيون بأعمالهم، ومحاسبون على أقوالهم وأفعالهم وكفى بالله محصيًا أعمال عباده ومجازيًا لهم عليها .
وبين أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كان أفصح العرب لسانًا، وأوضحهم بيانًا، وأعذبهم نطقًا، وأسدهم لفظًا، وأبينهم لهجة، وأقومهم حجة، وأعرفهم بمواقع الخطاب، وأهداهم إلى طرق الصواب، تأييدًا ولطفًا إلهيًا ، وعناية ربانية ، ورعاية روحانية، ولم يكن فاحشًا متفحشًا ولا لعانًا ولا طعانًا.