رسّخت دولة الإمارات مكانتها كأحد أبرز النماذج العالمية في بناء وتطوير بنية تحتية متكاملة ومستدامة على مدار العقود الماضية، وأسهمت هذه البنية التحتية المتطورة بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، ما جعلها مركزاً إقليمياً وعالمياً للأعمال والاستثمار، ومحفزاً للتقدم في مختلف المجالات.

وتعود ريادة الإمارات في مجال البنية التحتية إلى مجموعة من العوامل الرئيسية، منها الاستثمارات الضخمة التي وجهتها الدولة إلى مشاريع حيوية، والتخطيط الاستراتيجي طويل الأمد الذي اتبعه قادتها، إضافة إلى الاعتماد على أحدث التقنيات والابتكارات العالمية. 
وتلعب البنية التحتية دوراً جوهرياً في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارات، إذ تُعتبر عنصراً أساسياً في توفير بيئة عمل مستقرة وآمنة للمستثمرين، وتعزز من حركة التجارة الدولية وتدفق الاستثمارات إلى قطاعات متعددة، من بينها التجارة والسياحة والعقارات. كما أسهمت البنية التحتية القوية في خلق العديد من فرص العمل للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

معايير الاستدامة

ولم تقتصر جهود الإمارات في تطوير بنيتها التحتية على مجرد توفير مشاريع تقليدية، بل امتدت لتشمل معايير الاستدامة، حيث وضعت الدولة ممارسات صديقة للبيئة في جميع مشاريعها، واستثمرت بشكل كبير في الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، كما تسعى الإمارات إلى تقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية غير المتجددة، وضمان تحقيق توازن بيئي يُسهم في رفاهية الأجيال القادمة.
وفيما يتعلق بقطاعات البنية التحتية، شملت جهود الإمارات جميع المجالات الحيوية، بدءاً من قطاع المواصلات الذي شهد تطوير شبكة نقل متكاملة تضم مطارات حديثة، وطرقاً سريعة عالية الجودة، مروراً بقطاع الإسكان والطاقة، وصولاً إلى البنية التحتية الرقمية والخدمات المالية والاتصالات، وقد كان لهذا التنوع في مجالات البنية التحتية دور كبير في تعزيز مرونة الاقتصاد الإماراتي، وضمان استدامة نموه على المدى الطويل.
وأظهرت العديد من التقارير والمؤشرات العالمية التقدم الكبير الذي حققته الإمارات في تطوير بنيتها التحتية، ففي تقرير التنافسية العالمي لعام 2024، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا، تقدمت الإمارات ثلاثة مراكز لتحتل المرتبة السابعة عالمي، وجاءت الإمارات ضمن الدول العشر الأوائل عالمياً في أكثر من 90 مؤشراً رئيسياً وفرعياً، مما يعكس قوة واستدامة بنيتها التحتية.

وفي مجال النقل، أظهر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن الإمارات تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في جودة البنية التحتية للنقل، والأولى عربياً في جودة الطرق، كما جاءت في المرتبة العاشرة عالمياً والثانية عربياً في فعالية خدمات النقل العام، إضافة إلى المركز التاسع عالمياً والأول عربياً في فعالية خدمات الموانئ.

البنية التحتية الرقمية

ولم تقتصر إنجازات الإمارات على قطاع النقل فقط، بل شملت أيضاً البنية التحتية الرقمية، وفقاً لتقرير "أوكلا سبيد تيست" الذي يقيس سرعة الإنترنت حول العالم، حققت الإمارات المركز الأول عالمياً في سرعة الإنترنت على الهاتف المتحرك خلال عام 2024، كما جاءت في مراكز متقدمة في خدمات النطاق العريض، ما يعزز من مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والاتصالات.
وفي سياق آخر، أحرزت الإمارات تقدماً ملموساً في مؤشر التنمية البشرية 2023/2024، حيث احتلت المرتبة الأولى إقليمياً والمرتبة 17 عالمياً من بين 193 دولة شملها التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويؤكد هذا التصنيف على مستوى الرفاهية وجودة الحياة في الإمارات، بفضل التقدم المستمر في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.
وتواصل الإمارات جهودها في تحسين وتطوير بنيتها التحتية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، بهدف الحفاظ على مكانتها الريادية وتعزيز تنافسيتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يضمن استدامة النمو الاقتصادي والاجتماعي في المستقبل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات بنیتها التحتیة البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

أقوى الدول العربية والعالمية من حيث «القوة الشرائية»!

كشف مؤشر “نمبيو” المتخصص في الإحصائيات العالمية، “آخر تصنيف للقوة الشرائية للدول على مستوى دخل الفرد وتكاليف الخدمات الأساسية وطبيعة المنتجات المرتبطة بالأنشطة الحياتية المختلفة”.

وبحسب التصنيف، “تشير الإحصائيات إلى أن “ترتيب الدول 15 من حيث القوة الشرائية في عام 2025، هي كالتالي”:

قطر: المرتبة الأولى عالميا. لوكسمبورغ: الثانية عالميا. الكويت: الـ3 عالميا. سويسرا: الـ4 عالميا. سلطنة عمان: الـ 5 عالميا. الولايات المتحدة الأمريكية: المرتبة الـ6 عالميا. السعودية: الـ7 عالميا. غيرنزي (غربي أوروبا): الـ8 عالميا. أستراليا: الـ9 عالميا. الدنمارك: الـ10 عالميا. نيوزيلاندا: الـ11 عالميا. السويد: الـ12 عالميا. هولندا: الـ13 عالميا. الإمارات: الـ14 عالميا. ألمانيا: الـ15 عالميا.

ومن خلال المؤشر، “نلاحظ أنه “من بين الدول الـ15 يوجد 4 دول عربية هي: قطر: تحتل المرتبة الأولى عربيا وعالميا، الكويت: تحتل المرتبة الثانية عربيا ورقم 3 عالميا، سلطنة عمان: تحتل المرتبة الـ3 عربيا والـ5 عالميان السعودية: تحتل المرتبة الـ4 عربيا والـ7 عالميا، الإمارات: تحتل المرتبة الـ5 عربيا والـ14 عالميا”.

مقالات مشابهة

  • أقوى الدول العربية والعالمية من حيث «القوة الشرائية»!
  • العيون تتزين لشهر رمضان الأبرك بأجواء روحانية وبنية تحتية متكاملة
  • «الصناعة» تطلق برنامج المحترفين الشباب في البنية التحتية للجودة
  • «الجيزة» تتابع مشروعات تطوير البنية التحتية والخدمات العامة
  • "الدمام-الرياض".. ”قطار الشاحنات" يهدد سلامة البنية التحتية
  • «الصناعة» تطلق البرنامج الوطني للمحترفين الشباب في البنية التحتية للجودة
  • نظم معلومات البنية التحتية بالشرقية تستخرج (2339) شهادة استبيان
  • عاجل | إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية: قواتنا نفذت ضربة ضد منشآت البنية التحتية للغاز والطاقة في أوكرانيا
  • بجرافات أميركية.. هذه أسباب تدمير إسرائيل البنية التحتية بالضفة
  • السلطات الأوكرانية: هجوم روسي واسع بمسيرات على مدينة أوديسا يستهدف البنية التحتية للطاقة