كارثة كبيرة.. رد الفعل الدولي علي التصعيد الاسرائيلي المتزايد في لبنان
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا خطيرا مع استمرار تبادل الهجمات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وطالبت بعض الدول الغربية باتخاذ اجراءات رادعة ضد التصعيد المتزايد في لبنان، ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تشديد الضغط عليها لمنع وقوع كارثة.
وقال في مؤتمر صحفي إن الهجمات على لبنان الأسبوع الماضي أظهرت أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتوسيع الحرب في المنطقة.
وقال أردوغان إن حرب إسرائيل في غزة ستكون على رأس أجندة خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء.
وذكر أردوغان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول حتى لا تنجر منطقتنا إلى كارثة كبيرة، يجب زيادة الضغوط على إسرائيل بشكل أكبر.
وجاء ذلك خلال تعليق أردوغان على الهجمات التي وقعت في لبنان الأسبوع الماضي، بما في ذلك انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي يستخدمها أعضاء حزب الله، وأسفرت عن مقتل 39 شخصا.
وقال أردوغان لقد حان الوقت لجميع الدول التي تضطلع بمهمة حماية السلام العالمي أن تتوصل إلى حلول من شأنها وقف إسرائيل.
وأضاف من أجل إنهاء هذا القمع المستمر منذ ما يقرب من عام وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، فإن علينا جميعا، العالم أجمع ولا سيما الأمم المتحدة، واجبات مهمة.
مجزرة الزيتونوفي أحدث التطورات في غزة، قال فلسطينيون إن 22 شخصا على الأقل استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جنوب مدينة غزة، اليوم السبت، بينما زعم الجيش الإسرائيلي إن هجومه استهدف مركز قيادة تابعا لحركة حماس.
وأوقفت أنقرة كل التعاملات التجارية مع إسرائيل، وتقدمت بطلب للانضمام إلى قضية جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
ودأبت إسرائيل على رفض الاتهامات الواردة في القضية بارتكاب إبادة جماعية باعتبارها لا أساس لها من الصحة.
الوضع الأمني الذي تشهده الساحة اللبنانية خلال الفترة الأخيرة خطير ودقيقوقال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، إن الوضع الأمني الذي تشهده الساحة اللبنانية خلال الفترة الأخيرة خطير ودقيق ويتطلب المتابعة الحثيثة من الأجهزة الأمنية كافة.
وأضاف مولوي، خلال مؤتمر صحفي، أنه على الأجهزة الأمنية متابعة أي تحركات مشبوهة لتفادي أي اعتداءات لاحقة، متابعا: علينا تكثيف الجهود الاستعلامية والأمنية ومتابعة حركة الأجانب والفنادق.
وأكد وزير الداخلية أن لبنان يمر بمرحلة مصيرية تتطلب وعي واستعداد وتضامن من الجميع، وأن تضامن الشعب اللبناني ضروري حتى نستطيع استعادة الأمن والاستقرار.
وأعرب مولوي عن تقديره للدفاع المدني لسرعة الاستجابة للأحداث خلال هذه المرحلة الدقيقة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إن عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على الضحاية الجنوبية ببيروت، أمس، ارتفع إلى 31 قتيلا بينهم أطفال، مؤكدا أن إسرائيل ارتكبت جريمة حرب في الضاحية الجنوبية.
ويرتفع بذلك عدد ضحايا انفجار أجهزة الاتصالات التي وقعت على مرحلتين الأسبوع الماضي – والضاحية الجنوبية إلى 70 قتيلا.
وأضاف الأبيض، خلال مؤتمر صحفي، أن فرق الإسعاف والإنقاذ المدني لا زالت تعملي لإزالة الركام وانتشال الضحايا من وقع الاستهداف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية ببيروت، مشيرا إلى أن 68 جريحا نقلوا إلى 12 مستشفى بينهم حالات حرجة.
ولفت إلى أن هناك مساع لإخلاء عدة مستشفيات تحسبا لأي توسع في الاعتداءات، موضحا أن هناك تعاون بين الوزارة ونقابة الأطباء لمتابعة حالة الجرحى.
وأمس، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، في غارة على الضاحية الجنوبية ببيروت.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارة أدت لاغتيال عدد من قيادات شعبة العمليات في وحدة الرضوان، زاعما أن منهم من أعدوا خطة لاحتلال الجليل شمالي إسرائيل.
وذكر بيان للجيش أن عقيل كان قائدًا لقوة الرضوان (قوة النخبة) في حزب الله والهادفة إلى احتلال بلدات الجليل.
وأمس طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته فورا إذا كانوا هناك بالفعل.
وأعلن حزب الله، رسميا السبت، عن اغتيال كلا من، إبراهيم عقيل، وأحمد محمود وهبي، في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
شاهد الفيديو:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان الحدود اللبنانية الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي أردوغان الحكومة الإسرائيلية غزة الجیش الإسرائیلی الضاحیة الجنوبیة مؤتمر صحفی حزب الله
إقرأ أيضاً:
عدوان ممنهج : إسرائيل تواصل «التضييق» على «حزب الله» بغارات في شمال لبنان والبقاع
بيروت - شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق في شمال لبنان والبقاع عند الحدود السورية، ما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة عشرة آخرين، في استمرار للخروقات الإسرائيلية المتواصلة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في مسعى من إسرائيل لمنع «حزب الله» من «إعادة التسلح»، كما يقول مسؤولون إسرائيليون، حسب الشرق الاوسط.
وللمرة الثانية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع في البقاع، حيث سقط قتيلان، وأُصيب عشرة أشخاص في قصف استهدف منطقتيْ جنتا والشعرة عند الحدود اللبنانية السورية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية، وذلك بعدما كان القصف الإسرائيلي قد استهدف البقاع في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وفي الوقت عينه، كانت منطقة الشمال أيضاً هدفاً للطائرات الإسرائيلية، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارتين على منطقة وادي خالد، فجر الجمعة، مشيرة إلى أن الغارة الأولى استهدفت شاحنة محملة ببطاريات وخردة في منطقة الواويات، والثانية استهدفت معبر جب الورد في خراج بلدة حنيدر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أهدافاً تابعة لـ«حزب الله» في البقاع. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، أن «طائراتٍ حربية تابعة لسلاح الجو، وبناءً على توجيهات استخباراتية من هيئة الاستخبارات، شنّت، خلال الليلة الماضية، غاراتٍ على عدة أهدافٍ تابعة لـ(حزب الله) في منطقة البقاع». ولفت إلى أنه «من بين الأهداف التي جرى استهدافها موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور إلى الحدود اللبنانية السورية، يستخدمها (حزب الله) لمحاولة تهريب الأسلحة».
وعن إطلاق مُسيّرة استطلاع تابعة لـ«حزب الله»، الخميس، قال أدرعي إن «هذا الأمر يشكّل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان»، وذلك بعدما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، «اعتراض» مُسيّرة لـ«حزب الله» أُطلقت، وفق ما قال، باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وتعليقاً على الأحداث الدائرة الأمنية في لبنان، رأى النائب في كتلة نواب «حزب الله» إبراهيم الموسوي، أنّ «الاعتداء على البقاع هو انتهاك شديد الخطورة وعدوان فاضح يخرق إجراءات القرار». كما لفت إلى أن «هذا التصعيد المتمادي والمُمنهج يؤكد تحلل إسرائيل من أي التزامات جدية وعدم احترامها المجتمع الدولي برُمّته». وطالب الموسوي الدولة اللبنانية، مُمثّلة برئاسة الجمهورية والحكومة والجيش، بـ«التحرك الفوري وبكل الوسائل المتاحة لوقف هذه الاستباحة المستمرة لدماء اللبنانيين ولسيادة الدولة على أراضيها».
الرئاسة اللبنانية وقيادة الجيش تتباحثان الوضع في الجنوب
وكان الوضع في جنوب لبنان؛ حيث تستمر الخروقات الإسرائيلية، محور بحث بين الرئيس جوزيف عون مع قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، ومدير المخابرات العميد الركن طوني قهوجي. وأعلنت الرئاسة اللبنانية «أن الرئيس جوزيف عون عرض، الجمعة، التطورات في جنوب البلاد مع عودة وقهوجي، حيث جرى تكليف قائد الجيش بالإنابة بتفقُّد الجنوب والاطلاع على الوضع الميداني، وواقع انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي».
وكشفت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال في 9 بلدات بجنوب لبنان معظمها في القطاع الشرقي الذي يحدُّ الجليل الأعلى، وهي ميس الجبل، وكفركلا، ومركبا، ورب ثلاثين، والعديسة، وعيترون، ومحيبيب، بالإضافة إلى قسم من بلدتيْ مارون الراس ويارون (القطاع الأوسط).
«أطباء بلا حدود»: استمرار العمليات الإسرائيلية يُفاقم معاناة أهالي الجنوب
وتحدثت منظمة «أطباء بلا حدود» عن معاناة العائدين إلى قرى جنوب لبنان نتيجة مواصلة العمليات العسكرية وتدمير البنى التحتية وفقدان الرعاية الصحية، إضافة إلى عدم قدرة عدد كبير من السكان على العودة إلى منازلهم إما بسبب استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي أو بسبب تدمير بيوتهم.
ويقول منسق الطوارئ في «أطباء بلا حدود» بلبنان، فرنسوا زامباريني، في بيان صادر عن المنظمة، إنه «منذ سريان وقف إطلاق النار في شهر نوفمبر الماضي، استمرت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار وشن الغارات وهدم البنى التحتية المدنية، مخلّفةً مزيداً من الدمار والضحايا المدنيين في جنوب لبنان، كل يوم. وقد تفاقمت معاناة هذه المجتمعات بشكل كبير، ولا سيما أن الناس يُقاسون في الأساس للتعامل مع خسائرهم وتحمُّل تبِعات الحرب»، مشيراً إلى أن «المجموعات الأكثر حاجة، على غرار اللاجئين والعاملات والعمال الأجانب، تتحمّل تحديات أكبر، في هذا السياق».
وذكّر البيان بأنه وفقاً لوزارة الصحة العامة، قُتل 83 شخصاً، وأُصيب ما لا يقل عن 228 آخرين على يد القوات الإسرائيلية في لبنان، منذ إعلان وقف إطلاق النار. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تضرَّر أو دُمِّر أكثر من 90,000 مبنى، بما في ذلك المنازل والشركات والمرافق الزراعية والمدارس والبنية التحتية للمياه؛ بسبب القصف الذي طال جميع أنحاء البلاد.
Your browser does not support the video tag.