تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا خطيرا مع استمرار تبادل الهجمات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وطالبت بعض الدول الغربية باتخاذ اجراءات رادعة ضد التصعيد المتزايد في لبنان، ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تشديد الضغط عليها لمنع وقوع كارثة.

وقال في مؤتمر صحفي إن الهجمات على لبنان الأسبوع الماضي أظهرت أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتوسيع الحرب في المنطقة.

وقال أردوغان إن حرب إسرائيل في غزة ستكون على رأس أجندة خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء.

وذكر أردوغان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول حتى لا تنجر منطقتنا إلى كارثة كبيرة، يجب زيادة الضغوط على إسرائيل بشكل أكبر.

وجاء ذلك خلال تعليق أردوغان على الهجمات التي وقعت في لبنان الأسبوع الماضي، بما في ذلك انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي يستخدمها أعضاء حزب الله، وأسفرت عن مقتل 39 شخصا.

وقال أردوغان لقد حان الوقت لجميع الدول التي تضطلع بمهمة حماية السلام العالمي أن تتوصل إلى حلول من شأنها وقف إسرائيل.

وأضاف من أجل إنهاء هذا القمع المستمر منذ ما يقرب من عام وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، فإن علينا جميعا، العالم أجمع ولا سيما الأمم المتحدة، واجبات مهمة.

مجزرة الزيتون

وفي أحدث التطورات في غزة، قال فلسطينيون إن 22 شخصا على الأقل استشهدوا في‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جنوب مدينة غزة، اليوم السبت، بينما زعم الجيش الإسرائيلي إن هجومه استهدف مركز قيادة تابعا لحركة حماس.

وأوقفت أنقرة كل التعاملات التجارية مع إسرائيل، وتقدمت بطلب للانضمام إلى قضية جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

ودأبت إسرائيل على رفض الاتهامات الواردة في القضية بارتكاب إبادة جماعية باعتبارها لا أساس لها من الصحة.

الوضع الأمني الذي تشهده الساحة اللبنانية خلال الفترة الأخيرة خطير ودقيق

وقال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، إن الوضع الأمني الذي تشهده الساحة اللبنانية خلال الفترة الأخيرة خطير ودقيق ويتطلب المتابعة الحثيثة من الأجهزة الأمنية كافة.

وأضاف مولوي، خلال مؤتمر صحفي، أنه على الأجهزة الأمنية متابعة أي تحركات مشبوهة لتفادي أي اعتداءات لاحقة، متابعا: علينا تكثيف الجهود الاستعلامية والأمنية ومتابعة حركة الأجانب والفنادق.

وأكد وزير الداخلية أن لبنان يمر بمرحلة مصيرية تتطلب وعي واستعداد وتضامن من الجميع، وأن تضامن الشعب اللبناني ضروري حتى نستطيع استعادة الأمن والاستقرار.

وأعرب مولوي عن تقديره للدفاع المدني لسرعة الاستجابة للأحداث خلال هذه المرحلة الدقيقة.

وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إن عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على الضحاية الجنوبية ببيروت، أمس، ارتفع إلى 31 قتيلا بينهم أطفال، مؤكدا أن إسرائيل ارتكبت جريمة حرب في الضاحية الجنوبية.

ويرتفع بذلك عدد ضحايا انفجار أجهزة الاتصالات التي وقعت على مرحلتين الأسبوع الماضي – والضاحية الجنوبية إلى 70 قتيلا.

وأضاف الأبيض، خلال مؤتمر صحفي، أن فرق الإسعاف والإنقاذ المدني لا زالت تعملي لإزالة الركام وانتشال الضحايا من وقع الاستهداف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية ببيروت، مشيرا إلى أن 68 جريحا نقلوا إلى 12 مستشفى بينهم حالات حرجة.

ولفت إلى أن هناك مساع لإخلاء عدة مستشفيات تحسبا لأي توسع في الاعتداءات، موضحا أن هناك تعاون بين الوزارة ونقابة الأطباء لمتابعة حالة الجرحى.

وأمس، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل، في غارة على الضاحية الجنوبية ببيروت.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارة أدت لاغتيال عدد من قيادات شعبة العمليات في وحدة الرضوان، زاعما أن منهم من أعدوا خطة لاحتلال الجليل شمالي إسرائيل.

وذكر بيان للجيش أن عقيل كان قائدًا لقوة الرضوان (قوة النخبة) في حزب الله والهادفة إلى احتلال بلدات الجليل.

وأمس طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته فورا إذا كانوا هناك بالفعل.

وأعلن حزب الله، رسميا السبت، عن اغتيال كلا من، إبراهيم عقيل، وأحمد محمود وهبي، في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

شاهد الفيديو:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لبنان الحدود اللبنانية الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي أردوغان الحكومة الإسرائيلية غزة الجیش الإسرائیلی الضاحیة الجنوبیة مؤتمر صحفی حزب الله

إقرأ أيضاً:

بلينكن يحذر من التصعيد بالمنطقة وأوستن يؤجل زيارة إسرائيل

حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس من مخاطر التصعيد في المنطقة، في حين أجّل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن زيارته المقررة إلى إسرائيل الاثنين المقبل إلى موعد لاحق بسبب التوتر المتصاعد بين حزب الله وتل أبيب.

وقال بلينكن إنه لا يريد أن يرى أي إجراءات تصعيدية من أي طرف في المنطقة من شأنها أن تجعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة.

وأضاف أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا وضروريا.

بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل ضد "الجماعات الإرهابية" بما في ذلك حزب الله ووكلاء إيران الآخرون، لكنه لفت إلى أن أولوية واشنطن هي تهدئة الوضع.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة لا تتوقع غزوا إسرائيليا وشيكا للبنان، وأوضحت أن واشنطن وضعت خططا لإجلاء أميركيين وغيرهم من غير المقاتلين من لبنان.

وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أميركيين، إلى أن إسرائيل قد تنفذ عملية سريعة دون تحركات عسكرية كبرى، وأضافت أنه لا مؤشرات لدى واشنطن حتى الآن على غزو إسرائيلي وشيك للبنان مثل استدعاء جنود الاحتياط.

تأجيل الزيارة

في الأثناء، قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس إن زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى تل أبيب تأجلت إلى موعد لاحق لم يحدد بعد.

ونقلت وسائل الإعلام تصريحات أحد المسؤولين الإسرائيليين، الذي أوضح أن تأجيل زيارة أوستن تم بسبب التوتر المتصاعد بين حزب الله وإسرائيل على خلفية تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان.

بدورها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم إنه لا يوجد أي تغيير في الموقف العسكري الأميركي في الشرق الأوسط بعد الهجمات الإسرائيلية على أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله في لبنان.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون في مؤتمر صحفي أن بلاده تعتقد الآن أن الصراع لا يزال مقتصرا على غزة، وأنها لا تريد حربا أوسع في الشرق الأوسط.

وأضاف أن أي هجوم من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة لن يكون مفيدا.

ووفقا لوول ستريت جورنال، ناشد المبعوث الأميركي آموس هوكستاين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع الاثنين الماضي، ألا يشن حربا على حزب الله.

وأكدت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأميركية قلقة من احتمال اندلاع حرب برية في لبنان بين حزب الله وإسرائيل، و"خروج الوضع عن السيطرة".

وقُتل 37 شخصا وأُصيب أكثر من 3200 في موجتي تفجير أجهزة اتصالات في لبنان أمس الأول الثلاثاء وأمس الأربعاء، واتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بالوقوف خلف هذه التفجيرات.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • مقتل قائد جديد في حزب الله بالهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية
  • أردوغان يتهم إسرائيل بتوسيع حرب غزة
  • قفزة كبيرة بحصيلة شهداء الضاحية الجنوبية.. والبحث مستمر عن مفقودين
  • ما هي خيارات “حزب الله” بعد التصعيد “الإسرائيلي”؟
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: إسرائيل تدفع بالمنطقة نحو الحرب في الوقت الذي يدعو فيه المجتمع الدولي لخفض التصعيد
  • ايران تصف القصف الاسرائيلي للضاحية الجنوبية بـ” الجنون الذي تجاوز كل الحدود”
  • أول تعليق من حزب الله بعد إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف شخصية كبيرة من الحزب في الضاحية الجنوبية
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارة على ضاحية بيروت الجنوبية
  • بلينكن يحذر من التصعيد بالمنطقة وأوستن يؤجل زيارة إسرائيل