المنتج هشام عبد الخالق: مطلوب مضاعفة الإنتاج إلى 60 فيلما في العام
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
اقام مهرجان الغردقة لسينما الشباب برئاسة السيناريست محمد الباسوسي ندوة ظهر اليوم السبت لتكريم المنتج هشام عبد الخالق، رئيس غرفة السينما، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة الثانية من المهرجان، والتي تستمر حتى ٢٤ سبتمبر الجاري.
حضر الندوة عدد كبير من صناع السينما ونحومها، ومنهم الفنانين صبري فواز واحمد وفيق، والمخرجين هاني لاشين وعمر عبد العزيز وساندرا نشأت، والمنتجين محمد العدل ودكتور عاطف عبد اللطيف، وعدد من النقاد والمهتمين بالفن السابع من جمهور الغردقة السينمائي.
وبحكم موقعه كرئيس غرفة صناعة السينما، و امين لجنة السينما في المجلس الأعلى للثقافة، فضلا عن تأثيره كمنتح من طراز خاص في صناعة السينما المصرية، تحاوزت الندوة جانب الاحتفالية، وتطرقت لمناقشة العديد من قضايا تهم أهل الفن.
وفي البداية استعرض هشام عبد الخالق عدد من مشكال صناعة السينما في مصر، وقال أن إنتاج السينما المصرية ما يقرب من 30 فيلم في العام الواحد يعد قليلا جدا ولا يتماشى مع متطلبات الموسم.
واضاف أنه في السابق كان الاعتماد على جلب الأفلام الأمريكية من الفئة الأولى، لافتا إلى أنه بسبب قلة الأفلام المصرية بدأ الاعتماد على الأفلام الأمريكية من الفئة الثانية والثالثة لتسد اختياحات دور العرض.
وأكد عبد الخالق، أنه لابد من مضاعفة عدد الأفلام المصرية المنتجة لتصبح 60 فيلما كحد أدنى في العام الواحد، مشددا على ضرورة فتح أبواب صناعة السينما أمام الشباب حتى يتم مضاعفة الإنتاج وسد احتياج دور العرض من الأفلام المصرية.
وفتحت المخرجة ساندرا نشأت ملف أزمة أجور النجوم وتأثيرها على الصناعة، وقالت إن أحمد عز وافق على المشاركة بفيلم قصير بدون أجر، وأيضا صبري فواز شارك بدون أجر في فيلم مبروك وبلبل.
وأوضحت، أن مشكلة رفع الأجور هي احساس الفنانين بأنهم لن يأخذوا حقهم كاملا
ومن جهته يرى المنتج محمد العدل مشكلة تكمن في عشوائية صناعة السينما، وذلك بعد أن اصبح اي شخص يدعي أنه يفهم في كل جوانب الصناعة من انتاج وأخراج وتمثيل وتأليف وغيره.
وروى المنتج هشام عبد الخالق تجربته مع الراحل الكبير محمود مرسي، وقال إنه كان مع الفنان النبيل محمود مرسي في كواليس مسلسل أبو العلا البشري، قبل توقيع العقود، وكان أجر محمود مرسي في ذلك الوقت د 5 آلاف في الحلقة، ولكنه في البداية طلب 6 آلاف عندما علم أن الشركة لها تمويل إماراتي، وتمت الموافقة على طلبه، وبعد تسليمه 6 آلاف "أجر أول حلقة، وقع العقود وأبلغ أسامة أنور عكاشة حتى يبدأ بكتابة باقي الحلقات، ولكن تفاحأ هشام عبد الخالق، بعدها بالفنان محمود مرسي يعيد له ألف جنيه، وعندما سأله عن السبب قال مرسي أنه تكلم مع صديقه بما جرى، وأبلغه الصديق بألا يزيد أجره.
واضاف المنتج هشام عبد الخالق أنه عندما أبلغ أسامة أنور عكاشة بالموقف، قال له أن صديق محمود مرسي الذي تكلم معه هو ضميره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه مهرجان الغردقة لسينما الشباب هشام عبد الخالق المنتج هشام عبد الخالق صناعة السینما محمود مرسی
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآية 36 من سورة يونس: “وَمَا يَتَّبِعُ أَكۡثَرُهُمۡ إِلَّا ظَنًّاۚ إِنَّ ٱلظَّنَّ لَا يُغۡنِي مِنَ ٱلۡحَقِّ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا يَفۡعَلُونَ”.
تأتي هذه الآية في سياق محاججة العقل المشرك الذي ضل عن معرفة الخالق، لكنه ولأنه مودع فيه فطرة البحث عنه، فقد توجه جهات شتى في ذلك، فمنهم من عميت بصيرته فأنكر وجوده كليا، ومنهم من قصر به عقله عن فهم علة أن الخالق أخفى عن الحواس البشرية ادراكه لحكمة أرادها، فاقتصر بحثه عنه على ما هو مدرك محسوس، فلم يجده فيها بالطبع، فانحرف الى التوسل بها لعلها تقربه زلفى لدى الأله الحقيقي، أما أغلب حالات الشرك فتكون طاعة مخلوق في معصية الخالق، اعتقادا بأن هذا المخلوق في يده النفع والضرر، أو تصور أن نواله رزقه معلق على رضائه أو سخطه.
ما يربك حجة المكذب بالدين ويسقط منطقية معتقده، وإن كانت الدلائل العقلية المنطقية تؤكد وجود خالق واستحالة الوجود بدونه، والعقبة الوحيدة أمام عقله أن هذا الخالق خفي عن إدراكه، ومع أن هذا العقل يؤمن بكثير من الأشياء الخفية عليه، ويقتنع بوجودها من إدراكه لآثارها، فالأوكسجين لا يراه ولا يحس بوجوده في الهواء، لكنه بناء على قاله العلماء مقتنع بوجوده، ولا يخطر بباله أن يكذبهم، لكنه يكذب الأنبياء الذين هم أصدق من العلماء، ويطلب منهم أن يروه الله جهرة.
تؤكد هذه الآية الحقيقة التي يحاول الضالون الالتفاف عليها، وهي أنهم لا يمتلكون أي دليل مادي يثبتون به عدم وجود خالق، بل يبنون تكذيبهم على الظن فقط.
المنطق السليم يفترض في أية مقولة جدلية كقضية وجود الخالق من عدم وجوده، أن يكون لها احتمالان لا ثالث لهما، وفي حالة عدم وجود دليل مادي على أي منهما ، تتحول المفاضلة الى أيهما أكثر منطقية ، وتصبح الأدلة العقلية هي الوسيلة المعتمدة، لكن أن يكون الظن الوسيلة الوحيدة، فذلك يعني ركوب العقل وليس اتباعا له، ولا يحق لمن يفعل ذلك ادعاء اتباع المنهج العلمي، بل المكابرة والتعصب.
ولو كان هؤلاء يبنون قناعاتهم على المنهج العلمي كما يدّعون، لما غلبوا الظن على الدليل المنطقي الذي يقول يقول بأن وجود الأثر المادي لما هو غير مرئي دليل على وجوده، وبلا حاجة لرؤيته.
ولو كانوا يبحثون عن الحقيقة حقا، لاكتفوا بدليل واحد من آلاف الأدلة المنطقية العقلية الدالة على أن هذا التنظيم الدقيق للكون وكافة مكوناته، ولكل الكائنات التي عرفها البشر، والتناسق بينها والتكامل في وظائف كل كائن فيها، وأداءها المتوازن، أنه لا يمكن أن يكون كل ذلك نتاج صدف عشوائية، اذ لا يمكن تتوافق صدفتان، فكيف تتوافق ملايين الصدف، وتأتني كل واحدة مكملة أو موائمة للأخرى!؟.
إذأ لا بد أن هنالك من أوجدهه قصدا وعن علم وتدبير دقيق، وعندما يثبت له أن ذلك التنظيم لا يمكن أن يوجد بشكل أمثل مما هو موجود، يستدل على أن هذا الموجد هو أقدر وأحكم ما يمكن تصوره.
وعندما يكتشف أن كل الموجودات من الجامدات والكائنات الحية بما فيها الإنسان، محكومة بنظام بنائي واحد على أساس الذرة، وبناؤها الحيوي موحد، ونظامها البيئي منضبط مع البيئة الأرضية، يستنتج أن خالقها واحد، وهو خالق الأشياء جميعا.
هنا نفهم علة العقل، فلم يهبه الخالق للبشرأصلا ليستخدموه في اختراع الآلات النافعة وتكديس الثروات ولا بناء ناطحات السحاب والمركبات الفضائية، فتلك مهام ثانوية للعقل، ومنتج ذو نفع آني قدم له تسهيلات لمعيشته، عاش الإنسان بدونها وبها.
لكن كون حياته سعيدة أو شقية، نافعة له في حياته الأخرى أم لا، هي بمقدار استخدامه العقل لما أوجد له أصلا وهي معرفة الله.
الشقي هو من اتبع هواه فانساق وراء شهوات نفسه، التي سولت له التكذيب بالدين، وتمادى في غيه فاستحمر عقله، فركبه وساقه وراء ضلاله، وسرعان ما انقضت حياته ومتعها، ليجد نفسه خسر الدنيا والآخرة.
أما من كان ذو حظ عظيم، فهو من استثمر عقله في ما ينفعه ، فسخر معرفته وعلمه في طاعة الله، اتبع منهجه، ودعا غيره لاتباعه، ففاز الفوز العظيم وأنجى غيره.