أعنف غارات إسرائيلية على لبنان وحزب الله يقصف مواقع بالجليل والجولان
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أكثر من 100 غارة على لبنان في إطار تصعيد عسكري تفاقم في الأيام الماضية، في حين قصف حزب الله بعشرات الصواريخ عدة مواقع عسكرية في الجليل والجولان السوري المحتل.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 100 هدف في جنوب لبنان منها منصات صواريخ تابعة لحزب الله.
وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلات إسرائيلية شنت عشرات الغارات مستهدفة مناطق من أعالي البقاع الغربي وصولا إلى مناطق في مجرى الليطاني ومنطقة العيشية والنبطية وصولا إلى ميس الجبل ومحيطها ومناطق أخرى من جنوب لبنان.
وأضاف المراسل أن الغارات الإسرائيلية اليوم هي الأعنف التي يشهدها جنوب لبنان منذ بدء المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحدث موقع "والا" الإسرائيلي عن استهداف 25 موقعا في لبنان خلال بضع دقائق، بينما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الطيران الحربي هاجم مواقع بمنطقة نهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود.
وتأتي الغارات الإسرائيلية المكثفة بعد أن أعلنت إسرائيل بدأت مرحلة جديدة من الحرب بحجة إبعاد خطير حزب الله وإعادة السكان إلى ديارهم في مستوطنات الجليل المتاخمة للبنان.
وفي بدأت المرحلة الجديدة ممن التصعيد الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال في لبنان مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين من عناصر حزب الله، وتلا ذلك قصف مبنى بالضاحية الجنوبية لبيروت كان يجتمع فيه قادة ميدانيون في الحرب مما أدى لمقتل اثنين منهم.
وسائل إعلام عبرية: سقوط صواريخ في منطقة صفد. pic.twitter.com/YcyHmc2qsT
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) September 20, 2024
صواريخ وحرائقوفي مقابل الغارات المكثفة على جنوب لبنان والبقاع الغربي، أطلق حزب الله عشرات صواريخ الكاتيوشا على مواقع عسكرية في الجليل والجولان المحتل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 65 قذيفة أطلقت من لبنان، وأضاف أن القبة الحديدية اعترضت عددا منها وسقط بعضها في مناطق مفتوحة، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 90 صاروخا من لبنان.
وقد أعلن حزب الله -في بيانات منفصلة- أنه قصف قاعدة الدفاع الجوي الصاروخي الأساسية لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا، وقوات تابعة للفرقة 146 في ثكنة أدميت، ومركز كتيبة استطلاع 631 التابعة للواء غولاني في ثكنة راموت نفتالي، وثكنة زرعيتـ،، ومقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل، ومقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة في عدد من المواقع المستهدفة.
وقال مراسل الجزيرة إن صواريخ حزب الله تمكنت من اختراق منظومة القبة الحديدية وسقطت قرب بلدة الزاعورة والمناطق المحيطة بها في الجولان المحتل، مشيرا إلى تصاعد الدخان جراء القصف الصاروخي من لبنان.
من جانبها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصواريخ التي أطلقت من لبنان تسببت في إصابة مبنيين في شمال صفد وفي مستوطنة راموت نفتالي، بالإضافة لاندلاع حرائق في عدة مناطق بالجليل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم الدفع بـ10 فرق إطفاء لإخماد حرائق اندلعت في أحراش بيريا في صفد بسبب صواريخ حزب الله.
وفي السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن صاروخا سقط على الطريق السريع 89 بالقرب من عين زيتيم في الجليل الأعلى، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإغلاق طرق ومحاور أمام حركة المرور في كاتسرين إثر أنباء عن سقوط صاروخ في محيط صفد.
ومنذ بدء المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود، قتل المئات أغلبهم في الجانب اللبناني ونزح عشرات الآلاف على الجانبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جنوب لبنان حزب الله من لبنان فی ثکنة
إقرأ أيضاً:
لبنان: شهيدان و10جرحى في غارة إسرائيلية على البقاع
الثورة /وكالات
استشهد شخصان وأصيب 10 آخرون، أمس الجمعة، بغارة إسرائيلية على بلدة في منطقة البقاع شرقي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، ليرتفع إجمالي الضحايا منذ الاتفاق إلى 66 قتيلاً و263 جريحاً.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن “غارة العدو الإسرائيلي على جنتا-البقاع، أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط شهيدين وإصابة عشرة أشخاص بجروح”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي “أغار عند الثالثة بعد منتصف ليل (الخميس/ الجمعة)، على السلسلة الشرقية في البقاع”.
وفي سياق آخر، لفتت الوكالة إلى شن الطيران الإسرائيلي غارتين على منطقة وادي خالد شمال لبنان، بوقت متأخر مساء أمس الأول وفجر أمس الجمعة، استهدفت الأولى شاحنة محملة ببطاريات وخردة في منطقة الواويات، بينما استهدفت الثانية معبر “جب الورد” في خراج بلدة حنيد بقضاء عكار الشمالي، دون تفاصيل أكثر.
وأشارت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي “أحرق منازل في بلدة كفركلا” جنوب لبنان.
من جهته، قال عضو كتلة “حزب الله” النائب إبراهيم الموسوي إن القصف على البقاع يشكّل “انتهاكاً شديد الخطورة، وعدواناً فاضحاً وصريحاً يخرق الإجراءات التنفيذية للقرار 1701”.
وأضاف: “الاعتداء يضع الجهات المسؤولة المعنية والضامنة لتنفيذ الاتفاق أمام مسؤولياتها في التصدي الحازم لانتهاكات العدو على السيادة اللبنانية”.
واعتبر أن التصعيد “المتمادي والممنهج من قبل العدو دونما تحرك جدي مسؤول من الجهات الدولية الضامنة، يظهر لامبالاتها أو عجزها في أحسن الأحوال، ويؤكد تحلل العدو من أي التزامات جدية وعدم احترامه للمجتمع الدولي برمته”.
وطالب رئاسة الجمهورية والحكومة والجيش “بالتحرك الفوري وبكافة الوسائل المتاحة لوضع حد سريع لانفلات الإجرام الصهيوني ووقف هذه الاستباحة المستمرة لدماء اللبنانيين ولسيادة الدولة على أراضيها”.
إلى ذلم نقلت وكالة «رويترز» عن «خمسة أشخاص مطلعين»، أنّ واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين، لمنع حزب الله أو حلفائه من ترشيح وزير المالية المقبل للبلاد.
وذكرت الوكالة أنّ المصادر الخمسة قالت إنّ المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل إلى رئيس الحكومة المكلّف نوّاف سلام وإلى الرئيس اللبناني جوزاف عون، مفادها أنّ «حزب الله لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة».
وقالت ثلاثة من المصادر إنّ رجل الأعمال اللبناني الأمريكي مسعد بولس، كان أحد الأشخاص الذين نقلوا تلك الرسالة إلى لبنان.
وأكّد ثلاثة أشخاص آخرين على دراية مباشرة بالقضية لرويترز، أنّ «السماح لحزب الله أو حركة أمل بترشيح وزير المالية، من شأنه أن يضرّ بفرص لبنان في الوصول إلى أموال أجنبية، للمساعدة في تلبية فاتورة إعادة الإعمار «.
وأشارت رويترز إلى أنّ الولايات المتحدة ليست لديها اعتراضات على انتقال المنصب إلى مسلم شيعي، لكنها لا تريد أن ترى حركة أمل أو حزب الله تسمّي الوزير بشكل مباشر.