نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أكثر من 100 غارة على لبنان في إطار تصعيد عسكري تفاقم في الأيام الماضية، في حين قصف حزب الله بعشرات الصواريخ عدة مواقع عسكرية في الجليل والجولان السوري المحتل.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 100 هدف في جنوب لبنان منها منصات صواريخ تابعة لحزب الله.

وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلات إسرائيلية شنت عشرات الغارات مستهدفة مناطق من أعالي البقاع الغربي وصولا إلى مناطق في مجرى الليطاني ومنطقة العيشية والنبطية وصولا إلى ميس الجبل ومحيطها ومناطق أخرى من جنوب لبنان.

وأضاف المراسل أن الغارات الإسرائيلية اليوم هي الأعنف التي يشهدها جنوب لبنان منذ بدء المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتحدث موقع "والا" الإسرائيلي عن استهداف 25 موقعا في لبنان خلال بضع دقائق، بينما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الطيران الحربي هاجم مواقع بمنطقة نهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود.

وتأتي الغارات الإسرائيلية المكثفة بعد أن أعلنت إسرائيل بدأت مرحلة جديدة من الحرب بحجة إبعاد خطير حزب الله وإعادة السكان إلى ديارهم في مستوطنات الجليل المتاخمة للبنان.

وفي بدأت المرحلة الجديدة ممن التصعيد الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال في لبنان مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين من عناصر حزب الله، وتلا ذلك قصف مبنى بالضاحية الجنوبية لبيروت كان يجتمع فيه قادة ميدانيون في الحرب مما أدى لمقتل اثنين منهم.

وسائل إعلام عبرية: سقوط صواريخ في منطقة صفد. pic.twitter.com/YcyHmc2qsT

— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) September 20, 2024

صواريخ وحرائق

وفي مقابل الغارات المكثفة على جنوب لبنان والبقاع الغربي، أطلق حزب الله عشرات صواريخ الكاتيوشا على مواقع عسكرية في الجليل والجولان المحتل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 65 قذيفة أطلقت من لبنان، وأضاف أن القبة الحديدية اعترضت عددا منها وسقط بعضها في مناطق مفتوحة، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 90 صاروخا من لبنان.

وقد أعلن حزب الله -في بيانات منفصلة- أنه قصف قاعدة الدفاع الجوي الصاروخي الأساسية لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا، ‏وقوات تابعة للفرقة 146 في ثكنة أدميت، ومركز كتيبة استطلاع 631 التابعة للواء غولاني في ثكنة راموت نفتالي، وثكنة زرعيتـ،، ومقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل، ومقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة في عدد من المواقع المستهدفة.

وقال مراسل الجزيرة إن صواريخ حزب الله تمكنت من اختراق منظومة القبة الحديدية وسقطت قرب بلدة الزاعورة والمناطق المحيطة بها في الجولان المحتل، مشيرا إلى تصاعد الدخان جراء القصف الصاروخي من لبنان.

من جانبها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصواريخ التي أطلقت من لبنان تسببت في إصابة مبنيين في شمال صفد وفي مستوطنة راموت نفتالي، بالإضافة لاندلاع حرائق في عدة مناطق بالجليل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم الدفع بـ10 فرق إطفاء لإخماد حرائق اندلعت في أحراش بيريا في صفد بسبب صواريخ حزب الله.

وفي السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن صاروخا سقط على الطريق السريع 89 بالقرب من عين زيتيم في الجليل الأعلى، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإغلاق طرق ومحاور أمام حركة المرور في كاتسرين إثر أنباء عن سقوط صاروخ في محيط صفد.

ومنذ بدء المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود، قتل المئات أغلبهم في الجانب اللبناني ونزح عشرات الآلاف على الجانبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جنوب لبنان حزب الله من لبنان فی ثکنة

إقرأ أيضاً:

قتلى بغارة إسرائيلية في لبنان.. والقوّات الإسرائيلية تواصل التوغّل بالجنوب

قتل شخصان وأصيب آخر، جراء غارة إسرائيلية استهدفت جرافة في بلدة زبقين جنوب لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، “إن شخصين قتلا في حصيلة أولية للغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة زبقين جنوب لبنان”.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه” استهدف عنصرين لـ”حزب الله” عملا في آلية هندسية في منطقة زبقين”.

وقال في بيان: “قبل قليل، قصفت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عنصرين من “حزب الله” كانا يقودان آلية هندسية في منطقة زبقين جنوب لبنان”.

في غضون ذلك، “شنت مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت سيارة “رابيد” على طريق بلدة الناقورة في قضاء صور جنوب لبنان، من دون وقوع إصابات”.

وكانت “آليات عسكرية إسرائيلية توغلت قرب بلدة شبعا جنوب لبنان وتقوم بعمليات تجريف ورفع سواتر، حيث تقدمت جرافة تابعة محمية بدبابة ميركافا، إلى أطراف بلدة شبعا جنوب لبنان، وقامت بعملية تجريف ورفع سواتر في المنطقة، كما تواصل القوات الإسرائيلية إلقاء قذائف مدفعية ومضيئة عند أطراف بلدة حولا، وتعمد إلى ألقاء قنابل مضيئة فوق الموقع الذي استحدثه بين بلدتي حولا ومركبا جنوب لبنان”.

حركة “أمل”: توغل القوات الإسرائيلية عند أطراف شبعا خرق لاتفاق وقف النار

قال النائب عن حركة “أمل” اللبنانية، قاسم هاشم، “إن توغل القوات الإسرائيلية عند أطراف بلدة شبعا جنوب لبنان، خرق لاتفاق وقف النار، ويتناغم مع الضغوطات الأمريكية على لبنان”.

وقال هاشم إن “ما أقدم عليه الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد من أعمال تجريف عند أطراف منطقة شبعا، هو انتهاك للسيادة الوطنية وخرق لاتفاق وقف النار والقرار الدولي، ويأتي متزامنا مع زيارة المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس مع استمرار القصف اليومي على القرى الحدودية ليتناغم في ممارسة الضغط على وطننا، علها تستطيع التأثير”.

وأضاف هاشم أن “مثل هذه الممارسات التي ينفذها الإسرائيلي لن تصل إلى أهدافها للانتقال إلى إخضاع لبنان والقبول بمبدأ اللجان المدنية والغاية منها، فالموقف الوطني الموحد أفشل هذه المحاولات”.

وشدد النائب في البرلمان اللبناني على أن “استمرار الممارسات الإسرائيلية تتحمل مسؤوليته الدول الراعية ولجنة المراقبة وفي الأساس الإدارة الأمريكية”.

ولفت إلى أن “الولايات المتحدة تحاول فرض إرادة تخدم المصلحة الإسرائيلية ولو على حساب سيادة وحقوق لبنان”.

يذكر أنه “وبشكل شبه يومي، يقوم الجيش الإسرائيلي بخروقات كبيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهاجم بلدات حدودية في الجنوب وكذلك في شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، مع تحليق مكثف لطائراته الاستطلاعية فوق مناطق مختلفة من لبنان، مخلف قتلى وجرحى”.

وقبل أيام، “قتل 4 أشخاص بينهم القيادي في “حزب الله” حسن بدير ونجله، في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية”.

مقالات مشابهة

  • الغارات تتوسع وتصل إلى محافظة أخرى.. تصعيد جوي يطال عدة مناطق
  • شهداء ومصابين جراء غارات جوية إسرائيلية على أنحاء غزة
  • القاهرة الإخبارية: أكثر من 9 غارات استهدفت جزيرة كمران الاستراتيجية
  • الإسعاف الإسرائيلي: نتعامل مع 4 مواقع سقطت فيها شظايا صواريخ أطلقت من غزة
  • قتلى بغارة إسرائيلية في لبنان.. والقوّات الإسرائيلية تواصل التوغّل بالجنوب
  • وزارة الداخلية اللبنانية: قتيلان في غارة جوية إسرائيلية على مناطق الجنوب
  • استشهاد 19 فلسطينيا في غارات جوية إسرائيلية على غزة
  • لبنان.. غارات إسرائيلية تزامناً مع مباحثات أمريكية لنزع سلاح حزب الله
  • بـالمدفعية.. الجيش الإسرائيلي يقصف منطقة الوزاني
  • الاغتيالات تعود إلى لبنان| استهداف قيادات حماس وحزب الله.. وخبير يرصد المشهد