الجزيرة:
2024-09-21@17:26:26 GMT

مراجعة لعبة إيج أوف ميثولوجي: ريتولد من مايكروسوفت

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

مراجعة لعبة إيج أوف ميثولوجي: ريتولد من مايكروسوفت

قلّة من الألعاب تمتلك إرثًا عريقًا يرتبط به اللاعبون مثل لعبة "إيج أوف ميثولوجي" (Age Of Mythology) التي صدرت للمرة الأولى في عام 2002 لأجهزة الحاسب الشخصي، وبينما تنتمي اللعبة إلى فئة ألعاب التخطيط الإستراتيجي المباشر (RTS)، وهي فئة الألعاب التي تطلب من اللاعب بناء مستعمرة عبر جمع الموارد المختلفة من البيئة المحيطة بها ثم بناء وحدات مقاتلة تنتج الجنود أملًا في الفوز على المنافسين وهزيمة مستعمراتهم.

قديمًا، كانت تتمتع هذه الفئة من الألعاب بشعبية جارفة، لذا كان من المعتاد أن نرى العديد من النماذج المختلفة لها، بدءًا من الألعاب التي تستهدف الحضارات التاريخية مثل الحضارة الرومانية والحضارة المصرية فضلًا عن الألعاب المعاصرة التي كانت تقدم أسلحة معاصرة، ولكن مع تطور أساليب اللعب في بقية فئات الألعاب، بدأت هذه الفئة تندثر قليلًا حتى أصبح من النادر أن نرى ألعابًا جديدة بها.

تعود "إيج أوف ميثولوجي" في نسخة جديدة محسنة وملائمة للعصر تحت اسم "ريتولد" (Retold)، وبينما تحمل اللعبة مجموعة من التحسينات البصرية الفريدة التي تجعلها تبدو كلعبة معاصرة حقًا، إلا إنها تقدم تحسينات تتخطى هذا لتبدو وكأنها لعبة جديدة تمامًا.

أكثر من مجرد تحسينات رسومية

اختار فريق المطورين أن يعيد استخدام محرك "بانغ!" (!Bang) الذي طوره أستوديو "إن سيمبل" (Ensemble) المطور الأصلي للعبة في عام 2001، ورغم أن هذا الخيار قد يبدو غريبًا بسبب عمر المحرك ووجود خيارات عديدة أخرى، فإنه أثبت قدرته على تشغيل اللعبة وتقديم مستوى رسومي معاصر، ومن الجدير بالذكر أن هذا المحرك قد طور بالتزامن مع طرح لعبة "إيج أوف ميثولوجي 3" التي كانت من أوائل الألعاب الإستراتيجية التي تدعم الرسوميات الثلاثية الأبعاد، والآن بعد أكثر من 20 عامًا، يثبت المحرك قدرته على تقديم مستوى رسومي فريد.

تأتي اللعبة مع مستوى رسومي محسن للغاية، إذ أصبحت تمتلئ بالتفاصيل المتنوعة التي تناسب ألعاب العصر، بدءًا من تفاصيل الخرائط والمباني والوحدات المستخدمة في القتال حتى تفاصيل المقاطع السينمائية والشخصيات الظاهرة فيها، مما يجعل الاستمتاع باللعبة أمرًا هينًا، كما حصل المحرك على عدة تحسينات جديدة، من ضمنها القدرة على التقريب البصري في الخريطة والابتعاد عنها قدر الإمكان وذلك دون خسارة أي تفاصيل من الصورة.

شملت التحسينات مشاهد المعارك واستخدام القدرات الخارقة في اللعبة، وهي من الجوانب الفريدة التي كانت جاذبة للمستخدمين في الإصدارات القديمة منها.

قدم المحرك أيضًا تحسينات على أسلوب اللعب والتحكم في الوحدات، وأصبح هناك مجموعة من آليات التحكم الجديدة التي يمكن استخدامها في تبسيط اللعبة وجعلها تجربة أكثر يسرًا من الأجيال السابقة، بدءًا من ميزة إدارة الموارد بشكل آلي وحتى ميزة إدارة الوحدات أيضًا بشكل آلي.

خليط من القصص والحضارات

تصدر لعبة "إيج أوف ميثولوجي: ريتولد" مع مجموعة متنوعة من الحضارات المختلفة التي يمكن التحكم بها وتجربتها داخل عالم اللعبة، إذ تحمل اللعبة بداخلها عدة أطوار لعب من ضمنها طور القصة، وهو الطور الذي كان فريدًا من نوعه في وقت طرح الإصدار الأول، وذلك بفضل القصة الممتعة التي يمكن الاستمتاع بها كجزء سينمائي ذي حبكة متماسكة.

تحمل اللعبة بداخلها 3 حضارات مختلفة في طور القصة، إما الحضارة الرومانية أو النوردية أو الأطلنطية، ولكل واحدة من هذه الحضارات قصة مختلفة وآليات لعب مختلفة ووحدات مختلفة أيضًا، وبينما تمثل الحضارة الرومانية جوهر اللعبة والقصة الأساسية من الإصدار القديم، فإن بقية الحضارات كانت ضمن حزم محتوى إضافي يمكن تحميلها وشرائها بشكل منفصل، والآن هي جزء من اللعبة الأساسية.

تتبع القصص أبطالا مختلفين، يسعى كل بطل منهم لتحقيق العدالة بشكله الخاص، ويستخدم قدراته الخارقة وقدرات وحداته الخارقة بشكل يختلف عن الآخرين من أجل الوصول إلى نتيجة واحدة، وهي الفوز في المعركة.

ورغم كون طور القصة ممتعًا في لعبة "إيج أوف ميثولوجي: ريتولد"، فإنها ليست نقطة الجذب الأساسية في تجربتها، ويمكن النظر إليها كجزء تعريفي بالحضارات الثلاثة المذكورة فيها، فضلًا عن تعريف اللاعبين بطريقة استخدامها وآليات اللعب المختلفة، وتكمن براعة اللعبة الحقيقية ومتعتها في الأطوار الأخرى، وهي طور اللعب الفردي وطور اللعب الجماعي.

عند الدخول إلى طور اللعب الفردي أو طور اللعب الجماعي تجد أمامك مجموعة متنوعة ومركبة من الحضارات المختلفة التي يمكن الاستمتاع بها، بدءًا من الحضارة المصرية وحتى الحضارة الرومانية والنوردية وغيرها، كما يخطط الأستوديو لإضافة المزيد من الحضارات مستقبلا عبر محتويات إضافية.

أطوار أكثر متعة

تقدم اللعبة تجربة فريدة من ناحية أطوار اللعب المختلفة، ويمكن عبر طور اللعب الفردي أن تختار مواجهة خصم واحد من الذكاء الاصطناعي الخاص بها أو أكثر من خصم إذا كنت ترغب في ذلك، كما يمكنك التحكم في الخريطة وشروط الفوز في التحديات المختلفة فضلًا عن اختيار الحضارة التي تواجهها.

تحاكي أطوار اللعب الفردية تجربة الألعاب الإستراتيجية المعتادة التي تتطلب وقتًا أطول من طور القصة وتحتاج إلى مهارات متنوعة في إدارة الموارد والتحكم فيها من أجل الوصول إلى نتائج أفضل، وهذا يجعلها الخيار الأفضل لمحبي الألعاب الإستراتيجية التقليدية.

فضلًا عن ذلك، يوفر طور اللعب الجماعي عددًا أكبر من التحديات أمام خصوم أكثر شراسة ومهارة من الذكاء الاصطناعي لمحرك اللعبة، ويمكنك الاختيار من بين عدة خيارات متنوعة لأوضاع اللعب الجماعي أيضًا فضلًا عن الحضارات المختلفة المتوفرة فيه.

سهلة المنال لمختلف اللاعبين

تحاط الألعاب الإستراتيجية بوصمة تبعد العديد من اللاعبين عنها، فبينما ينظر لها محبو هذه الفئة بعين من الشغف والافتتان، إلا إن من لا يحبها أو لم يجربها سابقًا ينظر إليها بعين من الرهبة المدفوعة بصعوبة التحكم في اللعبة والاستمتاع بها.

يكمن الإبداع الحقيقي في لعبة "إيج أوف ميثولوجي: ريتولد" عبر كونها سهلة المنال يمكن الاستمتاع بها سواءً كنت لاعبا مخضرما للألعاب الإستراتيجية أو كنت هاويًا يرغب في تجربة هذه الفئة من الألعاب للمرة الأولى.

تقدم اللعبة مجموعة من الخيارات التي تجعل الاستمتاع بها سهلًا، مثل الإدارة الآلية للموارد والوحدات فضلًا عن طرق التحكم السهلة في الشخصيات وأدلة اللعب المتنوعة التي تجعل إتقان اللعب أمرًا هينا.

وذلك دون خسارة مستوى التعقيد والتفاصيل المتنوعة التي يفضلها محبو الألعاب الإستراتيجية طوال الوقت، لتحقق بذلك لعبة "إيج أوف ميثولوجي: ريتولد" المعادلة الصعبة ممثلةً إعادة انبعاث كاملة للعبة بدلا من مجرد إعادة تطوير وتحسين الرسوميات فقط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاستمتاع بها اللعب الجماعی من الألعاب التی یمکن هذه الفئة التحکم فی بدء ا من فضل ا عن

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت تعيد تشغيل محطة طاقة نووية نجت من كارثة بأعجوبة

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن مايكروسوفت في خضم صفقة من شأنها إعادة تشغيل محطة الطاقة النووية سيئة السمعة في جزيرة ثري مايل.

 وإذا كان الاسم يبدو مألوفًا، فذلك لأن محطة بنسلفانيا كانت موطنًا للانصهار الجزئي لأحد مفاعلاتها في عام 1979.

ستجعل الصفقة مايكروسوفت العميل الوحيد للمحطة لمدة 20 عامًا، مما يعني أنها ستستهلك 100 بالمائة من الطاقة لنفسها. لماذا تحتاج الشركة إلى الكثير من الطاقة؟ يمكنك التخمين. إنه من أجل الذكاء الاصطناعي، الذي يشتهر بجوعه للطاقة. انظر، إذا كان الأمر يتطلب محطة طاقة نووية كاملة حتى نتمكن من مطالبة بينج برسم صورة لستيف أوركل في الفضاء وهو يركب لوح تزلج، فيجب علينا القيام بذلك. إنه المستقبل... أو أيًا كان.

دعونا نوضح الأمر بمزيد من التفصيل. إذا تمت الموافقة على هذه الصفقة من قبل الجهات التنظيمية، فإن جزيرة ثري مايل ستوفر لمايكروسوفت طاقة كافية لتشغيل 800 ألف منزل. مرة أخرى، لن تحصل أي منازل على هذه الطاقة، ولكن لا تقلق. ستتمكن مايكروسوفت من عقد حدث بث مباشر لعرض بعض أدوات إنشاء الفيديو الجديدة المروعة للذكاء الاصطناعي أو شيء من هذا القبيل.

أعلم أنني أبدو وكأنني شخص بدائي حقيقي هنا، ولكن هناك جانب إيجابي. يمكن أن يساعد هذا مايكروسوفت على الوفاء بتعهدها بتشغيل تطوير الذكاء الاصطناعي باستخدام كهرباء خالية من الانبعاثات. ليس الأمر وكأن هذه الشركات ستتخلى عن الذكاء الاصطناعي إذا لم يكن هناك محطة طاقة نووية متوقفة عن العمل، لذا فإن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في تخفيف بعض الضغط الذي يتم فرضه بالفعل على شبكة الطاقة لدينا بسبب الذكاء الاصطناعي القديم.

إذا تمت الموافقة عليها، فستكون هذه الصفقة الأولى من نوعها لسببين. لم تعمل محطة طاقة تجارية حصريًا لعميل واحد من قبل. ستكون أيضًا المرة الأولى التي تعود فيها محطة طاقة متوقفة عن العمل إلى العمل. من الجدير بالذكر أن المحطة أغلقت منذ خمس سنوات لأسباب اقتصادية، والتي لا علاقة لها بالانهيار الجزئي في عام 1979. والخطة الحالية هي استئناف عملياتها بحلول عام 2028.

قال جوزيف دومينغيز، الرئيس التنفيذي لشركة كونستليشن، الشركة المالكة للمحطة: "لا يمكن أن تكون صناعة الطاقة السبب في تفوق الصين أو روسيا علينا في مجال الذكاء الاصطناعي". ومع ذلك، أود أن أتعامل مع لغته القومية بحذر، حيث من المتوقع أن تحقق كونستليشن قدرًا كبيرًا من المال من هذه الصفقة.

دعونا نجري بعض الحسابات. يبلغ متوسط ​​الأرباح السنوية من محطة الطاقة النووية 470 مليون دولار. ستكون مايكروسوفت المشتري الحصري لهذه الطاقة لمدة 20 عامًا، والتي يبلغ مجموعها 9.4 مليار دولار. تنفق كونستليشن 1.6 مليار دولار لإعادة تشغيل المحطة، جنبًا إلى جنب مع الإعانات الفيدرالية والإعفاءات الضريبية التي يوفرها قانون التعافي من التضخم. وهذا يترك 7.8 مليار دولار من الأرباح الرائعة. هذا مجرد تخمين، لكنك تفهم جوهر الأمر. ووعدت الشركة بتقديم مليون دولار في "التبرعات الخيرية للمنطقة" على مدى السنوات الخمس المقبلة. أي 200 ألف دولار سنويًا.

هذه ليست صفقة منتهية. هناك العديد من العقبات التنظيمية التي سيتعين على Constellation تجاوزها. وهذا يشمل عمليات تفتيش السلامة المكثفة من قبل لجنة التنظيم النووي الفيدرالية، والتي لم تأذن أبدًا بإعادة فتح المصنع. ومن المرجح أيضًا أن يكون هناك تحقيق في الإعفاءات الضريبية المذكورة أعلاه، حيث تذهب كل الطاقة إلى شركة خاصة واحدة ولا تخدم مجتمعات بأكملها. لكن هيا. ستيف أوركل على لوح تزلج في الفضاء.

على الجانب الإيجابي، ستحتاج Constellation إلى حوالي 600 موظف لإدارة المصنع، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. الوظائف جيدة. كما تقول الشركة إنها لن تسعى للحصول على أي إعانات إضافية من ولاية بنسلفانيا. كما تتطلع محطة Palisades النووية في ميشيغان إلى إعادة فتح أبوابها للعمل، لكنها تخطط لخدمة الشبكة المحلية وليس فم الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • قيادي بـ«الشعب الجمهوري»: مراجعة مخصصات الاتحادات الرياضية يعزز من المشاركة الإيجابية
  • النائبة هند رشاد تكتب: مصر مهد الحضارة والثقافة والهوية
  • مراجعة المبالغ المصروفة.. السيسي يفتح ملف أولمبياد باريس بحزمة توجيهات موسعة
  • مايكروسوفت تعيد تشغيل محطة طاقة نووية نجت من كارثة بأعجوبة
  • روايات من أعماق التاريخ.. "القصير" مهد الحضارات وشاهد على العصور
  • الكشف عن طاقم الموسم السابع من Black Mirror
  • التقدم والاشتراكية: محاولات الهجرة الجماعية نحو سبتة تقتضي "مراجعة عميقة" لتوجهات الحكومة
  • إلغاء لعبة التصويب التعاونية The Dead by Deadlight رسميًا
  • هيئة الحج تدعو الفائزين بالقرعة إلى مراجعة مكاتبها لإكمال الإجراءات