ليبيا – اعتبر رئيس مؤسسة السلفيوم للدراسات والأبحاث جمال شلوف، أن الوضع السياسي في ليبيا انتقل من مرحلة الجمود إلى مرحلة سياسة عض الأصابع، حيث تحاول كل الأطراف استغلال أزمة المصرف المركزي، الذي يعتبر قنبلة تحاول كل الأطراف أن تفجرها في خصومها. شلوف قال في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، إن حكومة عبد الحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي هم سبب أزمة المصرف المركزي، وأن استمرار أزمة المركزي هي مماطلة من مجلسي النواب والدولة وبالتالي هم من يعقد وعليهم حل الأزمة.

وأوضح أن مجلسي النواب والدولة تعمدوا المماطلة، ويقصدون بذلك أن المجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة هم من افتعل هذه الأزمة وعليهم أن يتقبلوا نتائجها وما يترتب عليها. واستبعد المحلل السياسي أي أفق للحل في الوقت الحالي لعدة أسباب أبرزها الارتفاع الكبير في الأسعار وانخفاض قيمة الدينار، بالإضافة للمشاكل المعيشية التي قد تستمر في الفترة القادمة، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة الشعب الأمر الذي يعد آخر ما تفكر فيه أطراف الأزمة. وتابع: “من الواضح أن تصريحات رئيس مجلس النواب ومطالبه الواضحة بخصوص المزيد من التعاون مع مجلس الدولة، وهذا يعني أن المجلس وقعوا في أزمة، وأن الحلول التي عرضها مجلس النواب هي حلول منطقية منها عودة المحافظ السابق الصديق الكبير أو تكليف نائب المحافظ بتسيير مهام المصرف المركزي، وهذه الحلول لم تناسب المجلس الأعلى للدولة ولديهم مشكلة تتمثل في خروج المحافظ السابق، الذي يختلف مع المجموعات المسلحة الذي سوف يعطل كل الإجراءات التابعة للأطراف التي رحبت بقرار إقالته”. وأضاف: “بالإضافة إلى أن التشكيلات المسلحة التي تعي جيداً أن تكليف مرعي البرعصي نائب المحافظ بمهام محافظ المصرف المركزي، سوف ينتقل بإدارة المركزي لأي مدينة أخرى في حال تعرضه لأي مضايقات أو ابتزاز في عمله، ولن تتحصل التشكيلات المسلحة على الأموال التي كانت تتحصل عليها”. ورأى أن خالد المشري، مشتت في تعامله ما بين مقترحات مجلس النواب وبين التشكيلات المسلحة التي تفرض آراءها على الأجسام الرسمية في البلاد وترفض البنود التي تقدم بها مجلس النواب. وتابع: “هناك بند آخر في المفاوضات يتمثل في تكليف محافظ جديد ونائب له ومجلس إدارة للمركزي، فإن خالد المشري ومجموعته تراجعت عن اتفاق بوزنيقة الذي ينص على أن المحافظ يجب أن يكون من المنطقة الشرقية من ليبيا وهم في دائرة نقاش حول هذه النقطة التي تتعارض مع مخاوفهم حيال مضايقة المحافظ المنتظر الذي سوف يقوم بنقل إدارة المركزي لشرق البلاد ولن يحصلوا على شيء، وهذه توقعاتهم ولن يتقبلوا أي حلول، وبالتالي فإن المشري في حيرة كبيرة حيال ذلك، ومن هنا جاءت مطالبة عقيلة صالح بضرورة توحيد الجهود بين المجلسين”.

وزعم أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فقدت أي دور لها يمكن أن تقوم به في ليبيا، وذلك بعد أن أخفت تقرير الرشى في جنيف، الذي أوصل الحكومة الحالية للسلطة، من هنا فقدت البعثة مصداقيتها تماما.

وأردف: “لم تعاقب البعثة الأممية من تسبب في أزمة المصرف المركزي الحالية، لأنها لا تستطيع ذلك ولم تعد قادرة على إدارة الأزمة بل أصبحت طرفا في الأزمة ويجب عليها الخروج من المشهد حتى يتم حل هذه الأزمة”. وأكد  بأن الدور الأمريكي موجود وبشكل كبير في ليبيا، والبعثة الأممية بشكل عام ومنذ فترة المندوبة السابقة ستيفاني ويليامز، والمبعوثة الحالية ستيفاني خوري، الأمريكية، ومن هنا يتضح بأن أمريكا قامت بلعب دور من خلال البعثة في الأزمة الليبية. وشدد أن سبب جمود البعثة في حل الأزمة وعدم سيطرتها على الملف الليبي يأتي لانشغال الولايات المتحدة الأمريكية بملف الانتخابات الأمريكية، وبالتالي فإن دورها الخارجي يتقلص بشكل كبير، معتبراً أن الدور الأمريكي مؤثر بشكل كبير على البعثة الأممية، التي تعاني في الأساس.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أزمة المصرف المرکزی مجلس النواب فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

المصرف المركزي يكشف عن الرمز الجديد للدرهم الإماراتي

كشف مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي اليوم عن الرمز الجديد للعملة الوطنية لدولة الإمارات «الدرهم» والذي يأتي تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة، وتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة المصرف لتعزيز مكانة الدولة مركزاً مالياً عالمياً رائداً.


وأعلن المصرف المركزي عن التقدم المُحرز في مسار إصدار وتداول "الدرهم الرقمي" لدولة الإمارات أحد مبادرات برنامج تحوّل البنية التحتية المالية، الذي أطلقه عام 2023 بهدف تعزيز المكانة الريادية للدولة في البنية التحتية المالية ووجهة للتميّز في ابتكار المنتجات المالية والتحول الرقمي.يكتسب الدرهم الرقمي للدولة قاعدته القانونية بموجب أحكام المرسوم بقانون اتحادي رقم 54 لسنة 2023، الذي عدّل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2018 في شأن المصرف المركزي وتنظيم المنشآت والأنشطة المالية، ما يضمن قبول الدرهم الرقمي أداة دفع شاملة لجميع منافذ وقنوات الدفع داخل الدولة، إلى جانب العملة النقدية "الورقية والمعدنية".يأتي الكشف عن الرمز الجديد للدرهم بالتزامن مع انضمام المصرف المركزي كأول مصرف مركزي على مستوى الدول العربية إلى الميثاق العالمي للصرف الأجنبي، ضمن مساعيه لترسيخ مكانة الدرهم الإماراتي عملة دولية، وتعزيز النزاهة وأفضل الممارسات في سوق صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وتشجيع الممارسات الأخلاقية والقواعد المهنية السليمة للمتعاملين فيها.ويُصدر المصرف المركزي "الدرهم الرقمي" كنسخة رقمية للعملة الوطنية لدولة الإمارات، ويتميز بكونه أداة تُوفر مستويات عالية من الأمان والكفاءة، وتسهم في خفض التكاليف في عمليات الدفع، من خلال خصوصية البيانات، وتسريع إنجاز المعاملات.

 

أخبار ذات صلة المصرف المركزي يفرض غرامات على 5 بنوك وشركتي تأمين "المركزي" يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة 100 درهم

وسيتمكن الأفراد والشركات من الحصول على الدرهم الرقمي من خلال المؤسسات المالية المرخصة، كالبنوك ومحلات الصرافة، وشركات التكنولوجيا المالية، وفق ما سيتم تفعيله من حالات الاستخدام ومن المتوقع إصدار الدرهم الرقمي لقطاع التجزئة في الربع الأخير من عام 2025.كما يتمتع الدرهم الرقمي بالعديد من المزايا والخصائص الأساسية، التي تسهم في التطوير والابتكار وتشمل: الترميز الرقمي والعقود الذكية. وفيما يخص الترميز الرقمي ((tokenisation، يُمكّن الدرهم الرقمي الترميز، ويعزز الشمول المالي، والكفاءة وتوسيع نطاق الوصول إلى السيولة من خلال التجزئة الرقمية للأصول. وبالنسبة للعقود الذكية، يستخدم الدرهم الرقمي مع العقود الذكية لبرمجة تنفيذ المعاملات الأكثر تعقيداً بشكل تلقائي، وتسويتها بصورة فورية، بالإضافة إلى المعاملات متعددة المراحل والأطراف، والتي تنطوي على الشروط والالتزامات. وفي خطوة تُبيّن مستوى التطور في إنجاز برنامج الدرهم الرقمي، أعلن المصرف المركزي اليوم، عن الرمز الجديد للعملة الوطنية لدولة الإمارات بصيغتيها النقدية والرقمية، حيث تم اختيار الرمز D المشتق من اسم درهم باللغة الإنجليزية Dirham، ليكون رمزاً عالمياً يمثل عملة الدولة، ويتضمن خطين أفقيين، مستوحيين من عَلَم دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز الاستقرار المالي والنقدي. 

 

 

أما بالنسبة للدرهم الرقمي فقد تمت إضافة دائرة تحيط برمز العملة النقدية، استخدمت فيها ألوان عَلَم الدولة، لتجسيد الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية.يأتي هذا الخيار دليلاً على الانتشار العالمي للعملة الوطنية، والانفتاح على مستقبل أكثر ازدهاراً، والالتزام بتطوير منظومة مالية محلية مبتكرة بأفق عالمية. وطوّر المصرف المركزي منصة متكاملة وآمنة لإصدار وتداول واستخدام الدرهم الرقمي، تتضمّن محفظة درهم رقمي تم تصميمها لتكون سهلة الاستخدام والإدارة من قبل الأفراد والشركات، وتمكّن من إجراء عدد من المعاملات المالية، بما في ذلك مدفوعات قطاعي التجزئة والجملة، وعبر الحدود، وتحويل الأموال والسحب، وإعادة الشحن، والاستبدال، بشكل يضمن للمستخدم تجربة سلسة ومريحة، ومتوافقة مع أفضل المعايير والممارسات في هذا الشأن. وتتميز المنصة أيضاً بقدرتها على إدراج حلول مالية مبتكرة، مخصصة لحالات الاستخدام الناشئة، المدفوعة بالنمو المتسارع للاقتصاد الرقمي في الدولة، مما يُسهم في ضمان نظام مالي مرن ومتطور للدولة، ويعزز تنافسيتها لتصبح مركزاً مالياً رائداً، ومنصة عالمية للمدفوعات الرقمية.وبهذه المناسبة، عبر معالي خالد محمد بالعمى، محافظ المصرف المركزي عن فخره بالتطور المنُجز في تنفيذ برنامج الدرهم الرقمي من خلال الإعلان عن الرمز الجديد للعملة الوطنية لدولة الإمارات "الدرهم" بصيغتيها النقدية والرقمية، وتطوير "محفظة الدرهم الرقمي"، ما يمثّل نقلة نوعيـة نحـو تحقيق رؤيـة المصرف المركزي. وتوقع أن يُسهم الدرهم الرقمي، باعتباره منصة قائمة على تقنية البلوك تشين وذات إمكانيات متطورة، في تعزيز الاستقرار والشمول المالي، ومرونة النظام المالي، مع ضمان الامتثال الصارم لمعايير مواجهة الجرائم المالية ويمكّن من تطوير منتجات وخدمات رقمية مبتكرة، ونماذج أعمال جديدة، ستسهم في خفض التكلفة، وزيادة الوصول إلى الأسواق العالمية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: غياب السياسات النقدية وارتفاع الإنفاق الحكومي وراء تراجع الدينار الليبي
  • عبدالمجيد: حكومة الإستقرار والقوات المسلحة يسيطرون على 95% من ليبيا.. وحكومة الدبيبة لا تسيطر حتى على طرابلس بالكامل
  • العبدلي: أزمة الدولار في ليبيا مرتبطة بالتدخل الأمريكي والقرارات النقدية المفروضة
  • مصرف الإمارات المركزي يكشف عن الرمز الجديد للدرهم
  • مفاجأة في سوريا.. حاكمة المصرف المركزي تقدم استقالتها
  • المصرف المركزي يكشف الرمز الجديد للدرهم الإماراتي
  • المصرف المركزي يكشف عن الرمز الجديد للدرهم الإماراتي
  • محللون: مبادرة اللافي لن تنجح والمجلس الرئاسي لم يعد وسيطًا فعالًا
  • الشحومي: “المركزي لا يزال يعاني من حالة ارتباك رغم توحيد إدارته
  • جدل إعلاني .. الإعلانات بين المنافسة والتشهير: أزمة جديدة بين «بلبن» والعبد والمجلس الأعلى يتدخل