امطيريد: البعثة الأممية لم تقدم أي حلول حقيقية وهي غير قادرة على تسيير الملف السياسي في ليبيا
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
ليبيا – رأى المحلل السياسي محمد امطيريد، أن ليبيا في الوضع الحالي لم تشهد أي تطورات سياسية تذكر خاصة في ملف المصرف المركزي، وبالتالي فإن ما قام به المجلس الرئاسي تم قبوله دوليا بشكل تدريجي وربما الفترة القادمة سوف تتغير الكثير من المسائل. امطيريد قال في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، إن هذا الجمود الحالي أخذ شكلاً جديداً على الملف الليبي ووصف ما يحدث الآن بالأمر غير المقبول، خاصة وأن الأمور السياسية شائكة والأوراق مختلطة ولا يوجد أي توافق بين الأطراف، خاصة عند الحديث عن خلافات في الأجسام داخل العاصمة طرابلس.
وأوضح أن عدم تجاوب بعثة الأمم المتحدة حيال هذا الأمر ليس بجديد ولم تقم البعثة بواجباتها حيال أي ملف من الملفات التي قامت بالإشراف عليها سواء في الملف السياسي أو الأمني أو غيرها من الملفات، التي يعتبر آخرها ملف أزمة المصرف المركزي، مؤكدًا بأن البعثة ساهمت في تأزيم المشهد وقامت بطرح مقترحات غير مقبولة وتم رفضها من الأطراف الرسمية، لأنها مكّنت المجلس الرئاسي من الجلوس في حوار ليس من حق الرئاسي التواجد فيه.
كما اعتقد أن الجانب القانوني غير موجود في الملف الليبي، وأن ليبيا تواجه اختراق من قبل التداخل في السلطات خاصة ما قام به المجلس الرئاسي. وناشد امطيريد مجلس النواب بعدم الاعتماد على البعثة الأممية في إدارة الملف الليبي، ويجب أن يكون هناك مبعوثين مباشرين بين الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس النواب الليبي، معتبراً أن ما يحدث من البعثة أمر غير مقبول. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على المبعوثة المكلفة بالإنابة والتي تحمل الجنسية الأمريكية، والتي قوبلت بالرفض من مندوب روسيا بالأمم المتحدة عند تكليفها، وروسيا تناشد بتكليف مندوب جديد لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا. وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية متدخلة بشكل كبير في الملف الأمني والسياسي والمالي خاصة بعد تحركات المبعوث الأمريكي من تحركات مع بعض الأطراف الليبية.المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المجلس الرئاسی الملف اللیبی فی لیبیا فی الملف
إقرأ أيضاً:
تجمع أشراف ليبيا يُرحب بمقترح المبعوثة الأممية بالإنابة
أعلن تجمع الأشراف من أجل السلام في ليبيا عن دعمه ومساندته لمقترح المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري، حول الدفع بالعملية السياسية في ليبيا، ومواجهة الانسداد السياسي، وفتح المجال للحوار الشامل، تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة واحدة موحدة، يتم من خلالها الإعلان والإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وفي بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، وصف التجمع هذا المقترح بالعقلاني والواقعي، تمهيدا لنجاح هذا المشروع السياسي، وتحقيقا لتطلعات الشعب الليبي.
ودعا تجمع الأشراف في ليبيا إلى تفعيل ومشاركة ممثلين عن كافة شرائح ومكونات المجتمع المدني، والنخب الفكرية والسياسية والحزبية، وأعيان المناطق ووجهائها، لتحقيق إرادة الشعب و إنهاء المرحلة الانتقالية، التي طال بقاءها.
وأكد بيان التجمع على ضرورة إلزام واحترام سيادة ليبيا الوطنية، وحق شعبها في تقرير مصيره، وإيقاف كل التدخلات الخارجية غير المشروعة.
كما أعلن تجمع الأشراف من أجل السلام في ليبيا استعداده التام لتقديم العون والمساهمة الفعّالة لدعم المبادرة المطروحة من طرف البعثة الأممية تحقيقا للأهداف المرجوة والمعلنة منها.