دراسة تكشف مفاجأة بشأن علاقة التطرف الفكري بمنصات التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تسبب انتشار منصات التواصل الاجتماعي، خلال السنوات الأخيرة، في كثير من العوامل السلبية، التي أثرت على سلوك مستخدميه بشكل كبير، وساهمت في صنع بعض الأيدلوجيات عن بعد، بالإضافة إلى التأثير السلبي من عدة نواحي فكرية.
ودشنت «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الوطنية تحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والآمان»، والتي تهدف إلى مكافحة التطرف الفكري.
وتحدثت دراسة أصدرتها الدكتورة فاطمة السالم، أستاذ مساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة الكويت عام 2022، ونشرت في المجلة المصرية لبحوث الإعلام، عن علاقة التطرف الفكري بمنصات التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى التعرف على دور هذه المنصات التواصل في الترويج للتطرف الفكري، وأبرز دوافع التطرف الفكري.
أسباب التطرف ودوافعهوركزت الدراسة على أسباب التطرف ودوافعه؛ إذ يعتبر التطرف الفكري مشكلة تؤدي إلى تدمير العقول، وتحويل الفكر إلى تطرف عنيف، بالإضافة إلى دور منصات التواصل االجتماعي في الترويج لهذا الفكرة، والمضامين الداعمة للتطرف.
وتوصلت نتائجة الدراسة، إلى أن الجماعات الإرهابية تستخدم منصات التواصل الاجتماعي، من أجل نشر معتقدات خاطئة ذات صلة بالدين، كما أنها تمثل انحرافات للشباب وبث الطائفية، وأكدت النتائج أن ما تنشره الجماعات الإرهابية عبر المنصات، يعد تحريفا لمفاهيم الدين ونشر الطائفية واتلفرقة بين أفراد المجتمع.
وأوضحت الدراسة، أن أبرز دافع للانضمام إلى الجماعات المتطرفة هو الفساد، ثم الأسباب السياسية والبطالة والملل أيضا، واعتمدت الدراسة منهج المسح من خلال أداة الاستبانة الإلكترونية، التي جرى تطبيقها على عينة بلغت 1602 من جامعة الكويت، 310 من الذكور و1292 من الإناث.
منصات التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على المستخدمينمن جهته، قال الدكتور مصطفى محمود، المدرس المساعد في قسم الإذاعة والتلفزيون بمعهد أكتوبر للإعلام، في حديثه لـ«الوطن»، إن منصات التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على المستخدمين، موضحا أن الدراسة تحدثت عن الجماعات الإرهابية، ودورها في حشد أفكارها بسهولة على منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب حديث «مصطفى»، فإن التطرف الفكري هو التعصب أو غلو في رأي معين، خاصة أن معظم مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من الصغار، الذين لا يمتلكون وعي فكري بحقائق كثيرة، كما أن المعلومات الدينية قد يحرفها البعض بتحرفيها، موضحا: «مجتمع السوشيال ميديا مفتوح، وأي حد بيقدر ينشر أي حاجة، والمفروض يكون في سيطرة أكبر، ويتم التعامل مع هذه الأشياء على منصات التواصل الاجتماعي».
ويرى «مصطفى» أن الاقتراب الثقافي قد يسبب الطرف الفكري، فالبعض يشاهد على منصات التواصل الاجتماعي، بعض العادات والتقاليد الخاطئة، ويجربها بشكل يوثر سلبا على المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي حملة الوطن التطرف الفكري مكافحة التطرف الفكري منصات التواصل الاجتماعی التطرف الفکری
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: الشفافية والصراحة وتكذيب الشائعات ضرورة لمواجهة الجماعات الإرهابية
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الجماعة الإخوانية الإرهابية، لن تهدأ في ما تقوم به من محاولات تشويه وبث أكبر قدر من الشائعات والمزاعم، كلما تقدمت الدولة وحققت أي إنجاز، بهدف ترسيخ حالة من عدم الاستقرار في البلد، من خلال استخدام أي موضوع وزيادة اللغط حوله، من أجل تحريض المواطنين وإرساء حالة من الإحباط بينهم.
تكذيب الشائعاتأضاف في تصريحات لـ«الوطن» أن الشائعات التي تقوم بها الجماعات المغرضة، تركز على الإخفاقات أو السلبيات، حتى تظهر الحكومة مقصرة في أداء عملها، مضيفا أن علاج هذه الأمور، يجب أن يكون من خلال توافر قدر كبير من الشفافية والصراحة وتكذيب الشائعات، وضرورة وجود ألية مباشرة من الحكومة والوزارات المختلفة، كل في اختصاصه.
دور الإعلامولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى ضرورة توجيه الإعلام المصري بمختلف منصاته الضوء، على نفي هذه الشائعات والتأكد منها وتوضحيها للمواطنين، من أجل التصدي لهذه الشائعات المغرضة، على أن يتم ذلك في وقت قصير، ولا يأخذ وقت طويل حتى تصل المعلومة الصحيحة لأكبر قدر ممكن من المواطنين.