تسبب انتشار منصات التواصل الاجتماعي، خلال السنوات الأخيرة، في كثير من العوامل السلبية، التي أثرت على سلوك مستخدميه بشكل كبير، وساهمت في صنع بعض الأيدلوجيات عن بعد، بالإضافة إلى التأثير السلبي من عدة نواحي فكرية.

ودشنت «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الوطنية تحت شعار «اختر طريقك.. في الوطن النجاة والآمان»، والتي تهدف إلى مكافحة التطرف الفكري.

وتحدثت دراسة أصدرتها الدكتورة فاطمة السالم، أستاذ مساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة الكويت عام 2022، ونشرت في المجلة المصرية لبحوث الإعلام، عن علاقة التطرف الفكري بمنصات التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى التعرف على دور هذه المنصات التواصل في الترويج للتطرف الفكري، وأبرز دوافع التطرف الفكري.

أسباب التطرف ودوافعه

وركزت الدراسة على أسباب التطرف ودوافعه؛ إذ يعتبر التطرف الفكري مشكلة تؤدي إلى تدمير العقول، وتحويل الفكر إلى تطرف عنيف، بالإضافة إلى دور منصات التواصل االجتماعي في الترويج لهذا الفكرة، والمضامين الداعمة للتطرف.

وتوصلت نتائجة الدراسة، إلى أن الجماعات الإرهابية تستخدم منصات التواصل الاجتماعي، من أجل نشر معتقدات خاطئة ذات صلة بالدين، كما أنها تمثل انحرافات للشباب وبث الطائفية، وأكدت النتائج أن ما تنشره الجماعات الإرهابية عبر المنصات، يعد تحريفا لمفاهيم الدين ونشر الطائفية واتلفرقة بين أفراد المجتمع.

وأوضحت الدراسة، أن أبرز دافع للانضمام إلى الجماعات المتطرفة هو الفساد، ثم الأسباب السياسية والبطالة والملل أيضا، واعتمدت الدراسة منهج المسح من خلال أداة الاستبانة الإلكترونية، التي جرى تطبيقها على عينة بلغت 1602 من جامعة الكويت، 310 من الذكور و1292 من الإناث.

منصات التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على المستخدمين

من جهته، قال الدكتور مصطفى محمود، المدرس المساعد في قسم الإذاعة والتلفزيون بمعهد أكتوبر للإعلام، في حديثه لـ«الوطن»، إن منصات التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على المستخدمين، موضحا أن الدراسة تحدثت عن الجماعات الإرهابية، ودورها في حشد أفكارها بسهولة على منصات التواصل الاجتماعي.

وبحسب حديث «مصطفى»، فإن التطرف الفكري هو التعصب أو غلو في رأي معين، خاصة أن معظم مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من الصغار، الذين لا يمتلكون وعي فكري بحقائق كثيرة، كما أن المعلومات الدينية قد يحرفها البعض بتحرفيها، موضحا: «مجتمع السوشيال ميديا مفتوح، وأي حد بيقدر ينشر أي حاجة، والمفروض يكون في سيطرة أكبر، ويتم التعامل مع هذه الأشياء على منصات التواصل الاجتماعي».

ويرى «مصطفى» أن الاقتراب الثقافي قد يسبب الطرف الفكري، فالبعض يشاهد على منصات التواصل الاجتماعي، بعض العادات والتقاليد الخاطئة، ويجربها بشكل يوثر سلبا على المجتمع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي حملة الوطن التطرف الفكري مكافحة التطرف الفكري منصات التواصل الاجتماعی التطرف الفکری

إقرأ أيضاً:

هل الزواج له علاقة بالخرف لدى الرجال؟.. دراسة تجيب

وجد باحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه أن كبار السن المطلقين أو الذين لم يتزوجوا قط كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف على مدى 18 عاما مقارنة بأقرانهم المتزوجين.

وتشير النتائج إلى أن عدم الزواج قد لا يزيد من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي، على عكس الاعتقادات الراسخة في أبحاث الصحة العامة والشيخوخة، بحسب تقرير للصحفي  جاستن جاكسون من ميديكال إكسبرس.

غالبا ما يرتبط الزواج بنتائج صحية أفضل وعمر أطول، إلا أن الأدلة التي تربط الحالة الاجتماعية بخطر الإصابة بالخرف لا تزال غير متسقة. فقد أفادت بعض الدراسات بارتفاع خطر الإصابة بالخرف بين الأفراد غير المتزوجين، بينما لم تجد دراسات أخرى أي ارتباط أو أنماط متضاربة بين الطلاق والترمل.

أثار ارتفاع أعداد كبار السن المطلقين أو الأرامل أو الذين لم يتزوجوا قط مخاوف بشأن احتمالية تعرضهم للخرف لدى هذه الفئات. لم تتناول الأبحاث السابقة بشكل متسق كيفية ارتباط الحالة الاجتماعية بأسباب محددة للخرف، أو كيف يمكن لعوامل مثل الجنس، والاكتئاب، أو الاستعداد الوراثي أن تؤثر على هذه الارتباطات.

في دراسة بعنوان "الحالة الاجتماعية وخطر الإصابة بالخرف على مدى 18 عاما: نتائج مفاجئة من المركز الوطني لتنسيق مرض الزهايمر"، نُشرت في مجلة "الزهايمر والخرف"، أجرى الباحثون دراسة جماعية استمرت 18 عاما لفهم ما إذا كانت الحالة الاجتماعية مرتبطة بخطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.


تم تسجيل أكثر من 24,000 مشارك غير مصابين بالخرف في بداية الدراسة من أكثر من 42 مركزا لأبحاث مرض الزهايمر في جميع أنحاء الولايات المتحدة من خلال المركز الوطني لتنسيق مرض الزهايمر.

وأُجريت تقييمات سريرية سنوية من قبل أطباء سريريين مدربين باستخدام بروتوكولات موحدة لتقييم الوظيفة الإدراكية وتحديد تشخيصات الخرف أو ضعف الإدراك الخفيف.

لتقييم المخاطر طويلة المدى، تابع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 18.44 عاما، مما أسفر عن بيانات لأكثر من 122,000 سنة. صُنفت الحالة الاجتماعية عند بداية الدراسة على أنها متزوج/ متزوجة، أو أرمل/أرملة، أو مطلق/مطلقة، أو لم يسبق له/لها الزواج.

تم تحليل خطر الإصابة بالخرف باستخدام انحدار كوكس للمخاطر النسبية، حيث كان المشاركون المتزوجون بمثابة المجموعة المرجعية. تضمنت النماذج الخصائص الديموغرافية، والصحة العقلية والجسدية، والتاريخ السلوكي، وعوامل الخطر الجينية، ومتغيرات التشخيص والتسجيل.

بالمقارنة مع المشاركين المتزوجين، أظهر المطلقون أو غير المتزوجين انخفاضا مستمرا في خطر الإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة. شُخِّصت حالات الخرف لدى 20.1% من إجمالي العينة. أما بين المشاركين المتزوجين، فقد أصيب 21.9% منهم بالخرف خلال فترة الدراسة. وكانت نسبة الإصابة متطابقة بين المشاركين الأرامل، حيث بلغت 21.9%، ولكنها كانت أقل بشكل ملحوظ لدى المطلقين (12.8%) وغير المتزوجين (12.4%). 

وأظهرت نسب الخطر انخفاضا في خطر الإصابة لدى الفئات الثلاث غير المتزوجة. في النماذج الأولية التي عُدّلت بناء على العمر والجنس فقط، كان لدى الأفراد المطلقين خطر أقل بنسبة 34% للإصابة بالخرف (معدل الخطورة = 0.66، 95% نطاق الثقة = 0.59-0.73)، وكان لدى الأفراد غير المتزوجين خطر أقل بنسبة 40% (معدل الخطورة = 0.60، 95%  نطاق الثقة = 0.52-0.71)، وكان لدى الأرامل خطر أقل بنسبة 27% (معدل الخطورة = 0.73، 95%  نطاق الثقة = (0.67-0.79).

ظلت هذه الارتباطات مهمة للمجموعتين المطلقتين وغير المتزوجتين بعد مراعاة العوامل الصحية والسلوكية والوراثية والإحالة للفحوصات. ضعف الارتباط لدى المشاركين الأرامل ولم يعد ذا دلالة إحصائية في النموذج المعدل بالكامل.

عند النظر في أنواع فرعية محددة من الخرف، أظهر جميع المشاركين غير المتزوجين أيضا انخفاضا في خطر الإصابة بمرض الزهايمر وخرف أجسام لوي. في المقابل، لم تُلاحظ أي ارتباطات ثابتة بين الخرف الوعائي أو التنكس الفصي الجبهي الصدغي في النماذج المعدلة بالكامل. كما كانت المجموعات المطلقة وغير المتزوجة أقل عرضة لتطور الحالة من ضعف إدراكي خفيف إلى الخرف.

ظهرت أنماط المخاطر أقوى قليلا بين الرجال والأفراد الأصغر سنا والمشاركين الذين أحالهم أخصائيو الرعاية الصحية إلى العيادات. ومع ذلك، أظهرت التحليلات الطبقية تباينا طفيفا، مما يشير إلى أن الارتباطات كانت قائمة عبر مجموعة واسعة من الفئات الفرعية الديموغرافية والسريرية.

خلص الباحثون إلى أن الأفراد غير المتزوجين، وخاصة أولئك المطلقين أو الذين لم يتزوجوا قط، لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف مقارنة بمن ظلوا متزوجين. استمرت هذه الارتباطات حتى بعد تعديل الصحة البدنية والعقلية، وعوامل نمط الحياة، والعوامل الوراثية، والاختلافات في الإحالة والتقييم السريري.
كان مرض الزهايمر وخرف أجسام لوي أعلى لدى المشاركين المتزوجين. كما كان خطر التطور من ضعف إدراكي خفيف إلى الخرف أعلى. لم يربط أي دليل بين الحالة الاجتماعية والخرف الوعائي أو التدهور المعرفي في مرحلة مبكرة. كانت الأنماط متشابهة بشكل عام عبر الجنس والعمر والتعليم وفئات المخاطر الوراثية.

كان كبار السن غير المتزوجين في هذه الدراسة أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بنظرائهم المتزوجين. أظهرت التقييمات السريرية المنظمة التي أجراها سنويا متخصصون مدربون انخفاضا ملحوظا في معدل الإصابة لدى المشاركين المطلقين وغير المتزوجين.

بعد تعديل العوامل الديموغرافية والسلوكية والصحية والوراثية، ظل انخفاض المخاطر ملحوظا لدى كلتا المجموعتين. تتناقض هذه النتائج مع الدراسات السابقة التي تربط بين عدم الزواج وزيادة خطر الإصابة بالخرف، وتقدم أدلة جديدة على كيفية ارتباط حالة العلاقة بالنتائج المعرفية عند قياس التشخيص في ظل ظروف موحدة.
للاطلاع إلى الدراسة (هنا)

مقالات مشابهة

  • خميس يكشف تفاصيل المبادرة للترويج للحضارة المصرية القديمة
  • دراسة تكشف علاقة تناول السوائل بقصور القلب
  • دراسة صادمة تكشف عن إنذارات مبكرة للموت القلبي المفاجئ.. تعرف عليها
  • بعد غد الثلاثاء.. مؤتمر عن الأمن الفكري بجامعة البريمي
  • دراسة حديثة تكشف دور "ميكروبيوم الأمعاء" في الحد من تطور السكري
  • دراسة حديثة تكشف علاقة المكملات الطبيعية وتأثيرها على صحة العين
  • دراسة تكشف علامات تحذيرية للموت القلبي المفاجئ بين الشباب
  • أمريكا.. أوامر جديدة للسفارات والقنصليات في العالم بشأن التأشيرات
  • هل الزواج له علاقة بالخرف لدى الرجال؟.. دراسة تجيب
  • فحص منصات التواصل .. أمريكا تمنع منتقديها من التأشيرة