دور المؤسسات الدولية والإقليمية في دعم أهداف الدبلوماسية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بقلم: هيثم السحماوي
القاهرة (زمان التركية)ــ بدايةً أقصد بالمؤسسات الدولية هنا المنظمات مثل الأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي، ومنظمة التجارة العالمية، والبنك الدولي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي. والحقيقة أن هذه المؤسسات تلعب دورًا هامًّا وحيويًّا وفعالًا في دعم الدبلوماسية ونجاحها في تحقيق أهدافها.
فقد تنجح الدبلوماسية في تحقيق أهدافها مباشرة بين دولتين العلاقات بينهم جيدة وتسير على ما يرام، ولكن ماذا لو احتجنا توسيع دائرة هذا التعاون والنجاح من بين هاتين الدولتين ليشمل أكثر عدد من الدول ؟ وماذا لو حدثت مشكلة أو نزاع بين هاتين الدولتين ؟ وكيف يتم التعاون والالتقاء إذا لم تكن موجودة هذه العلاقة أصلاً؟ وماذا لو كانت هناك مشكلة تهدد جميع الدول وكان المطلوب تكاتف وترابط وتعاون الجميع للتصدي لها ومواجهة أخطارها مثل مشكلة التغير المناخي أو الهجرة غير الشرعية …الخ؟ الإجابة على كل هذا عن طريق المؤسسات الدولية والأدوار التي تقوم بها.
وبالتالي عن طريق هذه المؤسسات الدولية يتحقق هدف أولي وهام لجميع الدول، وهو نفس الهدف الأساسي الذي لأجله أنشأت أكبر منظمة دولية وهي الأمم المتحدة، وهو هدف تحقيق السلم والأمن الدوليين، وهو أمر ومهمة كبيرة وتزداد صعوبتها في ظل التحديات الأمنية المعقدة التي يشهدها العالم الآن.
وأيضا يتحقق عن طريق المؤسسات الدولية التعاون على كافة الأصعدة وبمختلف الأشكال، بمعنى سواء كان هذا التعاون بين دولتين أو مجموعة من الدول أو بين دول العالم كافة، وسواء كان لأهداف اقتصادية مثل تقديم الدعم والمساعدة لدول فقيرة أو دول تعاني من أزمات. أو كان لأهداف أخرى مثل مواجهة مشاكل خطرها يهدد العالم مثل التغير المناخي.. الخ.
وكذلك يتم عن طريق تلك المؤسسات التصدي للمشاكل الكبرى والصراعات سواء كانت بين دولتين أو مجموعة من الدول.
ويتم عن طريق هذه المؤسسات وضع القواعد القانونية الحاكمة للنظام العالمي الذي يشمل جميع الدول، مثل قواعد القانون الدولي، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، التي تحدد حقوق الدول والإطار القانوني لعلاقاتها بغيرها من الدول الأخرى.
ويضاف لذلك أيضا الدور الذي تلعبه المؤسسات القضائية الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، وكان لهم أدوار كثيرة في هذا الاتجاه، مثل الدور الناجح الذي لعبته محكمة العدل الدولية في النزاع على الحدود المائية الذي كان بين كازاخستان واوزبكستان، حيث نجحت المحكمة في تسوية النزاع بينهما.
ونأمل أن يتحقق النجاح أيضا للمؤسسات الدولية في حل مشكلة المياه بين مصر واثيوبيا، وغيرها من المشاكل والنزاعات بين دول العالم، وأن تكون هناك إرادة حقيقية ودعم من الدول لهذه المؤسسات حتى يتسنى لها تحقيق هذا النجاح.
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: المؤسسات الدولیة هذه المؤسسات من الدول عن طریق
إقرأ أيضاً:
المؤسسات الإنسانية تستقبل عيد الفطر بروح العطاء والتكافل
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
استقبلت المؤسسات الإنسانية والخيرية بالدولة عيد الفطر المبارك بروح من العطاء والتكافل، ساعيةً من خلال تنفيذ العديد من المبادرات لرسم البسمة على وجوه مستفيديها، وإدخال الفرحة والسرور على قلوب الأسر المتعففة والأفراد المستحقين وإسعاد الأطفال الأيتام في هذه المناسبة السعيدة.
وترجمت مؤسسات الدولة الخيرية، من خلال هذه المبادرات قيم العطاء والإحسان إلى واقع ملموس، وتمكين الأسر المتعفّفة من الاحتفال بعيد الفطر بفرحة وسرور، من خلال توفير احتياجاتهم ليعيشوا بسمة العيد السعيد تحقيقاً للعادات الأصيلة والتقاليد والقيم النبيلة لمجتمع الإمارات.
وأعلن مسؤولو هذه الجمعيات عن أهم المشاريع والمبادرات التي قامت بها خلال عيد الفطر المبارك، موضحين أن الأيتام والأسر المتعفّفة وذات الدخل المحدود، هم أبرز المستفيدين من مبادراتها، مشددين في الوقت نفسه، على أن هذه الفئات تمثل أولوية لعملها الإنساني على مدار العام، إلا أنها تعزّز من أنشطتها لهذه الفئات في المناسبات الوطنية والدينية.
زكاة الفطر
وتفصيلاً، قال عابدين طاهر العوضي، مدير عام «بيت الخير»: إن «حملة الرمضانية للجمعية قامت بتوزيع المير الرمضاني على الأسر المواطنة الأقل دخلاً والحالات المستحقة، بحوالي 7 ملايين درهم، وتصاعد عدد وجبات مشروع إفطار صائم المقدمة يومياً إلى 57.500 وجبة، ما ينبئ عن توزيع أكثر من 1.700.000 وجبة إفطار مع نهاية الشهر الفضيل».
وأضاف: «وتستمر حملتنا الرمضانية لتشمل مشاريع عيد الفطر المبارك، حيث تنفذ الجمعية مشروع زكاة الفطر لتعزيز فرحة الأسر بالعيد، بتقديم دعم قيمته 2 مليون درهم، وسيتم تقديمها نقداً وعيناً».
وأشار إلى أنه بعد انتهاء شهر رمضان المبارك مباشرة تعود «بيت الخير» لتوزيع الوجبات الغذائية على العمال بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع، لإسعادهم ضمن مشروع الطعام للجميع، منوهاً بجهود كل من ساهم بدعم مشاريع الجمعية الموسمية.
كسوة العيد
من جانبه، قال أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية: «من أهم مشاريع الجمعية في عيد الفطر، مبادرة «كساء العيد» وهي إحدى هذه المبادرات والتي يستفيد منها (6750) مستفيداً، وتهدف إلى توفير ملابس جديدة ومناسبة للأطفال والأسر المستحقة، لتمكينهم من استقبال عيد الفطر بإطلالة جديدة وشعور بالفرحة والاعتزاز».
وأضاف: «تسعى دبي الخيرية من خلالها إلى تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المتعفّفة ومنح أطفالها حق الاحتفال بالعيد كغيرهم».
وذكر أنه في إطار رعايتها الخاصة للأيتام، تقوم دبي الخيرية بتوزيع «العيدية» على الأطفال الأيتام الذين تكفلهم من أجل إسعادهم، مشيراً إلى أن «دبي الخيرية» في إطار حملتها الرمضانية «يدوم الخير»، نظمت في وقت سابق للأطفال الأيتام مبادرة «فرحة رمضان» التي أدخلت البهجة والسرور على قلوبهم.
كما احتفلت «دبي الخيرية» -أيضاً- ضمن مبادرة «فرحة رمضان» بصاحبات الهمم في أمسية رمضانية استثنائية.
ولفت إلى أن مبادرة «زكاة الفطر»، يستفيد منها أكثر من (220) ألف شخص داخل الدولة، تجسيداً لأهمية هذه الفريضة في تطهير نفوس الصائمين وإغناء الفقراء والمساكين في يوم العيد.
وأفاد أن «دبي الخيرية» استقبلت زكاة الفطر من الصائمين وعملت على إيصالها إلى مستحقيها.
مساعدات إضافية
تحدث سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام «بيت الخير»، عن تخصيص برنامج «فرحة» الذي يضم حزمة من المشاريع الموسمية لدعم الأسر المسجلة في قاعدة بيانات الجمعية، بتقديم مساعدات إضافية في المناسبات والأعياد، وفي مقدمتها المشاريع الرمضانية، بالإضافة إلى مشروع زكاة الفطر وكسوة العيد.
وأشار إلى أن الجمعية وزّعت في بداية شهر رمضان المبارك زكاة المال بمبالغ تتراوح بين 3000 درهم و 8000 درهم، لتوزّع على أسر الأيتام لإسعاد أبنائهم في موسم الخير والبركة، لافتاً إلى تنفيذ مبادرة كسوة العيد بالتعاون مع «مالية دبي» التي قدّمت مشكورة قسائم مشتريات لتوزيعها على 150 يتيماً ترعاهم «بيت الخير»، إذ تبلغ قيمة القسيمة 500 درهم، ليشتري بها اليتيم ما يرغب به من احتياجات لاستقبال عيد الفطر أسوة بباقي الأطفال في المجتمع».
وأكد حرص «بيت الخير» على تقديم دعم مضاعف خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك، من أجل تعزيز قيم التراحم والتكافل المجتمعي، التزاماً بما أوصى به الدين الإسلامي الحنيف، وبما توجهنا به القيادة الرشيدة.
وذكر المزروعي أن دولة الإمارات أضحت مثالاً يحتذى في مد يد العون للمحتاجين في شتى أصقاع الأرض، ونحن كعاملين في الحقل الخيري نمضي على هذه الخطى المباركة للمحافظة على رسالة الإمارات الإنسانية، لتبقى دولتنا الأولى في العطاء الإنساني على مستوى العالم.
استدامة العطاء
ذكر علي الراشدي، رئيس قطاع المشاريع والمساعدات في جمعية الشارقة الخيرية، أن الجمعية وزعت مستحقات مشروع كسوة العيد على 3000 أسرة، كما قامت بتوزيع عيدية لأطفال الأسر المتعففة 100 طفل.
وتطرق إلى توزيع زكاة الفطر على 35000 أسرة، بالإضافة إلى توزيع حلوى وفوالة العيد.
وقال: «جمعية الشارقة الخيرية خلال حملة رمضان للعام 2025، استهدفت تحقيق أهدافها الاستراتيجية الرامية لاستدامة العطاء، ونجحت في تعزيز جسور التواصل مع المجتمع المعطاء وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته المختلفة لدعم جهود الجمعية داخل الدولة وخارجها».
وأضاف: «استطاعت الجمعية تعزيز تطلعاتها في ترسيخ مظلة المستفيدين من خدماتها، وتوفير الرعاية الأكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة وإحداث نقلة نوعية في برامجها والانتقال بها إلى آفاق أكثر إثراء في تحسين الحياة».
وبيّن أن الجمعية تنطلق في تنفيذ هذه المشاريع من ثوابت رئيسية مهمة تقوم على المساهمة في الاهتمام بهذه الفئات من خلال تنفيذ هذه المشاريع، مؤكداً في الوقت ذاته أن تنفيذ الجمعية لهذا المشاريع يعكس توجهاتها بتوسيع إطار الدور الاجتماعي للعمل الخيري والإنساني.