ماهي المقومات الأساسية للنهوض بالقطاع السياحي في اليمن؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
شمسان بوست / تحليل.. د.عارف السقاف
لتطوير قطاع السياحة في اليمن، هناك عدة مقومات أساسية يحتاجها البلد لتحقيق نجاح مستدام وجذب، ويعود المظهر الحقيقي للدولة ووجهها المشرق.
ومن هذا المنطلق عملنا على تحليل للمقومات الأساسية وكيفية الاستفادة منها خصيصًا مع الوضع الذي تمر بها البلد.
. و من هذه المقومات ما يلي:
1.
– تحسين وسائل النقل:
تعزيز وتحديث المطارات والموانئ والطرق الداخلية لتسهيل وصول السياح إلى المواقع السياحية.
– توفير خدمات الكهرباء والمياه.
– الفنادق والإقامة:
تطوير شبكة الفنادق والمنتجعات ورفع مستوى الخدمات لتلبية توقعات السياح.
2. الأمن والاستقرار:
– تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق السياحية يعتبر عاملاً حاسما لجذب السياح.
3. التسويق والترويج:
– إنشاء حملات تسويقية قوية لعرض ما تتميز به اليمن من مواقع تاريخية، وثقافية، وطبيعية فريدة.
– الاستفادة من وسائل الإعلام الاجتماعية والمنصات الرقمية للترويج لليمن كوجهة سياحية.
4. التدريب وتطوير الموارد البشرية:
– تدريب العاملين في القطاع السياحي على أفضل الممارسات العالمية في خدمة العملاء وإدارة الفنادق والمرشدين السياحيين.
5. الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي:
– حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك المناظر الطبيعية الفريدة، لضمان استدامة السياحة.
– توعية المجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على التراث وتعزيز السياحة المستدامة.
6. التعاون بين القطاعين العام والخاص:
– تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتطوير المشاريع السياحية وتحقيق الأهداف المشتركة.
7.تسهيل إجراءات التأشيرات:
– تبسيط وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول للسياح الأجانب، مما يشجع على زيادة عدد الزوار.
8.تعزيز السياحة البيئية والثقافية:
– استغلال التنوع البيئي والثقافي في اليمن لتطوير برامج سياحية تركز على التجارب الثقافية والبيئية.
لتحقيق هذه المقومات يتطلب بذل جهدا متكاملاً من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي لضمان تحقيق نمو مستدام في قطاع السياحة باليمن.
اليمن غني بالمناطق السياحية التي تتميز بتنوعها الطبيعي والثقافي.
** من أفضل المناطق السياحية في اليمن:
1. مدينة صنعاء القديمة:
– تعتبر من أقدم المدن المأهولة في العالم، وتتميز بمبانيها ذات الطراز المعماري الفريد و المبنية من الطين والحجر، والتي تُعتبر مواقع تراث عالمي لليونسكو.
2. شبام حضرموت:
– تعرف بـ “مانهاتن الصحراء” بفضل أبراجها الطينية العالية التي تعود إلى القرن السادس عشر. وهي مدينة تاريخية محاطة بسور وتعد مثالاً رائعا للعمارة الطينية.
3. جزيرة سقطرى:
– من أهم الوجهات البيئية في العالم، تشتهر بتنوعها البيولوجي الفريد و نباتاتها النادرة مثل شجرة دم الأخوين. سقطرى تُعتبر محمية طبيعية وتحوي مناظر طبيعية خلابة مثل الشواطئ البيضاء والجبال.
4. عدن:
– تضم العديد من المعالم التاريخية مثل صهاريج عدن (صهاريج الطويلة) التي تعود للعصور القديمة، إلى جانب الشواطئ الجميلة مثل شاطئ جولد مور والغدير و كود النمر.
5. المهرة:
– تتميز المهرة بطبيعتها الخلابة ومناظرها الساحرة، خاصة في منطقة حوف التي تعتبر محمية طبيعية و تستقطب السياح بسبب الغابات الكثيفة والتنوع الحيوي.
6. الحديدة:
– مدينة ساحلية تطل على البحر الأحمر، معروفة بأسواقها التقليدية ومينائها القديم. جزيرة كمران القريبة منها مشهورة بشواطئها الجميلة.
7. تعز:
– تضم العديد من المواقع الثقافية والأثرية، منها قلعة القاهرة التي تطل على المدينة، ومنطقة جبل صبر التي توفر مناظر بانورامية خلابة.
8. مأرب:
– تضم آثار مملكة سبأ القديمة، مثل معبد بلقيس وسد مأرب العظيم، وهي منطقة غنية بالتاريخ اليمني العريق.
9. حضرموت:
– بالإضافة إلى شبام، تحتوي المنطقة على وادي حضرموت ومدن أخرى مثل تريم و سيئون، المعروفة بمساجدها ومكتباتها الإسلامية القديمة.
إذا تم تطوير القطاع السياحي في اليمن بشكل شامل و مستدام، فإن العائد المتوقع يمكن أن يكون كبيرا ويشمل عدة جوانب:
1. العائد الاقتصادي:
– زيادة الإيرادات الحكومية: من خلال الضرائب والرسوم المفروضة على الأنشطة السياحية، مثل الفنادق والمطاعم وتذاكر الدخول إلى المواقع السياحية، يمكن للحكومة اليمنية تحقيق إيرادات كبيرة.
– خلق فرص العمل: تطوير السياحة سيؤدي إلى زيادة في فرص العمل في مجالات متعددة مثل الإقامة، النقل، الإرشاد السياحي، والخدمات المختلفة. هذا سيساهم في خفض نسبة البطالة وتحسين مستوى المعيشة.
– تعزيز الدخل المحلي: يمكن للسياحة أن تساهم في تعزيز الدخل لدى المجتمعات المحلية من خلال بيع المنتجات التقليدية والحرف اليدوية، وكذلك تقديم خدمات مثل الإرشاد والإقامة.
2. العائد الاجتماعي والثقافي:
– تعزيز الفخر الوطني: الاهتمام بالمواقع التاريخية والتراثية وتشجيع السياحة الثقافية يعزز من شعور الفخر لدى اليمنيين بتاريخهم وثقافتهم.
– التبادل الثقافي: السياحة تتيح الفرصة لليمن للتفاعل مع ثقافات أخرى من خلال الزوار الأجانب، مما يساهم في تعزيز الفهم المتبادل والتنوع الثقافي.
3. العائد البيئي:
– حماية البيئة: إذا تم الترويج للسياحة البيئية بشكل صحيح، يمكن أن يساهم ذلك في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية المناطق الطبيعية الفريدة مثل جزيرة سقطرى.
– الاستدامة: تبني ممارسات سياحية مستدامة يمكن أن يضمن استمرارية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
4. العائد السياسي:
– تعزيز الاستقرار: تحسين الاقتصاد من خلال السياحة يمكن أن يساهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي. عندما تزدهر السياحة، تصبح هناك مصلحة أكبر في الحفاظ على السلام والامن و الاستقرار.
– تحسين الصورة الدولية: تطوير السياحة سيساهم في تحسين صورة اليمن على الصعيد الدولي وجذب استثمارات خارجية.
التقديرات المالية:
على الرغم من صعوبة تقديم رقم دقيق للعائد المالي المتوقع، إلا أن السياحة قد تمثل جزءا كبيرا من الناتج المحلي الإجمالي لليمن في حالة تطوير القطاع. في دول أخرى ذات موارد سياحية مشابهة، تشكل السياحة ما بين 5% إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي. إذا تم الوصول إلى هذا المستوى في اليمن، فإن العائد قد يكون بمليارات الدولارات سنويا.
تقدير العائد المالي من تطوير القطاع السياحي في اليمن يعتمد على العديد من العوامل، مثل عدد السياح المتوقع، مستوى الإنفاق السياحي، ومدة إقامة السياح.
نفترض أن اليمن يمكن أن يجذب مليون سائح سنويا في السنوات المقبلة، وأن متوسط إنفاق السائح الواحد هو حوالي 1000 دولار خلال زيارته، يمكن تقدير العائد كالتالي:
1,000,000 سائح × 1,000 دولار = *1 مليار دولار سنويًا*.
هذا الرقم يمكن أن يزداد بشكل كبير مع زيادة عدد السياح وتطور الخدمات السياحية. في حالة تحقيق مستوى نمو أكبر في السياحة، قد يصل العائد إلى *2 إلى 3 مليارات دولار سنويا* أو أكثر على المدى الطويل.
لتحقيق هذه الفوائد، يتطلب الأمر استثمارات كبيرة في البنية التحتية، تحسين الأمن، وتعزيز القدرات البشرية في هذا المجال.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: القطاع السیاحی الحفاظ على فی الیمن من خلال یمکن أن
إقرأ أيضاً:
"سوق السفر العربي" 2025 يستعرض سبل تعزيز السياحة المستدامة
يقام معرض سوق السفر العربي 2025 في الفترة من 28 أبريل (نيسان) إلى الأول من مايو (أيار) المقبلين تحت شعار "السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال".
ويسلط المعرض الضوء على محور السياحة المستدامة، في ظل الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية منهجية لتحويل السياحة نحو نموذج دائري ومتجدد عبر الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتحسين الموارد، ومواءمة الشركات مع المجتمعات المحلية لضمان فوائد اقتصادية عادلة، وتعزيز المبادرات التحويلية مثل تجارب الانغماس الثقافي.
وفي هذا الصدد كشف تقرير "استكشاف مستقبل تكنولوجيا السياحة" الذي أعدته مؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT) أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالسياحة تسير على الطريق الصحيح مع إمكانية تحقيقها بحلول عام 2030، ما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في جميع أنحاء القطاع.
وقال نيكولاس هول، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT)، إن المناقشات حول الاستدامة في السياحة أبرزت الطبيعة متعددة الجوانب للتحديات ما يتطلب اتباع نهج متعدد الجوانب لمواجهتها من إدارة النفايات البلاستيكية إلى تعزيز سلوك السفر المسؤول وضمان استفادة المجتمعات المحلية من السياحة.
واتخذت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من المبادرات والاستراتيجيات للتركيز على السياحة والاستدامة شملت استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، ورؤية السعودية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، واستراتيجية البحرين للسياحة 2022-2026، واستراتيجية عمان الوطنية للسياحة، ورؤية الكويت 2035.
وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، إن المعرض يوفر منصة مثالية لصناعة السياحة لتعزيز أهداف الاستدامة، ومن خلال تعزيز التعاون، يشجع المعرض تعزيز أطر الاستدامة الخاصة بالمنطقة والتي تدمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية معاً، فضلاً عن إقامة شراكات بين الصناعات المختلفة لتعزيز الاقتصاد الدائري المزدهر.