الخليج بوست تكتب.. أسباب تبوء المغرب الرتبة السادسة عربيا و74 عالميا في تقرير الأمان العالمي
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
يستمر المغرب في تسجيل مؤشرات إيجابية تلو الأخرى، في عديد الميادين والمناسبات، بفضل مناخه السياسي والاقتصادي الآمن المستقطب لمختلف الجنسيات، التي ترى فيه أرضا مناسبة للسياحة أو الاستثمار.
وتماشيا مع هذا الطرح، سلطت الناشطة الميدانية المغربية مونى اعزري، في مقال نشر على الجريدة اليمنية “مستقبل اليمن” (سلطت) الضوء على نتائج استطلاع نامييو الدولي لمعدلات الجريمة لعام 2023م، الذي أقر بأن المغرب بلد يتوفر على كل عناصر الاستقرار، مما يجعله يضاهي دول أوروبا الأكثر أمانا، بيد أن السياح من كافة دول العالم يمكنهم السفر إليه وسط درجة عالية من الأمان والراحة.
فالمغرب الذي تخطى عتبة العشرة مليون سائح في العام الماضي، تسترسل ذات المتحدثة، ويرتبط ذلك التدفق السياحي كذلك باحترام العادات والتقاليد المحلية والمعايير الثقافية، ساهم في تقديم صورة إيجابية عن البلاد في الإعلام العالمي. كما أن مؤشر الأمن والأمان أبرز أن المغرب الأول إفريقيا وأفضل من أمريكا عالميا.
وللتدقيق أكثر في المؤشرات الإيجابية المذكورة أعلاه، طرحت كاتبة المقال تساؤلات من قبيل: ” كيف حقق المغرب هذا التميز ونجح في التفوق على دول أطلسية وأوربية؟ ثم هذا المستوى من مؤشرات الأمن والأمان نتاج من؟”
إن الإجابة على هذين التساؤلين، تستطرد المتحدثة، تقتضي الإشارة إلى أن السياسات العامة والتنمية التي خطها المغرب بتوجيه ومتابعة من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، قد أفضت إلى نتائج إيجابية من مخرجاتها تمتع المغرب باستقرار سياسي نادر وحريات مؤطرة ضمن دستور البلاد وقوانينه الناظمة، جعلت من القانون خط أحمر لا يمكن لأحد أن ينتهكه مهما كان شأنه فالجميع سواسية أمام القانون والقضاء يعمل باستقلالية والقاضي المغربي يصدر أحكاما مصدرها القانون والضمير.
وهنا لا بد من التأكيد على حقيقة مفادها أن كل هذا المستوى العالي من الأمن والاستقرار الذي جعل من المغرب بيئة جاذبة للسياح والزوار من كل بقاع العالم، ويستضيف في كل عام أهم المؤتمرات والمعارض الدولية هو ثمرة يانعة من ثمار رجال الأمن وقادة المؤسسة الأمنية الساهرون على أمن البلاد والعباد، تخلص مونى اعزري.
وبالوقوف عند أهمية الشق الأمني في تعزيز المؤشرات الإيجابية بالمغرب، تقول المدونة المغربية: “من السهل في كل بلد أن تضع الخطط وترسم استراتيجيات للأمن ولكن المشكل في التطبيق وهنا بفضل العقول النيرة من قادة المؤسسات الأمنية بكل صنوفها والمتابعة والمثابرة واعتماد معايير علمية للعمل الأمني والذي هو جزء لا يتجزأ من الإستراتيجية العامة للدولة في تحقيق التنمية الشاملة وجلب الاستثمار كان يقف خلفه رجال مجهولين نذروا عقولهم وأرواحهم في الحرص على سلامة البلاد من كل تداعيات الإرهاب العابر للحدود ومتابعة عناصر الجريمة من خلال ما يسمى الأمن الوقائي بمعنى النجاح في خطط منع وقوع الأعمال الإجرامية والإرهابية وليس بعد وقوعها وملاحقة المجرمين”.
وبالحديث عن الشأن الأمني، يطفو على السطح اسمين بارزين وهما المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني. وهنا تؤكد الناشطة المغربية في معرض حديثها على أن عدد الحالات التي تدخل فيها الجهازين وألقيا القبض على خلايا تحضر لأعمال إرهابية بل حتى أمسكت بخيوط خلايا نائمة، يبرهن بالملموس نجاعة المقاربة الأمنية الوقائية.
وعليه، بات من الواضح، تقول مونى اعزري، أن الأجهزة المغربية الموكل لها الملف الأمني بقدراتها و خبراتها صارت عابرة للحدود و رائدة في العمليات الاستباقية و استقطاب المعلومة الدقيقة و تحليليها باحترافية خصوصا و أن العالم اليوم أصبح يعيش حرب المعلومات و بذلك التفوق و التمكن جعل منها سباقة في فك خيوط الخلايا النائمة حتى داخل دول الاتحاد الأوروبي و أمريكا بشهادة مسؤولي هذه البلدان.
وفي الختام، وجهت المتحدثة كلامها إلى عموم المواطنين بالقول:” نحن كمغاربة أقل الواجب علينا أن نشكر هؤلاء الرجال الأشداء الساهرون على أمن الوطن فلهم ترفع القبعات. ونفخر بما يحرزه المغرب من مكانة متميزة بين الأمم والشعوب. هذا البلد بات قبلة للسياح من كل أصقاع العالم والذين نقرأ ما يكتبون من انطباعات عن كرم الضيافة المغربية وحسن استقبال السائح والزائر بروح مجبولة على الطيبة والترحيب والاحترام. فسلاما على بلدي وتحية من القلب للرجال الأبطال من قادة وضباط الأمن والشرطة والدرك والقوات المسلحة الملكية و الأعوان وكل من يساهم في المحافظة على أمن هذا الوطن الكبير والعزيز”.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المغرب يدعو دول الخليج إلى التركيز على "المنافع الاقتصادية" في ترشيخ الشراكات بين الطرفين
قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن « الشراكة الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، يجب أن ترتكز بالإضافة إلى علاقات الأخوة، على تبادل المنافع الاقتصادية حتى تكون أكثر رسوخا وتجذرا ». معلنا أن تقييم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية، أفضى لتجديد خطة العمل المشتركة لفترة أخرى لغاية 2030،
ارتكاز الشراكة مع دول الخليج على المنافع الاقتصادية، يستدعي وفق الوزير بوريطة، الذي ألقى مساء أمس الخميس، كلمة أمام الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية، بمكة المكرمة، تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لنسج علاقات قوية فيما بينهم، من خلال إنشاء إطار مؤسساتي، واستكشاف فرص استثمارية مربحة تعزز التنمية وخلق فرص الشغل في بلداننا »، مشيدا بعقد المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار خلال هذه السنة.
وقال بوريطة محفزا دول مجلس التعاون الخليجي على الاستثمار بالمغرب، إن المملكة عشية الاستعداد لاحتضان تظاهرات رياضية ذات صيت قاري وعالمي، مثل كأس افريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تزخر بفرص استثمارية واعدة، وتوفر مجالا للشركات الخليجية كي تنخرط في الأوراش العديدة التي ستفتح استعدادا لهاتين التظاهرتين، موضحا أن المغرب بات يشكل بوابة دول الخليج نحو القارة الافريقية، ولاسيما عبر المبادرات التي أطلقها الملك محمد السادس والمتمثلة في تمكين دول الساحل من الولوج إلى الاطلسي ومسلسل الدول الافريقية المطلة على الأطلسي ومشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا المغرب.
حسب بوريطة « المنافع التي يريد مجلس التعاون الخليجي والمغرب تحقيقها من خلال شراكتهما الاستراتيجية تدعو للتفكير إلى تعزيز إطارها المؤسساتي وتطويره، بما يخدم مصالح الجميع ».
وفي معرض حديثه عن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب ومجلس التعاون الخليجي، قال بوريطة إنها تستند على أساس صلب من التآزر والتضامن، وهو ما عبر عنه الملك محمد السادس، حين قال في خطابه أمام القمة المغربية الخليجية لعام 2016 أن « المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربية، من أمن المغرب؛ » وأضاف جلالته « ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم ».
من جهة أخرى، أكد بوريطة أن اجتماع مجلس التعاون الخليجي مع المغرب ينعقد والمنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة وفارقة من تاريخها، فالمتغيرات متسارعة ومصيرية، « فبقدر ما نحتاج إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة، نحن كذلك في حاجة إلى الحكمة والبصيرة، وعدم الانجرار وراء شعارات جوفاء ومزايدات فارغة لا تؤدي إلا إلى الفرقة وذهاب الريح ».
كلمات دلالية الشراكة دول الخليج مكة المكرمة ناصر بوريطة وزير الخارجية