تهديد خفي يلاحق الأسرة، يتسلل إلى قيمها ومبادئها وشرعها من باب الحرية، لكنه ينادي بوضوح إلى تقبل المثلية الجنسية، فيصيب ذلك الكيان المقدس بالخلل، ليشوبه التفكك وغرس أفكار مخالفة للعقيدة وللفطرة من قبلها، وخلف الأبواب المغلقة تدور عشرات القصص والأسرار التي قد تعمل الأسرة على إخفائها قدر الإمكان، ذلك التعامل الخاطئ الذي يزيد من خطر تهديد المثلية الجنسية لاستقرار الأسرة، ومن باب المواجهة ورفع الوعي، أطلقت «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الاجتماعية، تحت شعار «أسرة قوية.

. مجتمع متسامح».

المثلية الجنسية طبيعة مخالفة لفطرة الإنسان، وتصرف يجلب العار للأسرة والمحاطين بالشخص؛ وأول شيء يأتي ببال أي شخص سوي هو الاشمئزاز، ويستقبل كل شخص الموضوع بطريقة مختلفة، لكن ناقوس الخطر يدق بسبب انتشارها في جميع المجتمعات؛ خاصةً بعد انتشارها في العالم العربي، وفقًا لحديث جمال فرويز استشاري الطب النفسي لـ «الوطن».

المثلية الجنسية اضطراب يهدد الأسر

ويقول جمال فرويز، إنها أصبحت مشكلة كبيرة لا تفرق بين أي سن أو طبقة اجتماعية أو درجة علمية، بل طفحت على السطح تلك المشكلة وباتت من أهم الظواهر التي تهدد أمن الأسرة واستقرارها، والأخطر أن ممارستها تجلب لأصحابها العديد من الأمراض الجسدية والمناعية، فالمثلية الجنسية طفت في المجتمع بسبب الانحدار الثقافي والإلحاد الديني.

وجود أي عنصر مثلي الجنسية يسبب توترا عاليا في الأسرة، تصل التوترات إلي صدمات حال معرفة أن الزوج أو الزوجة أو حتى أحد الأبناء من الأولاد أو الفتيات، قرر أن يستكمل حياته ويرافقه تلك الاضطراب الجنسي والخلل النفسي، فكثير من الأحيان تكتشف الزوجة أن تعيش مع رجل مثلي على الرغم من استقرار علاقتهما ووجود أطفال وزواج مستمر لسنوات طويلة، أو يتفاجأ الزوج أن زوجته التي تعيش معه في نفس المنزل لديها ميول غريبة يصعب عليه تبريرها، وفقًا للاستشاري النفسي.

في الإطار الأسري يلجأ أحد الزوجين في معالجة الطرف الآخر من أجل عدم هدم المنزل؛ واستقرار الأسرة وعدم فضح الأمر أمام العائلة؛ ومنهم من يقرر النزول عند أول محطة وينتهي الأمر بالطلاق، وتعد الحالات الأكثر من بين الرجال إذ تقرر الزوجة اللجوء للطب النفسي وفي حالة محاولات مستميتة لمعالجة الزوج على الرغم من صدمتها والضرر النفسي الذي يلحق بها.

علامات مهمة تظهر على الأبناء تعكس تغير ميولهم الجنسية

الصدمات الأسرية هي عامل كبير يهرب منها الشخص بسبب عنف الأب أو الأم ليجد في شخص من نفس نوعه الذي فقد من أسرته لأنه لديه خلل نفسي، ويكون ناقوس الخطر في أعلى حالة عندما تبدأ الأسرة ملاحظة الأمر من خلال سلوك الابن أو الابنة ويكون من خلال طريقة الملابس والطريقة التي يتحدث بها وميوله الجنسية في الإعجاب، والكارثة أن يوجد بعض الشباب يتعاطى هرمونات الأنوثة لتغيير شكل جسده، والبنات تريد زيادة هرمون الذكورة ليعجب بها نفس جنسها، وفقًا لـ«فرويز».

تبدأ ظاهرة المثلية الجنسية من داخل الأسرة، بمعنى أن الشخص يتعرف عليها أو يبدأها من خلال شخص مقرب من أحد أفراد العائلة أو العاملين لديها أو الأصدقاء، وبنسبة 80% حالة المثلية الجنسية تتكون عند الأبناء من المقربين وذلك لأن في الأصل الأطفال يخلقون بفطرتهم ويكتسبوا تلك الأشياء من المجتمع المحيط بهم.

وأكد جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن العلاج يأتي بنتائج مثمرة من خلال 3 أساسيات وهم «الشخص يريد العلاج مهما كانت الصعبات، العلاج عند طبيب له خبرة كبيرة في تلك الحالات بشكل عام، المساعدات الأسرية بشكل مستمر».

المثلية الجنسية ظاهرة ناسفة لكل القيم والمعايير الدينية والمجتمعة

ويقول كريم محب أخصائي الطب النفسي والاستشارات الأسرية، لـ«الوطن»: إن أصل الأسرة هو العفاف بين الزوجين وصيانة الأعراض، وذلك مهم لحفظ النسل ورعايته الأجيال صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، وتعد المثلية الجنسية ظاهرة ناسفة لكل القيم والمعايير الدينية والمجتمعية التي تربى عليها الجميع إضافة لبقاء النوع الإنساني، والاستقرار النفسي والرحمة والمودة، وبناء مجتمع إنساني مستقر، وتلبية الحاجة إلى الانتماء الأسري.

وتابع: كما يوجد مقصدين مهمين، وهما، الدور التعليمي التربوي أي أن الأسرة تربي الأبناء منذ الصغر بشكل حازم، وتقف حاجزا أمام كل معلومة يكسبونها من الخارج، كما أن الخطر الأكبر داخل الأسر لم يعد الإدمان والمخدرات فقط؛ لكن المثلية الجنسية أصبحت ناقوس خطر يدق على باب جميع الأسر ويسبب في تخريب مكونات الأسرة، وأصبحنا الآن نسمع عن جرائم داخل الأسر دوافعها الميول الجنسية والاضطرابات الجنسية والخلل النفسي. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأسرة المثلیة الجنسیة من خلال

إقرأ أيضاً:

كيف يستعد الطالب للعام الدراسي الجديد؟.. أستاذ علم النفس يوضح

قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، إن الاستعداد للعام الدراسي الجديد عملية تشاركية يشترك فيها الطالب مع الأسرة لتكمل بعض، مشيرًا إلى أنه من أول الأمور التي يجب على الطالب أن يستعد بالأدوات اللازمة للدراسة.

وأضاف حجازي، خلال لقائه ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أنه طبقًا للائحة الانضباط الجديدة لو الطالب لم يتفاعل مع المعلم داخل الفصل فإن هناك عقوبة، وفي حالة عدم الالتزام بكتابة الواجبات فإن هناك عقوبة.

نيويورك تايمز: إسرائيل أنشأت شركة وهمية لإنتاج أجهزة الاتصال اللاسلكية المزودة بالمتفجرات خبير لـ الأسر المصرية: استعملوا الأدوات المدرسية الخاصة بالعام الماضي مراعاة للظروف

وأوضح أن المناهج التعليمية الجديدة أصبحت أكثر ازدحامًا، لذا فعلى الطالب متابعة دروسه أول بأول، فضلا عن أهمية تنظيم مواعيد النوم، إذ أنه على الأسرة الالتزام بمواعيد نوم معينة ما لم يكن هناك ضرورة للسهر.

ولفت إلى أن الأسرة عليها تهيئة الطالب نفسيًا وذهنيًا لاستقبال العام الدراسي الجديد، موضحًا أن تهيئة الطالب ذهنيًا تتم من خلال إعطاء الطالب فكرة عامة عن المناهج التي ستدُرس خلال العام من مكوناتها وموضوعاتها، إذ أنه يعمل على خلق حالة من التهيؤ الذهني.

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للسلام.. الحوار الوطني: جميعنا ننحاز للقيم التي تحقق العدالة
  • خبراء أمازون يتعهدون بتقديم حلول مبتكرة لمعالجة مشكلات التسوق الإلكتروني
  • أطباء نفسيون: ضرورة التواصل مع الطفل لتأهيله في عامه الدراسي الأول
  • الضغط النفسي: أثره على الصحة وسبل التخفيف منه
  • لبنى خليفة: مبادرة «بداية» تدعم التعليم وتعزز الحماية الاجتماعية للأسر المصرية
  • تقديم خدمة طبية لـ 40 ألف سيدة بالشرقية
  • *"المشاط": تكثيف الجهود مع الشركاء الدوليين لمساندة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعزز استقرار الاقتصاد الكلي
  • كيف يستعد الطالب للعام الدراسي الجديد؟.. أستاذ علم النفس يوضح
  • انخفاض أسعار الذهب في منتصف تعاملات اليوم.. "خبراء" يوضحون أسعاره عالميًا وعلاقته بسعر الفائدة.. والوقت المناسب للاستثمار والشراء