«ناسفة للقيم».. خبراء نفسيون يوضحون كيف تهدد المثلية الجنسية استقرار الأسرة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تهديد خفي يلاحق الأسرة، يتسلل إلى قيمها ومبادئها وشرعها من باب الحرية، لكنه ينادي بوضوح إلى تقبل المثلية الجنسية، فيصيب ذلك الكيان المقدس بالخلل، ليشوبه التفكك وغرس أفكار مخالفة للعقيدة وللفطرة من قبلها، وخلف الأبواب المغلقة تدور عشرات القصص والأسرار التي قد تعمل الأسرة على إخفائها قدر الإمكان، ذلك التعامل الخاطئ الذي يزيد من خطر تهديد المثلية الجنسية لاستقرار الأسرة، ومن باب المواجهة ورفع الوعي، أطلقت «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الاجتماعية، تحت شعار «أسرة قوية.
المثلية الجنسية طبيعة مخالفة لفطرة الإنسان، وتصرف يجلب العار للأسرة والمحاطين بالشخص؛ وأول شيء يأتي ببال أي شخص سوي هو الاشمئزاز، ويستقبل كل شخص الموضوع بطريقة مختلفة، لكن ناقوس الخطر يدق بسبب انتشارها في جميع المجتمعات؛ خاصةً بعد انتشارها في العالم العربي، وفقًا لحديث جمال فرويز استشاري الطب النفسي لـ «الوطن».
المثلية الجنسية اضطراب يهدد الأسرويقول جمال فرويز، إنها أصبحت مشكلة كبيرة لا تفرق بين أي سن أو طبقة اجتماعية أو درجة علمية، بل طفحت على السطح تلك المشكلة وباتت من أهم الظواهر التي تهدد أمن الأسرة واستقرارها، والأخطر أن ممارستها تجلب لأصحابها العديد من الأمراض الجسدية والمناعية، فالمثلية الجنسية طفت في المجتمع بسبب الانحدار الثقافي والإلحاد الديني.
وجود أي عنصر مثلي الجنسية يسبب توترا عاليا في الأسرة، تصل التوترات إلي صدمات حال معرفة أن الزوج أو الزوجة أو حتى أحد الأبناء من الأولاد أو الفتيات، قرر أن يستكمل حياته ويرافقه تلك الاضطراب الجنسي والخلل النفسي، فكثير من الأحيان تكتشف الزوجة أن تعيش مع رجل مثلي على الرغم من استقرار علاقتهما ووجود أطفال وزواج مستمر لسنوات طويلة، أو يتفاجأ الزوج أن زوجته التي تعيش معه في نفس المنزل لديها ميول غريبة يصعب عليه تبريرها، وفقًا للاستشاري النفسي.
في الإطار الأسري يلجأ أحد الزوجين في معالجة الطرف الآخر من أجل عدم هدم المنزل؛ واستقرار الأسرة وعدم فضح الأمر أمام العائلة؛ ومنهم من يقرر النزول عند أول محطة وينتهي الأمر بالطلاق، وتعد الحالات الأكثر من بين الرجال إذ تقرر الزوجة اللجوء للطب النفسي وفي حالة محاولات مستميتة لمعالجة الزوج على الرغم من صدمتها والضرر النفسي الذي يلحق بها.
الصدمات الأسرية هي عامل كبير يهرب منها الشخص بسبب عنف الأب أو الأم ليجد في شخص من نفس نوعه الذي فقد من أسرته لأنه لديه خلل نفسي، ويكون ناقوس الخطر في أعلى حالة عندما تبدأ الأسرة ملاحظة الأمر من خلال سلوك الابن أو الابنة ويكون من خلال طريقة الملابس والطريقة التي يتحدث بها وميوله الجنسية في الإعجاب، والكارثة أن يوجد بعض الشباب يتعاطى هرمونات الأنوثة لتغيير شكل جسده، والبنات تريد زيادة هرمون الذكورة ليعجب بها نفس جنسها، وفقًا لـ«فرويز».
تبدأ ظاهرة المثلية الجنسية من داخل الأسرة، بمعنى أن الشخص يتعرف عليها أو يبدأها من خلال شخص مقرب من أحد أفراد العائلة أو العاملين لديها أو الأصدقاء، وبنسبة 80% حالة المثلية الجنسية تتكون عند الأبناء من المقربين وذلك لأن في الأصل الأطفال يخلقون بفطرتهم ويكتسبوا تلك الأشياء من المجتمع المحيط بهم.
وأكد جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن العلاج يأتي بنتائج مثمرة من خلال 3 أساسيات وهم «الشخص يريد العلاج مهما كانت الصعبات، العلاج عند طبيب له خبرة كبيرة في تلك الحالات بشكل عام، المساعدات الأسرية بشكل مستمر».
المثلية الجنسية ظاهرة ناسفة لكل القيم والمعايير الدينية والمجتمعةويقول كريم محب أخصائي الطب النفسي والاستشارات الأسرية، لـ«الوطن»: إن أصل الأسرة هو العفاف بين الزوجين وصيانة الأعراض، وذلك مهم لحفظ النسل ورعايته الأجيال صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، وتعد المثلية الجنسية ظاهرة ناسفة لكل القيم والمعايير الدينية والمجتمعية التي تربى عليها الجميع إضافة لبقاء النوع الإنساني، والاستقرار النفسي والرحمة والمودة، وبناء مجتمع إنساني مستقر، وتلبية الحاجة إلى الانتماء الأسري.
وتابع: كما يوجد مقصدين مهمين، وهما، الدور التعليمي التربوي أي أن الأسرة تربي الأبناء منذ الصغر بشكل حازم، وتقف حاجزا أمام كل معلومة يكسبونها من الخارج، كما أن الخطر الأكبر داخل الأسر لم يعد الإدمان والمخدرات فقط؛ لكن المثلية الجنسية أصبحت ناقوس خطر يدق على باب جميع الأسر ويسبب في تخريب مكونات الأسرة، وأصبحنا الآن نسمع عن جرائم داخل الأسر دوافعها الميول الجنسية والاضطرابات الجنسية والخلل النفسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسرة المثلیة الجنسیة من خلال
إقرأ أيضاً:
حازم المنوفي: استقرار ملحوظ في أسعار السلع خلال شهر رمضان
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن مصر قد حققت تقدمًا كبيرًا في مجال الأمن الغذائي، بفضل تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأوضح المنوفي، أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الألبان والأرز يعد إنجازًا مهمًا، يساهم في استقرار السوق المصري، لا سيما مع تزايد الطلب على السلع الغذائية خلال هذا الشهر الفضيل.
وأضاف المنوفي ، أن الأسعار في السوق المحلي شهدت انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي في نفس التوقيت، وهو ما يعكس نجاح الاستراتيجيات الحكومية في ضبط الأسواق.
وقال: "مع اقتراب شهر رمضان، لاحظنا انخفاضًا كبيرًا في أسعار السلع الأساسية مثل الأرز والألبان، مما يخفف العبء عن الأسر المصرية في هذا الشهر الكريم".
وأكد أن هذا الانخفاض يرجع إلى زيادة الإنتاج المحلي وتوافر السلع بشكل كافٍ، مما يعزز القدرة الشرائية للمستهلكين ويمنع أي زيادات غير مبررة في الأسعار.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تواصل جهودها في تطوير التكنولوجيا الزراعية، حيث تم تطبيق أساليب حديثة في تجهيز الأراضي واستخدام نظم الري الحديثة، مما يساهم في ترشيد استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 15%، كما أن استنباط أصناف زراعية جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للظروف المناخية يعزز من قدرة مصر على تلبية احتياجات السوق المحلي، ويدعم استدامة الإنتاج الزراعي.
وفيما يتعلق بمشروع زراعة القصب بالشتلات، أوضح المنوفي، أن هذا المشروع يعد خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة الزراعية، حيث يساهم في زيادة إنتاجية القصب وترشيد استهلاك مياه الري.
وأكد أن نجاح هذا المشروع يعود بالفائدة على صناعة السكر في مصر، ويساعد في تأمين احتياجات السوق المحلي خلال رمضان، خاصة مع زيادة الاستهلاك في هذا الشهر.
واختتم المنوفي، تصريحه بالتأكيد على أن هذه الجهود الحكومية تساهم في استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن المواطنين يمكنهم الاطمئنان إلى توافر السلع الأساسية بأسعار معقولة.
وأكد أن هذه الإجراءات تدعم الأسر المصرية وتخفف الأعباء المالية عنها، مما يعزز من استقرار السوق المحلي في هذا الشهر المبارك.