معاريف الإسرائيلية: الشمال ينهار تحت الصواريخ ونصر الله غير مرتدع
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأن الشمال ينهار وأن الأمين العام لحزب الله ليس مرتدعاً عن حرب شاملة، مؤكدة أن الحرب في الجبهة الشمالية لن تكون قادرة على إيقاف إطلاق الصواريخ والمسيّرات، ومنع حزب الله من مواصلة حرب الاستنزاف.
شدّدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، على أن "الشمال انهار.. وأن الأمين العام لحزب الله ليس مرتدعاً عن حرب شاملة"، وأكدت في الوقت عينه غياب أي منطق بشأن شنّ هجوم برّي في الجبهة الشمالية، محذرة الحكومة الإسرائيلية من القيام بذلك، لو كان هناك "حكومة عقلانية".
وقالت في تقرير لها، إن "النهاية ليست في الأفق، والدعوة إلى شن هجوم تتزايد انطلاقاً من اعتقادٍ خاطئ بأنه سيوفر الحل".
القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة
ودعت، الحكومة إلى إيجاد الإجابات عن مجموعة من الأسئلة قبل البدء بمعركة موسّعةً في جبهة الشمال، منها إيجاد الحلول بشأن القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة لحزب الله، وبشأن قدرة "الجيش" الإسرائيلي "المنهك على التعامل مع جبهة أخرى ضد عدو قوي"، والقدرة على تحمّل الثمن الاقتصادي، وبشأن الخطط في حال تدخل إيران في المعركة.
وأوضحت "معاريف" أن "الجيش" لم يعد متفوّقاً في ما يتعلق بالأسلحة، في حين أن الاعتبار الرئيسي في الهجوم هو تفوق الجانب المهاجم، في الأسلحة أو أساليب القتال أو القوة البشرية، فضلاً عن القدرة على الصمود في وجه التطورات الدولية المتوقعة، معتبرةً أن الوضع الإسرائيلي في ذلك "ليس مشرقاً على الإطلاق".
وأكدت أن الهجوم في الجبهة الشمالية، في ظل غياب الرد الإسرائيلي الكافي على هجوم الطائرات المسيرة والصواريخ، ليس بالخطوة السهلة، وثمنه سيكون باهظاً جداً، خاصةً أنّ "الجيش" الإسرائيلي منهمك حالياً في إيجاد حلّ لحرب الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وحذرت أن الهجوم في الشمال، يفرض على "الجيش"، تركيز الغالبية العظمى من القوة المتاحة للجبهة، في حين يقاتل الآن في جبهتين مفتوحتين، واحدة في الضفة الغربية، والأخرى في قطاع غزة. وأشارت إلى ضرورة، أن ينهي "الجيش" على الأقل قتاله في غزة.
وحمّلت الحكومة الإسرائيلية، ولا سيما رئيسها بنيامين نتيناهو، مسؤولية الفشل في إدارة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. واعتبرت أن الحكومة الإسرائيلية لم تستطع تحقيق أهداف الحرب، وهي إلى جانب إعادة الأسرى في القطاع، "إطاحة حكم حماس في غزة".
ودعت إلى تشكيل حكومة بديلة، تستطيع إنجاز أهداف الحرب، والسيطرة على توزيع المساعدات في القطاع، وهي مهمة "ما زالت في أيدي حماس، ولم يتم القيام بأي شيء تقريباً في هذا الصدد".
وختمت الصحيفة، بالتشكيك في قدرة الحرب في الشمال على إيقاف إطلاق الصواريخ، ومنع حزب الله من مواصلة حرب الاستنزاف. وقالت إن حزب الله لديه "مساحات شاسعة تحت تصرفه، ويمكنه الانسحاب إلى شمال لبنان، وربما حتى إلى سوريا ومواصلة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من هناك"، ما يختلف عن قطاع غزة، ووضع المقاومة الفلسطينية فيها، "التي ليس لديها مكان تنسحب إليه، وتتركز بالكامل في منطقة قطاع غزة الصغيرة نسبياً".
وسألت "هل تملك الحكومة إجابة عن هذه الاحتمالات؟ هل فيها من يفكر في اليوم التالي بعد سنتين أو ثلاث من حرب الشمال؟"، وأشارت إلى المشكلات الاقتصادية، التي تنطوي عليها مثل هذه الحرب، ورد إيراني محتمل، وعواقب العلاقة الصعبة بين رئيس الحكومة والمؤسسة الأمنية والعسكرية على إدارة المعركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معاريف الإسرائيلية الصواريخ نصر الله حزب الله إطلاق الصواريخ الجبهة الشمالية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تدين اعتداءات مستوطنين على ضباط بالجيش
نددت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، باعتداء مستوطنين على قائد المنطقة الوسطى، اللواء أفي بلوط. وأكد رئيسها، بنيامين نتانياهو، على ضرورة محاسبة المعتدين على ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي.
وأشاد نتانياهو بجهود اللواء بلوط في حماية أمن الدولة، خاصة في الظروف الراهنة. كما أصدرت الحكومة بياناً أعلن فيه جميع الوزراء تضامنهم، مع إدانة هذا الاعتداء.
من جهته، ندد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالاعتداء الذي تعرض له قائد المنطقة الوسط، وضباط آخرون من الجيش الإسرائيلي على يد مجموعة من المستوطنين في الخليل.
وأكد كاتس أن المساس بقادة وجنود الجيش، الذين يكرسون حياتهم لأمن إسرائيل ومواطنيها، هو مساس بدولة إسرائيل بأكملها.
ودعا سلطات إنفاذ القانون إلى محاسبة المتورطين في الحادث دون تأخير، وحث قيادة المستوطنين على إدانة مثل هذه التصرفات بشدة.
وشدد على أن دولة إسرائيل لن تتسامح مع أي نوع من العنف ضد أفرادها.
وكانت الشرطة قد اعتقلت، خلال نهاية الأسبوع، ثمانية متطرفين يمينيين في الخليل بشبهة التورط في حوادث عنف خلال نهاية الاسبوع؛ أربعة منهم بشبهة التورط في محاولة الاعتداء على قائد المنطقة الوسطى، اللواء أفي بلوط أمس الاول (الجمعة)، واثنين بسبب اختراق حاجز عسكري في المدينة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن حوالي 30 مستوطنا طاردوا اللواء قائد المنطقة الوسطى وعدة ضباط آخرين خلال جولتهم في المدينة مرددين هتافات ضد الأوامر الإدارية وبكلمات مهينة مثل "خائن" و"مخرب إسرائيل"، وقطعوا طريقه.
كماندد الجيش الإسرائيلي دان الحادث، مشيرا أنه "يدين بشدة العنف من أي نوع ضد عناصره وينظر إلى حوادث من هذا النوع بجدية كبيرة".