محمود الجارحى يكتب: مضيفة الطيران.. الجريمة بأعصاب «باردة»
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
«جريمة مضيفة الطيران».. هو اسم معروف لدى الجميع بجريمة قتل طفلة رضيع على يد والدتها في منطقة التجمع الخامس.. الأم المتهمة تدعى "أميرة".. سيدة في العقد الرابع من عمرها.. تحمل إحدى الجنسيات العربية وتعمل مضيفة طيران.
وطبقا لما ورد في تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة أن «أميرة» متهمة بإنهاء حياة ابنتها الرضيع «تارا» بطريقة بشعة، يوم الاثنين الموافق 29 من شهر مايو العام الماضي، ونفذت الأم حكم الإعدام في ابنتها الرضيع عام ونصف.
تفاصيل كثيرة أزاحت عنها النيابة واستعرضها ممثل النيابة أمام رئيس محكمة جنايات التجمع الخامس قائلا: سيدي القاضي.. السادة المستشارون.. الحضور الكرام.."جئنا اليوم إلى ساحة محرابكم المقدس.. لا لنؤثر على عدالتكم فحشانا أن نفعل وحشاكم أن تأخذوا بذلك.. جئنا اليوم بدعوة تقشعر لها الأبدان.. جئنا إليكم بأب مكلوم.. جئنا إلى عدالتكم لأمانة حملنا إياها مجتمعنا.. أبت عن حملها الجبال.. جئنا بنفس بشرية اتبعت شيطانها فضل سعيها.. جئنا بجريمة قلما تحدث في مجتمعنا الإنساني لكونها بعيدة الصلة عن الإنسانية.. وأن ذلك الجرم يدل على نفس شيطانية".
سيدي الرئيس السادة المستشارون: «إن جريمة اليوم هي فساد في الأرض.. وعندما تجردت أم من الرحمة والإنسانية.. اقترفتها المتهمة بنفس هادئة مطمئنة.. ولم تشفع استغاثات الطفلة الصغيرة الذي لم يتجاوز عمرها عام ونصف».
سيدي: «في صباح يوم الاثنين الموافق 29من شهر مايو من العام الماضي.. أقدمت الأم الماثلة أمامكم على التخلص من ابنتها بطريقة بشعة.. استيقظت صباح يوم الجريمة وقامت بقتلها بلف الحبل حول رقبتها وقامت بشنقها».
سيدي.. أن جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد.. فالنيابة العامة استجوبت المتهمة وسألتها لماذا قتلت طفلتك.. فردت بالإيجابة قائلة: "قتلتها وضحيت بيها في سبيل الحياة التانية.. مشيرة إلى أنه في يوم الواقعة كان هناك شرط لصعودي إلى الرفيق الأعلى وهو إني آخد بنتي معايا مسبهاش مع باباها.. وكان لازم أضحّى بيها في الدنيا في سبيل إنها تعيش الحياة الثانية اللي أنا رايحالها".
سيدي: "يا الله أي مشهد كهذا طفلة تموت على يد أمها التي ولدتها.. فليتقبلك الله يا صغيرة من الشهداء ولنطالب نحن بالقصاص".
لم ينتهي المشهد.. بمرافعة محقق النيابة العامة.. استكملت المحكمة محاكمة الأم المتهمة بقتل ابنتها.. واستمعت على مدار جلسات سابقة لشهادة عدد من الأطباء النفسيين المشاركين في إعداد التقرير الطبي.. وكان بينهم الدكتور محمد محمود.. حيث أوضح أن المتهمة سليمة من الناحية العقلية.. وأن هناك تفسيرين محتملين لما أقدمت عليه، التفسير الاول: هو تعاطيها للمواد المخدرة، اما التفسير الثاني:"هو أنها تعاني من اضطراب الشخصية الحدية..الذي يتسم بإيذاء الذات والغير".
وعقب ذلك طلبت المتهمة من المحكمة الخروج من قفص الاتهام والسماح لها بالحديث.. وسمح ليها رئيس المحكمة وبمجرد خروجها ومثولها أمام القاضي أنكرت جميع الاتهامات المنسوبة اليها قائله: "أنها لم تكن في وعيها أثناء تنفيذ الجريمة.. وتعيش حالة نفسية صعبة حزنًا على فراق ابنتها.. وأنها أم والأمومة فطرية.. ومستحيل أعمل كده في بنتي.. وكل يوم أصحى موجوعة على بنتي".
وأنهت حديثها قائله: «سيادة القاضى.. أنا بشتغل مضيفة من حوالى 8 سنين.. ومش بتعاطى المخدرات».
ملف القضية الذي يحمل قطرات من دماء الطفلة الضحية، تجد اعترافات تفصيلية للأم المتهمة اعترافات مختلطة بصراخات الطفلة ودمائها، وأيضا الادعاءات التي ادعتها بأنها قتلت ابنتها لكى تسبقها إلى الجنة، وأيضا تمثيل الأم لجريمتها.. وكيف نفذت حكم الإعدام في ابنتها الرضيع بدم بارد، وتقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، وتقرير الطب النفسي الخاص بالأم المتهمة أمام هيئة المحكمة التي أصدرت قرارًا بتأجيل محاكمة المتهمة إلى جلسة اليوم الثاني في دور أكتوبر للمرافعة الدفاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مضيفة الطيران محاكمة مضيفة الطيران أمن القاهرة
إقرأ أيضاً:
غدًا.. الجنايات تصدر حكمها على مضيفة الطيران التونسية بعد إنهاء حياة ابنتها
تصدر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، حكمها على مضيفة الطيران التونسية وخبيرة في علم الطاقة والروحانيات، بتهمة إنهاء حياة ابنتها.
وكانت النيابة العامة قررت إحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات لاتهامها بقتل نجلتها في القضية التي حملت رقم 7453 .
وكشفت التحقيقات أن المتهمة زعمت أنها تلقت إيحاءً بارتكاب الجريمة، ثم حاولت إنهاء حياتها تنفيذا لأوامر هذا الإيحاء.
وأكدت المتهمة في أمر الإحالة، أن ما تفعله ليس أفكارا متطرفة؛ وإنما هو علاج بالطاقةغدًا.. الجنايات تصدر حكمها على مضيفة الطيران التونسية بعد إنهاء حياة ابنتها، وكانت تقنع زوجها عندما يفتح معها الحديث حول ما تقوم به، عند رؤيته لها ترتكب أشياء غريبة، بأنها “لغة النور” وأن “هذه أكواد تفتح الهالات الموجودة في الجسم”.