«سبعة يظلهم الله في ظله».. «أزهري» يوضح 7 عبادات للنجاة من عذاب الحشر
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أوضحت الشريعة الإسلامية الأهوال التي يعيشها البشر يوم القيامة، عند العرض على الله عز وجل في أرض المحشر، إذ ذكرت الأحاديث النبوية الشريفة أن الخلق سيحشرون عراة، وتدنو الشمس من رؤوسهم، وتكون حرارة الأجساد مرتفعة، وعلى الرغم من ذكر تلك المشاهد، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وأمته من بعده في الحديث النبوي «سبعة يظلهم الله في ظله»، عن عبادات إذا واظبوا عليها وتمسكوا بها فإنها تقيهم حر ذلك اليوم، فما هي؟
حديث سبعة يظلهم الله في ظلهوحول تلك العبادات، فقد ورد ذكرها في حديث «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ في خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسْجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إلى نَفْسِهَا، قالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ».
وحول تفسير الحديث، أوضح الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا بالدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، خلال فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن الله قد بشرنا بأن لله عبادا سيظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وهم كالتالي:
- إمام عادل.
- شاب نشأ في طاعة الله.
- رجل قلبه معلق بالمساجد.
- رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.
- رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله.
- رجل تصدق بصدقه فأخفاها حتى لا تعلم شماله ماتنفق يمينه.
- رجل ذكر الله خاليا ففضات عيناه بالدمع.
وأكد رمضان عبدالرازق أن الحديث يتناسب مع تنوع طباع البشر فمنهم من هو عاطفي بطبعه محب للناس والمجتمعات مثل قوله فيأتي رجلان تحابا في الله ورجل يحب المسجد والاجتماع به وصلاة الجماعة مثل قوله رجل قلبه معلق بالمساجد ويأتي شخص آخر انطوائي مثل قوله رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من الدمع.
صفات حديث سبعة يظلهم الله في ظله- الإمام العادل هو الحاكم الذي يعدل في رعيته ويحافظ على حقوق الناس ويرعى مصالحهم ويحكم فيها بشريعة الله عز وجل.
- شاب نشأ ملتزما في عبادة الله أي ملتزم بطاعته وأمره ونهيه.
- الرجل المعلق قلبة بالمساجد أي شديد الحب والتعلق بالمساجد يتردد عليها ويمكث وقت كبير فيها منتظرا الصلاة.
- رجلان تحابا في الله وأجتمعوا على محبتهما لأجل الله سبحانه وتعالى وأظهروا ان حبهما صادق لله عند اجتمعهما وافتراقهما.
- رجل دعته امرأه ذات منصب وجمال قال إني إخاف الله أي يمنعه خوف الله من الاقتراب للفاحشة وخص ذات المنصب والجمال بالذكر لكثرة الرغبة فيها.
- رجل بالغ في إخفاء صدقته على الناس أي هذا هو الأفضل في الصدقة للبعد عن الرياء ولإظهار شعائر الإسلام.
- رجل ذكر الله خالياً فدمعت عيناه خوفا من الله سبحانه وتعالى ولو كان بين الناس.
فضل من يظلهم الله في ظلهوقال الدكتور رمضان عبدالرازق إن هؤلاء السبعة قد ينجون من شدة وعذاب يوم القيامة وينالون رضا الله سبحانه وتعالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان عبد الرازق دار الإفتاء المصرية احاديث نبوية يوم القيامة
إقرأ أيضاً:
هل الإنسان مجبر على أفعاله أم يمتلك حرية الاختيار.. أحمد عمر هاشم يوضح
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد ﷺ يشفع لجميع الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه سُمي "محمودًا" نظرًا لمكانته العظيمة.
وخلال تقديمه برنامج "كأنك تراه" على قناة صدى البلد، تناول أحمد عمر هاشم الحديث النبوي الشريف الذي يوضح مراحل خلق الإنسان في بطن أمه، مشيرًا إلى أن الله يبعث الملك لنفخ الروح فيه ويأمر بكتابة أربعة أمور: رزقه، أجله، عمله، وهل سيكون سعيدًا أم شقيًا.
وأكد أحمد عمر هاشم أن هذا الحديث يبرز قضية القضاء والقدر، والتي دار حولها جدل بين العلماء، حيث رأى بعضهم أن الإنسان مُجبر على أفعاله، بينما أكد آخرون أن لديه حرية الاختيار، لكن الله بعلمه الأزلي ينكشف له ما سيختاره الإنسان بنفسه.
وضرب الدكتور أحمد عمر هاشم مثالًا بقصة سيدنا موسى مع الخضر، حين قتل الأخير غلامًا رغم أنه لم يرتكب ذنبًا، موضحًا أن هذا الفعل جاء بناءً على علم إلهي مسبق بمصير الغلام، حيث كان سيصبح كافرًا ويجرّ والديه إلى الطغيان.
وأوضح أن هذا يندرج تحت "العلم الانكشافي"، الذي يُظهر للإنسان اختياراته منذ الأزل، مؤكدًا أن الله يحاسب الإنسان بناءً على ما يختاره بكامل إرادته، وليس لأنه مُجبر على مسار معين.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن الحديث النبوي يوضح تسلسل مراحل خلق الإنسان بدءًا من كونه نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، قبل أن تُنفخ فيه الروح ويُكتب مصيره، مشددًا على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مع مسؤولية الإنسان عن أفعاله، لأن له حرية الاختيار ضمن ما قدره الله بعلمه السابق.