بوابة الوفد:
2025-04-01@10:02:33 GMT

عبادة بسيطة تعوضك ما فاتك من حسنات.. اغتنمها الأن

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

قال مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن أعظم  ما يعوض به المسلم ما فاته من الحسنات أن يكثر من ذكر الله عز وجل ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

علي جمعة يوضح علاقة القلب الرحيم بأنواع ذكر الله سُبحة الحديث وحكم ذكر الله أثناء تصفح الموبيل كيف تعوض ما فاتك من الحسنات

 

وأضاف عبد الرحيم مستشهدًا بقول العلامة ابن القيم في ذلك الموضوع، حيث قال: ﺃﻥ ﺇﺩاﻣﺘﻪ - أي إدامة ذكر الله عز وجل - ﺗﻨﻮﺏ ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮﻋﺎﺕ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻧﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺤﺞ اﻟﺘﻄﻮﻉ،

وتابع: ﻭﻗﺪ ﺟﺎء ﺫﻟﻚ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: «ﺃﻥ ﻓﻘﺮاء اﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻦ ﺃﺗﻮا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺫﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﺛﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺎﺕ اﻟﻌﻠﻰ ﻭاﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭاﻟﻤﻘﻴﻢ، ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻠﻲ، ﻭﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻮﻡ، ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻳﺤﺠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﻤﺮﻭﻥ ﻭﻳﺠﺎﻫﺪﻭﻥ.

ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﺪﺭﻛﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻜﻢ، ﻭﺗﺴﺒﻘﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻛﻢ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺘﻢ؟

ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ،

ﻗﺎﻝ: ﺗﺴﺒﺤﻮﻥ ﻭﺗﺤﻤﺪﻭﻥ ﻭﺗﻜﺒﺮﻭﻥ ﺧﻠﻒ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.

ذكر الله 

وأكد عبد الرحيم أن رسول الله بذلك قد ﺠﻌﻞ اﻟﺬﻛﺮ ﻋﻮﺿﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻤﺎ ﻓﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺞ ﻭاﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭاﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﺒﻘﻮﻧﻬﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺬﻛﺮ، ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﺛﻮﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻤﻠﻮا ﺑﻪ، ﻓﺎﺯﺩاﺩﻭا ــ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻗﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﺑﻤﺎﻟﻬﻢ ــ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﻬﺬا اﻟﺬﻛﺮ، ﻓﺤﺎﺯﻭا اﻟﻔﻀﻴﻠﺘﻴﻦ، ﻓﻨﻔﺴﻬﻢ اﻟﻔﻘﺮاء، ﻭﺃﺧﺒﺮﻭا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭاﻧﻔﺮﺩﻭا ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء» .

واستطرد: ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺴﺮ ﻗﺎﻝ: «ﺟﺎء ﺃﻋﺮاﺑﻲ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻛﺜﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺧﻼﻝ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺷﺮاﺋﻌﻪ، ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻣﺮ ﺟﺎﻣﻊ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ. ﻗﺎﻝ: ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ

ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻭﻳﻔﻀﻞ ﻋﻨﻚ»

ﻓﺪﻟﻪ اﻟﻨﺎﺻﺢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻳﺒﻌﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ ﻭاﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭاﻻﺳﺘﻜﺜﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫا اﺗﺨﺬ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺷﻌﺎﺭﻩ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﺃﺣﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ، ﻓﻼ ﺷﻲء ﺃﺣﺐ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺮﺏ ﺑﺸﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺪﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺴﻬﻞ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذكر الله كيف تعوض ما فاتك من الحسنات عبدالرحيم ذکر الله

إقرأ أيضاً:

في حُب وإحترام أهل الشمالية

أثناء الحرب وفي عز مطاردة مليشيا الجنجويد للسودانيين كانوا لنا أهل من الدرجة التانية والتالتة أبناء عمومة وبنات خيلان ومجموعة من الاقارب الذين تربطنا بهم أمشاج دم ومحنة في الخرطوم والجزيرة أرسلناهم بلا مشهاد ولا قرش ولا ملابس ولا أي شئ من سبل الاستعداد للنزوح من الجنجويد قُلت لهم في مكالمة جماعية لبعض كُبارنا أدخلوني فيها لمعرفة رأيي في الأمر على أعتبار أني قريبة ومراقبة للوضع العام الحكومي والأهلي وأعرف ع ماذا تسيير البلاد واعرف أصول أهل الولايات جيداً قلت لهم أحب الديار حالياً سوف أوجهكم إليها هي الولاية الشمالية أذهبوا هناك تحت بند ( ماشين لأهلكم لا نازحين ) لأن من ينزل في ديار الشمال فبالتأكيد سوف يلاقي أنه وسط أهله ودياره واخوانه واخواته

امشوا وانتوا مغمضين فهناك رجال الشمال لا يحتاجون لا تزكية مني او اتصال لأحد منهم أن اقول لهم أن بعض من أقربائي سوف يحلوا ضيوف عندكم ! أبدًا لم أعمل ذلك ولا تذكروا إسمي حتي …
ذهبوا أهلنا إلى هناك حيث الشمال الكرم والجود والصندندة وقبول الأخر من غير فرز ..
الشمالية حيث العافية من مرض العنصرية والتهكم ..

اهل الشمال الذين وفروا لأهلنا سُبل الراحة وأشهد الله طول من أرسلتهم إلى الشمال في الحرب لم يستأجروا لهم الشمال بيوت بل جهزوا لهم بيوت بالمجان حتي أنا حاولت اساعد بالقليل قلت لهم إيجار رمزي رفضوا ..
وفروا لهم سبل المعيشة وفتحوا لهم الاسواق بل بعض الذين نزحوا دخلوا السوق وفتحوا بقالات وبقوا أهل بلد ..

في واحدة من زيارتي للسودان من غربتي القسرية من الجنجويد أثناء الحرب عبرت من بورتسودان إلى الشمالية بهدوء من غير ازعاج و من غير أن يعرف حتي صديقاتي زرت من أوفدتهم من خيلاني هناك وصلت في شتاء شمالية بارد جداً أشهد الله وجدت أهل البيت بهم نساء الحي على صينية فطور وكل زول بالعندوا بفهم عيب الزاد ولا عيب سيدو فرحت جداً بالتماسك والمجتمع القوي المترابط في الشمالية …

والبعض الأخر من اهل الشمالية فتحوا لأهلهم الفارين من الحرب مجموعة من القُري بالبيوت الجاهزة وتركوا لهم كل توفير مقومات الحياة من غير مضايقة …
لذلك أجد نفسي حفية وممتنة لأهلنا في كل الشمال شكراً لرجال الشمالية الرجال الرجال المتحزميين الكريمين والله كملتوا الرجالة ست زي ما بتقولوا ..
شكراً لأمهاتنا في الشمالية على أستقبالكم وصبركم على عادات وتقاليد وثقافة نسوان الخرطوم وتحملكم ..
وح أظل انا شاكرة بشكل خاص ك عائشة الماجدي لكل أهل الشمال ..
وهذا قليل من بعض عندي وقادم الأيام سوف أكتب عن
الشمال الوريف الكبير ….

وإن شاء الله اجي الشمالية زيارة واطايبكم وازوركم بيت بيت وأقدم لكم شكراً يُليق بمقامكم الغالي …
حيّا الله الشمال وأهله …
عائشة الماجدي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أجمل ما قيل عن شهر شوال
  • دعاء وداع شهر رمضان.. النبي أوصى بـ3 أدعية تعوضك كل ما حرمت
  • دراسة تكشف عن “طريقة بسيطة” لحماية عينيك من الشاشات الرقمية
  • في حُب وإحترام أهل الشمالية
  • مقدار زكاة الفطر.. الإفتاء توضح كيفية تقدير قيمتها بطريقة بسيطة
  • الكَمَلة والأنصاف
  • معجزة ربانية تحدث في آخر ليلة من رمضان .. اغتنمها لسه قدامك فرصة للفجر
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • كيف تحتفل بالعيد مع أولادك دون تكاليف؟.. نصائح بسيطة لإسعاد الأطفال
  • دعاء آخر ساعة في رمضان.. لحظات ثمينة لا تعوض اغتنمها من الآن للمغرب