بغداد اليوم - طهران 

اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت (21 أيلول 2024)، إن بداية الوحدة بين المسلمين هي قطع العلاقات الاقتصادية بين الدول الإسلامية والكيان الصهيوني.

وقال خامنئي في كلمة له أمام الوفود الدولية المشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران وتابعته "بغداد اليوم"، إن "أولى خطوات التحالف الإسلامي ضد هذه العصابة الإجرامية الكيان الصهيوني هو قطع العلاقات الاقتصادية بين الدول الإسلامية وهذا الكيان".

وأوضح خامنئي، إن" الخطوة الأولى في وحدة العالم الإسلامي ضد هذه العصابة الإجرامية والعصابات الإرهابية التي تحكم فلسطين واغتصبت أرض فلسطين هي أن تقوم الدول الإسلامية بقطع علاقاتها الاقتصادية بشكل كامل مع هذه العصابة الإجرامية ويجب أن يتم هذا العمل ويتم تدمير العلاقات الاقتصادية، وإضعاف العلاقات السياسية، وتعزيز الهجمات الصحفية، والهجمات الإعلامية، والتعبير والإظهار صراحةً عن وقوفهم إلى جانب الأمة الفلسطينية المظلومة".

ولفت خامنئي إلى أنه "إذا استخدمت الأمة الإسلامية قوتها الداخلية، فسيتم إزالة الكيان الصهيوني من قلب المجتمع الإسلامي، مشيرا إلى ان" الفهم الصادق لرسالتنا بالوحدة في العالم يعتمد على خلق الوحدة فيما بيننا، والقوة الداخلية للعالم الإسلامي قادرة على إزالة الورم السرطاني للنظام الصهيوني والهيمنة الأمريكية من المنطقة".

وأكمل المرشد الإيراني، إنه "لا ينبغي لاختلاف الأذواق واختلاف الرأي والاختلاف السياسي وما شابه ذلك أن يؤثر على تعاون الأمة وتضامنها وتعاطف الأمة، وعلينا أن نتحرك نحو أهداف حقيقية، وإذا حدث ذلك، فلن يتمكن العدو بعد الآن من السماح لكيان شرير وفاسد مثل النظام الصهيوني بارتكاب الكثير من الجرائم في هذه المنطقة".

وخاطب خامنئي المشاركين من الدول الإسلامية بالقول: "انظروا إلى ما يفعله النظام الصهيوني اليوم، أي الجرائم التي يرتكبها دون خجل، ودون إخفاء، في غزة، ومثلها في الضفة الغربية، ومثلها في لبنان، ومثلها في سوريا بالمعنى الحرفي لا يقاتلون الرجال، إنهم الشعب في فلسطين، لم يتمكنوا من ضرب رجال الحرب، أطلقوا العنان لغضبهم الجاهل والخبيث على الأطفال الصغار، وعلى المرضى في المستشفيات، وعلى مدارس الأطفال الصغار".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العلاقات الاقتصادیة الدول الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم

قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية أمر مخز وغير قانوني لكنه ليس مفاجئا، متهمة بعض الدول العربية بالتآمر على الفلسطينيين.

وأضافت -في مقابلة مع الجزيرة- أن كثيرين يعرفون أن إسرائيل تحاول السيطرة على ما تبقى من فلسطين، وإنها تفعل في الضفة حاليا ما فعلته في قطاع غزة.

ووفقا لألبانيزي، فإن ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليس مبررا للقيام بكل ما تقوم به إسرائيل بما في ذلك سعيها لاستئناف القتال في غزة.

تكرار سيناريو غزة في الضفة

ورغم أن إسرائيل لم تتعرض لأي هجوم في الصفة، فإن السكان هناك يتعرضون لعنف مشابه تماما لما تعرض له أهل قطاع غزة، بينما الدول العربية والمجتمع الدولي لا يفعل أي شيء، كما تقول ألبانيزي.

ووصفت المقررة الأممية ما يجري بالضفة الغربية وموقف الدول العربية منه بالأمر الصادم، وقالت إنه لا توجد أي مبررات أمنية تجيز منع وصول المياه للناس.

وقالت إن كثيرا من المقررين الأممين يؤكدون عدم أحقية إسرائيل في الضفة أو غزة أو القدس الشرقية ومن ثم فإن عليها سحب قواتها وتفكيك مستوطناتها أو على الأقل احترام واجباتها القانونية كدولة احتلال.

إعلان

وأكدت أنه لا مبرر أيضا للسلوك الذي تمارسه إسرائيل خلال شهر رمضان من منع للفلسطينيين الذين هم دون الـ55 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى، وقالت إن الفلسطينيين حاولوا تحريك المجتمع الدولي بكل الطرق سلما ومقاومة.

واتهمت ألبانيزي السلطة الفلسطينية بالانقطاع عن مواطنيها، وقالت إنه من غير الممكن توجيه أي اتهام للفلسطينيين، لأن المجتمع الدول المنقسم هو المتهم الوحيد بما آلت له الأوضاع في فلسطين.

موقف العرب صادم

وأشارت إلى أن دولا مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وناميبيا اتخذت خطوات للرد على ما تقوم به إسرائيل، بينما العرب لم يتخذوا أي خطوة مماثلة سوى محاولة منع مخطط دونالد ترامب في غزة.

وسخرت ألبانيزي من الحديث عن محدودية قدرة الدول العربية على فعل شيء، وقالت إن الظرف الحالي يوفر فرصة مهمة لتوحيد الصوت العربي دفاعا عن الفلسطينيين بدلا من الحديث عن إعمار غزة فقط.

وأكدت أنه لا يمكن أن يكون التطبيع مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وأفادت بأن "بعض الدول العربية تتآمر مع إسرائيل على الفلسطينيين".

وواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم مخلفا دمارا هائلا في منازل السكان، واقتحم عدة بلدات ومدن بالضفة.

وكانت سلطات الاحتلال هجرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم، ثم سمحت لهم بالعودة لأخذ بعض مقتنياتهم، لكنهم صدموا من حجم الدمار الذي لحق ببيوتهم.

وفي وقت سابق اليوم، جرت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، وقد عرقلت هذه القوات دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي.

وتشن إسرائيل عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، بدأت في مخيمات اللاجئين، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.

وهذا العدوان هو الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تحليل الحوار بين إيلون ماسك ووزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي
  • تهديدات الحوثيين لـ”إسرائيل”.. هل هي بداية لمرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية؟
  • وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع نظيره البوسني
  • من فوق منابر إندونيسيا.. أحمد علي سليمان يدعو للوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة
  • خامنئي: لن نفاوض تحت ضغط البلطجة الأمريكية
  • «المسلمون أمة واحدة».. المرجع الشيعي جواد الخالصي يشيد بشيخ الأزهر ودعوته للوحدة الإسلامية
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
  • كبار مفتي الأمة وعلمائها يتبنَّون “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي” ويعتمدون الخطة الإستراتيجية والتنفيذية لـ”وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”
  • خامنئي يعلن موقف إيران من إجراء محادثات نووية مع أمريكا
  • الدول الإسلامية ترفض خطة ترامب حول غزة وتؤيد المقترح المصري لإعادة إعمار القطاع