ماعت ترصد الفرص والتحديات أمام الدول العربية للانضمام إلى معاهدة تجارة الأسلحة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان دراسة جديد بعنوان" الفرص والتحديات المتعلقة بتعزيز عالمية معاهدة تجارة الأسلحة في الدول العربية" سلطت فيها الضوء على ضرورة تعزيز عالمية معاهدة تجارة الأسلحة في المنطقة العربية، وتحديد العقبات والتحديات التي تواجه الدول العربية التي لم تصبح بعد دول أطراف في معاهدة تجارة الأسلحة.
وقدمت الدراسة نظرة عامة على وضع المعاهدة في المنطقة العربية، وأسباب عدم انضمام بعض الدول العربية إليها، واستعرضت الدوافع المٌلحة لضرورة انضمام باقي الدول العربية للمعاهدة، مع وضع مجموعة من التوصيات الواجب اتخاذها للتغلب على هذه التحديات، والحد من الآثار الإنسانية السلبية الناجمة عن تجارة الأسلحة غير المسؤولة في المنطقة العربية.
وأكدت الدراسة أن المنطقة العربية تمر بالعديد من التحديات الأمنية الخطيرة والتي تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، فبعد مضي عشر سنوات من اعتماد معاهدة تجارة الأسلحة يتحمل عدد لا يُحصى من الأشخاص المعاناة الإنسانية نتيجة عمليات النقل غير القانونية للأسلحة التي تسهل ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي تصل إلي حد جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، مع دعوتها إلي ضرورة انضمام الدول العربية وبشكل عاجل إلي المعاهدة للحد من التجارة غير المسؤولة للأسلحة بالمنطقة والتي تضع حياة المواطنين على حافة الهاوية.
وفي هذا السياق قال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت أن الأبرياء يلقون حتفهم في المنطقة العربية، بسبب تجارة الأسلحة غير المسؤولة في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أننا في أوقات استثنائية تقتضي استجابات استثنائية، في ظل استمرار الأعمال القتالية بسبب تدفق الأسلحة إلي الأيادي الخاطئة، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وانتشار الأزمات الإنسانية، وكثيرا ما يقع ذلك في أماكن بعيدة عن الأضواء، فالحالة الأمنية المروعة وحالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي بسبب فوضى انتشار الأسلحة في العديد من الدول العربية مثل ليبيا واليمن وسوريا والعراق ولبنان والسودان يجب أن نضع لها نهاية.
وأضاف عقيل أنه على يقين بأن ذلك التقرير سيكون أولي الخطوات نحو تعزيز تنظيم تجارة الأسلحة في المنطقة العربية لضمان وصول الأسلحة إلى الأيادي الصحيحة، للحد من المعاناة الإنسانية من خلال منع نقل الأسلحة أو تحويلها إلى المناطق المتضررة من الصراعات المسلحة والعنف وإلى أمراء الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان والإرهابيين والمنظمات الإجرامية. مطالبًا الدول العربية بضرورة إعادة النظر في الانضمام إلى المعاهدة.
وأشار عقيل إلي عدد من التحديات التي تحول دون انضمام الدول العربية إلي معاهدة تجارة الأسلحة على رأسها تحديد الأولويات السياسية الإقليمية للدول العربية في مجال الحد من التسلح ونزع السلاح، وانتشار النزاعات المسلحة والحروب الأهلية داخل الدول وبين الدول تحديًا أخري، وخشية الدول العربية أن تحد المعاهدة من قدرتها على شراء الأسلحة اللازمة للحفاظ على أمنها القومي، مؤكدًا على ضرورة قيام منظمات المجتمع المدني بالعديد من حملات المناصرة الرامية إلي رفع الوعي ببنود وأهداف المعاهدة.
فيما أكد محمد مختار مدير وحدة القانون الدولي في مؤسسة ماعت، أن هناك العديد من الفوائد الأساسية للدول العربية للانضمام إلى معاهدة تجارة الأسلحة في مٌقدمتها منع وصول الأسلحة إلى مرتكبي انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ومكافحة انتشارها غير المشروع في المنطقة العربية وتعزيز الشفافية والتعاون الإقليمي في تجارة الأسلحة التقليدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماعت المنطقة العربية التعاون الإقليمي معاهدة تجارة الأسلحة فی المنطقة العربیة تجارة الأسلحة فی الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
«فتح» تشدد على ضرورة دعم الدول العربية للموقف المصري الرافض للتهجير
شدد المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، عبد الفتاح دولة، اليوم السبت، على ضرورة تقديم الدول العربية والمجتمع الدولي الدعم لموقف مصر والأردن الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال «دولة، في تصريحات تليفزيونية، إنه يتعين على جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والدول العربية باتخاذ موقف قوي وداعم وموحد للموقف المصري الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لفكرة التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه، الموقف الأردني الرافض أيضا لسياسة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
الضغط على دولة الاحتلالوطالب المتحدث باسم «فتح» الإدارة الأمريكية بمواصلة الضغط على دولة الاحتلال للاستجابة إلى ما تضمنته بنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال الأشقاء الوسطاء، مشيرا إلى أنهم يهتمون بما لا يهتم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو.
وأكد أن مصر وقطر والفلسطينيين يهتمون بإنهاء العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن رئيس وزراء دولة الاحتلال يهتم فقط باستلام أسراه ولا نعرف بماذا سيفكر بعد ذلك، مشيرا إلى أن تفكيره لن يخرج عن ضم أراضي فلسطينية وفرض سياسة دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية للقضاء على حلم إقامة دولة فلسطينية.
ورحب المتحدث باسم «فتح» بنجاح جزء من صفقة تبادل الأسرى، مؤكدا أن تحرير الأسرى الفلسطينيين يعد إنجازا وطنيا ومكسب وخاصة الأسرى ذوي الأحكام المؤبدة، معربا عن أمله أن يكون تحرير الأسرى بداية لاتفاق يفضي إلى حرية الشعب الفلسطيني وينهى العدوان علية بشكل الكامل وينسحب الاحتلال من قطاع غزة انسحابا كاملا.