فاطمة عطفة (ملبورن)

أخبار ذات صلة زيارة إلى «متحف ملبورن».. معروضات تروي عن تاريخ عريق «الألكسو» تطلق بوابة النقوش العربية

تعد المتاحف أماكن تاريخية وثقافية تحمل في طياتها ثروات فنية لا تقدر بثمن، وخلال زيارتي إلى مدينة ملبورن الرائعة بمناظرها الطبيعية والعمرانية، ذهبت في جولة داخل المعرض الوطني لولاية «فيكتوريا»، الذي يعد من أهم المعارض الفنية والثقافية العالمية.

بني هذا المعرض في عام 1861 في قلب المدينة وبالقرب من محطة القطارات التاريخية «فليندرز»، ذات الطراز المعماري الجميل، وإلى جانب المركز المسرحي للمدينة. يعد هذا المعرض كنزاً ثقافياً ضخماً، حيث يعرض للزوار مجاناً مجموعات عالمية غنية ومتنوعة من الأعمال والتحف والتقنيات الثقافية والتاريخية واللوحات الفنية من مختلف الأزمنة والقارات، مسلطاً الضوء على التنوع والغنى الثقافي العالمي.
يمكن المعرض زواره من استكشاف الفنون الأوروبية الكلاسيكية، حيث تعرض لوحات تعود إلى فترات زمنية مختلفة من تاريخ القارة الأوروبية، وتجسد هذه اللوحات تقنيات وأساليب متعددة، مما يمنح الزوار رؤية مميزة للتطورات الفنية عبر العصور.

فنون شرقية وآسيوية
المفاجأة في المعرض تكمن في تشكيلة وافرة من الفنون الشرقية والآسيوية، حيث تُعرض أعمال فنية غنية بعبق الثقافات المتنوعة لهذه البلدان من لوحات الكاليغرافيا الجميلة إلى المنحوتات الرخامية الشرقية، حيث يمكن للزائر التعمق في تفاصيل تلك الثقافات العريقة. بالإضافة إلى ذلك، يتيح المعرض فرصة فريدة لاستكشاف الثقافات الشرق الأوسطية، حيث يعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تعكس التراث العريق لتلك المنطقة من اللوحات التقليدية إلى الفنون التشكيلية الحديثة، ويُقدم المعرض نظرة شاملة عن تطورات الفن في هذه المنطقة الغنية بتراثها.
ويحتفي المعرض بزواره من الكبار والصغار ممثلاً الوجهة المثالية للأسر والمدارس للاستمتاع بتجربة ثقافية وتعليمية فريدة للتعمق في ثقافات مختلفة ولاكتشاف الجمال والتنوع الفني للثقافات الأوروبية والشرقية والآسيوية.
وفي بهو المعرض عمل فني ضوئي منحوت بأسلوب تعبيري مميز، ويشير الجناح الياباني لوفرة هذا التراث بالأعمال التشكيلية والنحتية ومن عدة أحجام. وكذلك الجناح الهندي الذي أبرز العديد من القطع الفنية المنتقاة بعناية. ويضم الجناح الشرق أوسطي منحوتات وأعمال تشكيلية جميلة من مصر وسوريا والأردن، بينما يتفرد الجناح الأوروبي بعرض لوحات ومنحوتات وأعمال تعود إلى القرون الوسطى وصولاً إلى القرن العشرين، كما يضم الجناح الأميركي أعمالا متميزة وأكثر حداثة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ملبورن فيكتوريا المتاحف

إقرأ أيضاً:

سلطنةُ عُمان تشارك في الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

العُمانية: تشارك سلطنة عُمان في الدورة الـ30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط لتعزيز الحضور العُماني في معارض الكتاب الدولية ونشر النتاج الفكري والتعريف به، وتستمر فعالياته حتى 27 أبريل الجاري.

ويتضمن جناح سلطنة عُمان هذا العام وجود مجموعة من العناوين الحديثة الصادرة أخيرًا عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التراث والسياحة بالإضافة إلى إصدارات بعض المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.

وشهد الجناح العُماني إقبالا واهتمامًا لافتًا من مختلف زوار المعرض منذ أول أيام افتتاحه، كما حضي باهتمام إعلامي لافت من مختلف الوسائل الإعلامية.

ويحوي الجناح قائمة مختارة بعناية من المطبوعات المختلفة منها التاريخية والأدبية واللغوية والطبية والثقافية والفقهية والإعلامية والتراثية والسياحية، موفرا بذلك المتطلبات التي يبحث عنها القراء بمختلف أعمارهم وتوجهاتهم الفكرية.

كما تعد هذه المشاركة تفعيلا لمجالات التعاون الثقافي القائمة بين سلطنة عُمان والمملكة المغربية الشقيقة وإبرازا للنتاج الفكري والأدبي، وتعزيزا للتبادل الثقافي والمهني في مجالات التأليف والنشر وما يتصل بطباعة وصناعة الكتاب، والتعريف بالكتاب العُمانيين ودور النشر العُمانية وإيصالهم بنظرائهم في مختلف الدول العربية.

جدير بالذكر أن المعرض بات منبرًا دوليًّا رائدًا، وحدثا ثقافيًّا متميزًا يجمع سنويًّا أقطاب صناعة النشر في منطقة شمال أفريقيا، ويُوفر فرصًا واعدة لعقد شراكات جديدة، والاطلاع على أحدث التوجهات والتطورات التي يشهدها قطاع النشر في العالم، معزّزا مكانته كمركز ثقل على السّاحة الثقافية العالمية، وواحة للتسامح وحوار الثقافات والتّنوع الفكري وتعزيز مفهوم أمثل للثقافة الجماهيرية.

مقالات مشابهة

  • إحياء «اليوم العالمي للكتاب».. دعوة للنهوض الثقافي والإبداع المعرفي
  • اجتماع في وزارة النقل يبحث خطة استبدال لوحات السيارات وآلية توزيعها
  • معرض لطلاب مرسم “باليت” في صالة زوايا
  • المقهى العلمي يبرز أهمية التنوع البيولوجي البحري
  • رئيس جامعة مطروح يفتتح معرض “رُؤى تشكيلية” ويشيد بإبداعات طلاب التربية الفنية
  • اليوم العالمي للكتاب.. القراءة سلاح ذو أهمية في بناء وعي الشعوب ومواجهة التحديات الراهنة.. مصر تحافظ على التراث الثقافي بإحياء معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويًا
  • خبراء: العالم يريد ذكاء اصطناعي يتحدث مختلف اللغات ويراعي جميع الثقافات
  • الإصابة تهدد نابولي بالحرمان من «الجناح البرازيلي»!
  • سلطنةُ عُمان تشارك في الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط
  • وكيل تعليم بني سويف تفتتح المعرض السنوي للصحافة بمدرسة الفنية بنات