#القنبلة_الصامتة
هبة طوالبة
وتأثيراتها المعاصرة: الإعلام في عصر المعلومات مقدمة في عالمنا المعاصر، حيث تتسارع وتيرة التطورات التكنولوجية وتنتشر المعلومات بسرعة البرق، أصبح الإعلام سلاحًا ذو حدين. فبينما يوفر لنا نافذة واسعة على العالم، إلا أنه يحمل في طياته خطرًا كامنًا يتمثل في قدرته على تشكيل الرأي العام والتلاعب بالعقول.
هذا الخطر هو ما أطلق عليه البعض اسم “القنبلة الصامتة”، وهي قنبلة لا تصدر عنها انفجارات مدوية ولا تترك وراءها دمارًا ماديًا، بل تستهدف العقل والقلب مباشرة، وتعمل على تغيير معتقداتنا وقيمنا وسلوكياتنا. الإعلام: سلاح فتاك أم أداة تنوير لطالما كان الإعلام أداة قوية في تشكيل الرأي العام وتوجيه السلوك الإنساني. فمنذ القدم، استخدم الحكام والزعماء الإعلام للترويج لأيديولوجياتهم وأفكارهم، والتأثير على مواقف الناس. ومع تطور
وسائل الإعلام وتنوعها، ازدادت قدرة الإعلام على الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع، وتأثيرها على الأفكار والمشاعر أصبح أكثر عمقًا وسرعة. القنبلة الصامتة في عصر نافي عصرنا الحالي، حيث تهيمن وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا اليومية، أصبحت “القنبلة الصامتة” أكثر فتكًا من أي وقت مضى. فمنصات التواصل الاجتماعي توفر بيئة خصبة لنشر الأخبار الزائفة والشائعات، والتلاعب بالرأي العام. كما أنها تستخدم لتنظيم حملات التضليل والتشهير، والتي تستهدف الأفراد والمؤسسات على حد سواء آليات عمل القنبلة الصامتة تستخدم “القنبلة الصامتة” مجموعة متنوعة من الآليات للتأثير على العقول، من بينها نشر الأخبار الزائفة: يتم تداول الأخبار الزائفة بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل من الصعب تمييز الحقيقة من الزيف التحيز الإعلامي: يميل الكثير من وسائل الإعلام إلى التحيز لصالح فئة معينة أو وجهة نظر معينة، مما يؤثر على نظرة الجمهور للأحداث والأشخاص. استهداف العواطف: تستخدم وسائل الإعلام العواطف مثل الخوف والغضب والحماس لجذب الانتباه وتوجيه السلوك. التكرار: تكرار الرسالة نفسها مرارًا وتكرارًا يزيد من فرص ترسيخها في أذهان الناس. تأثيرات القنبلة الصامت تترك “القنبلة الصامتة” آثارًا سلبية عميقة على الأفراد والمجتمعات، من بينها تقويض الثقة في المؤسسات: تؤدي الأخبار الزائفة والشائعات إلى تقويض الثقة في المؤسسات الحكومية والإعلامية والخبراء. تعميق الانقسامات الاجتماعية: تساهم “القنبلة الصامتة” في تعميق الانقسامات الاجتماعية والسياسية، وتشجع على الكراهية والعنف تسهيل انتشار التطرف: تستغل الجماعات المتطرفة وسائل الإعلام لنشر أفكارها المتطرفة وجذب الشباب إلى صفوفها. كيف نحمي أنفسنا من القنبلة الصامتة؟ لحماية أنفسنا من تأثير “القنبلة الصامتة”، يجب علينا اتباع بعض الإجراءات الاحترازية، مثل: التحقق من المصادر: قبل تصديق أي خبر، يجب التحقق من مصدره والتأكد من مصداقيته التفكير النقدي: يجب علينا أن نكون حذرين عند تقييم المعلومات، وأن نطرح الأسئلة ونحلل الأدلة بشكل نقدي. التنوع في مصادر المعلومات: يجب علينا الحصول على المعلومات من مصادر متنوعة، وليس الاعتماد على مصدر واحد فقط دعم الإعلام المستقل: يجب علينا دعم الإعلام المستقل الذي يلتزم بالموضوعية والنزاهة.خاتمة”القنبلة الصامتة” هي تهديد حقيقي يواجه مجتمعاتنا. ولكن من خلال الوعي بخطورتها واتخاذ الإجراءات اللازمة، يمكننا حماية أنفسنا وأجيالنا القادمة من آثارها المدمرة. فالحقيقة هي سلاحنا الأقوى في مواجهة هذا التحدي المدوي مقالات ذات صلة بين الخوف واليقين 2024/09/21
المصدر: سواليف
كلمات دلالية:
الأخبار الزائفة
وسائل الإعلام
یجب علینا
إقرأ أيضاً:
قانون الحافز الانتخابي ضمير الاغلبية الصامتة المقاطعة للانتخاب سخطاً على الفاسدين والجهلة والعملاء
شبكة انباء العراق ..
صرَّح الخبير المهندس عامر عبد الجبار رئيس تحالف المعارضة النيابية قائلاً:
استحضرت مقولة الروائي البريطاني جورج اوريل “لغة السياسة تم تصميمها لتجعل الكذب يبدو صادقا والقتل محترماً”
وانا اتصفح وسائل التواصل الاجتماعي تفاجئت بوجود حملة (أعلانية) وليس (أعلامية) لمهاجمة مشروع مقترح قانون (الحافز الانتخابي) والذي تقدمنا به عبر المؤسسة البرلمانية، وكنا نطمح ان يكون هذا القانون في حال إقراره محركاً للصوت الوطني للاغلبية الصامتة من الشعب العراقي، والتي تم ويتم تغييبها عمداً من قبل الجهات والاطراف الفاسدة داخل وخارج العملية السياسية.
لايهم جماعات المصالح الفاسدة وذيولها وأدواتها الرخيصة ان يكون العراق وشعبه في خير وأمن وأطمئنان ورخاء، وإنما منافعهم المادية التافهة هي الاهم .
دعوة لابناء شعبنا المظلوم ان يرتقي بمواقفه الى مستوى المخاطر التي تحدق به، ومنها وليس جلها تغيير سياسي يختلط بدماء الابرياء، وهذا ما نحاول تفاديه عبر مقترح مشروعنا لقانون (الحافر الانتخابي) والذي يمثل مكافأة وطن تمنح للمشاركين في الانتخابات فعودة المقاطعين ستغير مسار العملية السياسية ولاسيما بان نسبتهم تقدر حوالي 80% من اصوات المشاركين في الانتخابات الاخيرة والأحزاب الحاكمة بعد 2003 نسبة جمهورهم لا تتجاوز 15% وهذا ما اقلقها لان القانون إذا ما تم تشريعه وبمشاركة المقاطعين سوف يتم تنظيف هيكلة ادارة الدولة من الفاسدين والجهلة والعملاء إن شاء الله.
وختم عبد الجبار تصريحه بتوجيه دعوة أخرى لكل من يدعي انه أعلامي (وطني) وهمه الأول والاخير حقوق مواطني شعبه المبتلى بالمصائب ان يعود لصف الشعب والأغلبية المقهورة
وان لا يصدق بإعلام الاحزاب الفاشلة المأجور.
user