د.حامد محمود

المدير التنفيذى لمركز الفارابى للدراسات السياسية والاستراتيجية

يُعد اغتيال القيادى فى حزب الله ابراهيم عقيل قائدالعمليات الخاصة فى الحزب ومعه عشرة اخرون من ابرز قيادات وحدة الرضوان والتى جاءت بعد ثلاثة ايام من عملية تفجير أجهزة اتصالات حزب الله اللبناني , والتى تعد أكبر خرق أمني إسرائيلي للحزب، وضربةً موجعة لهيبته ولمعنويات مناصريه وبيئته،خاصة وانها جاءت بعد افل من شهرين من اغتيال القائد العسكرى لحزب الله فؤاد شكر، الامر الذى يؤكد انها أوصلت رسالةً إلى الحزب بأن إسرائيل قادرة على إيقاع ضرر كبير بقدراته دون الحاجه لخوض حرب شاملة طلاق .

اغتالت إسرائيل رئيس شعبة العمليات في «حزب الله» إبراهيم عقيل في غارة استهدفته في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، في منطقة الجاموس المكتظة، ما أدت إلى سقوط مبنيين ومقتل 15 شخصاً على الأقل بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 70 بجروح «8 منهم في حالة حرجة» وفقدان 17 شخصاً .

 

وأكدت جماعة حزب الله اللبنانية مقتل القائد العسكري البارز بالجماعة إبراهيم عقيل، ووصفته بأنه أحد كبار قادتها.

وعقيل هو واحد من قياديين رفيعي المستوى في «الحزب» يشغلون مقاعد في «المجلس الجهادي» الذي يعد بمثابة القيادة العسكرية للحزب، ويُعتقد أنه تَسَلَّمَ قيادة «قوة الرضوان» الشهيرة بعد اغتيال إسرائيل القائد العسكري لـ«الحزب» فؤاد شكر.

إبراهيم عقيل، يعد قائدا لوحدة النخبة في الحزب المعروفة باسم «قوة الرضوان»، وهو المطلوب من الولايات المتحدة، كان الرجل العسكري الثاني في (حزب الله) بعد فؤاد شكر. وهو رقم 3 بـ(الحزب) وحديثاً أصبح رقم 2.

ومن المؤكد ان اغتيال عدد من قيادات شعبة العمليات في (قوة الرضوان) ومنهم معدّو خطة احتلال الجليل وكما يقول موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤول إسرائيلي قوله: «قتلنا كامل القيادة العليا لـ(قوة الرضوان) في (حزب الله) وعددهم 20, هذا كله يوضح حجم الاختراق للحزب، وعمق الازمة التى بات يواجهها أمنيا , خاصة انها المرة الثالثة التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية، معقل «حزب الله»، حيث اغتال في ضربة جوية شهر يناير، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري مع 6 آخرين، واغتالت في 30 يوليو ، الرجل الثاني في «حزب الله» فؤاد شكر بغارة في قلب الضاحية.

بينما كانت التفجيرات المتزامنة لأجهزة نداء آلي (البيجر) يحملها عناصر من حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الجنوب والبقاع، وسورية والعراق أيضاً، في 17 سبتمبر 2024، أدت إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 3000 جُلهم ينتمون لحزب الله، من عسكريين ومدنيين. وتبعتها في اليوم التالي موجة تفجيرات متزامنة أخرى لأجهزة اتصال لاسلكي (ووكي توكي) يحملها عناصر الحزب أدت إلى مقتل 20 شخصاً، وجرح أكثر من 450 شخصاً.

ومع أن إسرائيل لم تتبنَّ هذه العملية رسمياً، فإن حزب الله حمَّلها في بيان رسمي “المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي”. ووفقاً للتقارير الإعلامية، يبدو أن إسرائيل نجحت في زرع شُحنة متفجرة في هذه الأجهزة التي اشتراها حزب الله في الأشهر الأخيرة، وهذا ما يُفسر أن التفجيرات اقتصرت على أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يحملها أفراد حزب الله ولم تتسع لتشمل كل الأجهزة العاملة في لبنان. وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد طلب في خطاب له، في 14 فبراير 2024، من مقاتلي الحزب وأنصاره وسكان المناطق الحدودية في جنوب لبنان التخلي عن الهواتف المحمولة التي وصفها بـ”العميل القاتل”، وبالترافق مع ذلك زاد الحزب من الاعتماد في شبكة اتصالاته على أجهزة النداء الآلي وأجهزة “الووكي توكي” باعتبارها وسيلة أكثر أمناً للتواصل، في وجه قدرات الاختراق الإلكترونية المتقدمة لإسرائيل.

الخرق الأمني الأكبر

وتُعد هذه العملية “أكبر خرق أمني” إسرائيلي لحزب الله، وضربةً موجعة لهيبة الحزب ولمعنويات مناصريه وبيئته، وبخاصة مع المشاهد المروعة التي رافقت آلاف الانفجارات التي وقعت في الشوارع والأسواق والمكاتب في المناطق التي تمثل حاضنة شعبية للحزب. وأوصلت العملية رسالةً إلى الحزب وعناصره وأنصاره أن إسرائيل -بقدراتها الاستخبارية والإلكترونية- قادرة على إيقاع خسائر كبيرة بقدرات الحزب دون إطلاق رصاصة واحدة.

كما أن للهجوم الإسرائيلي تداعيات عملية على قدرات حزب الله، فإصابة نحو ثلاثة آلاف من كوادر الحزب، عسكريين ومدنيين، يعني خروج المئات من هؤلاء من الخدمة الفعلية، ما سينعكس سلباً على قدرات الحزب التنظيمية والقتالية.

مثَّلت العملية الإسرائيلية “أكبر خرق أمني” لحزب الله، ووجهت ضربةً موجعة لهيبة الحزب ولمعنويات مناصريه وبيئته.

والأخطر أن هذه العملية تمسّ بدُرة التاج لدى حزب الله، وهي شبكة الاتصالات الخاصة به، والمعروف أن حزب الله اجتاح بيروت، في مايو 2008، من أجل منع قرار حكومة فؤاد السنيورة آنذاك بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاصة بالحزب. فنجاح إسرائيل في تعطيل جزء من وسائل الاتصال التي كان يحسبها الحزب آمنة، وكشْفها، سيضطره إلى إعادة بناء شبكة الاتصال، وهذا الأمر لن يكون سهلاً، أو سريعاً، في ضوء التحديات التقنية التي سيواجهها الحزب نظراً للتفوق الإلكتروني والسيبراني الإسرائيلي، فضلاً عن أن هذا التعطيل قد يؤثر سلباً في خطط تسيير حزب الاستنزاف الحالية مع إسرائيل.

ويمكن القول ان لهذه العملية النوعية التي استهدفت حزب الله سياقان:

الأول، بَعيد، يتصل بما تُسمى “حرب الإسناد” التي أطلقها حزب الله ضد شمال إسرائيل بعد يوم واحد من عملية “طوفان الأقصى”، وذلك لتخفيف الضغط العسكري على حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، ولدفع إسرائيل إلى وقف حربها على القطاع. ومنذ ذلك الوقت تدور حرب استنزاف بين الحزب وإسرائيل على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، أدت إسرائيلياً إلى نزوح أكثر من 80 ألف إسرائيلي من بلْدات ومستوطنان الشمال، وهو ما شكّل ضغطاً كبيراً، سياسياً واقتصادياً، على الحكومة الإسرائيلية.

والسياق الثاني، قريب، إذ وقعت هذه العملية على أثر اتخاذ المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت الإسرائيلي)، قراراً في 16 سبتمبر بتوسيع أهداف الحرب من طريق إدراج هدف “إعادة سكان الشمال إلى مناطقهم بأمان”، بالتزامن مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بأن الحرب دخلت في مرحلة جديدة، وأن “مركز الثقل للحرب ينتقل إلى الشمال”، وفق تصريح وزير الأمن يوآف غالانت، وتصريح نتنياهو الذي قال فيه إنه هناك حاجة إلى “تغيير جذري في الوضع الأمني في الشمال”

حجم الخروقات الامنية كبير.. فكيف المواجهة؟

ان حجم الاختراق الحاصل داخل حزب الله مرتبطا بـ كبير جدا وقد يكون مرتبطا بعملاء وهنا يطرح التساؤل حول مدى قدرة الحزب على مواجهة هذا الاختراق، وهل بإمكانه سد الثغرات؟ خاصة وأن المواجهة مصر اسرائيل التى تتمتع بتاريخ طويل في تنفيذ هجمات معقدة في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن، رغم أنها لا تعلن في معظم الأحيان عن مسؤوليتها.

وخلال العقد الماضي، نجحت إسرائيل في اغتيال عدد من العلماء النوويين الإيرانيين، منهم محسن فخري زاده في 2020، والذي كان يعتبر العقل المدبر للبرنامج النووي الإيراني.

وقبل ذلك يعتقد أنها نجحت في سرقة الأرشيف النووي الإيراني من مخزن في طهران في عام 2018 في عملية معقدة.

وبعد حرب غزة تصاعدت حدة العمليات الاستخباراتية.

وكان آخرها قبل تفجيرات البيجر واللاسلكي في لبنان، وذلك في تنفيذ عملية إنزال خاصة في مركز البحوث العلمية بمدينة مصياف وسط سوريا، وفقا لمسؤولين نقل عنهم موقع “أكسيوس” وصحيفة “نيويورك تايمز”، الأسبوع الماضي.

ويمكن القول أن الخروقات التي تعرض لها حزب الله تهدف إلى إظهار الضعف الأساسي داخل جهاز الأمن التابع له , خاصة ان هذه الخروقات عميقة للغاية، بحيث تتسبب في هز المنظمة حتى الصميم.

وأن مكان الأمر الأكثر إثارة للدهشة , هو أن الحزب كان من المفترض أن يكون لديه بعض البصيرة بشأن الثغرات التي قد تحاول إسرائيل استهدافه فيها.

وتتطلب عملية إغلاق الثغرات قدرا كبيرا من إعادة الهيكلة والوقت والمال، فالضرر الذي لحق بالشعور بالأمن سوف يكون غير قابل للإصلاح على الأقل في الأمد القريب. فضلا عن ذلك فإن الأعداد المستهدفة كانت ضخمة بتفجيرات البيجر واللاسلكي.

وتشير تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي، إلى جانب الضربات الدقيقة التي تشنها إسرائيل على منصات إطلاق حزب الله والطرق وأنظمة القيادة والمخازن والمواقع الأخرى إلى أن إسرائيل تتجه نحو شل هيكل قيادة الجماعة المرتبطة بإيران.

وقد يكون ما سبق إما تحضيرا لهجوم واسع النطاق أو مؤشرا على المزيد من الضربات المستهدفة القادمة , خاصة ان الهجمات الأخيرة، وخاصة تفجيرات البيجر واللاسلكي أثرت بشكل كبير على نظام قيادة حزب الله، ومن المرجح أن “يظل معطلا لفترة قصيرة”.

نهاية

من المؤكد أن حزب الله أو إيران لديهما القدرة الصناعية لتلبية جميع احتياجاتهما بشكل مستقل , ولذل لا مفر من أن يحتاجا إلى الحصول على المزيد من المعدات من الموردين الأجانب ، وأنهما قد يلجآن إلى حلفاء مثل روسيا أو الصين، لكن لا يبدو أن هذا هو الحال في الوقت الحالي”.

وفي الأمد القريب، قد يتبنى حزب الله استراتيجيات مماثلة لحماس قبل السابع من أكتوبر، من خلال تقليل اعتماده على الأنظمة الإلكترونية والاعتماد بشكل أكبر على المحادثات وجها لوجه أو الوسائل التقليدية مثل الرسل البشريين، وان كان حزب الله أكبر وأكثر نشاطا من حماس، وبالتالي فإن تنفيذ مثل هذه التدابير على نطاق واسع سيكون تحديا كبيرا بالنسبة له.

أن الحرب الأمنية نقوم على أساسين الأول هو الاختراق البشري والثاني هو الاختراق التكنولوجي السيبراني.

Tags: تفجيرات لبنانحزب الله

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تفجيرات لبنان حزب الله البیجر واللاسلکی قوة الرضوان هذه العملیة أن إسرائیل لحزب الله فؤاد شکر حزب الله

إقرأ أيضاً:

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرض تداعيات توسيع الحرب فى لبنان على الحكومة

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ، اليوم ،أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قدمت للحكومة تقييما شاملا حول تداعيات توسيع العمليات العسكرية لتشمل جبهة لبنان، مركزة على التحديات التي قد تواجهها الجبهة الداخلية الإسرائيلية في حال اندلاع حرب واسعة النطاق مع "حزب الله".

 

وبحسب التقرير، عرض كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إسرائيل على الحكومة التقديرات بشأن الأضرار المحتملة على الجبهة الداخلية، بما في ذلك الخسائر البشرية والاقتصادية، والبنية التحتية التي قد تتعرض للقصف، بالإضافة إلى التحذيرات من قدرات "حزب الله" الصاروخية التي قد تستهدف مدناً ومواقع استراتيجية في شمال البلاد ووسطها.

 

كما أشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة الأمنية حذرت من أن "حزب الله" قد يستخدم تكتيكات جديدة تعتمد على خبرته القتالية المتراكمة من التدخلات في سوريا والعراق، ما سيجعل المواجهة العسكرية مع لبنان أكثر تعقيداً ودموية من المواجهات السابقة.

 

وذكرت "هآرتس" أن الحكومة الإسرائيلية تدرس بعناية الخطوة المقبلة في ظل المخاوف من تداعيات توسيع الجبهة الشمالية، مؤكدة أن المؤسسة الأمنية تنتظر قراراً من القيادة السياسية بشأن الخطوات التالية.

 

الجيش الإسرائيلي يشن هجمات على أهداف لـ"حزب الله" في لبنان وسط تصاعد التوترات الأمنية

 

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، أنه ينفذ هجمات ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، في إطار جهود تستهدف إضعاف القدرات العسكرية للحزب وخلق حالة أمنية مستقرة في الشمال الإسرائيلي، تتيح عودة السكان إلى منازلهم.

 

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "جيش الدفاع الإسرائيلي يهاجم حاليا أهدافا لحزب الله في لبنان، سعيا لتجريد الحزب من قدراته العسكرية والبنى التحتية التي يعتمد عليها". وأضاف أن حزب الله حوّل منطقة جنوب لبنان إلى ساحة معركة، حيث قام بتسليح المنازل بالوسائل القتالية، وحفر الأنفاق تحتها، مما جعل المدنيين دروعا بشرية.

 

وأشار أدرعي إلى أن "الجيش يعمل لتحقيق أهداف الحرب وخلق حالة أمنية تسمح للسكان الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل بالعودة إلى منازلهم"، مؤكدا أن العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق جميع الأهداف الأمنية المعلنة.

 

تأتي هذه الهجمات بعد تصاعد التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل في الأيام الأخيرة، حيث شهد يومي الثلاثاء والأربعاء سلسلة من الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) في مناطق تعد معاقل لحزب الله في جنوب لبنان. هذه الهجمات أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين والمقاتلين.

 

وفي هذا السياق، أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن حصيلة القتلى جراء تفجيرات أجهزة "البيجر" التي وقعت خلال اليومين الماضيين بلغت 37 قتيلا، بالإضافة إلى مئات الجرحى. هذه التفجيرات شكلت صدمة كبيرة في البلاد وزادت من حدة التوتر الإقليمي.

 

ويأتي التصعيد في ظل استمرار القتال بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، مما جعل الجبهة اللبنانية إحدى النقاط الساخنة التي تستغلها الأطراف للضغط على بعضها. حزب الله أكد في بيانات سابقة أنه لن يتراجع عن دعمه للمقاومة الفلسطينية، مما جعل التصعيد العسكري على الحدود بين البلدين أمرا متوقعا في الأيام الأخيرة.

 

تعتبر هذه الهجمات واحدة من أكبر العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله منذ سنوات، وسط مخاوف من أن يمتد الصراع إلى حرب أوسع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الحرب الأمنية الاسرائيلية على حزب الله .. الاختراق البشري أم الاختراق التكنولوجي السيبراني
  • خبير استراتيجي: الحرب مع حزب الله «عنقودية» والخسائر التي لحقت به غير مؤثرة
  • من هو إبراهيم عقيل من حزب الله التي أعلنت إسرائيل استهدافه في بيروت؟
  • أسامة السعيد: التصعيد الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية بات واضحًا
  • المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرض تداعيات توسيع الحرب فى لبنان على الحكومة
  • خبراء: تفجيرات أجهزة حزب الله اختراق بشري والهدف إعلان حرب كبرى
  • هجوم سيبراني جديد.. ما أجهزة “الووكي توكي” التي انفجرت في لبنان؟
  • خبير أمن معلومات: حزب الله استخدام شبكة خاصة لتفادي الخروقات الأمنية الإسرائيلية
  • كيف اخترقت إسرائيل شبكة اتصالات حزب الله؟.. خبير أمن سيبراني يكشف