إيران تكشف عن صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة جديدَين مع تصاعد التوترات الإقليمية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
كشف الحرس الثوري الإيراني، اليوم (السبت)، خلال العرض العسكري السنوي، عن صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة جديدَين، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانية - العراقية، وهو استعراض للقوة العسكرية، يتزامن مع تصاعد التوترات بين طهران والغرب.
وشاركت وحدات الجيش النظامي، و«الحرس الثوري»، قطعاً من العتاد العسكري، بينها 23 صاروخاً باليستياً، في العرض الذي أُقيم على طريق سريع قرب ضريح المرشد الإيراني الأول، جنوب طهران، كما شمل عرض القطع البحرية للجيش الإيراني و«الحرس الثوري» قبالة مضيق هرمز جنوب البلاد.
وذكرت وكالات أنباء إيرانية أن الطائرة المسيّرة الانتحارية «شاهد-136 بي» هي أحدث جيل من طائرة «شاهد-136» التي يصنعها «الحرس الثوري».
وكشفت الوحدة الصاروخية في «الحرس» صاروخ «جهاد» الذي يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه التشغيلي إلى ألف كيلومتر، المزود برأس حربي شديد الانفجار، حسب وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».
وبحسب الوكالة، حملت شاحنات، 23 صاروخاً باليستياً في العرض العسكري السنوي، الذي يعدّ أهم مناسبة دعائية لقوات «الحرس الثوري»، في ذكرى ما تسميه إيران «أسبوع الدفاع المقدس»، في إشارة إلى حرب ثمانينات القرن الماضي، بين الدولتين الجارتين، إيران والعراق.
الحرس الثوريوبالإضافة إلى عرض 4 صواريخ من طراز «جهاد»، أشار إعلام «الحرس الثوري» إلى عرض صاروخين من طراز «خيبر شكن»، وصاروخين من طراز «فتاح»، و4 صواريخ من طراز «الحاج قاسم»، وصاروخين من طراز «قدر إتش»، وصاروخين من طراز «عماد»، و3 صواريخ من طراز «خرمشهر»، و4 صواريخ من طراز «سجيل».
ولأول مرة منذ انتخابه الشهر الماضي، توسّط الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كبار قادة «الحرس الثوري» والجيش الإيراني، ودافع عن توسع ترسانة بلاده العسكرية، وما وصفها بـ«قوة الردع».
وقال بزشكيان، في كلمة بثّها التلفزيون الرسمي، إن «قوة الردع الإيرانية جعلت أي قوة شيطانية لا تتجرأ على الاعتداء على أراضينا العزيزة، ونحن نقدّر قواتنا المسلحة»، وزعم أن بلاده «لم تعد بحاجة إلى مَن يسلحها».
وتابع: «بوجود القوات المقاتلة، الجيش و(الحرس الثوري)، لم يستطع العالم منع استمرار مسار ثورتنا. اليوم وصلت القوة الدفاعية وقدرة الردع الإيرانية إلى مستوى لا يسمح لأي عدو حتى بالتفكير في الاعتداء على أراضينا».
نحافظ على منطقتنا في سلامكما وجّه رسالة إقليمية، عابرة، قائلاً: «يمكننا أن نحافظ على منطقتنا في سلام وأمان، بالوحدة والانسجام بين الدول الإسلامية».
وأضاف بزشكيان: «قادرون على أن نوقف بالوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية، إسرائيل الغاصبة والمتعطشة للدماء والإبادة عند حدها».
وبثّ التلفزيون الرسمي لقطات من هبوط مظليين وعمليات إنزال جوي خلال العرض العسكري في ميناء بندر عباس قبالة مضيق هرمز. كما حلقت 23 مقاتلة من سلاح الجو. وفي الوقت نفسه، تم عرض معدات وأنظمة صواريخ وطائرات مسيّرة محمولة على متن 104 شاحنات ومركبات، تحمل معدات قتالية ودفاعية.
بحرياً، شارك في الاستعراض البحري 580 سفينة ثقيلة وسفن حربية ومراكب صغيرة وسريعة، من بينها 400 سفينة صيد، وقوارب شعبية تابعة لقوات «الباسيج البحر».
وحضر العرض هناك، نائب رئيس هيئة الأركان محمد رضا آشيتاني، وقائد القوات البحرية في «الحرس الثوري» علي رضا تنغسيري، ونظيره في قيادة بحرية الجيش، الأدميرال شهرام إيراني.
وقال تنغسيري إن بلاده ستواصل التقدم في تعزيز قدراتها العسكرية. وقال: «في ظل العقوبات، نرى تقدماً عسكرياً يومياً، وسنشهد تقدماً أكبر في السنوات المقبلة». وبدوره، قال إيراني إن القوات المسلحة الإيرانية «في أعلى مستويات الجاهزية».
يعيش الشرق الأوسط حالة من الاضطراب منذ أن هاجمت حركة «حماس»، المدعومة من إيران، جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة وتدخل حلفاء إيران في جميع أنحاء المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران صاروخ باليستي التوترات الإقليمية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صواریخ من طراز الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف حصيلة غير مسبوقة لجواسيس إيران
كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تسجيل رقم قياسي في عدد المعتقلين المتورطين في قضايا تجسس لصالح إيران، مع زيادة بلغت نحو 400% في عام 2024، وفق ما نقله موقع "إيران إنترناشيونال".
وجاء في بيان "الشاباك" أنه "تم تسجيل رقم قياسي في عدد المعتقلين المتورطين في قضايا تجسس لصالح إيران، حيث كانت هناك زيادة بلغت نحو 400%، مقارنةً بعدد المعتقلين في عام 2023
وأضاف البيان أنه "خلال عام 2024 جرى كشف وإحباط 13 قضية تجسس خطيرة من قبل إسرائيليين لصالح الاستخبارات الإيرانية، وتم تقديم لوائح اتهام ضد 27 إسرائيلياً بتهم خطيرة".
كما كشف البيان عن محاولات تهريب أسلحة استراتيجية إلى الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى محاولات تجنيد إسرائيليين لتنفيذ مهمات، وشن هجمات سيبرانية على أهداف إسرائيلية.
وقال الرئيس السابق للإنتربول الإسرائيلي، آشير بن أرتزي، لـموقع "إيران إنترناشيونال": "في الماضي، كان من النادر جداً العثور على إسرائيليين على استعداد لخيانة إسرائيل من أجل المال، ولكن اليوم لم يعد الأمر كذلك. تصرفت الاستخبارات الإيرانية بطريقة ذكية، ونجحت في تحديد مكان مثل هؤلاء الإسرائيليين".
The number of people arrested in Israel over Iranian spy plots have shot up by 400% in 2024 in the wake of the Gaza war, according to Israel’s Shin Bet intelligence agency.https://t.co/Pac2Z46VO2
— Iran International English (@IranIntl_En) January 2, 2025ومن جانبه، قال العميد الإسرائيلي السابق في جهاز الأمن العام (شين بيت)، والذي يعمل الآن في جامعة رايخمان، ليور أكرمان: إن "إيران غيرت نمط عملياتها في السنوات الأخيرة، حيث اعتمدت على الوسائل الرقمية للوصول إلى جواسيس محتملين".
وأضاف إنه "بسبب استحالة لقاء الإسرائيليين وتجنيدهم في الخارج، فإنهم ينشرون شبكة واسعة للغاية من عمليات البحث على شبكات التواصل الاجتماعي باستخدام حسابات وهمية"، مشيراً إلى أن الإيرانيين يصلون إلى الآلاف من الإسرائيليين، ومن بينهم أعداد قليلة من المستعدين لتنفيذ عمليات مقابل المال".
والإثنين الماضي ، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه ألقي القبض على إسرائيلي، يبلغ من العمر 29 عاماً، للاشتباه في تجسسه لصالح إيران.
وجاء في بيان مشترك لأجهزة الأمن والشرطة الإسرائيلية، أن ألكسندر غرانوفسكي، اعتقل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بتهمة تورطه في مؤامرة تضمنت تصوير مدخل الحي السكني لوزير الدفاع السابق بيني غانتس، كما تم اتهامه أيضاً بإشعال النار في 8 سيارات وتصوير منشأة حساسة في وسط إسرائيل.
كيف تستعد إسرائيل لاختلاف "حرب الجبهات" في 2025؟ - موقع 24قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن أحد التحديات الرئيسية لإسرائيل في عام 2024 كانت الحرب متعددة الجبهات، بعد أن شنت حركة حماس هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، لتصبح الحرب متعددة الجبهات التحدي الرئيسي، موضحة أن الحرب نفسها مستمرة في 2025، ولكن بشكل مُختلف.وكشف التحقيق أيضاً أن غرانوفسكي ناقش مع من جندوه، إمكانية الحصول على بندقية وقنابل يدوية، لإطلاقها على المنازل.
وكما طُُلب منه أيضاً جمع معلومات عن عناوين سكن الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، وإشعال النار في سيارة شرطة وحافلة وشاحنة، لكن غرانوفسكي رفض تنفيذ المهام، وفق ما ذكره الإعلام الإسرائيلي.
أنا في حاجة إلى المال..إسرائيل تعتقل مواطناً بتهمة التجسس لصالح إيران - موقع 24أعلن تقرير إخباري في إسرائيل، القبض على إسرائيلي يشتبه أنه جاسوس لصالح إيران.وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، تم إحباط مؤامرة أخرى لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ومدير جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
وتصاعدت وتيرة عمليات تجنيد الجواسيس عقب اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في يوليو (تموز) الماضي، بحسب جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت).
وتضمن مخطط إيراني استهداف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت وشخصيات دفاعية إسرائيلية رفيعة أخرى، على الرغم من عدم تأكيد التفاصيل، وفق ما ذكره الموقع الإيراني.
وأضاف الموقع أن المخطط هدف إلى استغلال رجل أعمال إسرائيلي، يتمتع بعلاقات واسعة مع كل من تركيا وإيران، والاستفادة من شبكاته المالية لتسهيل محاولات الاغتيال داخل إسرائيل.
ورغم أن إيران حاولت تنفيذ مثل هذه العمليات منذ أكثر من عقد من الزمان، فإن الجهود تزايدت منذ حرب غزة.