كشف الحرس الثوري الإيراني، اليوم (السبت)، خلال العرض العسكري السنوي، عن صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة جديدَين، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان،  بمناسبة ذكرى الحرب الإيرانية - العراقية، وهو استعراض للقوة العسكرية، يتزامن مع تصاعد التوترات بين طهران والغرب.

 

وشاركت وحدات الجيش النظامي، و«الحرس الثوري»، قطعاً من العتاد العسكري، بينها 23 صاروخاً باليستياً، في العرض الذي أُقيم على طريق سريع قرب ضريح المرشد الإيراني الأول، جنوب طهران، كما شمل عرض القطع البحرية للجيش الإيراني و«الحرس الثوري» قبالة مضيق هرمز جنوب البلاد.

أحدث جيل من طائرة «شاهد-136» 

وذكرت وكالات أنباء إيرانية أن الطائرة المسيّرة الانتحارية «شاهد-136 بي» هي أحدث جيل من طائرة «شاهد-136» التي يصنعها «الحرس الثوري».

 

وكشفت الوحدة الصاروخية في «الحرس» صاروخ «جهاد» الذي يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه التشغيلي إلى ألف كيلومتر، المزود برأس حربي شديد الانفجار، حسب وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وبحسب الوكالة، حملت شاحنات، 23 صاروخاً باليستياً في العرض العسكري السنوي، الذي يعدّ أهم مناسبة دعائية لقوات «الحرس الثوري»، في ذكرى ما تسميه إيران «أسبوع الدفاع المقدس»، في إشارة إلى حرب ثمانينات القرن الماضي، بين الدولتين الجارتين، إيران والعراق.

الحرس الثوري

وبالإضافة إلى عرض 4 صواريخ من طراز «جهاد»، أشار إعلام «الحرس الثوري» إلى عرض صاروخين من طراز «خيبر شكن»، وصاروخين من طراز «فتاح»، و4 صواريخ من طراز «الحاج قاسم»، وصاروخين من طراز «قدر إتش»، وصاروخين من طراز «عماد»، و3 صواريخ من طراز «خرمشهر»، و4 صواريخ من طراز «سجيل».

 

ولأول مرة منذ انتخابه الشهر الماضي، توسّط الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كبار قادة «الحرس الثوري» والجيش الإيراني، ودافع عن توسع ترسانة بلاده العسكرية، وما وصفها بـ«قوة الردع».

وقال بزشكيان، في كلمة بثّها التلفزيون الرسمي، إن «قوة الردع الإيرانية جعلت أي قوة شيطانية لا تتجرأ على الاعتداء على أراضينا العزيزة، ونحن نقدّر قواتنا المسلحة»، وزعم أن بلاده «لم تعد بحاجة إلى مَن يسلحها».

 

وتابع: «بوجود القوات المقاتلة، الجيش و(الحرس الثوري)، لم يستطع العالم منع استمرار مسار ثورتنا. اليوم وصلت القوة الدفاعية وقدرة الردع الإيرانية إلى مستوى لا يسمح لأي عدو حتى بالتفكير في الاعتداء على أراضينا».

نحافظ على منطقتنا في سلام

كما وجّه رسالة إقليمية، عابرة، قائلاً: «يمكننا أن نحافظ على منطقتنا في سلام وأمان، بالوحدة والانسجام بين الدول الإسلامية».

 

وأضاف بزشكيان: «قادرون على أن نوقف بالوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية، إسرائيل الغاصبة والمتعطشة للدماء والإبادة عند حدها».

وبثّ التلفزيون الرسمي لقطات من هبوط مظليين وعمليات إنزال جوي خلال العرض العسكري في ميناء بندر عباس قبالة مضيق هرمز. كما حلقت 23 مقاتلة من سلاح الجو. وفي الوقت نفسه، تم عرض معدات وأنظمة صواريخ وطائرات مسيّرة محمولة على متن 104 شاحنات ومركبات، تحمل معدات قتالية ودفاعية.

 

بحرياً، شارك في الاستعراض البحري 580 سفينة ثقيلة وسفن حربية ومراكب صغيرة وسريعة، من بينها 400 سفينة صيد، وقوارب شعبية تابعة لقوات «الباسيج البحر».

 

وحضر العرض هناك، نائب رئيس هيئة الأركان محمد رضا آشيتاني، وقائد القوات البحرية في «الحرس الثوري» علي رضا تنغسيري، ونظيره في قيادة بحرية الجيش، الأدميرال شهرام إيراني.

وقال تنغسيري إن بلاده ستواصل التقدم في تعزيز قدراتها العسكرية. وقال: «في ظل العقوبات، نرى تقدماً عسكرياً يومياً، وسنشهد تقدماً أكبر في السنوات المقبلة». وبدوره، قال إيراني إن القوات المسلحة الإيرانية «في أعلى مستويات الجاهزية».

 

يعيش الشرق الأوسط حالة من الاضطراب منذ أن هاجمت حركة «حماس»، المدعومة من إيران، جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة وتدخل حلفاء إيران في جميع أنحاء المنطقة.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران صاروخ باليستي التوترات الإقليمية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صواریخ من طراز الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف موقفها بشأن البيان الختامي للاجتماع مجلس التعاون الخليج الفارسي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، البنود المتعلقة بإيران في البيان الختامي للاجتماع الخامس والأربعين لقادة مجلس تعاون الخليج الفارسي، الذي عقد في الكويت، إنها غير بناءة وغير مقبولة، وأعرب عن أسفه لتكرار المزاعم والادعاءات، التي تتعارض مع القانون الدولي ولا تتماشى مع مبدأ حسن الجوار.  

وأكد بقائي على الموقف الثابت والمبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرًا أن الجزر الثلاث الإيرانية أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى، هي جزء لا يتجزأ وأبدي من الأراضي الإيرانية، وبشكل قاطع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أي مطالبة بملكية هذه الجزر انتهاكًا لسيادتها ووحدة أراضيها.  

وأضاف: من الواضح أن تكرار الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والتدخلية لن يغير الحقائق التاريخية والجغرافية. 

ولفت إلى أن ما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بجزرها الثلاث، يتماشى تمامًا مع حقوقها السيادية وممارستها لسيادتها الوطنية على أراضيها، وبناءً على ذلك، اعتبرت إيران التصريحات الواردة في البيان بشأن التوطين، وزيارات المسؤولين المدنيين والعسكريين إلى الجزر الإيرانية، وإجراء المناورات العسكرية داخل حدودها الإقليمية، بمثابة تدخل في شؤونها السيادية، وأدانت هذه التصريحات.  

 

حماية الأمن القومي الإيراني

ورفض بقائي الادعاءات المتعلقة بالمسائل الدفاعية والعسكرية لإيران، بما في ذلك قدراتها الصاروخية، مشددًا على أن القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في إطار عقيدتها الدفاعية، بهدف حماية الأمن القومي الإيراني، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وهي تتماشى مع المعايير والقوانين الدولية. وأكد أن الخطر الحقيقي على أمن واستقرار المنطقة يتمثل في الوجود العسكري للقوى الأجنبية، وقواعدها العسكرية، وكذلك الكيان الصهيوني، الذي يشكل الجذر الرئيسي لانعدام الأمن والتهديد للدول الإسلامية، نتيجة ممارساته القائمة على الاحتلال والعدوان والإبادة الجماعية ضد دولة إسلامية.  

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذكر زيارة المدير العام للوكالة إلى طهران مؤخرًا، حيث قال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة دائمًا بتعهداتها الدولية ضمن إطار الحقوق والواجبات المنصوص عليها في الوثائق الدولية ذات الصلة، وستواصل تعاونها البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.  

 

المفاوضات الثنائية مع حكومة الكويت

 

وفيما يتعلق بموضوع حقل "آرش" الذي ورد ذكره في البيان الختامي، أكد بقائي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستنادًا إلى المفاوضات الثنائية مع حكومة الكويت وسوابق المفاوضات، لطالما ركزت على التعاون البناء في مجال الطاقة، بما في ذلك في حقل "آرش"، والاستفادة المشتركة من موارده الهيدروكربونية. 

وأكد أن السلوك القائم على تحقيق المصالح المشتركة يمكن أن يوفر أرضية مناسبة لتعزيز التعاون الإقليمي.  

وأكد بقائي على استمرار سياسة حسن الجوار، وأشار إلى الاجتماع الأخير بين وزراء خارجية إيران ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي في الدوحة، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الحلول للمشكلات الإقليمية تكمن في التفاعل البناء مع الجيران، وترحب بمواصلة الحوار لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وتطوير التعاون في كافة المجالات.
 

مقالات مشابهة

  • إيران تكشف موقفها بشأن البيان الختامي للاجتماع مجلس التعاون الخليج الفارسي
  • رسائل دعم للأسد من الرئيس الإيراني والحرس الثوري والكرملين
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع مع تصاعد التوترات في المنطقة
  • إيران: وجودنا العسكري في سوريا مستمر وفق طلب دمشق
  • بالفيديو في عملية نوعية.. القوة المشتركة تكشف تفاصيل أسلحة خطيرة قادمة لقوات الدعم السريع من دولة أوروبية بتمويل من الإمارات
  • الصين تطلق صاروخ جديد إلى الفضاء من طراز لونج مارش-12.. تفاصيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن.. وسقوط 4 إصابات
  • أطلق من اليمن..إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ باليستي
  • الحرس الثوري الإيراني يؤكد مقتل مستشاره في سوريا على يد فصائل إرهابية
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد مقتل مستشاره في سوريا