في ظل التحركات العسكرية الأمريكية والروسية المتزايدة بمنطقة المحيط الهادئ، تزداد المخاوف من اندلاع مواجهة غير مسبوقة بين القوى العظمى العالمية «الولايات المتحدة، وروسيا، والصين»، حيث تعكس هذه التحركات توترات متصاعدة قد تقود إلى صدام ثلاثي محتمل يهدد الاستقرار العالمي.

مناورات بحرية بين روسيا والصين 

بدأت روسيا والصين مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان، اليوم السبت، حيث أعلن أسطول المحيط الهادئ الروسي والبحرية الصينية انطلاق مناورات بحرية تحت عنوان «Beibu/Interaction - 2024»، وأن التدريبات ستشمل تنفيذ عمليات باستخدام أسلحة مضادة للطائرات والغواصات، ما يعزز التنسيق العسكري بين البلدين، وفقًا لتقارير نقلتها وكالة «رويترز».

وتعد هذه المناورات بين روسيا والصين هي الثانية في الشهر الجاري، حيث كانت الأولي بعنوان «Ocean - 2024» وتم التدريب فيها على إطلاق الصواريخ والمدفعية، وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن هذه المناورات تأتي كجزء من الجهود المشتركة لمواجهة النفوذ الأمريكي في منطقة المحيط الهادئ.

ومن جهة أخرى، بدأت موسكو في استعراض قوتها العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والقطب الشمالي بالتزامن مع تعميق علاقاتها مع الصين، حيث أجرت السفن والطائرات الروسية سلسلة من التدريبات واسعة النطاق في المحيط الهادئ، وذلك بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي حذر فيها من استعداد بلاده للصراع مع حلف الناتو على القطب الشمالي، مشددًا على أن روسيا «مستعدة للدفاع عن مصالحها عسكريًا وسياسيًا».

الولايات المتحدة تعزز وجودها في ألاسكا 

في الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة بتعزيز وجودها البحري والجوي بالقرب من ساحل ولاية ألاسكا، وذلك خوفًا من التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها السفن الحربية الروسية والصينية في المحيط الهادئ خلال الشهر الجاري، حيث نشرت البحرية الأمريكية المدمرة «يو إس إس ستيريت»، وتم نقل وحدات من الجيش الأمريكي إلى الولاية مزودة بأنظمة صواريخ بعيدة المدى، وتم نشر المقاتلات والطائرات الأمريكية المتمركزة في ألاسكا وذلك ضمن حالة التأهب القصوى، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية.

تأتي هذه التطورات في إطار تصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو، حيث أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها من تزايد الأنشطة العسكرية الروسية في هذه المنطقة القريبة من الحدود الشمالية للولايات المتحدة، كما زادت التدريبات المشتركة الروسية الصينية من المخاوف الأمريكية، خاصة وأنها جرت بالقرب من اليابان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الولايات المتحدة روسيا الصين مناورات عسكرية ولاية ألاسكا المحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

الصين بصدد فرض رسوم إضافية على الواردات الأمريكية ردا على التصعيد التجاري

الصين – تبحث بكين فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الأمريكية في إطار الرد على تهديدات واشنطن بفرض رسوم جديدة بنسبة 10% على الواردات الصينية.

وجاء ذلك بحسب ما أفادت به صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية، نقلا عن مصادر مطلعة.

ذكرت الصحيفة الصينية أن بكين تعمل على تطوير إجراءات مضادة تشمل فرض رسوم جمركية وعددًا من الإجراءات الأخرى، وأشارت إلى أن السلع الزراعية والغذائية الأمريكية ستكون “على الأرجح ضمن القائمة”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن سابقا عن خطط لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية بدءا من 4 مارس الجاري.

وردا على ذلك، أكدت وزارة التجارة الصينية أن بكين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة. وأعربت الوزارة عن أملها في أن تتجنب الولايات المتحدة “تفاقم الأخطاء بأخطاء جديدة”، والعودة إلى مسار الحوار المتكافئ لحل الخلافات في أقرب وقت ممكن.

يذكر أن ترامب كان قد وقع على أوامر بفرض رسوم جمركية على السلع القادمة من كندا، المكسيك، والصين، حيث تم فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية إلى جانب الرسوم القائمة بالفعل.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • الصين بصدد فرض رسوم إضافية على الواردات الأمريكية ردا على التصعيد التجاري
  • الدفاع الأمريكية تعلق العمليات السيبرانية ضد روسيا
  • الفلبين: نثق في مواصلة ترامب للدوريات العسكرية لتحجيم الصين
  • منظمة أمريكية: 225 قاعدة عسكرية لإيران وتركيا على حدود إقليم كوردستان
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادئ
  • روسيا تعلن استهداف منشآت غاز ومطارات عسكرية في أوكرانيا
  • الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • روسيا وبيلاروسيا توسّعان نفوذهما في ليبيا.. اتفاقات عسكرية مع حفتر
  • شركة أمريكية ثانية تطلق خط جوي مباشر بين مدينة “أتلانتا” الأمريكية ومراكش
  • صفقة ذخائر ومعدات عسكرية أمريكية جديدة للاحتلال بقيمة 2.7 مليار دولار