شيع "حزب الله" وجمهور المقاومة الشهيد "على طريق القدس" محمد قاسم العطار، في موكب مهيب وحاشد بمشاركة مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، والنواب: الدكتور علي المقداد، ينال صلح، وملحم الحجيري، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، النائب السابق حسن يعقوب، وفد يمني، ممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وفاعليات دينية وبلدية واختيارية واجتماعية.



الحاج حسن

وبعد المراسم التي أعدت تكريما للشهيد، وقسم الولاء والبيعة، تحدث النائب الحاج حسن، فقال: "جئنا إلى شعت لنودع أخاً ارتحل إلى جنان الخلد، لنقول له أننا يا شهيدنا ماضون على الدرب الذي مضيت به واستشهدت فيه، لن نبدل ولن نلقي السلاح، ولن نتراجع عن الأهداف، عندما اخترت الطريق واختاره معك القادة والشهداء".

أضاف: "كنا نعلم ما ينتظرنا من الدم والتضحيات والشهادة، عندما قررنا أن ندخل معركة إسناد غزة، كنا نعلم من نقاتل ونواجه، كنا نعلم وندرك أن حلف الشياطين الأميركي الإسرائيلي الغربي مع التواطؤ العربي الإسلامي في معظمه، وكنا نقدر بشكل واضح ودقيق ما ينتظرنا من تحديات، الدماء والشهداء والجرحى، وعند كل استحقاق كنا نصر، نحمل جراحنا ونمضي، نؤبّن شهداءنا ونمضي، واليوم مع الكوكبة النورانية الجديدة من الشهداء، نحمل جراحنا ونودع شهداءنا ونقول لغزة نحن ماضون في نصرتك ونصرة المقاومة، ونقول للأعداء، للصهاينة والأميركيين وكل من معهم، إرهابكم، قتلكم، تهديداتكم، كل اعتداءاتكم، كل هذه الجرائم، كل هذا التوحش، لن يجعلنا نتراجع على الإطلاق، رجالاً، نساء، شيباً، شباباً، أطفالاً، مقاتلين، بيئة، جمهوراً، سنمضي، في تاريخنا حسين وحسن وفاطمة وعلي ومحمد، وفي قادمنا مهدي، قائم، عدل منظر، لنا ملء الثقة بأنه يسمعنا ويرانا ويقودنا وينظر إلينا، ويدافع عنا، ولنا رب كريم عبدناه ولم نشرك به أحدا، وتوجهنا إليه في كل أمر من أمورنا، كبيرها وصغيرها، نقول له يا رب خذ حتى ترضى، وما بعد الرضى، كما قال الحسين عليه السلام مودعا ولده وأخوته وأهل بيته وأصحابه، وعندما خيره الدعي ابن الدعي بين السلة والذلة، كان الشعار هيهات منا الذلة، وعندما يخيرنا العدو بين السلة والذلة نقول للعدو كما قال الإمام الحسين هيهات منا الذلة".

وأردف: "يا سيد المقاومة، يا أميننا العام، يا قائدنا، يا حبيبنا، يا نور عيوننا، إن كانوا يعتقدون أنهم بقتل القادة أو قتل الشهداء المجاهدين يضغطون عليك أو علينا، أو من خلال الاعتداء على أجهزة البيجر واللاسلكي، أو من خلال أي اعتداء، نقول لك نحن واموالنا وأولادنا وبيوتنا وكل ما نملك رهن إشارتك، نقول لك مع شهيدنا الحاج محمد وكل الشهداء، امضِ حيث أمرت يا ابن رسول الله، فكلنا جند مجندون لا نخاف الموت، ولا نخشى الشهادة، ولا نخشى القتال". 

وقال: "سيدي ومولاي أيها الإمام الخامنئي، لقد علمتنا مع الإمام الخميني أن كل ما عندنا من كربلاء، وان قتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر كما قال السيد عباس".

وختم الحاج حسن: "أيها الأخوة اليمنيون الحاضرون، أيها العراقيون، أيها الغزيون، أيها الفلسطينيون، أيها السوريون، أيها الإيرانيون، أيها العرب، أيها المسلمون، إننا ماضون في درب الجهاد، لا نخاف من عدو ولا من ضغط ولا من ترهيب ولا من إرهاب ولا من قتل. وإننا نؤمن أن الله يدافع عن الذين آمنوا، وان آخر هذا الدرب هو انتصار عُبِّد بدماء الشهداء وجراح الجرحى، وصمود أهل المقاومة وبيئتها، والله ناصر ومعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وإيماننا العميق لا تهزه النيران ولا البوارج، ولا الطائرات، ماذا أنتم فاعلون أتهددوننا بالموت؟ القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة".

وأم الصلاة على الجثمان الشيخ تامر حمزة، ووري الشهيد في الثرى بمدافن البلدة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحاج حسن ولا من

إقرأ أيضاً:

السفارة الإيرانية في صنعاء تُحيي الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية بفعالية خطابية

الثورة نت|

أحيّت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصنعاء، اليوم، الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بفعالية خطابية.

وفي الفعالية، التي حضرها عضوا المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومحمد النعيمي، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، تقدم مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، بأسمى آيات التهاني والتبريكات للجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وحكومة وشعبًا والسفارة الإيرانية بصنعاء بالذكرى السنوية لانتصار الثورة الإيرانية.

واعتبر الثورة الإيرانية ليست مكسبًا للشعب الإيراني فحسب، وإنما مكسبًا مهمًا للأمة وأحرار العالم، وقال “هذه الثورة ألهمت أحرار العالم معاني الاستقلال والتحرر من التبعية الإمبريالية الصهيونية، الأمريكية، والغربية، وتحققت سنة الله ووعده في نصر عباده المستضعفين”.

وأشار العلامة شرف الدين، إلى أن المنطقة والأمة بصورة عامة كانت تعج بالظلم والطغيان، لا سيما في إيران، مضيفًا “كانت طهران مركزًا ووكرًا للجاسوسية الأمريكية والإسرائيلية، والفساد المالي والاقتصادي والأخلاقي والسياسي وغيرها”.

وأوضح أن الله تعالى قيَض لإيران القائد الملهم، الإمام الخميني الذي ألهم بخطاباته وإرشاداته وتعليماته وتوجيهاته، نفوس أبناء الأمة وأسهمت في دعم الأحرار بقيادة محور المقاومة ضد المشروع الأمريكي، الصهيوني في المنطقة.

وتابع “عندما يستمد الناس قوتهم وعزتهم من الله تعالى، تتحقق الانتصارات والإنجازات، ومن فضل الله أن جعل اليمن ضمن محور المقاومة يقف أمام الغطرسة الأمريكية، الصهيونية وسفه وجنون الإدارات الأمريكية سواء السابقة أو اللاحقة.

وتساءل مفتي الديار اليمنية، بالقول “هل الحل يتمثل في السكوت، أو المداراة والمجاملة والمداهنة، وقد شاهد الجميع الموقف المخزي والمذل لملك الأردن أثناء مقابلته لترامب، لكن المؤمن معتز بدينه وعقيدته وهويته وانتمائه للإسلام”، مؤكدًا أن الحل للأمة بالجهاد في سبيل الله، والالتفاف حول قادة محور المقاومة لمواجهة الغطرسة الأمريكية، الصهيونية.

ودعا إلى ثورة ضد المشروع الأمريكي، الصهيوني، وغطرسة قوى الهيمنة والاستكبار، ثورة يتقدمها العلماء تنتهج كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وتستلهم عظمتها وقدوتها من أئمة وأعلام الهدى من آل بيت رسول الله وسيكون حليفها النجاح والنصر.

بدوره عبر النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، عن أحر التهاني للسفارة الإيرانية في صنعاء ذكرى الثورة المجيدة والخالدة في تاريخ الشعب الإيراني والشعوب العربية والإسلامية، وشعوب العالم.

وبارك لقيادة الجمهورية الإسلامية، والشعب الإيراني الشقيق، الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية، مقدمًا الشكر للسفير الإيراني بصنعاء على الدعوة لرئاسة حكومة التغيير والبناء للمشاركة في هذه الاحتفالية المجيدة.

وقال “الجمهورية اليمنية في ظل ثورة الـ 21 من سبتمبر، بقيادة المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يشعرون بعظمة الثورة الإسلامية في إيران، ومقامها، وكان الشهيد القائد السيد حسين الحوثي، مفجر الثورة اليمنية بهذا الزمن يتحدث بواقعية وتقييم، يملأه الإعجاب بهذه الثورة وأثرها في مواجهة الطاغوت والاستكبار والهيمنة في العالم”.

وأضاف “أوجدت الثورة الإسلامية في إيران، الروحية الجهادية المقاومة لشعوب المنطقة وكان لها الأثر الكبير في قلب المعادلة بلبنان بعد تمكن الكيان الصهيوني بدعم أمريكي، وغربي وإقليمي من احتلال الجزء الأكبر منها والوصول إلى بيروت، وارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، وظن الكثير أن إسرائيل تمكنت من لبنان ويصعب إخراجه منها”.

ولفت العلامة مفتاح، إلى أن وقوف إيران إلى جانب المقاومة الإسلامية بلبنان، كان له الفضل في دحر الكيان الصهيوني، والأمريكي وإخراج المارينز وإسقاط الهيمنة الأمريكية وتوجيه ضربة قاصمة لهم وتحرير كافة الأراضي اللبنانية من رجس الصهاينة والأمريكان.

وأفاد بأن الجمهورية الإسلامية في إيران وقفت مع المقاومة الفلسطينية في وقت تخلّت عنها معظم الأنظمة العربية وتآمرت عليها، وكانت إيران هي السند الوحيد للمقاومة في فلسطين، والمجاهدين في غزة حتى معركة “طوفان الأقصى”، معتبرًا دعم إيران للمقاومة الفلسطينية في هذه المعركة، سندًا وفيًا وقويًا للشعب الفلسطيني ولمجاهديه الأبطال ومحور المقاومة.

وأشاد بالموقف الإيراني المشرف والتاريخي مع المقاومة الفلسطينية، وقال “كادت إيران تدخل في حرب كبرى مع قوى الاستكبار العالمية، خاصة بعد عمليتي “الوعد الصادق” الأولى والثانية، التي شنتها على الكيان الصهيوني رغم تهديدات أمريكا والناتو ضد إيران”.

وأضاف “أن إيران أبت إلا أن تقف إلى جانب المقاومة ولقنّت العدو الصهيوني، والأمريكي درسًا لا مثيل له، وأن إيران أعدت نفسها للمواجهة ولن تتراجع في الرد على العدوان أمريكا وإسرائيل على فلسطين ولبنان، وما خلفه من تدمير وقتل الأطفال والنساء واغتيالات”.

وعبر النائب الأول لرئيس الوزراء، عن تطلع حكومة التغيير والبناء للارتقاء أكثر بالعلاقات المتينة بين اليمن وإيران على كل المستويات.. مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران تمتلك تطورًا صناعيًا وخبرات كبيرة ولن تبخل بتزويد الشعب اليمني بهذه الخبرات التقنية والصناعية لتجاوز عقد من العدوان والحصار على اليمن.

واختتم كلمته بالقول “نُعول على إيران في أن تكون سندًا للثورة اليمنية في تدريب وتأهيل الخبراء والفنيين والأساتذة في المجالات العلمية لنتجاوز المرحلة بسهولة، وترتقي العلاقات بين البلدين اقتصاديًا وفي ظل وجود اقتصاد يمني قابل للنمو ولأن اليمن يمتلك مقدرات ويقف اليوم بعد عشر سنوات بقدم ثابتة وراسخة نحو المستقبل والنهضة الاقتصادية والعلمية”.

من جهته اعتبر نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، الثورة الإيرانية أم الثورات الإسلامية روحاً ومعنى، لافتًا إلى المؤامرات التي واجهت الثورة الإسلامية وفشلت بحكمة ووعي القيادة والشعب الإيراني وأصبحت إيران تنافس العالم في الفضاء والصناعة والإنتاج.

وقال “إن إيران واليمن، واجهتا حربًا عالمية من قبل قوى الطغيان العالمي، بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني، وأدواتها” .. داعيًا قبائل اليمن وعشائر العرب بصورة عامة إلى مساندة محور المقاومة في مواجهة قوى الاستكبار وأدوات الصهيونية العالمية، وإجهاض مخططات الأعداء الرامية لتمزيق وحدة الصف العربي والإسلامي.

وفي الفعالية التي حضرها عدد من وزراء حكومة التغيير والبناء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى وقيادات من المكتب السياسي لأنصار الله والأحزاب والتنظيمات السياسية، قدّر السفير الإيراني بصنعاء علي رضائي، مشاركة قيادات الدولة في اليمن الاحتفال الذي نظمته السفارة في صنعاء بالذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

واستعرض رسالة الإمام الخميني للعالم، بعدم قبول الشعب الإيراني بسيطرة وهيمنة الآخرين ومضيه في الاستقلال والحرية وكذا ما واجهته إيران من مؤامرات من قبل أعدائها .. مبينًا أن إيران بعد مضي أكثر من أربعة عقود على انتصار الثورة، ورغم الضغوط الأجنبية، تمكن من التطور والنمو في شتى المجالات والميادين وتحولت التهديدات إلى فرص النجاح وتحقيق الإنجازات سياسيًا واقتصاديًا وعلميًا وتقنيًا وعسكريًا وصحيًا واجتماعيًا.

وقال السفير رضائي “ما نشهده باليمن اليوم مثال على الجهود والخطط الأمريكية الفاشلة في تحقيق أهدافها من خلال استخدام الحصار ضد الشعوب، فالشعب اليمني كان قادرًا على تغيير التهديدات إلى فرص وتطوير مؤسساته على مختلف المستويات”.

وأضاف “في العقد الأخير بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي القائد الشجاع والنبيل للثورة اليمنية والمقاومة وبحماس اليمنيين ضد حرب التحالف وانتصارهم وفخرهم، يعكس تصميم الشعب اليمني على الوقوف في وجه الاضطهاد والاستكبار العالمي”.

وعد القضية الفلسطينية، القضية الأكثر أهمية في العالم الإسلامي، مشيدًا بدعم اليمن للقضية والشعب الفلسطيني خلال معركة “طوفان الأقصى”، والذي كان له قيمة ثمينة وضغط بصورة واضحة على الكيان الصهيوني ومؤيديه.

وجدّد السفير الإيراني بصنعاء التأكيد على رغبة الجمهورية الإسلامية في إيران للتعاون والاستقرار والسلام بالمنطقة والعالم وأنها مع توحيد الصفوف من قبل الدول الإسلامية، لافتًا إلى العلاقات الوطيدة والتاريخية بين إيران واليمن القائمة على القواسم المشتركة بينهما، وما تشمله هذه العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والدفاع والأمن والبحوث الأكاديمية والكفاح المشترك ضد الإرهاب والتعاون الدولي لدعم محور المقاومة.

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر عيظة الرزامي، وعروض حول إنجازات الثورة الإيرانية الصناعية والصحية والصاروخية والبحرية والالكترونية والتكنولوجية وفقرة إنشادية بعنوان “إنا قادمون”، وعرض عن جانب من مسيرة الشهيد المجاهد الحاج قاسم سليماني.

مقالات مشابهة

  • عمار: لن يكون هذا الوطن موطئ قدم أميركية إسرائيلية
  • كلمة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم
  • كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم بمناسبة ذكرى الشهداء القادة
  • الأمين العام لحزب الله يلقي كلمة غدا في ذكرى الشهداء القادة
  • المجلس السياسي لحزب الله يؤكد: لن نقبل أن يصبح الوطن في القبضة الأمريكية والإسرائيلية
  • المجلس السياسي لحزب الله: منع الطائرة الإيرانية من دخول لبنان إهانة للدولة
  • تصريحات قديمة لـ بن نافل تعود للواجهة وسط تراجع أداء الهلال: نتراجع في فبراير.. فيديو
  • قماطي: لن نقبل بهذا الذل على الإطلاق
  • السفارة الإيرانية في صنعاء تُحيي الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية بفعالية خطابية
  • السفارة الإيرانية بصنعاء تُحيي الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية