تكوين نحو 11 ألف مهندس سنويا بالمغرب
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن حوالي 11 ألف مهندس يتم تكوينهم سنويا في جميع التخصصات بالمغرب.
وقال ميراوي، في حديث لأسبوعية "تيل كيل" نشرته اليوم الجمعة، "إننا نقوم اليوم بتكوين نحو 11 ألف مهندس سنويا في جميع التخصصات"، مضيفا أن الوزارة تعمل على الرفع من هذه الأرقام من خلال إحداث مراكز للتميز في كليات العلوم، فضلا عن مسارات مندمجة على مدى ثلاث سنوات، مستوحاة من المدارس الكبرى.
وأوضح الوزير، في هذا الصدد، أن عرض التكوين يشمل في الوقت الحالي حوالي ثلاثة آلاف شعبة جديدة تغطي مجموعة واسعة ومتنوعة من المجالات.
وفي ما يتعلق بالقطاعات التي تلقى إقبالا أكبر، أبرز الوزير أن الطلبة يتجهون بشكل متزايد نحو المجالات التي تلبي الاحتياجات الراهنة لسوق الشغل، والتي تتماشى مع الأولويات الوطنية، مشيرا، على الخصوص، إلى مهن الرقمنة، من قبيل علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وبخصوص تطوير مسالك التكوين استجابة لحاجيات السوق، أكد ميراوي أن كل جامعة أصبحت تتوفر على رؤية واضحة لاحتياجات منطقتها في مجال التكوين، وذلك في أعقاب المناظرات الجهوية التي نظمت سنة 2022 في إطار مخطط تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030).
وأضاف "لقد قمنا بالعديد من الإجراءات بالتنسيق مع الجامعات والوزارات المعنية والفاعلين الاقتصاديين، لبلورة عرض تكويني يلبي تطلعات سوق الشغل وأهداف خطط التنمية القطاعية التي أطلقتها الحكومة"، مؤكدا أن الملاءمة بين التكوين وسوق الشغل تمثل أولوية بالنسبة للوزارة.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن الملاءمة بين التكوين وحاجيات سوق الشغل "كانت دائما موضع نقاش" في المغرب، مبرزا أن قابلية تشغيل الخريجين لا تعتمد فقط على جودة التعليم العالي فحسب، بل تستند أيضا إلى قدرة الاقتصاد على خلق فرص عمل وتعزيز النمو.
وذكر الوزير، في هذا الصدد، بإطلاق العديد من المبادرات في إطار المخطط الوطني PACTE ESRI-2030 لتعزيز الملاءمة بين التكوين واحتياجات السوق.
وأشار إلى أن "من بين هذه المبادرات، زيادة عدد الشعب المهنية المعتمدة في أسلاك مختلفة، وإحداث فروع مبتكرة للاستجابة لتطورات بعض المهن، وإدخال برامج تجمع بين العمل والدراسة في الدورات التدريبية، ودمج المهارات المتكاملة في الدورات التدريبية"، مبرزا أهمية توجه الطلاب يا الطلاب إلى التوجه نحو القطاعات العلمية والتقنية التي تعتبر ضرورية لتنمية البلاد.
وأكد ميراوي أن التعليم العالي الخاص جزء لا يتجزأ من المنظومة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشددا على أنه رغم تمتعه ببعض الاستقلالية في تسيير برامجه التكوينية، إلا أنه "يخضع لنفس متطلبات الجودة في التعليم العام".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: العالی والبحث العلمی التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
تواصل المنافسة في بطولة التعليم العالي للصالات
«عُمان»: شهدت بطولة مؤسسات التعليم العالي لكرة القدم بالصالات، منافسة قوية بين مؤسسات التعليم العالي المشاركة في البطولة، حيث أفرزت البطولة العديد من الأسماء ورفدت المنتخب الوطني الجامعي بالعديد من الخيارات التي ستكون جاهزة قريبًا للمشاركة في البطولة العربية الجامعي لكرة قدم الصالات في جمهورية مصر العربية، بعد أن جاء تنظيم هذا البطولة بشراكة وتعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة العُمانية للرياضة الجامعية، حيث تأهل للمباراة النهائية فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، والمتأهل عن المسار الأول، وفريق كلية مجان الجامعية المتأهل من المسار الثاني، بعد أن شهدت النسخة الحالية من البطولة مشاركة 16 جامعة وكلية من مختلف مؤسسات التعليم العالي.
وجاء تأهل فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط على حساب بطل النسخة الماضية، فريق جامعة السلطان قابوس، الذي سيخوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مع فريق جامعة صحار، الذي خسر أمام فريق كلية مجان الجامعية.
وقد شهد دور الـ4 منافسة قوية بين الفرق المتأهلة للمنافسة على لقب البطولة، وتمكن فريق كلية مجان الجامعية في دور الـ8 من التغلب على فريق الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، بينما تخطى فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط فريق كلية الشرق الأوسط.
أما في دور الـ16، فقد أوقعت القرعة فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في المسار الأول إلى جانب فريق جامعة السلطان قابوس، وفريق كلية الدراسات المصرفية والمالية، وفريق جامعة البريمي، وفريق كلية الخليج، وفريق الكلية العلمية للهندسة والتكنولوجيا، وفريق الجامعة العربية المفتوحة، وفريق كلية الشرق الأوسط، في حين كان فريق كلية مجان الجامعية في المسار الثاني، إلى جانب فريق الكلية العسكرية التقنية، وفريق الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وفريق جامعة صحار، وفريق الجامعة الألمانية، وفريق كلية مسقط، وفريق جامعة الشرقية.
وتأتي هذه البطولة استعدادًا لاختيار عناصر المنتخب للمشاركة في البطولة العربية الجامعية لكرة القدم داخل الصالات، التي ستُقام في العاصمة المصرية القاهرة خلال شهر ديسمبر المقبل، حيث يواصل الجهازان الفني والإداري العمل على اختيار أفضل اللاعبين للمشاركة في البطولة، بعد أن حقق الفريق المركز الثاني في النسخ السابقة. وأوضح سامي اليوسفي، أمين السر باللجنة العُمانية للرياضة الجامعية، أن عملية اختيار اللاعبين تعتمد على معايير دقيقة تشمل تقييم المهارات الفردية، مستوى اللياقة البدنية، والقدرة على اللعب الجماعي، كما يتم تنظيم مباريات تجريبية لتقييم أداء اللاعبين في مواقف مشابهة للبطولة، لضمان اختيار التشكيلة الأنسب.
وأضاف اليوسفي: إنه سيتم منح الفرصة للاعبين الذين أظهروا تفوقًا في بطولة مؤسسات التعليم العالي، التي أفرزت العديد من العناصر الجيدة، حيث يسعى الفريق لتحقيق أفضل أداء ممكن في النسخة الحالية، بعد أن حل وصيفًا في النسخ الماضية. وتوجه الجهاز الإداري بالشكر لجميع اللاعبين الذين أبدعوا في التدريبات، مؤكدين أنهم يضعون كامل ثقتهم في الفريق لتحقيق نتائج مشرفة في البطولة التي ستجمع العديد من الجامعات العربية.
من جانبها أوضحت سليمة بنت أحمد الحارثية رئيسة قسم الرياضة المدرسية والجامعية بدائرة الأنشطة النوعية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن البطولة ساهمت بشكل كبير في إثراء الحركة الرياضية بين مؤسسات التعليم العالي وساهمت أيضا في ظهور المواهب والمهارات وإمكانيات اللاعبين في الوصول بعيدا في هذه البطولة، مشيرة إلى أن مشاركة ١٦ فريقا في هذا العام يؤكد تمامًا أهمية هذه البطولة، وأنها حققت الأهداف التي رسمت من أجلها.