بوابة الوفد:
2024-09-21@15:31:35 GMT

العالمي للفتوى يوضح مظاهر رحمة النبي للحيوانات

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لم تقتصر إنسانية سيدنا رسول الله ﷺ على الإحسان إلى البشر فحسب، بل عمَّت كل ما في الكون؛ فكان سيدنا النبي ﷺ يَرِقُّ لضَعفِ الحيوان، ويُشفق عليه ويُوصي بالإحسان إليه.

وكيل الأزهر: ميلاد النبي كان نقطة تحول تاريخية للبشرية جمعاء العالمي للفتوى: شراء حلاوة المولد من باب الفرح والسرور

واستشهدا العالمي للفتوى بما روي عن النبي أنه بينما كان رسول الله ﷺ مع أصحابه في سفرٍ؛ إذا بطير يرفرف فزِعًا لفقد صغاره التي أخذها بعض أصحابه؛ فقَالَ النبي ﷺ: «مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا».

[أخرجه أبو داود]

وأضاف العالمي للفتوى أنه ذات يوم دخل سيدنا النبي ﷺ بستانًا لرجلٍ من الأنصار فوجد جملًا؛ فلما رأى النبيَّ ﷺ حنَّ وذرفت عيناه كأنما يشكو له، ففَطِنَ ﷺ لحاله ومَسَحَ رأسه وسنامه؛ فَسَكَنَ، ثم قَالَ: «مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ؟» فَجَاءَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: هُوَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَهَا اللَّهُ، إِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ» أي تنهكه في العمل. [أخرجه أحمد]

واستطرد المركز أنه عندما مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يومًا بِبَعِيرٍ قَدْ ضوى جسده من شدة الجوع؛ فَرَقَّ له وأوصى بحُسن معاملته، فقَالَ: «اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ، فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً، وَكُلُوهَا صَالِحَةً».[ أخرجه أبو داود]

تعامل المسلم بالرحمة مع غيره

كما قالت دار الإفتاء المصرية في سياق متصل أن الله تعالى قد قال في كتابه العزيز: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم في "المستدرك".
وكانت رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عامةً شاملةً للعالمين جميعًا؛ لا تختص بعرق دون عرق، ولا بلون على لون، ولا بدين عن دين، بل كانت رحمة لكل البشر، وكان يأمر الناس بذلك، ويجعل دخول الجنة موقوفًا على ذلك:


فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمٌ»، قلنا: كلُّنا رحيمٌ يا رسول الله، قال: «لَيْسَتِ الرَّحْمَةُ أَنْ يَرْحَمَ أَحَدُكُمْ خَاصَّتَهُ؛ حَتَّى يَرْحَمَ الْعَامَّةَ، وَيَتَوَجَّعَ لِلْعَامَّةِ» رواه عَبدُ بنُ حُمَيد في "مسنده".


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ»، قلنا: يا رسول الله، فكلُّنا رحيمٌ، قال: «لَيْسَ الَّذِي يَرْحَمُ نَفْسَهُ خَاصَّةً، وَلَكِنِ الَّذِي يَرْحَمُ النَّاسَ عَامَّةً» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
ولم تكن هذه الرحمةُ مجردَ تعاليم نظرية، أو تطلعاتٍ فلسفيةً؛ بل كانت -كسائر خصاله وأخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم- منهجَ حياةٍ يدعو إلى السلام والتسامح، وسيرةً سلوكية حيةً ترسِّخ منظومة القيم، وواقعًا تطبيقيًّا يجسِّد مظاهر التعايش الديني.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية رسول الله سيدنا النبي النبي لرحمة النبي صلى الله عليه مركز الأزهر العالمي للفتوى ا ل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية العالمي للفتوى صلى الله علیه وآله وسلم العالمی للفتوى رسول الله

إقرأ أيضاً:

صاروخ المولد

أحمد يحيى الديلمي

 

 

أول مرة بعد مُضي أربعة عقود من الزمن وجدت نفسي عاجزاً عن وصف الموقف المهيب يوم الأحد الماضي في ميدان السبعين وكل الميادين في المحافظات المحررة، الحقيقة أنه حدث غير مسبوق في التاريخ الإسلامي، بدّد كل الأهواء والنزغات الشيطانية التي ظلت تُردد لفترة من الزمن بأن الاحتفال بمولد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بدعة، فجاءت المهرجانات اليمنية المهيبة لتؤكد أن المناسبة يجب أن تُخلّد في الذاكرة الإنسانية باعتبارها إحتفاءً بسيد الخلق البشير النذير محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت المفاجأة الأكبر أن الاحتفاء بالمناسبة سبقهُ فعل عملي أكد عمق الارتباط بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم واتباع منهجه القويم في أهم آليات ذلك المنهج والمتمثلة في إعلاء راية الجهاد ضد أعداء الأمة والدين، فلقد مثّل صاروخ ” فلسطين 2 ” هزة عظيمة، خلقت إرباكاً وذعراً لدى دولة الكيان الصهيوني وأنصاره في بقية العالم لهذه الدولة وبعد عقود من الزمن بهذا الصاروخ الميمون يمني المنشأ والانتماء، ألغى إلى الأبد فكرة الأمن المُطلق لدولة الكيان الصهيوني ما ترسخ في أذهان العرب حول هذا المفهوم، فعرفنا جميعاً أن مثل هذا الكلام لم يكُن سوى وهم عمقه ذُل وهوان الأنظمة العربية العميلة وقادتها أصحاب الإرادات المهزوزة الذين جعلوا من إسرائيل هالة ومنطقة مُحرمة لا يُمكن الاقتراب منها، فأسقط بالفعل وبشكل عملي أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وأنهى المنظومة الغربية الاعتراضية التي كانت إسرائيل تتباهى بها وتتحدث عن القبة الحديدية، فلا الحديد نفع ولا الصواريخ تصدّت ولا البشر سلموا الكارثة .
وكما قال أحد المحللين من دول المغرب العربي وهو صحفي عروبي أعرفه جيداً: لقد سدد العرب الأقحاح في اليمن ضربة قوية للمشروع الصهيوأمريكي، فأعادوا إلى نفوسنا الأمل وفتحوا الطريق إلى كل عربي ينتمي إلى العروبة وإلى الدين، لكي يُسهم بما استطاع في دعم مواصلة المشوار وتمكين أنصار الله الميامين من توجيه الضربات المحمدية مصحوبة بالصرخات العلوية إلى عمق هذا العدو المتغطرس والمتجبر، ويضيف نفس الصحفي: لقد أكد إخوانُنا وأصلُنا في اليمن أن العروبة والإسلام حصن واقٍ يتجاوز قدرة القُبب الحديدية والمنظومات الصاروخية الذكية، وأضافوا في احتفالاتهم المهيبة والمهرجانات غير المسبوقة أنهم سيظلون محور الفعل وأنهم يجددون سيرة أجدادهم العظماء من الأنصار الذين آووا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورفعوا راية الإسلام، فكان الحضور الكبير الحاشد لليمنيين في عدة ساحات فعلاً نوعياً أثلج صدورنا وأكد أن اليمن ستظل دائماً محور ارتكاز العقيدة وأن القيادة في اليمن تترجم عملياً القرآن العظيم والنهج المحمدي .
فإلى هذا الشعب المبارك الميمون وإلى قائده العظيم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة ونبارك لهم هذا التطور النوعي الذي أذهل الأعداء والأصدقاء معاً، ونقول لهم نحن معكم وإلى جانبكم في كل خطواتكم الميمونة .
* ماذا يُريد هؤلاء ؟!!
قائد إصلاحي كبير ظهر في قناة الحدث الأكبر خلال النشرة اليومية التي تطل علينا هذا القناة المشبوهة بها في الساعة السابعة من كل ليلة، كان هذا القائد يتحدث عن الحوثيين بحسب وصفه، فسأله المذيع عن دور ما يسمونها بالشرعية في التصدي لأي عدوان صهيوني ولماذا لم تبادر هذه الشرعية إلى شجب ما حدث في الحديدة ورفع مذكرة استنكار إلى مجلس الأمن لكي تؤكد شرعيتها؟ أجاب بأسلوب سمج وحقد تاريخي: موقف الشرعية معروف والحوثة إنما يريدون إدخال اليمن واليمنيين في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
“اللهم لا شماتة هذا الإصلاحي العفن الذي طالما مدّ لحافه أمام المساجد لأخذ التبرعات باسم فلسطين، فنهبوا حلي النساء ومدخرات الأطفال ومقتنيات الرجال، كل ذلك باسم فلسطين زوراً وبهتاناً، فحينما كان خالد مشعل – رئيس حركة حماس الأسبق في زيارة لصنعاء سألناه عن المبالغ التي تسلموها من الإصلاح، فأجاب بالنفي “أي لا شيء” والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: أين ذهبت تلك الأموال الطائلة والحلي النفيسة؟! لا شك أنها تحولت إلى مدخرات خاصة أو مبانٍ فارهة في حدة والحوبان، فعلاً أنهم نهبوا هذه الأموال واستخدموا هذا الاسم العظيم والأموال المقدسة من أجل الحصول على أموال مدنسة، من هو الذي يبحث عن المكسب بأي طريقة وبأي أسلوب مهما بلغ في القذارة؟! إنها أعمال مزرية تدل على حقارة هؤلاء الناس واستعدادهم أن يتاجروا بأي شيء حتى بالمبادئ والقيم.
أكتفي بما أسلفت وأُكرر الشكر والتقدير والولاء والعرفان لقائد المسيرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعاد الحياة إلى مجاريها وأحيا في النفوس حُب الجهاد والاستشهاد كلما كانت القضية عادلة ومُقدسة كما هو حال القضية الفلسطينية، فهنيئاً لشعبنا اليمني بهذا القائد وهنيئاً له بهذه الانتصارات العظيمة، ومن نصر إلى نصر إن شاء الله، والله من وراء القصد …

مقالات مشابهة

  • لو عايز حياة أفضل.. 4 فضائل من أمهات الأخلاق لا تتركهم
  • هل احتفل الصحابة بالمولد بعد موت النبي؟
  • “هذا رسول الله”
  • النبي (صلى الله عليه وسلم) معلمًا ومربيًا
  • وزير الأوقاف: نحن مأمورون بالفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
  • من هن مرضعات النبي ﷺ وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب
  • كيف بذل رسول الله الحب وعلمه لأصحابه؟
  • الأزهر يرد على حالة الجدل المثارة بشأن كلمة الطيب باحتفالية مولد النبي
  • صاروخ المولد