تصريح جديد لأردوغان حول رغبته في لقاء بشار الأسد وتطبيع العلاقات مع سوريا
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، إنه أبدى رغبة في لقاء نظيره السوري، بشار الأسد، من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين، وإنه ينتظر رد دمشق، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" التركية الحكومية للأنباء.
وذكر أردوغان أن تركيا تنتظر الرد من دمشق بشأن عقد لقاء يجمعه مع الرئيس السوري، بشار الأسد، في إطار تطبيع العلاقات الثنائية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أردوغان قوله، السبت: "أظهرنا رغبتنا للقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات التركية- السورية وننتظر الآن رد الجانب الآخر".
وحول الوضع في غزة وتفجير أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصالات اللاسلكية التابعة لحزب الله في لبنان، ذكر الرئيس التركي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وشبكته "يلجأون إلى كافة أنواع الاستفزاز والتحريض لتنفيذ أيديولوجيتهم الصهيونية المتطرفة"، حسب قوله.
وأضاف الرئيس التركي: "الهجمات الأخيرة على لبنان أظهرت أننا محقون في مخاوفنا بشأن خطط الحكومة الإسرائيلية لنشر الحرب في المنطقة"، طبقا لما نقلت عنه وكالة "الأناضول" التركية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس".
وجاء تصريحات أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بمطار أتاتورك في اسطنبول قبيل توجه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومضى أردوغان قائلا: "للأسف إسرائيل نفذت مرة أخرى هجمات (كتنظيم إرهابي) وليس كدولة من خلال تفجيرات أجهزة اتصال بلبنان"، حسب زعمه.
وأردف الرئيس التركي: "أثبتت إسرائيل من خلال هذه الهجمات أنها لا تكترث بأرواح المدنيين، وتسعى للوصول إلى أهدافها البغيضة بكل الوسائل، وعلى المجتمع الدولي وخاصة الدول الغربية التوقف عن التفرج على أعمال إسرائيل واتخاذ خطوات رادعة"، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية بشار الأسد حركة حماس رجب طيب أردوغان غزة الرئیس الترکی بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي: التحركات التركية في سوريا تعكس تحولا دراماتيكيا في العلاقات الإقليمية
شدد الباحث الإسرائيلي تشاي إيتان كوهين في مركز "دايان" بجامعة "تل أبيب"، على أن تركيا تعزز نفوذها في سوريا بعد تراجع الدور الإيراني مع سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
وقال كوهين في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، إن التحركات التركية تعكس تحولا دراماتيكيا في العلاقات الإقليمية، موضحا أن "تركيا تركز حاليًا على الأكراد في شمال سوريا، ولكن في اليوم الذي يشكل فيه الأكراد تحديا للأمن القومي التركي، فإن أنقرة قد تتحول إلى قضايا أخرى، أبرزها إسرائيل".
وأشار إلى رمزية التقارب بين تركيا وسوريا، حيث زار رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين دمشق مؤخرا، بالتزامن مع ظهور أحمد الشرع القائد العام للإدارة السورية الجديدة معه.
واعتبر الباحث الإسرائيلي أن هذه الخطوة تمثل "علامات واضحة للغاية على التقارب غير المسبوق بين تركيا وسوريا"، لافتًا إلى أن الإعلام التركي بدأ مؤخرًا في عرض صور لافتتاح السفارة التركية في دمشق.
وأكد كوهين أن "هذه الخطوة اتخذتها تركيا قبل أي دولة أخرى"، ما يعكس توجها تركيا نحو ترسيخ دورها كلاعب أساسي في سوريا.
وفيما يخص أحمد الشرع ، توقع الباحث الإسرائيلي حدوث تغيرات كبيرة في مكانته السياسية، مشيرا إلى احتمالية إغلاق "هيئة تحرير الشام" وتحوله إلى رئيس دولة محتمل.
وأكد أن خطاب تركيا والإدارة الجديدة في سوريا يركز على وحدة الأراضي السورية، بما في ذلك مطالبتهما بانسحاب دولة الاحتلال إلى حدود عام 1967.
أما فيما يتعلق بالاحتلال، فقد أشار الباحث إلى أن الوضع السوري قد يفتح الباب أمام تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، مشيرا إلى أن الساحة السورية قد تكون مجالًا جديدًا لممارسة النفوذ التركي، بعيدًا عن القضايا التقليدية مثل غزة. إلا أنه حذر من أن "اليوم الذي يشكل فيه الأكراد تهديدا لأنقرة قد يدفع تركيا إلى التركيز على إسرائيل داخل سوريا".
وقال إن "ما يعنيه هذا هو أن تركيا تركز بشكل متزايد على الأكراد في شمال سوريا. ولكن في اليوم الذي يبدأ فيه الأكراد بتشكيل تحدٍ للأمن القومي التركي، أعتقد أن تركيا ستتجه إلى قضايا أخرى داخل سوريا. وأعتقد أن إحدى هذه القضايا هي بالطبع إسرائيل".
وفي ختام تصريحاته، شدد كوهين على أهمية التعامل الإسرائيلي مع هذه التحديات، مقترحا أن تلعب وزارة الخارجية أو جهاز "الموساد" دورا في إرسال رسائل استراتيجية لمواجهة التأثير التركي.