سفير اليمن لدى واشنطن: نريد هذا الأمر لكي تنتهي الحرب
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
طالب سفير اليمن لدى واشنطن، محمد الحضرمي، بالضغط العسكري على الحوثيين، من أجل إحلال السلام في البلاد.
وقال الحضرمي، خلال إحاطة أقامها مركز واشنطن للدراسات اليمنية في الكونجرس حول تأثير تصنيف الحوثي والأزمة اليمنية والبحر الأحمر، إن الحوثيين لن يحضروا طواعية الى طاولة الحوار من اجل انشاء نظام سياسي متعدد الأحزاب أو إجراء انتخابات نزيهة.
وأضاف: “نريد حربًا تنهي كل الحروب، ونقنع الحوثيين أن خيارهم الوحيد للوجود في اليمن هو عبر دعم السلام وهذا لن يحصل دون ضغط عسكري.
وأكد أن ميناء الحديدة هو القاعدة الاساسية التي يشن الحوثيون منها هجماتهم في البحر الأحمر، كما طالب بفتح السفارات في عدن لأن ذلك يرسل رسالة واضحة الى الحوثيين.
وحول تأثير تصنيف الحوثي منظمة إرهابية والأزمة اليمنية والبحر الأحمر، أن هذه التصنيف متساهل للغاية وغير كاف، داعيا إلى تصنيف أقوى لمنظمة إرهابية أجنبية.
وأكد السفير الحضرمي أن هذا الخيار يأتي في ظل تسامح كبير من قبل القوى العالمية مما يوفر للحوثيين طريقا سهلا للهروب من المساءلة، مشددا على الحاجة إلى ضغط اقوى ونهج أكثر صرامة يدفع باتجاه نحو اتفاق وسلام حقيقي.
وأشار السفير الحضرمي الى أن تشابك المخاوف مع الأزمة الإنسانيّة أدى إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري، في إشارة للسياق التاريخيّ ما حدث في وقف إطلاق النار في الحديدة والذي نجم عنه اتفاق استوكهولم عام 2018.
وقال السفير الحضرمي إن الأزمة الإنسانية تتفاقم بسبب تصرفات الحوثيين مثل هجمات البحر الأحمر والتي تعطل خطوط إمداد المساعدات، لافتا إلى وجود ممرات مساعدات بديلة ولكنها أقل كفاءة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
طبول بلا حرب
كتب / أزال عمر الجاوي
خلال الأيام الماضية ، تعالى قرع طبول الحرب للأطراف تحت عنوانين رئيسيين هما تحشيد القوات في الساحل الغربي وتأسيس مجلس عسكري سعودي في صنعاء .
مالا يدركه الكثيرون أن الحرب بين الرياض وصنعاء قد وضعت أوزارها نهائياً برغبة منهما وكذلك ضمن تسويات شملت المنطقة عموماً وبرعاية وضمانات دولية صينية مباشرة وروسية ضمنية ،وضمن إعادة رسم خريطة المصالح الجيواستراتيجية والتي تأسست عليه مصالح لكافّة الأطراف خلال الثلاثة أعوام الماضية وإعادة صياغة مفاهيم التحالفات والخصومة لعموم المنطقة أيضاً وهذا مايجعلنا نؤكد وبشكل جازم أنه لم يعد هناك أي مصلحة للرياض لخوض حرب جديدة في اليمن ،وفي المقابل هناك حالة انزعاج أمريكية من صنعاء بسبب إسنادها لغزة ،إلا أن أمريكا تعرف جيداً أنه لا حرب في اليمن دون مشاركة السعودية وأن الذهاب إلى حرب في اليمن دون السعودية سيؤدي بها إلى التدخل المباشر والمجازفة بوضع الشرعية الهش والآيل للسقوط دون الدعم السعودي المباشر هذا من جهة ،ومن جهة أخرى تعرف السعودية وأمريكا أن إعادة إشعال الحرب في جبهة واحدة هي جبهة الساحل الغربي دون بقية الجبهات هي مجازفة أقرب للفشل وثمنها لايمكن التنبؤ به ، في المقابل تعرف صنعاء جيداً أن فكرة تأسيس مجلس عسكري سعودي لإسقاط النظام هي فكرة أقرب إلى المزحة ، خصوصاً في ظل أوضاع اليمن الاقتصادية الصعبة والانقسامات ،فالذي لم يستطع اسقاط كرش أو قعطبة لن يسقط الرياض أو مكة .
إذن ، لماذا نسمع قرع طبول الحرب؟!
الأمر يحتمل عدة فرضيات يمكن الأخذ بأحدها أو بها مجتمعة وهي على النحو التالي:
١- جهل البعض بواقع المنطقة الجديد وافتراضهم أن ذلك موضوع مؤقت .
٢- تعمد سلطات الأمر الواقع الاستمرار في خطابات التعبئة الحربية لإحكام قبضتها على مناطق نفوذها
٣- فلسفة سلطات الأمر الواقع لإدارة البلاد بالأزمات كأبسط طريقة للهروب من الاستحقاقات
٤- أطراف خارجية تسعى لإشاعة حالة الخصومة الدائمة لإبقاء الوضع كما هو عليه ولاستنزاف الأطراف بإبقائهم في حالة تأهب دائمة ومرهقة مادياً ومعنوياً .
مايمكننا استخلاصه وبشكل أقرب إلى اليقين هو أننا نعم نسمع طبولاً لكن بلا حرب .