تواصل دار الإفتاء المصرية حملتها التوعويةعن مولد النبي  تحت عنوان "قالوا وقلنا عن مولد النبي"، والتي ترد خلالها على كل الأسئلة الجدلية عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

قالوا وقولنا عن المولد النبوي.. كم عدد أيام الاحتفال برسول الله ؟ "قالوا وقولنا عن المولد النبوي".. هل كانت تُضرب الموسيقى والطبول أيام الرسول؟

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال يتردد كل مولد لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وهو: قالوا: اذكر ثلاثة من الخلفاء الراشدين، وثلاثة من التابعين احتفلوا بالمولد النبوي؟


وجاءت إجابة دار الإفتاء المصرية كالتالي: قلنا أن لعلك تقصد بهذا السؤال أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بدعة منكرة لم يفعله الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم، ولا التابعون لهم!

وأكدت الإفتاء أن البدعة هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه، أو ما يقصد بالطريقة الشرعية؛ ومن المقرر شرعًا أن علماء الشرع الشريف الذين يعتدُّ بقولهم قسموا البدعة إلى حسنة وسيئة؛ بدليل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من سَنَّ في الإسلام سُنَّة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن سَنَّ في الإسلام سنَّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئًا» أخرجه مسلم.

وقوله: «من دعا إلى هدًى كان له من الأجر مثل أجور مَن تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام مَن تَبِعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا»، وقوله: «من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله» أخرجهما مسلم.

وأضافت الإفتنائ أنه لو أننا سلمنا جدلًا بأنَّ الاحتفال بذكرى المولد بدعة -مع أنه مشروع بالكتاب والسُّنة وعمل الأمة- فهو بدعة حسنة؛ لأنه يشتمل على أنواع مِن العبادات التي لها أصل في الدين، مثل: الصيام وتلاوة القرآن والذِّكر والمدح للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر محاسنه وسيرته الشريفة، وبناءً على ذلك فهو ليس بدعة ضَلالة.

وانتهت دار الإفتاء المصرية أن أحدث الخلفاء الراشدون مثل هذا النوع من البدع الحسنة ففعلوا أمورًا لم يفعلها النبي إلا أنها وافقت الشرع الشريف؛ وتناقلتها الأمة دون نكير؛ ومن ذلك جمع سيدنا أبو بكر الصديق للقرآن الكريم، وجمع عمر بن الخطاب للناس في صلاة التراويح على إمام واحد وقال فيها: "نِعْمَتِ البِدْعَةُ هَذِهِ"، وكذلك أمر عثمان بن عفان بالأذان الأول لصلاة الجمعة، وَنَقْطُ الإمام علي للمصحف الشريف، ولا شك أن ذلك كله أقوى من إباحة عمل المولد النبوي، فَلَأَنْ يُباح عمل المولد النبوي بذلك الوجه أولى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المولد النبوي دار الافتاء المصرية النبي دار الإفتاء المصریة المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟.. الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (حَدَثَ نِقَاشٌ عندنا بين رُوَّاد المسجد حول مدى جواز إلقاء السلام على مَن يقرأ القرآن، فنرجو بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة.

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن إلقاء السلام على قارئ القرآن مشروعٌ، والخلاف فيه دائرٌ بين الكراهة والاستحباب، فيَسَعُ المكلَّفَ أنْ يُلْقِيَ السلامَ عليه أو لا يَفعَل، مِن غير إثمٍ عليه في ذلك ولا حرج.

وأوضحت جدار الإفتاء أنه لا يُشرع لغيره الإنكارُ عليه، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ الأَوْلَى مراعاةُ حال القارئ فإن كان مستغرِقًا في التدبر والترتيل، ولا يحزنه عدمُ السلام عليه، تُرِكَ السلامُ عليه، أما إذا لَم يكن مستغرِقًا في التدبر والترتيل، أو كان يحزنه عدم إلقاء السلام عليه، فالأَوْلَى في هذه الحالة والمستحبُّ إلقاءُ السلام.

وذكرت دار الإفتاء أن السلام تحيةٌ مِن عند الله، أهداها أهلَ الإسلام، وأَمَرَهُم بإفشائها؛ فقال تعالى: ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾ [النور: 61].

وعن عبد الله بن عمرٍو رضي الله عنهما أنَّ رجلًا سأل النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم: أيُّ الإسلام خيرٌ؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» متفق عليه.

وتابعت: وللسلام أثرٌ عظيمٌ في توثيق أواصر الأُلفة والمحبة في المجتمع؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

مقالات مشابهة

  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • حصاد شئون القرآن 2024.. جهود متواصلة من الأزهر الشريف في خدمة كتاب الله
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • احتفلوا بموسم الأعياد في فندق البندر روتانا حيث تلتقي البهجة والأناقة بسحر الأعياد
  • كيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة.. دار الإفتاء توضح
  • حكم قول الله أكبر عند الرفع من الركوع.. دار الإفتاء تجيب
  • الإفتاء: إهدار الماء بالطرقات منهي عنه شرعًا
  • حكم نسب الأعمال الكتابية لغير كاتبها .. الإفتاء ترد
  • دار الإفتاء: أذكار المساء درع أمان وسكينة للروح
  • ما حكم إلقاء السلام على قارئ القرآن؟.. الإفتاء تجيب