سكاي نيوز عربية:
2024-09-21@14:26:18 GMT

"فخ الديون" يعيق النمو الاقتصادي في إفريقيا

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

واصلت مستويات الديون الإفريقية تسجيل قفزات كبيرة خلال 2024، مدفوعة بتراجع الإنتاج المحلي والتضخم وتراجع معدلات التنمية والاستثمار وارتفاع الفوائد، فيما تشير تقديرات مجموعة البنك الدولي إلى أن إجمالي الدين الخارجي لإفريقيا ارتفع إلى 1.152 تريليون دولار 2023، مقارنة بـ 1.12 تريليون دولار 2022، كما تشير بعض التقديرات إلى بلوغ الديون إلى نحو 2 تريليون دولار.

وتواصلت تحديات ديون إفريقيا 2024 مع وصول أسعار الفائدة العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ 40 عاما وبلوغ موعد الاستحقاق على العديد من سندات الدين التي أصدرتها هذه الدول.

ووفقاً لمجموعة البنك الدولي، ستدفع إفريقيا 163 مليار دولار من الديون لخدمة الديون فقط، خلال 2024، وهو ما يشكل زيادة حادة، مقارنة بـ 61 مليار دولار العام 2010.

تقويض التنمية

وبحسب ورقة بحثية جديدة أعدها مركز "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" ومقره أبوظبي، فإن العبء المتزايد لخدمة الديون الإفريقية سيقوض أهداف التنمية المستدامة في القارة، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية.

وقال "المركز": أظهر تقرير جديد أصدره برنامج الأمم المتحدة أن الدين العام المتزايد يخنق بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مشيراً إلى أن خدمة الديون تمثل 50 بالمئة من عائدات حكومة أنغولا وكينيا وملاوي، ورواندا وأوغندا وزامبيا.

ووفقًا لـ "يونكتاد" فإن معدل نمو الديون في الدول النامية ضعفي (المعدل العالمي) وعلى سبيل المثال فإن الديون الإفريقية نمت إلى أكثر من 60 بالمئة خلال 2024.

إعادة الهيكلة

ويقول بنك التنمية الأفريقي: إن إفريقيا تحتاج لعمليات إعادة هيكلة ديون عاجلة وشروط إقراض أكثر تفضيلًا وحوالي 25 بليون دولار تخصص لصندوق التنمية الإفريقي.

5 أضعاف

وأضاف " إنترريجونال" أنه وخلال الفترة بين عامي 2000 و2020، زاد الدين الخارجي لإفريقيا لأكثر من 5 أضعاف؛ ما شكَّل قرابة 65 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي في 2022.

وبعد مرور نحو 3 سنوات على "كوفيد-"19" فإن أزمة الديون في دول إفريقيا جنوب الصحراء لا تزال تتفاقم وتتصاعد، رغم الجهود المحلية الدولية المبذولة لمواجهة تداعيات الصدمات العالمية، في ظل ارتفاع تكاليف فوائد الديون، وزيادة تكلفة الغذاء والطاقة وانخفاض العملة.

وتابع " إنترريجونال ": مع ارتفاع الدين العام الناتج عن انخفاض عائدات الضرائب وارتفاع أسعار الفائدة، تقف التنمية في دول إفريقيا جنوب الصحراء أمام عائق رئيسي؛ حيث تَحُد الأوضاع المالية المتعثرة من قدرة الحكومات على الاستثمار.

مؤشرات سلبية

وأشار " إنترريجونال " إلى أن ثمَّة مؤشرات رئيسية توضح حالة الديون الإفريقية في الوقت الراهن أبرزها : استمرار ارتفاع متوسط نسبة الدين إلى الناتج المحلي.

وبحسب الاتحاد الأفريقي، فإن متوسط نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في إفريقيا، من المتوقع أن تظل مرتفعة عند 65 بالمئة خلال 2024، وهو ما يرجع إلى تزايد احتياجات التمويل وارتفاع تكاليف خدمة الدين.

ووفقاً لصندوق النقد الدولي، فإن نسبة مدفوعات فوائد الديون إلى الإيرادات الحكومية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، التي تبلغ نحو 10.5 بالمئة، قد تضاعفت خلال العقد الماضي، حتى أصبحت نحو 3 أضعاف مثيلتها في الدول المتقدمة.

وتتوقع وكالة التصنيف الائتماني فيتش أن تصل النسبة إلى 40 بالمئة في نيجيريا، و28 بالمئة في كينيا، على سبيل المثال، في عام 2024.

جفاف السيولة

وحسب صندوق النقد الدولي، فإن السيولة النقدية قد جفت بالنسبة إلى معظم الاقتصادات الإفريقية، من جراء الصدمات العالمية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة والإنفاق الحكومي المدفوع بمزيد من الديون وهو ما نجم عنه تراكم تركة ثقيلة من الديون في كثير من البلدان الإفريقية.

ووفقاً للبنك الدولي، تعاني 9 دول أفريقية في الوقت الراهن من ضائقة الديون، فيما تقف نحو 15 دولة أخرى عرضةً "لخطر كبير"؛ لعدم قدرتها على الوفاء بمتطلبات السداد.

ومن المتوقع أن تنفق نحو 19 دولة في إفريقيا أكثر من خمس إيراداتها خلال 2024 لصالح خدمة الديون الخارجية.

ومن المرجح أن تذهب بعض الدول الإفريقية إلى إعادة هيكلة الديون في عام 2024؛ وذلك على اعتبار أن إعادة هيكلة الديون أضحت ضرورة لإعادة أعباء الديون إلى مستويات يمكن تحملها.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ديون إفريقيا الفائدة سندات البنك الدولي الديون الأمم المتحدة الدين العام إفريقيا العملة الناتج المحلي الإجمالي الإيرادات الحكومية فيتش صندوق النقد الدولي السيولة النقدية الديون أزمة الديون ملف الديون ديون إفريقية ديون إفريقيا ديون إفريقيا الفائدة سندات البنك الدولي الديون الأمم المتحدة الدين العام إفريقيا العملة الناتج المحلي الإجمالي الإيرادات الحكومية فيتش صندوق النقد الدولي السيولة النقدية شؤون أفريقية الدیون الإفریقیة جنوب الصحراء فی إفریقیا الدیون فی خلال 2024

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: اختطاف «الحوثي» موظفين دوليين يعيق جهود السلام

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «ستارلينك» تطلق خدمتها للإنترنت الفضائي في اليمن قلق أممي إزاء ارتفاع أعداد الضحايا الأطفال في غزة

أكدت الأمم المتحدة أن اختطاف جماعة «الحوثي» الموظفين العاملين مع المنظمات الأممية يعيق الجهود الرامية إلى دفع عملية السلام في البلاد.
ودعت المنظمةُ «الحوثيين» إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين الأمميين العاملين في المجال الإنساني المحتجزين لديهم.
واعتبر عدد من المديرين الإقليميين لوكالات الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية، في بيان مشترك، الهجمات التي يتعرض لها العاملون مع المنظمات الدولية في اليمن، بما في ذلك احتجازهم وتوجيه الاتهامات الباطلة لهم، وتعريض سلامتهم للخطر، بمثابة انتهاك للقانون الدولي، وهو ما يعيق بشكل كبير الدعمَ المقدم للسكان في اليمن، فضلاً عن جهود الوساطة الضرورية لدفع عملية السلام في البلاد.
وشارك في التوقيع على البيان المديرون الإقليميون لوكالات مثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و«اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي.
وتطرق البيان إلى الوضع الإنساني في اليمن، وقال: إن أكثر من 18 مليون شخص هناك، من بينهم 14 مليون امرأة وطفل، يعانون أزمات متفاقمة، مثل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وانتشار الأوبئة، ومخاطر التغير المناخي، وحالات النزوح، والبنى التحتية المتضررة، والظروف الاقتصادية الصعبة.
وكانت جماعة «الحوثي» قد اختطفت، وسط الأسبوع الماضي، مسؤولاً في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في صنعاء، واقتادته إلى جهة مجهولة، في استمرار لموجة اعتقالات طالت عشرات من الموظفين الأمميين العاملين في المجال الإنساني، واشتملت منذ يونيو الماضي على اعتقال أكثر من 50 موظفاً أممياً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إنه مع اقتراب مرور مائة يوم من موجة الاختطافات بحق موظفي الإغاثة الأمميين، وإخفائهم قسرياً، تستمر جماعة «الحوثي» في نهج التضييق على المنظمات الإنسانية.
كما طالبت منظماتٌ حقوقية، في بيان، المجتمعَ الدولي بالتحرك الجاد للإفراج عن 136 مختطفاً ومخفياً قسرياً في سجون الحوثي، منهم 51 من موظفي الأمم المتحدة والسفارة الأميركية في اليمن.
كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في يونيو الماضي، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل «الحوثي».
وفي سياق آخر، قال المجلس الرئاسي: إن مبادرات السلام في البلاد تواجَه برفض وتصعيد «حوثيَّين».
وتطرق بيانٌ أصدره عضوُ مجلس القيادة الرئاسي اليمني فرج البحسني إلى «الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في ظل الظروف الصعبة، ومساعيهما لتجاوز التحديات القائمة والتخفيف مِن معاناة الشعب اليمني»، مؤكِّداً على «تعاطي مجلس القيادة الرئاسي مع مبادرات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة في البلاد، وما يقابلها من رفض وتصعيد من قبل جماعة الحوثي».
وشدد المسؤول اليمني على «ضرورة أن يكون هناك موقف حازم من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي حيال هذه الجماعة التي طالت أفعالها الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن، وأثَّرت على حركة الملاحة الدولية».
وتطرق البحسني إلى مستجدات الأوضاع في اليمن وما يمر به من «ظروف صعبة جراء الحرب التي شنتها جماعة الحوثي»، و«سيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات وموارد الدولة اليمنية، وتنكيلها باليمنيين في مناطق سيطرتها».
ولفت البحسني إلى «تفاقم الأوضاع الاقتصادية نتيجة لاستهداف الجماعة ميناءَ الضبة النفطي بمحافظة حضرموت (قبل نحو عامين)، مما أدى إلى توقف عملية التصدير للنفط الخام الذي كان يرفد الخزينة العامة بـ70 في المئة من ميزانيتها».  
وجاءت تصريحات عضو مجلس الرئاسة اليمني بعد ساعات من دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، لاستئناف مسار المفاوضات البناءة في البلاد، مشدداً في بيان على أن «الحوار هو السبيل الوحيد المستدام لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد».

مقالات مشابهة

  • سريلانكا المثقلة بالديون تجري انتخابات رئاسية لتحديد المستقبل الاقتصادي
  • "الإقليمي للتنمية المجتمعية" يستعرض دور البيانات في تعزيز النمو الاقتصادي
  • أكسفورد إيكونوميكس البريطانية تتوقع تسارع النمو الاقتصادي في الإمارات 2025
  • "أكسفورد إيكونوميكس" تتوقع تسارع النمو الاقتصادي في الإمارات
  • “أكسفورد إيكونوميكس” البريطانية تتوقع تسارع النمو الاقتصادي في الإمارات 2025
  • الأمم المتحدة: اختطاف «الحوثي» موظفين دوليين يعيق جهود السلام
  • وزير المالية: استراتيجية متكاملة لتقليص أعباء الديون تشمل طرح الصكوك والسندات الخضراء
  • «البنك المركزي»: تراجع الدين الخارجي بقيمة 3.9 مليار دولار بنهاية مارس 2024
  • «المركزي»: تراجع الدين الخارجي بقيمة 3.9 مليار دولار بنهاية مارس 2024