ليبيا – قال الباحث في الشأن السياسي فاضل الطويل،إن الأزمة التي يمر بها مجلس الدولة “حادة”، مشيرًا إلى أن معالمها ارتسمت بسبب الاصطفافات الأخيرة التي أنتجتها أزمة المصرف المركزي فقط.

الطويل وفي حديثه لموقع “العربي الجديد”، أشار إلى أن أزمة مجلس الدولة تمثل طورا جديدا في أطوار الأزمة السياسية برمتها، إذ في كل مرحلة تفرز اختلافات المتصارعين طورا جديدا من أطوار الخلافات، .

وقال: “التحالفات على الدوام تحدث بسبب تطور الأزمة حيث يريد كل طرف إقصاء الآخر أو إخضاعه على الأقل، لكن، في الوقت نفسه، تلك الخلافات تخدم الجميع، فكلما احتدت الأزمة وزادت عمقا يتبخر أمل إجراء أي انتخابات تقصيهم جميعا، فكل الأطراف ترتبط بتحالفات لفرض أنفسهم أمراً واقعاً ولا يبحثون عن شرعيات لوجودهم على رأس سلطة أي جسم”.

وأضاف الطويل قائلا:” لا يهتم عقيلة صالح بشرعية انتخاب رئيس مجلس الدولة، فلو كان تكالة يخدم مصالحه لاصطف إلى جانبه، لكن تقاربه مع المشري كبير وسبق وأن أنجزا خطوات مهمة في طريق تشكيل حكومة جديدة لإنهاء وجود الحكومة في طرابلس، رغم قناعتهما بأن هذا التحالف مؤقت، وسيعود الخلاف ضمن تحالفات جديدة”.

ورأى الطويل أن ما وصلت إليه العملية السياسية هو انسداد كامل ونهائي، وذروته الخلاف حول المصرف المركزي الذي يعد الصندوق الذي تنتهي فيه أموال النفط، ومسألتا المال والنفط تتجاوز الأطراف المحلية ومصالحها الضيقة لتؤثر بحسابات الدول في الملف الليبي،الإقليمية منها والدولية، وهذه سوف ستتجه إلى تفاهمات في الخارج بينهما لنصب طاولة حوار سياسي وشيكة بأي صورة للقفز على مسائل شرعية الرئاسات في الأجسام السياسية، مثلا عن طريق ممثلين عن جميع الأطراف ودون أي مشاركة للقادة الأساسيين.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مختار :نستبعد أن يؤدي توظيف الحراك الراهن بشأن المصرف المركزي لأي جديد بالمشهد السياسي

ليبيا – استبعد النائب الأول لرئيس مجلس الدولة ناجي مختار،أن يؤدي توظيف الحراك الراهن بشأن المصرف المركزي لأي جديد بالمشهد السياسي.

المختار وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”،قال:”إن الانقسام في صفوف مجلسه يؤثر على وضعه شريكاً سياسياً للبرلمان، في مباشرة صلاحياته المنصوص عليها بالاتفاقيات السياسية”.

وشدد على أن الشراكة السياسية بين النواب والدولة لا تتمثل في توافق ممثلين عنهما بالمفاوضات التي تسييرها البعثة حول المركزي، مقارنة بتوافق رئاستي المجلسين وتحديدهما معاً أهداف الحوار.

مختار ختم تصريحه:”بوجود البعثة أو ممثل عن المجلس الرئاسي لا نستطيع القول إن هناك مفاوضات حقيقية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، رغم قدرتهما على إحداث استقرار سياسي، عبر إقرار التشريعات وتوحيد المؤسسات”.

مقالات مشابهة

  • شلوف: حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي هم سبب أزمة المصرف المركزي
  • عبدالكبير: المفاوضات حول المصرف المركزي تجاوزت عودة الكبير
  • العرفي: من المقرر عقد اجتماع قريب بين صالح والمشري لبحث أزمة المصرف المركزي
  • مختار :نستبعد أن يؤدي توظيف الحراك الراهن بشأن المصرف المركزي لأي جديد بالمشهد السياسي
  • المحجوب: تدخل البعثة الأممية في أزمة المصرف المركزي يعمق الانقسام
  • قزيط: أزمة المصرف المركزي من صنع حكومة الدبيبة
  • عقيلة صالح: ما لم تحل أزمة المركزي الدولار سيتجاوز 10 دينار
  • الشويهدي: حل أزمة المركزي تتمثل في إعادة الكبير لتصحيح الأوضاع
  • ختام البرنامج القومي لتدريب القائمين على العملية التعاقدية مع الأطراف الأجنبية