الطويل: ما وصلت إليه العملية السياسية هو انسداد كامل ونهائي وذروته الخلاف حول المصرف المركزي
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
ليبيا – قال الباحث في الشأن السياسي فاضل الطويل،إن الأزمة التي يمر بها مجلس الدولة “حادة”، مشيرًا إلى أن معالمها ارتسمت بسبب الاصطفافات الأخيرة التي أنتجتها أزمة المصرف المركزي فقط.
الطويل وفي حديثه لموقع “العربي الجديد”، أشار إلى أن أزمة مجلس الدولة تمثل طورا جديدا في أطوار الأزمة السياسية برمتها، إذ في كل مرحلة تفرز اختلافات المتصارعين طورا جديدا من أطوار الخلافات، .
وقال: “التحالفات على الدوام تحدث بسبب تطور الأزمة حيث يريد كل طرف إقصاء الآخر أو إخضاعه على الأقل، لكن، في الوقت نفسه، تلك الخلافات تخدم الجميع، فكلما احتدت الأزمة وزادت عمقا يتبخر أمل إجراء أي انتخابات تقصيهم جميعا، فكل الأطراف ترتبط بتحالفات لفرض أنفسهم أمراً واقعاً ولا يبحثون عن شرعيات لوجودهم على رأس سلطة أي جسم”.
وأضاف الطويل قائلا:” لا يهتم عقيلة صالح بشرعية انتخاب رئيس مجلس الدولة، فلو كان تكالة يخدم مصالحه لاصطف إلى جانبه، لكن تقاربه مع المشري كبير وسبق وأن أنجزا خطوات مهمة في طريق تشكيل حكومة جديدة لإنهاء وجود الحكومة في طرابلس، رغم قناعتهما بأن هذا التحالف مؤقت، وسيعود الخلاف ضمن تحالفات جديدة”.
ورأى الطويل أن ما وصلت إليه العملية السياسية هو انسداد كامل ونهائي، وذروته الخلاف حول المصرف المركزي الذي يعد الصندوق الذي تنتهي فيه أموال النفط، ومسألتا المال والنفط تتجاوز الأطراف المحلية ومصالحها الضيقة لتؤثر بحسابات الدول في الملف الليبي،الإقليمية منها والدولية، وهذه سوف ستتجه إلى تفاهمات في الخارج بينهما لنصب طاولة حوار سياسي وشيكة بأي صورة للقفز على مسائل شرعية الرئاسات في الأجسام السياسية، مثلا عن طريق ممثلين عن جميع الأطراف ودون أي مشاركة للقادة الأساسيين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الشيباني: استمرار الوضع الراهن مرهون بالإرادة الشعبية أو التدخل الدولي
ليبيا – الشيباني: لا حل للأزمة إلا بتوحيد الإرادة الدولية تحت غطاء الشرعية
رأى عضو مجلس النواب الليبي، جاب الله الشيباني، أن المشهد السياسي في ليبيا سيظل على حاله لسنوات قادمة، ما لم تصمم الجماهير على التغيير، وتدفع ثمنًا باهظًا لتحقيقه.
ضرورة توحيد الإرادة الدولية
الشيباني، وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، توقع استمرار الوضع الراهن، ما لم تتوحد الإرادة الدولية بعد ضمان مصالح الدول المتدخلة، وتحل الأزمة بفرض حل مناسب للجميع تحت غطاء الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو قد يكون قريبًا.
وأضاف أن الأطراف المتنازعة تعيش حالة “لا غالب ولا مغلوب”، أي أنه لا يمكن لأي طرف أن يحسم المشهد لصالحه بالكامل، أو يستحوذ على السلطة ويدفع بالبلاد نحو بر الأمان، نظرًا للتوازن الذي خلقته الدول الداعمة لهذه الأطراف.
الحل يكمن في الإرادة الشعبية أو التدخل الدولي
وأكد الشيباني أن استمرار الأزمة مرتبط بغياب إرادة حقيقية للتغيير، سواء من خلال تحرك الجماهير ودفعها ثمنًا كبيرًا لتحقيقه، أو من خلال اتحاد القوى الدولية بعد تحقيق مصالحها، وفرض تسوية سياسية عادلة لجميع الأطراف.
وختم بالقول: “أكاد أجزم أن هذا الحل بات قريبًا”، في إشارة إلى احتمال حدوث توافق دولي لإنهاء الأزمة الليبية.