قالت دار الإفتاء المصرية أن السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب هى زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان قد طلقها النبي طلقة فأمره جبريل عليه السلام أن يراجعها وقال له: “ راجع حفصة فإنها صوامه قوامة وهى زوجتك في الجنة".

 

الزوجة الثانية للنبي.. بشرها الله بزواجها من الرسول في ذكرى مولده.. تعرف على أمهات المؤمنين

 وجاء ذلك خلال حملة دار الإفتاء التوعوية (ولد الهدى) لمعرفة رسول الله وشمائله وأمهات المؤمنين خلال شهر مولده ربيع الأول، وعن السيدة حفصة فقد نزلت فيها آيات محكمات بكتاب الله تعالي، يزكيها ويعاتبها -رضي الله عنها وأرضاها-، فقد كانت بنت أمير المؤمنين وزوجة سيد الخلق أجمعين، قضت حياتها الشريفة في كنف رسول الله، فروت عنه ستين حديثًا، وجمعت كتاب الله في صدرها وحفظته في أمانتها وحين طلقها النبي رجعت إليه بوحى من الله مع سيدنا جبريل يزكي قدرها ويبشره بأنها زوجته في الجنة.

 

 

 

بنت الفاروق وزوجة المهاجر: 
 

 هى الصحابية الجليلة زوجة رسول الله وبنت الخليفة أمير المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية القرشية، وأمها زينب بنت مظعون -رضي الله عنهم-، وكان لها حوالي ثلاثة عشر أخًا من أبيها وهى أكبرهم سنًا، وتلتقي في نسبها مع رسول الله عند كعب بن لؤي.


 ولدت في مكة المكرمة قبل البعثة بخمس سنوات، كانت قريش حينها تعيد بناء الكعبة، عُرف عنها الفصاحة والبلاغة وحسن الخطابة وكانت من النساء القلائل الذين تعلموا الكتابة، أسلمت لله تعالي في مكة مع أبيها الفاروق سنة خمسة من البعثة.
 
 تزوجت خُنيس بن حذافة السهمي، وقد كان من أوائل المسلمين المهاجرين إلى الحبشة تمسكًا بدينهم، ثم عاد بخنيس ليؤيد رسول الله وهاجرت معه إلى المدينة المنورة، وقد شهد غزوتي بدر وأحد، وأصيب في غزوة أحد بجروج عميقة توفي على إثرها ودفن بالبقيع.


زوجة الرسول وبنت أمير المؤمنين: 
 

ظلت السيدة حفصة حزينة على فراق زوجها، وسيدنا عمر مكروب على مصاب ابنته وقد قاربت أشهر العدة على الانتهاء ولم يأتي أحدًا لطلبها، فسارع ليبحث لها على زوج صالح، ولما تقطع السبل وازداد خوف الفاروق عليها جاءته البشرى من أشرف خلق الله لتكون زوجة لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وأم المؤمنين.   
 

 عاشت أمنا حفصة في بينت النبوة وكانت شديدة الغيرة والحب على سيدنا محمد وقد عهد عندها بسر ولكنها أخبرت السيدة عائشة فنزل فيها قرآن في مستهل سورة التحريم: "وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا" إلى آخر الآيات

الكريمة، وقد طلقها نبي الله إثر ذلك ولكن نزل سيدنا جبريل بأمر من الله بمراجعتها قائلًا: "راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك فى الجنة" 


حارسة القرآن: 

 

قد عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المخطوطة الأولى من القرآن عند ابنته السيدة حفصة رضي الله عنها، فظلت في أمانتها خوفًا من ضياع القرآن ولكنه محفوظ بإذن من الله، وبعدما انتقل سيدنا عمر إلى الله تعالى، وفي عهد عثمان بن عفان أُخذت منها الرقاع لجمع القرآن في مصحف واحد بعد حروب الردة، وما نتج عنها من  فقد الكثير من حفظة القرآن، وبعد أن تم أمر الله رجعت الرقاع إليها، وقيل حتى لا نفجعها فيها، فقد كانت شديدة التعلق بكتاب الله وتحفظه عن ظهر قلب، وكثيرًا ما عكفت على تدبره وتلاوته وكان هذا ما شجع أمير المؤمنين على حفظه في أمانتها. 

 

وفاة أمنا حفصة:

 

مكثت بعد وفاة الحبيب المصطفى في بيتها صوامة قوامة تتلو كتاب الله، ولها خبطة شهيرة بعد وفاة أبيها الخطاب، ووافتها المنيّة سنة إحدى وأربعين بالمدينة المنورة، وكان عمرها ستون سنة، ودفنت بالبقيع -رضي الله عنها- وعن أمهات المؤمنين جميعًا. 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله زوجة الرسول حفصة أمیر المؤمنین رسول الله رضی الله

إقرأ أيضاً:

"محمد جبريل".. وحيد والدته الذي غلب "حبه لله" حبها فتمرد على خوفها وعاد إليها بكفنٍ

غزة-مدلين خلة - صفا لم يُصدق قلبها ولا عقلها بأن وحيدها محمد على أربع بنات اُستشهد، بل كانت تنتظر أن يدخل عليها من باب المستشفى، كي يُخبرها بأنه ما زال على قيد الحياة. بدأت تقول في قرارة نفسها: "هذا الذي داخل كيس الموتى ليس ابني محمد، ابني حلو، وأخذت تسأل كل من تراه هل رأيت ابني؟، لكن الإجابة نزلت عليها كالصاعقة، محمد كان في الدار التي قُصفت". حرب اندلعت في عقل وقلب أم محمد جبريل، وهي تتساءل "هل حقًا انتهى خوفي عليه هنا، ولم أعد أراه يخرج من باب البيت وأنا أودعه بأعلى صوتي..(انتبه على حالك، الله يرضى عليك ويبعد عنك أولاد الحرام)، هل قرر التمرد على مداراتها له والرحيل دون عودة، لا تريد أن تصدق بأن وحيدها ذهب دون عودة نهائية". واستشهد الشاب محمد جبريل (20 عامًا)، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلهم في مخيم البربج وسط قطاع غزة.  ألم وحزن فتحت أم محمد مقدمة الغطاء دون النظر إلي ابنها، لكن لسان حالها يقول "هذا ليس ابني محمد، لا يشبهه، ابني حلو".  كان جثمانه أول الجثامين التي وصلت للمستشفى، عقب استهداف المنزل، ظلت ترقب باب المشفى تأمل دخوله على قدميه راضية بكل شي، دون أن يتركها وشقيقاته إلى ما لا نهاية، تسأل كل دخيل، هل رأيت وحيدي؟، لكن الإجابة واحدة، النظر إلى الأرض دون رد سوى "ربنا يصبر قلبك".  اختفت آثار القادمين، أصبح الباب الذي تنظر له خالٍ إلا من نور أشعة الشمس التي تسللت داخل قلبها وذهبت بها بعيدًا تستذكر لحظاتها وخوفها عليه، كأنها أرادت الهروب من الواقع إلى جمال ذكرياتها مع صغيرها. أخذت تتذكر يوم ولادته وذهابه للمدرسة، وأن يكون في مقدمة المتفوقين دراسيًا وخلقًا ودينًا، جال أمامها سهرها الطويل جانب رأسه، انتظارها عودته، حلمه الذي بدأ بتحقيقه بحصد الجيد جدًا في أول فصل دراسي جامعي، لا تريد أن تصدق أن كل هذا اختفى لم يعد موجود. تذكرت يوم ميلاده وخوفها الشديد من أن تستبدله أي من الممرضات، فأخبرت زوجة عمه بأن تبقى بجانبه، تحكي أم محمد لوكالة "صفا": "محمد وحيدي على أربع بنات، كنت أخاف عليه من النسمة الطائرة، أخاف أن يذهب إلى الشارع كي يأخذ أطباعه، وأخاف أن يبقى في البيت ويُصبح معه توحد، فتركته يلهو مع أولاد الحي، إلا أن خوفي عليه يجعلني أعيده للمنزل سريعًا". وتضيف "كنت حريصة أن يكون محمد من الأوائل والمتفوقين، فتحملت وجع الولادة القيصرية لأخته الأصغر منه، وجلست أدرسه بعد أربعة أيام من العملية، لا أريد أن يذهب عنه أي شي أو أن يلتهي". وتتابع "كبر محمد وكبرت معه آمالي، فبدأت أُخطط لمستقبله، لأنني أريد أن أراه مستقرًا ذو شأن رفيع، لا أريد شيئًا آخر إلا أن يبقى بخير، وأن تكون دراسته على أكمل وجه، فكان يُثابر ليثبت جدارته ويتفوق دراسيًا وخلقًا وأدبًا". "فاقت من شرودها، متحاملة على نفسها فتح الكيس أمامها، لا يوجد مجال للإنكار فكل من كان فى المكان المستهدف تمت الصلاة عليه، ولم يبق غير ابنها، تشقق قلب الأم المكلومة عندما رأت قدم وحيدها ممدة بجانبه، شدها إليه ثغره المبتسم وتلك العلامة على مقدمة سنه، والتي تعرفها جيدًا.. "هذا محمد" تتحدث لنفسها وتتحامل على نفسها هول الصعقة التي خشيت كثيرًا حدوثها. حكاية وجع تسلل لذاكرتها ما كان ينطق به في آخر أيام له، "من أحب لقاء الله أحب الله لقاؤه"، أيقنت وقتها أن حبه لله كان أكبر من حبها له، صدق الله فصدقه الله. أخذت تفتح الكيس على كامل جسده فوجدته يرتدي قميصه المفضل، صمتت لبرهة ثم انفجرت عينيها بالبكاء الذي حبسته طويلًا فخانها صمودها وأعلن العصيان لتودع وحيد قلبها، التي احتفظت بأجمل صوره بذاكرتها. لم تنظر أم محمد إلى شعره المحروق ووجهه المتهشم نصفه، ترى وحيدها بجماله المعتاد وعطره الفواح تلمس وجهه برفق خشية أن تخرب تسريحة ذقنة، تُداري شعرة أعلنت التمرد على صاحبها لتعيدها إلى "شليش" صغيرها، ترى ضحكته وأناقته المعتادة، انتهت هذه جميعًا بإغلاق الكفن. صمت خيّم على صالة المشفى، فالكل عاجز أمام وجع الأم المكلومة، كسرته بقولها، "شيلوا ابني عن الأرض، بكفي قد ما يضل على الأرض ببرد جسمه"، وطبعت آخر قبلة لها على جبينه وودعته شقيقاته وأقاربه بجنازة كبيرة، وذهب جثمانه أول مرة عن دفء نظراتها وحراستها له حتى بلغ 20 عامًا. تواسي ألمها بحسن خلق صغيرها الذي سيذكره الناس به، وأن الله اصطفى وحيدها شهيدًا كما تمنى، قائلة: "لقد فاز محمد بالشهادة، والآخرة وبالدنيا مع بعض، الحمد لله وحيدي شهيدًا، لم أعد أخاف عليه بعد اليوم". ذهب محمد إلى غير رجعة تاركًا خلفه قلب أم استوطنه الحزن، يُرثيه بكل دقيقة يحكي عنه للناس كافة حتى يعلموا أن ابنها ليس رقمًا، بل قصة أم تروي حكاية وحيدها على مدونتها الشخصية في موقع "فيسبوك"، والذي كان وسيلة الأم المكلومة بإخبار العالم أجمع، من يكون محمد؟.

مقالات مشابهة

  • الزوجة الثانية للنبي.. بشرها الله بزواجها من الرسول
  • "محمد جبريل".. وحيد والدته الذي غلب "حبه لله" حبها فتمرد على خوفها وعاد إليها بكفنٍ
  • "محمد جبريل".. وحيد والدته الذي غلب "حبه لله" حبها فتمرد على خوفها وجاءها بكفن
  • "محمد جبريل".. وحيد والدته الذي غلب "حبه لله" حبها فتمرد على خوفها وجاءها بالكفن
  • "محمد جبريل".. وحيد والدته غلب "حبه لله" حبها فتمرد على خوفها وجاءها بالكفن
  • "محمد جبريل".. وحيد والديه غلب "حبه لله" حبها له فتمرد على خوفها وجاءها بالكفن
  • عمر هاشم: نقابة الأشراف تدعو إلى الله وتنشر سيرة الرسول خير خلق الله
  • من هم أبناء رسول الله وأحفاده ؟
  • 3 زوجات للنبي احتفلن بالمولد النبوي