أمانة الأحساء: "صرام تمور" عالمية هدفنا.. وآليات جديدة تضمن الجودة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
يشهد موسم صرام الأحساء، تدفقًا متواصلًا لأطنان التمور، إلى مدينة الملك عبدالله للتمور، وسط تكاملية حكومية لتعليق الأبعاد التسويقية والثقافية، باعتبار الأحساء ضمن أكبر واحات التمور بالعالم.
وقال المتحدث الرسمي باسم موسم صرام تمور الأحساء خالد بووشل، إن الموسم يعتمد على العديد من الآليات، ولعل هدفنا هو تجويد التمور الواردة إلى السوق.
أخبار متعلقة النعيرية تستقبل اليوم الوطني بالزينة والفعاليات المتنوعة مسيرة خيول وحفلات فنية.. 16 فعالية متنوعة في اليوم الوطني بالخبروذكر أنه في البداية تتوافد المركبات منذ الصباح الباكر أمام البوابات، بعد ذلك يتم تسجيل تلك المركبات، وإعطائها نظام الباركود، وبعد ذلك يبدأ العاملون في مختبر الجودة على أخذ عينات عشوائية من المركبة، ثم تدخل المختبر لعملية فحص.
وأشار إلى فحص الجودة وخلو التمور من الشوائب، وبعد ذلك تنتقل العينة إلى فحص التأكد من عدم وجود الإصابة الحشرية، وبعد ذلك تؤخذ عينات بين فترة وفترة، وإرسالها لمختبر سلامة الغذاء في أمانة الأحساء؛ للتأكد من خلو التمور من متبقيات المبيدات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أمانة الأحساء: "صرام تمور" عالمية هدفنا.. وآليات جديدة تضمن الجودةنحو العالميةوشدد على تعاون فرق المختبر المكونة من الجودة والفرز، وأمانة الأحساء، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، والمركز الوطني للنخيل والتمور، بالإضافة إلى وجود بعض المختصين من جامعة الملك فيصل؛ للتأكد من سلامة التمور الواردة للمزاد.
وتابع: هناك العملية التنظيمية لهذا المزاد، حيث إن هدفنا عملية الوصول إلى رفع القيمة السوقية لتمور الأحساء، ونحن كل عام نضع أهداف وكل عام نمضي بأهداف جديدة، ولعل هذا العام هناك أهداف يقودها محافظ الأحساء الأمير سعود بن طلال بن بدر، وهي نقل تمور الأحساء من المحلية إلى العالمية، لاسيما وأن الأحساء تعتبر موطن للتمور وأيضًا الواحة الأكبر على مستوى العالم.
وذكر أن هناك ما يرفع القيمة المحلية، وهو الموقع الجغرافي للأحساء، كونها مقاربة ومجاورة وبوابة لدول الخليج، لذلك نشاهد يوميًا تقريبًا مواطني دول الخليج يتوافدون لشراء التمور من مدينة الملك عبدالله للتمور.
واختتم بأن هناك خطط استثمارية لعمليات التصدير تلك التمور إلى خارج المملكة وأيضًا لداخل المملكة هناك تعاون وثيق واستثماري وخطط اقتصادية كبيرة في عملية تصدير التمور إلى خارج الأحساء في المملكة وأيضًا دول العالم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 محمد العويس الاحساء أمانة الأحساء التمور تمور الأحساء صرام التمور
إقرأ أيضاً:
المحتوى.. المال قبل الجودة !
هل نعيش حالة من التناقض، ونحن نشهد دعوات للتمسك بالسمت العماني الأصيل، وحث الأجيال على الالتزام به وتنشئتهم عليه، بينما في المقابل تتجاهل بعض القنوات الإعلامية والحسابات الشخصية بالمواقع الإلكترونية هذا التوجه، وتقدم محتويات همها الأول المكسب المادي، دون النظر أو الاهتمام بجودة المحتوى ومدى ملاءمته للمجتمع وتوجهاته وسمته وأصالته؟ فهل نحن أمام حالة من التناقض، أم أن هناك ما هو أخطر من ذلك، ويجب أن نقف تجاهه وقفة حازمة، خاصة في ظل موجة من المحتويات الهابطة التي قد تجرّ معها أجيالًا من الجنسين إلى مهاوٍ مظلمة؟
إن الواقع الذي نشهده في العديد من المناسبات، وما يصاحبه من مشاهد وتصرفات وأفعال مخلة تقشعر لها الأبدان، يدعونا إلى مراجعة الكثير من الجوانب، وفي مقدمتها المحتويات الهابطة، وما يصاحبها من استغلال البعض لشهرتهم والوسائل التي يقدمون من خلالها المحتوى أو البرامج، لإبراز جوانب لا تليق بنا كمجتمع.
وإن كانت هذه السلوكيات موجودة ولا تخلو منها المجتمعات حول العالم، إلا أنه ليس بالضرورة أن تُقدَّم كنموذج للجمهور، أو يُوهَم المشاهد والمتابع، وخاصة من فئة الأطفال أو الأجيال الناشئة، بأفكار واهية، أو تُغرس في أذهانهم مفاهيم خاطئة عبر الترويج لشخصيات ليس لها إنجازات، ولا تستحق أن تُوضع في موضع «القدوة»، أو من خلال صياغة الوهم عبر الترويج لبعض التصرفات المشينة، لترسخ في الأذهان على أنها مصدر للشهرة والكسب!
إن التصرفات غير اللائقة والمشينة أصبحت في تزايد -للأسف- حتى غدت ظاهرة يجب مكافحتها كبقية الظواهر السلبية، خوفًا من أن تستفحل.
ففي منتصف رمضان أو أثناء الاحتفال بما يسمى بـ«القرنقشوه»، تلاحظ شرطة عمان السلطانية ظهور سلوكيات لا تمتّ للمجتمع بصلة من قبل البعض، وهذه ليست المرة الأولى التي تُستغل فيها مناسبةٌ ما من قِبَل فئة ليست بالقليلة للقيام بسلوكيات مخلة بالآداب العامة، والظهور بطرق غير ملائمة للذوق العام، مما يجعلنا أمام تحدٍّ كبير في نبذ هذه السلوكيات والتعاون للقضاء عليها، حتى لا تصبح ظاهرة عامة في مجتمعنا.
إن هذه النظرة ليست تشاؤمية، بقدر ما هي نظرة واقعية يجب أن نعترف بها إذا أردنا حقًّا معالجتها، فالاعتراف بالمشكلة هو بداية الطريق لعلاجها واستئصالها. ومن بين جوانب العلاج، التعاون من قبل كافة الجهات، الرسمية والأهلية والمجتمعية والأسرية، لمعالجة جذور هذه الظواهر واقتلاع مسبباتها، والحدّ من الترويج لها عبر وسائل الإعلام أو المواقع والحسابات الشخصية.
إن مسؤولية الأسرة، والوالدين خصوصًا، في خضم مشاغل الحياة والتزاماتها، لم تعد كما كانت في السابق، ولم تعد تربية الأجيال والتأثير في توجهاتهم وتصرفاتهم وأخلاقهم مقصورة على الأسرة وحدها، بل امتد التأثير ليشمل منظومة أوسع، تضم المجتمع بمؤسساته وأفراده. ولذلك، فإن على عاتق الجميع اليوم مسؤوليات كبيرة تجاه الأجيال، والتأثير عليهم، وتوجيههم نحو ما هو أنفع لهم ولمجتمعهم وأوطانهم.
وفي ظل كل ما يحيط بالأجيال، وكل ما نشاهده من مواقف، فإن ذلك يدعونا إلى الحذر واليقظة من الأفكار الهدامة التي تتسلل إلى عقول الناشئة، خاصة تلك الأفكار المنحطة والمخلة بالآداب، والتي لا تقل كارثيتها عن الأفكار الضالة التي تحيد عن الفطرة الإنسانية السوية.
لذا، فإن الرسالة التي من الضروري تبنّيها في هذه المرحلة يجب أن تتسم بالجدية، وأن نقف بحزم أمام من يحاول الترويج للمحتوى الهابط، أو استغلال الوسائل الإعلامية لتلميع شخصيات ليست قدوة للمجتمع، ولا يجب أن تكون كذلك.
ومن أراد أن يقدم قدوة للأجيال، فهناك العلماء، والأدباء، والمفكرون، والقادة، وأصحاب البطولات، الذين يمكن تقديمهم في محتوى يليق بنا كعمانيين.