ثغرات.. كيف وقع حزب الله في فخ إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
ذكر موقع "الجزيرة" أن الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري رصد عددا من الثغرات الأمنية التي وقع فيها حزب الله قبيل استهداف إسرائيل القيادي العسكري الكبير في الحزب إبراهيم عقيل، وقادة وحدة الرضوان التابعة له.
وقال الدويري في تحليل للمشهد العسكري إن ما جرى يوم الثلاثاء الماضي، ومن بعده الأربعاء، يعد "أكبر اختراق أمني قد يتعرض له حزب"، مشيرا إلى أن مثل هذه الاختراقات من الوارد حدوثها في جيوش نظامية، إلا أن الأمر يختلف مع حزب مقاوم كحزب الله.
وأوضح الدويري أن إبراهيم عقيل، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي اغتياله، مطلوب للولايات المتحدة منذ عام 1983، ومصنف إرهابيا حسب القرارات الأميركية، مع رصد مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يُقدم معلومات عنه، وتساءل كيف يمكن الوصول إلى مثل هذه الشخصية المطاردة والمستهدفة. وأكد الدويري وجود اختراق داخل الحزب، موضحا أنه ليس بالضرورة أن يكون الاختراق عبر وجود جاسوس فقط، بل قد يكون ناتجا عن خلل إجرائي يمكن أن يفضي إلى كارثة.
وتحدث عن التناقضات حول مصدر أجهزة الاتصال المشبوهة، مؤكدا احتمال وجود شركات وهمية تابعة للموساد الإسرائيلي تقف وراء توريد هذه الأجهزة.
وانتقد الدويري اجتماع حوالي 20 قائدا من النخبة في حزب الله بمكان واحد، خاصة في ظل الظروف الراهنة والاختراقات الأمنية المتتالية، مضيفا بأنه كان من الواجب الوقف الفوري لاستخدام الأجهزة، وكذلك إيقاف أي نشاطات للقادة في مثل هذه الظروف.
وتساءل الخبير العسكري عن سبب عدم عقد هذا الاجتماع المهم في أحد الأنفاق التي عرض الحزب فيديو عنها قبل حوالي 3 أسابيع، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل اتخاذ إجراءات احترازية حتى لو استغرق الأمر 48 ساعة لوصول القادة إلى مكان آمن. وفي رده على سؤال حول إمكانية وصول إسرائيل إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أكد الدويري أن ذلك ممكن من الناحية التقنية، لكنه أشار إلى أن اغتيال القادة العسكريين يختلف عن اغتيال القائد السياسي من حيث التداعيات والحسابات. وأكد الخبير العسكري على خطورة عقد اجتماع بهذا المستوى لقادة نخبة فرقة الرضوان، التي تتهمها إسرائيل بالتخطيط لعملية في الجليل الأعلى، شبيهة بعملية السابع من أكتوبر، مشددا على أن "اصطيادهم بالجملة" هو أمر لا يمكن تجاوزه.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
هدف جديد لـحزب الله... هذا ما بدأ بقصفه
لُوحِظَ أنّ "حزب الله" بدأ باستهداف مواقع للإنذار المُبكر داخل الأراضي المحتلة وتدميرها، كيّ لا يقوم العدوّ الإسرائيليّ بإطلاق صفارات التهديد باكرا، بهدف عدم تحديد الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يُطلقها "الحزب" بشكل فوريّ، ولكيّ تصل إلى أهدافها من دون إعتراضها، لأنّ أهداف "المقاومة" باتت حيفا وتل أبيب، ولم تعدّ فقط المستوطنات الأماميّة المُتاخمة للحدود اللبنانيّة.
ومن بين مواقع الإنذار التي يستهدفها الحزب، "يسرائيلي" التي تقع على قمّة جبل الشيخ في الجولان السوريّ المُحتل.
المصدر: لبنان 24