العرض المسرحي "حريم النار" يختتم فعاليات مهرجان مسرح الهواة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
استقبل مسرح السامر بالعجوزة، الجمعة، العرض المسرحي "حريم النار"، آخر العروض المسرحية المشاركة في مهرجان مسرح الهواة في دورته العشرين، دورة "الفنان الراحل زكريا الحجاوي"، والمقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
تناول العرض لقضايا المرأة في صعيد مصر
العرض لفرقة جمعية بورسعيد للتنمية والبيئة، تأليف شاذلي فرح، وإخراج مجدي الشناوي، وتدور أحداثه حول مجموعة من النساء يتحدثن بلسان حال نساء قرى الصعيد والريف، اللاتي يعانين من العادات والتقاليد العقيمة التي تسجن الأنثى منذ ولادتها في بيت أبيها، ثم بيت زوجها، وبمجرد وفاة الزوج تصبح هي السجينة والسجانة لبناتها، لتستمر المأساة عبر الأجيال.
فريق العمل المشارك في "حريم النار"
"حريم النار" أداء: سارة هاني، عزة وجدي، سلمى هاني، سارة حجازي، ليلى عبد القادر، حنين محمد، هبة مجدي، تنفيذ ديكور مجدي نجم، إضاءة محمد عبد الرؤوف، إكسسوارات ضحى السيد، مؤثرات محمد هريسة، ماكياج جايدا الجباس، مساعد مخرج شادي حامد، ومي محمد، ومخرج منفذ سليمان رضوان.
موضوعات العرض
وأوضح المخرج أن العرض يطرح قضايا المرأة في صعيد مصر تلك البيئة الصعبة المغلقة، من خلال عدة موضوعات كالقهر الاجتماعي، وغيرها نتيجة الأعراف المفروضة على النساء، ويقدم ذلك من خلال ٦ سيدات يجتمعن في بيت واحد، وتواجه كل واحدة منهن مشكلة خاصة، ويقعن في حب شخص واحد، مما يضفي على العرض بعدًا عاطفيًا ورمزيًا.
أستخدام الموسيقى والغناء
وأضاف أنه تم الاستعانة بمقطوعات غنائية شهيرة مثل أغنية "بيبة" التي غنتها الفنانة شريهان في فيلم "عرق البلح"، بالإضافة إلى مربعات ابن عروس، لإضفاء طابع شعبي، متمنيًا أن يحظى العرض بإعجاب الجمهور ولجنة التحكيم.
أدوار الممثلينقالت الممثلة سارة هاني: "أجسد دور فتحية شلقم، شخصية معقدة ومليئة بالتحديات، فهي الأم المتسلطة وتعاني من مشكلة نفسية نتيجة تجربتين زواج، مما يؤثر بالسلب في تعاملاتها مع بناتها".
حضور الشخصيات الهامةقُدم العرض بحضور الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ولجنة التحكيم المكونة من الفنانين طارق الدسوقي، د. نبيلة حسن، د. وليد الشهاوي، سامح مجاهد، ومهندس الديكور فادي فوكيه.
ندوة نقدية عقب العرضأعقب العرضين ندوة نقدية شارك بها النقاد د. محمد زعيمة، د. حسام أبو العلا، د. طارق عبد العزيز.
آراء النقاد في العرضقال "زعيمة" من العروض المميزة، فهو يعالج قضايا عميقة تتعلق بالعادات والتقاليد في الجنوب المصري، وكيف يمكن لهذه التقاليد أن تتحول إلى مأساة. وأشار أن ما يميز النص هو القدرة على نقل هذه القضايا مما يجعلها أكثر قربًا وواقعية للجمهور، كما أن استخدام المخرج نفس الجمل في البداية والنهاية، كما في مشهد وفاة "الأب"، و"الابنة"، أضفى لمسة فنية جعلت النص مترابطًا ومكثفًا.
استخدام الموسيقى والإضاءة
وعن الموسيقى والإضاءة، أوضح أن استخدامهم جاء بشكل مفرط مما أحدث تشويش أثناء متابعة الأحداث، فالصمت في بعض الأحيان يمكن أن يكون أبلغ وأكثر تأثيرًا.
تحليل النص المسرحيوأشاد د. طارق عبد العزيز بالعرض قائلًا: يعتبر من أفضل العروض المقدمة بالمهرجان، وتساءل عن العلاقة بين المسرح الصعيدي والبورسعيدي، موضحًا أنه تساؤلًا مثيرًا للاهتمام، ربما في محاولة لفهم الاختلافات الثقافية والإقليمية التي ينعكس من خلالها المسرح في كل منطقة. كما تناول تحليلًا للنص الذي قدمه المؤلف، واصفًا إياه بأنه يعكس سطوة المرأة، خصوصًا في مواجهة العادات المجتمعية المتعلقة بالإرث، الطلاق، والترمل، وظهر ذلك خلال مشاهد الأم التي بدت وكأنها "السجان" داخل المنزل، ما يعكس قوتها وسلطتها الكامنة داخلها.
أداء الممثلينوعن أداء الممثلين أوضح أن لديهم قدرات هائلة ولكنهم بحاجة إلى المزيد من التدريب، مقدّمًا التحية لفريق العمل الذي جعل الجمهور يتفاعل مع أحداث العرض.
رؤية درامية للنصمن ناحيته رأى د. حسام أبو العلا أن النص الذي اختاره المخرج، رغم أهميته التاريخية، إلا أنه لن يُحدث تأثيرًا بنفس القوة، إذا عرض في حقبة الستينيات والسبعينيات.
وأضاف أن العرض بمثابة صرخة للمرأة، ويتطلب معالجة درامية أكثر اختلافًا لكي تتلاءم مع احتياجات العصر الحديث، من خلال التركيز على احتياجات المرأة وتغيير الأفكار التقليدية المتعلقة بالزواج، وطرح تطلعات المجتمع الحالي بدلًا من التمسك بالتقاليد التي قد لا تعكس الواقع اليومي لأبناء الصعيد.
فعاليات المهرجانمهرجان مسرح الهواة في دورته الحالية، يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية والإدارة العامة للجمعيات والمساعدات الثقافية، برئاسة عبير الرشيدي، ويشارك به هذا الموسم 11 عرضًا مسرحيًا يستمر تقديمها مجانًا للجمهور حتى مساء اليوم الجمعة، ويصدر عنه نشرة يومية، ويقام حفل ختام المهرجان في السابعة مساء اليوم السبت على مسرح السامر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو الهيئة العامة لقصور الثقافة حريم النار مهرجان مسرح الهواة مسرح السامر
إقرأ أيضاً:
مهرجان الأقصر للشعر العربي يختتم فعالياته
الأقصر (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الشارقة يُتوَّج بكأس «أبطال آسيا» لليد 85 رامياً ورامية في بطولة اليوم الوطنيوسط أجواء احتفائية في المسرح المكشوف في ساحة معبد مدينة الأقصر المصرية، وضع مهرجان الأقصر للشعر العربي اللمسات الأخيرة على فعاليات الدورة التاسعة، التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمتها دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة المصرية على مدى 4 أيام، بمشاركة أكثر من 100 شاعر، وناقد، وأكاديمي، وأديب، وفنان.
حضر حفل الختام عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، واللواء أحمد أبو زيد، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، ود. محمد حساني، مدير مكتبة مصر العامة، مدير مركز الأقصر للتراث الحضاري، وحسين القباحي، مدير بيت الشعر، وعدد كبير من الجماهير التي توافدت إلى مقر الحفل احتفاءً بالشعر ومبدعيه.
وفي كلمة ختامية، ثمّن العويس تجلّي معاني التعاون بين بيت الشعر ومحافظة الأقصر ممثّلة في مؤسساتها الثقافية والأكاديمية (كلية الفنون الجميلة في جامعة الأقصر)، ومكتبة مصر العامة، وغيرها من المؤسسات الفاعلة في الساحة الثقافية المصرية، مؤكداً أن هذا التعاون يعمل على إنجاح التفعيل الثقافي لبيت الشعر، ويعزز الحركة الثقافية في مدينة الجنوب المصري، وكل أنحاء مصر.
وأبدى رئيس دائرة الثقافة إعجابه بجمهور الشعر الذي واكب فعاليات المهرجان على مدى 4 أيام، قائلاً: «تحية حب نوجّهها إلى جمهور الشعر في الأقصر، الوفي بطبعه للكلمة، والمتذوق للشعر، والتحية موصولة بتقدير إلى شعراء مصر الذين خاطبوا الجمهور بقصائد مطرزة بخيوط أحلامهم وتطلعاتهم».
وحَفَل اليوم الأخير من المهرجان بالإبداع في جلستين شعريتين مميزتين، بدأت أولاهما على ضفاف نهر النيل حيث عانقت القصيدة روح الطبيعة، فيما كانت الثانية في المسرح المكشوف في ساحة معبد الأقصر، حيث امتزج الشعر بجذور المكان الأثري التاريخي.