فرنسا..رغم الاحتجاجات بارنييه يأمل إعلان تشكيل حكومته
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
يسعى رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشال بارنييه، لإعلان تشكيل حكومته قبل يوم غد الأحد، في حين يتظاهر قسم من اليسار مجدداً اليوم السبت، للتنديد بالتوجهات السياسية للحكومة المقبلة.
وعقّدت نتيجة الانتخابات التشريعية في يوليو (تموز) الماضي، تشكيل الحكومة، إذ لم تفض إلى غالبية صريحة في الجمعية الوطنية الغرفة السفلى للبرلمان، المنقسم حالياً إلى 3 كتل، هي اليسار الذي تصدر نتائج الانتخابات، ويمين الوسط، واليمين المتطرف.وكلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 5 سبتمبر (أيلول) الجاري، ميشال بارنييه من حزب الجمهوريين اليميني بتشكيل الحكومة الجديدة، أملاً في إخراج فرنسا من المأزق السياسي.
France set to announce new government after months of political deadlock
➡️ https://t.co/e39n7LW1MF pic.twitter.com/Wnn2VQ4eWe
وبعد أكثر من أسبوعين على تكليفه أعلن الوفد المرافق له مساء أمس الجمعة، أن التشكيلة النهائية للحكومة أُرسلت إلى قصر الإليزيه. لكن بعض الأسماء التي أعلنت سابقاً أثارت قلق الغالبية الرئاسية، وندد بها اليسار. ومنهم 3 وزراء من اليمين، بينهم برونو روتايو زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، والمتوقع أن يتولى حقيبة الداخلية وفق مصادر يمينية ووسطية، والسيناتور لورانس غارنييه عن حزب الليبراليين التي اختيرت لوزارة العائلة.
ويعرف روتايو المحافظ بمواقفه اليمينية المتطرفة ضد الهجرة، وغارنييه بمواقفها المناهضة لزواج المثليين وللإجهاض.
مصلحة جماعيةوأكد مصدر وزاري، أن "الأسماء شهدت تغييرات" في الأيام الأخيرة. ولم يؤكد حزب الحركة الديموقراطية الوسطي حتى الآن مشاركته في الحكومة.
وفي مواجهة التردد وباسم "المصلحة الجماعية"، دعا ماكرون حلفاءه إلى "مساعدة" رئيس الوزراء في تشكيل حكومته. وحض النائب السابق الوسطي جان لويس بورلانج "أصدقاءه" عبر إكس، على "تخطي تحفظاتهم لأن الوضع السياسي والمالي والدولي للبلاد خطير جداً".
ويبدو أن أصواتاً أخرى داخل المعسكر الرئاسي غير مقتنعة أيضاً بالحكومة. وأعرب أحد زعماء الغالبية السابقة عن أسفه، لغياب توضيح "أي غموض" في السياسة التي سيتبعها ميشال بارنييه، معتبراً أن "لا شيء واضح عن بالهجرة، والضرائب، والأخلاقيات البيولوجية، بما يشمل الممارسات الطبية وكل ما له صلة بالممارسات البشرية والتكنولوجيا الحيوية".
وقال عدد من المشاركين في اجتماع زعماء أحزاب ستنضوي في الحكومة، إن بارنييه أكد أنه لن يزيد الضرائب على الطبقات الوسطى. وأشاد رئيس الحكومة السابق ورئيس كتلة نواب معسكر ماكرون، غابريال أتال، بالقرار بعدما هدد نواب الكتلة بمقاطعة حكومة تخطط لزيادة الضرائب.
ضغط شعبيوأعلن بارنييه في بيان لمكتبه، أنه يرغب في "تحسين الخدمات العامة خاصةً المدارس والصحة، وضمان الأمن، وتنظيم الهجرة وتعزيز الاندماج". وأكد المكتب أن بارنييه يعتزم "تشجيع الشركات والمزارعين وتعزيز الجاذبية الاقتصادية لفرنسا وضبط المال العام".
وأوضح رئيس الوزراء الأربعاء الماضي، أن الوضع المالي في البلاد "خطير جداً".
ويصل دين فرنسا إلى 110% من الناتج المحلي الإجمالي، ويقدر العجز العام بـ 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين يحدد ميثاق الاستقرار الأوروبي سقف العجز عند 3%، والدين عند 60% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة عضو.
ويعبّر اليسار الذي تمثله أكبر كتلة في الجمعية الوطنية عن غضبه من الحكومة المقبلة التي تضم شخصيات يمينية. ويشارك حزب الخضر، واليسار الراديكالي حزب فرنسا المتمردة في تظاهرات، تنظمها جمعيات ومنظمات طلابية وبيئية ونسوية اليوم السبت، في العديد من المدن الفرنسية، ضد تحالف ماكرون-بارنييه.
وقالت رئيسة كتلة حزب فرنسا المتمردة في الجمعية الوطنية ماتيلد بانو: "إنها مسألة كرامة شعب بأكمله، بعد انتخابات نكرها وسرقها الرئيس"، مؤكدة أن التظاهرات تهدف أيضاً للتنديد "بالتوجهات السياسية" لحكومة بارنييه.
ويعتزم حزبها "زيادة الضغط الشعبي" بعد تظاهرات في 7 سبتمبر (أيلول) الجاري، في فرنسا التي ضمت بين 110 آلاف حسب الشرطة، و300 ألف حسب المنظمين.
وكتبت المنظمات في دعوتها إلى التظاهرات، أن ميشال بارنييه "رئيس وزراء يميني متشدد، ومعاد للمجتمع، ومعاد للمهاجرين، وله ماض معاد للمثليين"، و"لن يتمكن من الحكم إلا باتفاق دائم مع مارين لوبان" زعيمة اليمين المتطرف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الرئيس الفرنسي فرنسا میشال بارنییه
إقرأ أيضاً:
ماكرون يهنئ الشرع برئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية ويدعوه لزيارة فرنسا
سوريا – أفادت الرئاسة السورية بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هنأ أحمد الشرع عبر اتصال هاتفي، بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية.
وقالت الرئاسة السورية في بيان لها إن الرئيس أحمد الشرع تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث هنأه الأخير بـ”توليه منصب الرئاسة وتحرير البلاد بمساعي سورية من نظام الأسد”.
كما أبدى ماكرون “دعمه الكامل للمرحلة الانتقالية في سوريا”، مؤكدا على “مساعي بلاده لرفع العقوبات عن سوريا وفسح المجال للنمو والتعافي”، وفق البيان.
وحسب البيان، “تشارك الرئيسان التحديات الأمنية في سوريا وضرورة العمل بشكل مشترك لحفظ الأمن والاستقرار في سوريا”، وأكد ماكرون في الختام، على “دعم العملية السياسية السورية ووحدة البلاد واستقلالها وسيادة أراضيها”.
بدوره، “شكر الرئيس أحمد الشرع نظيره الفرنسي على مكالمته ومواقف فرنسا الداعمة للشعب السوري خلال الأربعة عشر عاما الماضية”، مشددا على أن “سوريا ستكون جزءا إيجابيا فاعلا في المنطقة والعالم، وتشارك شركاءها الهواجس الأمنية، وستركز سوريا على مصالحها الوطنية المتمثلة باستقرار وسيادة سوريا وسلامة أراضيها”، وفق بيان الرئاسة السورية.
كما تحدث الشرع عن “التحديات الحالية التي تتمثل بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري وعدم استكمال وحدة الأراضي السورية”.
وختم بالحديث عن “الرؤية التنموية والوطنية التي تنتهجها الإدارة الجديدة لضمان رفاهية وتعافي سوريا وشعبها بشكل عاجل”، وفق ذات المصدر.
وأفادت الرئاسة السورية بأن الشرع تلقى دعوة من ماكرون، لزيارة فرنسا في الأسابيع المقبلة.
جدير بالذكر أنه يوم الأربعاء الماضي، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا إسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية إلى أحمد الشرع، وذلك بعد أقل من شهرين على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
المصدر: RT