استهدف الجيش الإسرائيلي في غارات، الجمعة، قياديين بـ"وحدة الرضوان" التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصرها، على رأسهم القائم بأعمال رئيس الوحدة، إبراهيم عقيل.

وأعلنت الجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، السبت، أن القيادي البارز لديها، أحمد وهبي، الذي أشرف على العمليات العسكرية لوحدة الرضوان حتى أوائل العام الجاري، قتل في نفس الغارة التي استهدفت قيادات الوحدة في الضاحية الجنوبية في بيروت.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من حزب الله، السبت، أن الغارة "استهدفت اجتماعا لوحدة الرضوان، وقتلت 16 من عناصرها".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، الجمعة، إن الجيش "قضى على المدعو إبراهيم عقيل، رئيس منظومة العمليات لحزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان وقائد خطة حزب الله لاحتلال الجليل".

ويعد عقيل المطلوب من واشنطن، "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر"، الذي قتل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو الماضي.

#عاجل ???? جيش الدفاع قضى على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات لحزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان وقائد خطة حزب الله لاحتلال الجليل ????

????في وقت سابق اليوم أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو إبراهيم…

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 20, 2024

فيما نشرت قناة " i24NEWS" الإسرائيلية، السبت، أن الهجوم الذي استهدف قيادات حزب الله، نفذته "4 طائرات حربية مقاتلة، دخلت أجواء بيروت حوالي الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي".

وأضافت: "بعد ذلك تم تنفيذ عملية إطلاق القذائف نحو مكان وجود عقيل، وقتل معه 10 آخرين من قادة قوة الرضوان".

ما هي وحدة الرضوان؟

تردد اسم وحدة الرضوان كثيرا منذ اندلاع الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في أعقاب حرب غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023، بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس الفلسطينية (المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى) على إسرائيل.

تأسست وحدة الرضوان عام 2006 تحت اسم "وحدة التدخل". وفي عام 2008، حظيت باسم القيادي في الحزب، عماد مغنية، الذي قتل في عملية إسرائيلية أميركية مشتركة، حيث كان يستخدم الاسم الحركي "رضوان"، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.

في نفس الغارة التي قتلت عقيل.. حزب الله يعلن مصرع قيادي آخر في "قوة الرضوان" أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، السبت، مقتل القيادي، أحمد وهبي، في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد المباني في الضاحية الجنوبية للعاصمة، بيروت، الجمعة.

واكتسبت "قوة الرضوان" اسم "وحدة النخبة" بسبب "أدائها في القتال لاستعادة أراض في لبنان وسوريا من سيطرة تنظيم داعش".

وكانت "قوة الرضوان" قد نشرت وحدات تابعة لها في حلب عام 2016، وقاتلت إلى جانب حركة حزب الله والنجباء ضد داعش. وفي مايو عام 2017، تم سحب قواتها وأعيد نشرها في جنوب لبنان ووضعت في حالة تأهب قصوى، حسب منظمة "أي أون حزب الله".

ويقول الجيش الإسرائيلي إن القائد الأعلى لقوة الرضوان هو هيثم الطبطبائي، وهو قيادي في حزب الله ويدعم جهود قواتهم في سوريا واليمن.

وفي عام 2016، أضافت وزارة الخارجية الأميركية الطبطبائي إلى قائمة الإرهاب، وعرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه، بسبب دوره المزعزع للاستقرار وتوفير العتاد والأسلحة للمليشيات في المنطقة.

وتصنف الولايات المتحدة حزب الله كمنظمة إرهابية أجنبية منذ أكتوبر عام 1997 وككيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 في أكتوبر 2001، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.

وكما قال متحدث الجيش الإسرائيلي، في بيانه حول مقتل عقيل، فقد أشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن المحللين العسكريين الإسرائيليين يعتبرون وحدة الرضوان مسؤولة عن خطة تعرف باسم "احتلال الجليل"، المنطقة الواقعة شمالي إسرائيل.

وزادت المخاوف في إسرائيل من احتمالية شن الوحدة وحزب الله بشكل عام، هجمات مماثلة للتي شهدتها البلدات الجنوبية في السابع من أكتوبر، وفق الصحيفة.

وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، تامر هايمان، للصحيفة: "وحدة الرضوان مخصصة لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر جنوبي إسرائيل، في الشمال. لهذا السبب بالذات، من غير المقبول أن تسمح إسرائيل لمقاتليها (الرضوان) بالبقاء في منطقة الحدود".

كما أن وحدة الرضوان هي "بمثابة رأس الحربة لحزب الله في القتال البري والعمليات الهجومية". وطالبت إسرائيل، وفق ما نقل وسطاء دوليون إلى مسؤولين لبنانيين، بإبعادها عن حدودها الشمالية، حسب فرانس برس.

ووفق تصريحات مصدر مقرّب من الحزب للوكالة الفرنسية، فالرضوان هي "القوة الهجومية الأبرز لحزب الله، وعناصرها مدرّبون على الاقتحامات، بما في ذلك التوغل عبر الحدود". ويشارك هؤلاء منذ أشهر في الهجمات على إسرائيل، التي تتم من خلال راجمات الصواريخ والصواريخ المضادة للدروع والمسيّرات.

"الرجل العسكري الثاني" في حزب الله.. من هو عقيل الذي قتلته إسرائيل؟ أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه قتل إبراهيم عقيل القائم بأعمال رئيس وحدة الرضوان التابعة لجماعة حزب الله في ضربة على الضاحية الجنوبية ببيروت.

تضم هذه الوحدة الخاصة مقاتلين من ذوي الخبرة، قاتل بعضهم خارج لبنان. وغالبا ما يكونون في الخطوط الأمامية.

وتقدّر إسرائيل عدد عناصر هذه الوحدة بالآلاف، وهي تهدف إلى "اجتياح منطقة الجليل"، حسب مقطع فيديو سابق للجيش الإسرائيلي أشارت إليه واشنطن بوست.

ويشير الجيش إلى أن وحدة الرضوان "منتشرة على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان"، في إشارة إلى الحدود التي تراقبها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث تضطلع الوحدة بمهام "مراقبة شمالي إسرائيل وجمع المعلومات".

وإلى جانب عقيل ووهبي وشكر، خسر حزب الله منذ بدء التصعيد اثنين من قادة مناطقه العسكرية الثلاث في جنوب لبنان، هما محمد نعمة ناصر الذي قتل بغارة اسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة صور في 3 يوليو، وطالب عبد الله بضربة على منزل كان داخله في بلدة جويا في 11 يونيو.

وخسرت كذلك قوة الرضوان عددا من قيادييها الميدانيين، أبرزهم وسام الطويل الذي قتل مطلع العام باستهداف سيارته في جنوب لبنان.

ويمتلك حزب الله ترسانة أسلحة ضخمة وإن كان لا يُعرف حجمها بالتحديد، إلا أنها تطورت وتوسعت خلال السنوات الماضية، حسب فرانس برس.

ويتلقى الحزب بشكل رئيسي المال والسلاح من إيران، وتسهّل سوريا نقل أسلحته وذخيرته.

وقد عزز ترسانته بشكل كبير خصوصا بعد حرب يوليو عام 2006 المدمرة التي خاضها ضد إسرائيل. كما عزز قدراته القتالية على وقع مشاركته منذ عام 2013 في النزاع في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري.

وأعلن حزب الله في عدة مناسبات، أنه يمتلك أسلحة وصواريخ متطورة قادرة على بلوغ "عمق" إسرائيل. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة الجیش الإسرائیلی إبراهیم عقیل وحدة الرضوان قوة الرضوان لحزب الله الذی قتل حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: المستهدف بالغارة على بيروت هو رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب الله

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أن المستهدف بالغارة على بيروت هو رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب الله، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

لبنان.. اليونيفيل تكشف تفاصيل حادث الـ"40 طلقة" الاحتلال: رصد 15 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل

وتابعت الإذاعة، أن المستهدف بالاغتيال الأخير ببيروت أخذ دورا عسكريا بارزا بعد تصفية الصف الأول لحزب الله

 

الكيان الصهيوني يعترض 3 طائرات مسيرة في الجليل الغربي


 

وفي إطار آخر، كشف سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عن اعتراض 3 طائرات مسيرة عقب تفعيل صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي، قادمة من جهة الأراضي اللبنانية.

 

وبحسب"روسيا اليوم"، قال الجيش في بيان، "في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في منطقة الجليل الغربي، اعترض سلاح الجو بنجاح ثلاث مسيرات اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان"، وأشار البيان إلى أنه "تم تفعيل الإنذارات بشأن إطلاق صواريخ بسبب احتمال سقوط شظايا نتيجة الاعتراض".

هذا وأعلن "حزب الله" اليوم، أنه اشتبك مع جنود للجيش الإسرائيلي، بعد إيقاعهم في كمين عند الأطراف الشرقية لبلدة شمع، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف القوات الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أعلنت حركة "أنصار الله" الحوثيين استهداف عدد من المواقع العسكرية والحيوية الإسرائيلية في يافا وعسقلان بعدد من الطائرات المسيرة.

ولفتت الحركة إلى أنها "نفذت العملية بعدد من الطائرات المسيرة وحققت أهدافها بنجاح"، مشددة على أن "القوات المسلحة اليمنية وردا على جرائم العدو الصهيوني في غزة ولبنان سوف تواصل عملياتها العسكرية وإن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان".


 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تغتال قائد منظومة القذائف الصاروخية لحزب الله
  • إسرائيل تدفع بـ 6 فرق إطفاء لإخماد حريق في خط كهرباء شرقي تل أبيب
  • الإعلام الحربي لحزب الله يزّفُ صوت المقاومة مسؤول وحدة العلاقات الإعلامية الشهيد محمد عفيف
  • باحث سياسي: اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات العامة لحزب الله “دليل على خوفها”
  • بالفيديو.. باحث سياسي: اغتيال إسرائيل لمسئول العلاقات العامة لحزب الله دليل على خوفها
  • باحث: اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات العامة لـ«حزب الله» دليل على خوفها
  • باحث سياسي: اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات العامة لـ«حزب الله» دليل على خوفها
  • إسرائيل: المستهدف بالغارة على بيروت هو رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية لحزب الله
  • تعرف على محمد عفيف المسؤول الإعلامي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله»