«خبراء تربويون»: طفرة التعليم تساهم في المحافظة على الهوية الوطنية والمجتمعية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أكد عدد من أساتذة الجامعات والخبراء التربويين، أن التعليم في مصر خلال السنوات الأخيرة شهد تطورًا كبيراً من حيث المضمون والمحتوى والقدرات والإمكانيات التي تتعلق ببناء الإنسان وتؤهله للمستقبل فضلاً عن دورها الذي أصبح قوياً في تنمية الهوية الوطنية والمجتمعية للطلاب والأبناء بمختلف الفرق الدراسية للمراحل قبل الجامعية والجامعية.
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ القيم والأخلاق في جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن التعليم شهد خلال الـ10 سنوات القليلة الماضية تطوراً كبيراً ساهمت في الارتقاء بالهوية الوطنية والمجتمعية للإنسان المصري، وأصبح متمتعاً بكافة العناصر التي تسهم في بناء شخصية الإنسان وجعله مؤهلاً لكافة القطاعات المجتمعية وغيرها من القطاعات الهامة.
أوضح أستاذ القيم والأخلاق في جامعة القاهرة أن التعليم جزء رئيسي من المحافظة على الهوية الوطنية والمجتمعية، مشيراً إلى أن تطوير المناهج الدراسية لمختلف المراحل الدراسية خلال الفترة الماضية ساهم في الارتقاء بمستوى الطالب المصري بناء شخصيته والتأقلم مع المتغيرات المحلية والإقليمية.
المحافظة على الهوية الوطنية أولوية الحكومةأكد الدكتور أمير خيري، الأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان والخبير التربوي، أن المحافظة على الهوية الوطنية والمجتمعية من أولويات الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة خاصة في ظل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة شؤون البلاد، موضحاً أن أبرز ملامح الاهتمام خاصة في مجال التعليم، التوسع من المناهج والبرامج الدراسية في تهتم ببناء شخصيية الطالب وتنمية الوعي الخاص حول ضرورة مواجهة الشائعات والأكاذيب التي تواجه الدولة المصرية وغيرها، مؤكداً أن التعليم الجامعي وما قبل الجامعي شهد خلال السنوات الماضية طفرة كبيرة جداً في التخصصات والبرامج والمناهج الدراسية التي تسهم في المحافظة وتنمية الهوية الوطنية والمجتمعية.
الهوية الوطنية في الجامعاتقال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي والأستاذ في جامعة عين شمس إن المحافظة على الهوية الوطنية والقيم المجتمعية في الجامعات إحدى أهدافها الرئيسية التي أنشئت من أجلها، موضحاً أن التعليم الجامعي وما قبل الجامعي شهد خلال السنوات القليلة الماضية تطوراً كبيراً بمختلف المجالات العلمية والبحثية التي تعزز قيم الولاء والانتماء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهوية الوطنية الهوية التعليم التعلم العالي الجامعات الجامعات الحكومية الهوية المجتمعية خلال السنوات أن التعلیم
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: المسجد محور مهم للتربية والثقافة وترسيخ الهوية
أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، خلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم السبت، تحت عنوان: «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة»، أن الإسلام قدم نموذجًا حضاريًّا متكاملًا لبناء الإنسان منذ بعثة النبي.
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى أن القرآن الكريم وسنة النبي ركزوا على بناء النفس والعقل والجسد والروح بتوازن يحقق الرفعة في الدنيا والآخرة.
وقد جاء هذا المؤتمر لتسليط الضوء على كيفية مواجهة التحديات المعاصرة من خلال استلهام القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام.
وأشار الدكتور صديق إلى أن القرآن الكريم تناول بناء الإنسان بشمولية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص:77].
وأكد أن النبي ﷺ جاء لتربية الأنفس وتزكيتها، متغلبًا على عادات الجاهلية من قطع الأرحام وتقديم الشهوات وحب المال على القيم الإنسانية.
واستذكر موقف جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- أمام النجاشي، حين دافع عن القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام، التي أسهمت في بناء أمة قدمت حضارة عظيمة استمرت لقرون، مقدمة نماذج مشرفة في العلم والأخلاق والعدل.
وأوضح أن حضارة الإسلام لم تقتصر على جانب واحد من حياة الإنسان، بل شملت بناء النفس والعقل والجسد والروح، موجهة الناس نحو كل خير وناهية عن كل فساد. وأشار إلى أن النبي ﷺ كان أنموذجًا في هذا البناء المتكامل، حيث أمر بكل ما يصلح الحياة ونهى عما يفسدها، مستشهدًا بأحاديثه ﷺ التي تدعو إلى التزكية والتربية الشاملة. وأكد أن العالم اليوم في حاجة ماسة للعودة إلى تعاليم هذا الدين الحنيف، بما يحمله من قيم وأخلاق وتربية، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الأمة الإسلامية والعالم العربي.
ودعا الدكتور صديق إلى تضافر الجهود لتحقيق هذا البناء، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل كل فرد مسؤولًا عن دوره، كما في الحديث: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وأكد أن هذه المسؤولية تشمل الرجل في بيته والمرأة في أسرتها، داعيًا إلى وعي جماعي يتجاوز تقديم المادة العلمية إلى تواصل حقيقي بين الأجيال لحماية الشباب من التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدفهم.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تواجه خطرًا عظيمًا يتطلب اتحاد الجهود ودرجة عالية من الوعي.
وأشاد نائب رئيس جامعة الأزهر بدور المساجد في بناء الأمة، مستلهمًا توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأسبوع الماضي حول إحياء دور المساجد. وأوضح أن المسجد كان دائمًا محورًا للتربية والثقافة والحياة الاجتماعية في الإسلام، ليس فقط للعبادة، بل لتعليم القيم الحياتية وترسيخ الهوية. وأكد أن الإسلام لم يقتصر على الاهتمام بالآخرة، بل دعا إلى التوازن بين الدنيا والآخرة، كما في الآية: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص:77].
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور محمود صديق عن خالص دعواته للمؤتمر بالتوفيق في أداء رسالته، داعيًا إلى تنفيذ توصياته لما يخدم رفعة شأن الأمة الإسلامية، وتقديم العلاج الأمثل للتحديات العظيمة التي تواجهها. وأكد أن الأمة بحاجة إلى الاتحاد والوعي لمواجهة هذه التحديات، مشددًا على ضرورة استلهام القيم الإنسانية والحضارية التي قدمها الإسلام لبناء إنسان متوازن يسهم في نهضة الأمة واستقرار العالم.