قتلى بغارة على مدرسة في غزة.. والجيش الإسرائيلي يعلق
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، مقتل 40 شخصا في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في القطاع، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عناصر من حركة حماس.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع إن قصفا صاروخيا استهدف المدرسة التي تؤوي آلاف النازحين من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن القصف استهدف عناصر لحماس.
وكتب أدرعي على "إكس" إن طائرة للجيش استهدفت بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية "مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة "التابعين" التي تقع بجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح والتي تستخدم مأوى لسكان المدينة".
#عاجل جيش الدفاع يغير على مخربين عملوا من داخل مدرسة أستخدمت كمأوى للمدنيين
⭕️أغارت طائرة قبل قليل بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة "التابعين" التي تقع بجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح… pic.twitter.com/8w7PudlFLY
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 10, 2024
وأوضح أدرعي أنه قبل تنفيذ الغارة تم اتخاذ "خطوات عديدة من شأنها تقليص إمكانية إصابة المدنيين تشمل استخدام ذخيرة مخصصة لنوع الغارة واستخدام الصور الجوية والمعلومات الاستخبارية الأخرى".
وتعرضت العديد من مدارس غزة في الأشهر الأخيرة للاستهداف من الجيش الإسرائيلي الذي يتهم حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، بإخفاء مقاتليها في المباني المدرسية التي نزح إليها الآلاف من سكان القطاع، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
ونزحت الغالبية العظمى من السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة داخل القطاع الفلسطيني منذ بداية الحرب التي بدأت بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
"رفح انمسحت".. قلق من خطة المعسكر الضخم في غزة
قال سكان في غزة إن الجيش الإسرائيلي يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكر ضخم على الأرض القاحلة.
وأكدوا أن دوي انفجارات هائلة يسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التي كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.
وقال تامر، وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى دير البلح شمالا: "الانفجارات ما بتتوقفش لا نهار ولا ليل، كل ما الأرض تهز بتعرف أنهم بينسفوا بيوتا في رفح، رفح انمسحت".
وأضاف أنه يتلقى مكالمات هاتفية من أصدقاء في مصر على الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يتمكن أطفالهم من النوم بسبب الانفجارات.
وقال أبو محمد، وهو نازح آخر في غزة: "إحنا الخوف عنا إنه يجبرونا ننزح هناك ويسكروا علينا زي القفص أو معسكر نزوح كبير معزولين عن العالم".
وأعلن مسؤولو الصحة في غزة الإثنين، عن مقتل 23 شخصا على الأقل في أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع.
وقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا شمال القطاع، إلى جانب 6 آخرين في غارة جوية على مقهى بجنوب القطاع.
"إنشاء منطقة إنسانية"
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية أن الجيش بصدد إنشاء "منطقة إنسانية" جديدة في رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمني لمنع عناصر حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.
وتقول إسرائيل، التي تفرض حصارا على غزة منذ الثاني من مارس، إن إمدادات كافية وصلت إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت 6 أسابيع، ومن ثم فإنها لا تعتقد أن السكان في خطر. وتؤكد أنها لا يمكنها السماح بدخول الغذاء أو الدواء خشية أن يستغلها مقاتلو حماس.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفش واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن في أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.
ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.
واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس آذار، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضي وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها "مناطق عازلة" حول أطراف غزة، بما في ذلك مدينة رفح بأكملها والتي تشكل نحو 20 بالمئة من مساحة القطاع.
تعثر المحادثات
ولم تفلح محادثات الهدنة حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.
ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.
وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري السبت، إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.