التفاصيل الكاملة لحقيقة تلوث مياه الشرب بأسوان ونقل حالات التسمم للمستشفيات
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
في الآونة الأخيرة، تصاعدت حالة من القلق بين أهالي محافظة أسوان إثر انتشار شائعات حول تلوث مياه الشرب وظهور حالات تسمم جماعي.
وبينما لجأ بعض السكان إلى استخدام المياه المعدنية خوفًا من تلوث المياه، خرجت التصريحات الرسمية لتفنيد هذه المزاعم، مؤكدة أن الوضع الصحي مستقر وأن كافة التحاليل أكدت سلامة مياه الشرب.
شهدت محافظة أسوان حالة من القلق بين المواطنين خلال الأيام الماضية، بعد تداول شائعة حول تلوث مياه الشرب، والتي تزامنت مع نقل عشرات الحالات إلى المستشفيات بسبب أعراض تسمم غذائي.
التفاصيل الكاملة لحقيقة تلوث مياه الشرب بأسوان ونقل حالات التسمم للمستشفياتأثارت هذه الشائعات مخاوف الأهالي الذين اتجهوا إلى استخدام المياه المعدنية في بعض المناطق.
الواقعة بدأت في الخامس عشر من سبتمبر، حينما احتفل أهالي أسوان بالمولد النبوي الشريف، ومع انتهاء الاحتفالات ظهرت أعراض تسمم غذائي على عدد من أهالي قرية وادي العرب في مركز نصر النوبة، حيث تم نقل 124 شخصًا إلى المستشفى بسبب أعراض نزلات معوية نتيجة تناول أطعمة ملوثة.
في اليوم التالي، انتشرت شائعة تربط بين هذه الحالات وتلوث مياه الشرب، مدعية وفاة إحدى الحالات وتخصيص مستشفى كامل لاستقبال المصابين.
إجراءات عاجلة من وزارة الصحة لمواجهة انتشار النزلات المعوية في أسوانلكن المسؤولين في المحافظة، بما في ذلك شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومديرية الصحة، نفوا بشكل قاطع صحة هذه الشائعات.
وأكدت الجهات الرسمية أن المياه تخضع لتحليلات دورية ولم تُظهر أي مؤشرات على وجود تلوث. كما أوضح وكيل وزارة الصحة بأسوان، الدكتور محمد سعيد، أن الحالات التي تم حجزها في المستشفيات كانت نتيجة فيروسات موسمية أو تناول أطعمة ملوثة، وليس بسبب تلوث مياه الشرب.
موقف الجهات المعنيةالجهات المعنية ناشدت المواطنين تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الوضع الصحي تحت السيطرة ولا يوجد ما يستدعي القلق بشأن مياه الشرب في المحافظة.
نفي قاطع للشائعات وتأكيد على سلامة مياه الشرب الوجهات الرسمية ترد
في إطار جهود التوعية والتوضيح، أصدرت محافظة أسوان بيانًا رسميًا تنفي فيه ما تم تداوله حول تخصيص مستشفى أسوان التخصصي بالصداقة الجديدة لاستقبال حالات تسمم.
وأوضحت هيئة الرعاية الصحية أن الحديث عن تخصيص دور كامل في المستشفى غير صحيح، حيث أن الطابق الرابع الذي أثيرت حوله الشائعات كان قد تم إخلاؤه مسبقًا لزيادة عدد الأسرة المتاحة، ولم يكن مرتبطًا بأية حالات تسمم.
توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟كما أوضحت الهيئة أن الحالة التي تم الترويج لوفاتها بسبب التسمم، تعود لسيدة تدعى خديجة.ع.ف، وهي كانت تعاني من مشاكل صحية مزمنة تشمل ارتفاعًا حادًا في ضغط الدم وقصورًا في عضلة التنفس، ولا علاقة لوفاتها بالتسمم المائي أو الغذائي.
في هذا السياق، دعت الجهات الرسمية المواطنين إلى الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة، وعدم الانجراف وراء الأخبار غير المؤكدة التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على أن مستشفيات المحافظة مستمرة في تقديم خدماتها الصحية بشكل طبيعي وكامل.
"الحقونا إحنا بنموت": القصة الكاملة للمرض الغامض في أسوانختامًا، فإن السلطات الصحية في أسوان أكدت مجددًا أن الوضع الصحي مستقر، ولا توجد حالات تسمم جماعي نتيجة تلوث المياه، مشيرة إلى أن التحاليل الدورية تُثبت خلو مياه الشرب من أي ملوثات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسوان تلوث مياه الشرب تلوث میاه الشرب حالات تسمم فی أسوان
إقرأ أيضاً:
تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين السودان وجنوب السودان وسط تبادل للاتهامات.. التفاصيل الكاملة
دخلت الأزمة الدبلوماسية بين السودان وجنوب السودان مرحلة تصعيدية خطيرة مع تصاعد الاتهامات المتبادلة بين وزارتي الخارجية في البلدين، ما يعكس توترًا متزايدًا في العلاقات بين الجارين.
وجاء ذلك بعد مقتل عدد من السودانيين في جنوب السودان، وادعاءات حول مشاركة مرتزقة جنوب سودانيين في النزاع الدائر بالسودان، إضافة إلى مزاعم عن وقوع انتهاكات بحق رعايا جنوب السودان في مدينة ود مدني.
إجلاء السودانيين من جنوب السودان بعد هجمات انتقامية
أقدمت السلطات السودانية، هذا الأسبوع، على إجلاء أكثر من 800 مواطن سوداني من جنوب السودان، بعد تعرض 16 سودانيًا للقتل في مناطق متفرقة، فيما وصفته الخرطوم بأنه "حملات انتقامية" استهدفت السودانيين على خلفية مزاعم عن مقتل مواطنين من جنوب السودان في ود مدني، عقب سيطرة الجيش السوداني على المدينة في 11 يناير الماضي.
وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية في جنوب السودان بيانًا رسميًا، يوم الثلاثاء، دعت فيه مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي إلى دعم طلبها بإجراء "تحقيق موثوق" حول ما أسمته بـ "مذبحة ود مدني"، متهمة القوات السودانية بارتكاب انتهاكات بحق الجنوبيين المقيمين هناك.
الخرطوم تتهم جوبا بالتحريض على العنفوردًا على هذه الاتهامات، أصدرت وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، بيانًا نددت فيه بموقف نظيرتها في جوبا، معتبرة أن الإشارة إلى "مجازر مروعة" ضد رعايا جنوب السودان في ود مدني ليست سوى تضخيم وتهويل للأحداث، يهدف إلى التحريض على استمرار العنف ضد السودانيين في جنوب السودان.
وأكدت الخارجية السودانية أن "هذا التحريض" أسهم بشكل مباشر في تصاعد الاعتداءات على السودانيين في جنوب السودان، حيث قُتل 16 شخصًا وتم نهب ممتلكاتهم، كما انتقد البيان صمت حكومة جنوب السودان عن الجرائم التي ارتُكبت ضد اللاجئين السودانيين في أراضيها، والذين لجأوا إليها هربًا من الحرب في بلادهم.
جدل حول مشاركة مرتزقة جنوب سودانيين في الحرب السودانيةالأزمة تفاقمت بعد تصريحات عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، في 20 يناير الماضي، والتي زعم فيها أن 65% من القوة القتالية لقوات الدعم السريع تتكون من مرتزقة جنوب سودانيين، وهو ما اعتبرته حكومة جوبا "مزاعم زائفة وخطيرة".
لكن في تطور لافت، أقرت وزارة الخارجية في جنوب السودان لاحقًا، بوجود مقاتلين من جنوب السودان في صفوف قوات الدعم السريع، لكنها شددت على أن نسبتهم لا تصل إلى 65%، مشيرة إلى أن هؤلاء المقاتلين ينتمون في الغالب إلى جماعات معارضة لا تسيطر عليها حكومة جوبا.
وفي المقابل، استنكرت وزارة الخارجية السودانية موقف جوبا، معتبرة أن إقرارها الضمني بمشاركة مرتزقة جنوب سودانيين في الحرب يتناقض مع تصريحاتها السابقة، حيث سبق لها أن نفت أي علم لها بمشاركة مواطنيها في النزاع.
كما أشارت إلى أن تقارير خبراء مجلس الأمن الدولي، والمنظمات الدولية، والإعلام الاستقصائي وثّقت بوضوح وجود قنوات دعم لوجستي ومالي تصل إلى قوات الدعم السريع عبر جنوب السودان، وهو ما أثار قلق الخرطوم ودفعها إلى مطالبة جوبا باتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه هذه القضية.
اتهامات متبادلة بالتجنيد لصالح النزاعات الإقليميةوفي تصعيد جديد، أصدرت وزارة الخارجية في جنوب السودان، الأربعاء، بيانًا مضادًا اتهمت فيه الجيش السوداني بتجنيد مقاتلين من جنوب السودان وإرسالهم إلى اليمن، للمشاركة في القتال هناك ضمن ترتيبات اتخذتها الحكومة السودانية.
وزعمت الوزارة أن العديد من المجموعات المسلحة التي جندها الجيش السوداني تقاتل إلى جانبه حاليًا، في إشارة إلى أن السودان أيضًا يستعين بمقاتلين أجانب لدعم قواته، كما تتهم الخرطوم جوبا بالتورط في دعم قوات الدعم السريع.
انعكاسات الأزمة على العلاقات الثنائية
هذا التصعيد الدبلوماسي بين البلدين يأتي في وقت يحاول فيه السودان لعب دور الوسيط في مفاوضات السلام داخل جنوب السودان، حيث استضافت مدينة بورتسودان مؤخرًا محادثات سلام بين حكومة جوبا وفصائل معارضة، برعاية جهاز المخابرات العامة السوداني.
ورغم ذلك، فإن الأزمة الحالية قد تلقي بظلالها على هذه الجهود، خاصة أن الاتهامات المتبادلة تعكس تراجعًا كبيرًا في مستوى الثقة بين الجانبين، مما قد يعيق أي تعاون مستقبلي بين البلدين في ملفات سياسية وأمنية واقتصادية حساسة.
هل يتدخل المجتمع الدولي؟مع تصاعد حدة التصريحات والمواقف، يظل السؤال الرئيسي ما إذا كان المجتمع الدولي سيتدخل لاحتواء الأزمة، خاصة أن هناك دعوات داخل جنوب السودان لمجلس الأمن والاتحاد الأفريقي للضغط على السودان للتحقيق في أحداث ود مدني.
في المقابل، تسعى الخرطوم إلى تدويل قضية المرتزقة الجنوب سودانيين، عبر تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه بعض الجماعات المسلحة في جنوب السودان في تأجيج الصراع داخل الأراضي السودانية.
ومع استمرار الأزمة دون بوادر حل، تبقى العلاقات بين البلدين على المحك، وسط مخاوف من أن تتحول التوترات الدبلوماسية إلى صدامات أكثر تعقيدًا على أرض الواقع.