جامعة نزوى تكتشف فطرا نادرا على مستوى العالم
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أعلنت جامعة نزوى ممثلة بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية عن اكتشاف فطر يسبب عدوى فطرية جديدة قادرة على إصابة البشر، ويعتبر هذا الاكتشاف الأول على مستوى العالم، وتم الاكتشاف الذي أعلنت عنه الجامعة بالتعاون البحثي مع المعاهد الوطنية للصحة (NIH) بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة راد بوت الهولندية، وجامعة قويتشو الطبية، بمقاطعة قوييانج بالصين، والمركز الوطني الألماني المرجعي للعدوى الفطرية الغازية في مدينة ينا بألمانيا.
وقال الدكتور عبدالله بن محمد الحاتمي، أستاذ مساعد بجامعة نزوى ومسؤول مختبر الأحياء الدقيقة بمركز الأبحاث بجامعة نزوى وأحد العلماء المشاركين في الاكتشاف العلمي: إن العدوى الفطرية لم تكن معروفة من قبل، والفطر الجديد قادر على إصابة البشر، ويمكنه البقاء على قيد الحياة داخل جسم الإنسان على شكل الخميرة ويستطيع العيش خارج جسم الإنسان على شكل عفن ويصبح أكثر مقاومة للأدوية عند تعرضه لدرجات حرارة عالية.
وذكر الحاتمي أن هذا الاكتشاف تم نشره مؤخرا في مجلة (mBio) بالتعاون مع علماء وأطباء عالميين بمختبرات الأحياء الدقيقة، حيث تلقينا دعوة من العلماء والباحثين بعمل بعض التحاليل الدقيقة بجامعة نزوى وعلى الفور لم تتردد الجامعة في تبني هذا المشروع البحثي من منطلق إيمانها بدعم هذا النوع من البحوث.
وأوضح الحاتمي أنه مع ظهور أول النتائج المخبرية تبين لدينا في مختبرات الجامعة وجود فطر غريب ولربما لم يتم التعرف عليه بعد، وبعد التأكد والمناقشة العميقة لنتائج الأبحاث الأخرى بالفعل تبين أن الفطر الموجود في عينات سريرية من مريض هو جديد، وتم اكتشافه والتعرف عليه لأول مرة على مستوى العالم.
واستطرد قائلا: إن نتائج التحاليل الدقيقة لم تطابق أي نوع من أنواع الفطريات المكتشفة سابقا على مستوى العالم وينتمي الفطر الجديد إلى عائلة عرفت سابقا بأن لها القدرة على إصابة الإنسان بعدوى فطرية خطيرة في مختلف أجزاء جسم الإنسان.
وأشار إلى أنه تم إجراء تحاليل مخبرية معقدة بالتعاون مع الباحثين بجامعة رادبود الهولندية والمراكز الأخرى المشاركة في الاكتشاف، وتبين أن هذا الفطر هو فطر جديد وتم اكتشافه لأول مرة على مستوى العالم.. مشيرا إلى أنه خلال إجراء التجارب، وجد العلماء أن الفطر كان مقاوما للعديد من العقارات الشائعة المضادة للفطريات، وأن الفطر المكتشف يستطيع التأقلم مع درجات حرارة مختلفة ويستطيع تغيير شكله كلما تغيرت درجة الحرارة مما يؤدي إلى احتمالية ظهور طفرات شديدة الضراوة قادرة على التسبب في مرض أكثر خطورة، وهو ما استدعى الباحثين لإجراء المزيد من الأعمال المخبرية، لفهم كيف للفطر المكتشف أن يسبب العدوى على البشر.
وأضاف: أن داء فطريات Mucor هو مرض مدمر مع ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بين المرضى المعرضين للإصابة ويتطلب التشخيص الدقيق والإدارة السريرية في الوقت المناسب لأن حساسية مضادات الفطريات تختلف بين الأنواع، كما أنه عادة ما يتم اعتبار العناصر الخيطية غير المنتظمة بمثابة السمة المميزة لداء الفطريات المخاطية، ولكن هنا تظهر أن بعض الأنواع قد تنتج أيضًا خلايا تشبه الخميرة، وقد يتم الخلط بينها وبين المبيضات.
وتطرق إلى أن اكتشاف هذا الفطر الجديد يسلط الضوء على أهمية تحديد مستوى الأنواع في عدوى الفطريات، ومن المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من اعتبار الفطريات المرضية قد تظهر بشكل الخيوط وخاصة الفطريات المخاطية، إلا أنها قد تظهر أحيانًا على شكل خلايا تشبه الخميرة لدى المرضى، وقد تؤدي هذه الظاهرة إلى تضليل التشخيص السريري والعلاج المناسب لمرض الفطريات المخاطية.
شارك في هذا البحث نخبة من الباحثين العالميين وضم الفريق من جامعة نزوى الدكتور عبدالله الحاتمي، ومن المعاهد الوطنية للصحة الدكتور أمير موسمي، ومن جامعة راد بود البروفيسور سيبرين دي هوج، والدكتورة سارة أحمد، ومن الصين البروفيسورة جويز كانج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على مستوى العالم جامعة نزوى
إقرأ أيضاً:
جامعة هيريوت وات ووكالة أورورا50 يصدران “تقرير مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025”
أكد تقرير أطلقته جامعة هيريوت وات أن جميع دول مجلس التعاون شهدت نموا سنويا في تمثيل المرأة داخل مجالس إدارة الشركات العامة، مع تصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة بنسبة 14.8%، بواقع 185 مقعدًا من أصل 1,248، مقارنة بنسبة 10.8% في عام 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 37%.
وكشف التقرير الذى أطلقته الجامعة بالتعاون مع وكالة أورورا50 النسخة الثانية من تقرير “مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي”، عن نمو مضاعف في نسب تمثيل النساء منذ عام 2024، إذ بلغت نسبة التمثيل النسائي في مجالس الإدارة 6.8% في يناير 2025 مقارنة بـ5.2% في العام السابق، بما يعادل 379 مقعدًا من أصل 5,535 في مجالس إدارات 729 شركة عامة على مستوى المنطقة.
وحسب التقرير حلت البحرين ثانيا بنسبة 8.5% (30 من أصل 353 مقعدًا)، ثم سلطنة عمان بنسبة 6.6% (56 من أصل 849 مقعدًا)، والكويت بنسبة 5.5% (52 من أصل 946 مقعدا)، في حين سجلت المملكة العربية السعودية نسبة 2.9% (53 من أصل 1,809 مقعدا)، وقطر 2.8% (13 من أصل 459 مقعدا).
وأشار التقرير، الذي يُعد مرجعا سنويا يُنشر في شهر أبريل من كل عام، إلى أن هذه البيانات تُجمع من مختلف دول المنطقة، وتوفر أداة تحليلية لتتبع الاتجاهات والتحديات والفرص في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، في ظل التزام متنامٍ من قبل الشركات العامة بالمنطقة نحو ممارسات الحوكمة الشاملة.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مديرة وكالة أورورا50، بمناسبة إطلاق النسخة الثانية من التقرير: “عندما أُطلِقت وكالة أورورا50 في عام 2020 برؤيتها في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، كانت نسبة مقاعد مجالس الإدارة التي تشغلها النساء في الإمارات 3.5% فقط. ومع احتفالنا بالذكرى الخامسة لتأسيسنا، من المُشجّع أن نرى هذه النسبة ترتفع لأكثر من أربعة أضعاف (إلى 14.8%)، ولتصل إلى نحو 7% على مستوى المنطقة، وهو ما يبرز أثر جهودنا الجماعية”.
وأضافت: “إن تتبع هذا التقدم – هديًا بمؤشر التنوع الجنساني – أمر أساسي لبناء قاعدة قوية من المواهب النسائية وتعزيزها على جميع المستويات. ويساعد تقريرنا الثاني مع جامعة هيريوت وات دبي في تعزيز التوازن الجنساني، ليس فقط في الإمارات، بل في دول مجلس التعاون الخليجي كافة. تماشيًا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تلتزم وكالة أورورا50 بتمهيد مسارات واضحة أمام النساء للوصول إلى مقاعد مجالس الإدارة وضمان تمثيل جنساني متوازن ومتعدد داخل مؤسساتنا الوطنية. ويؤكد هذا التحول الكبير خلال خمس سنوات فقط على دور الإمارات بصفتها قائدة عالمية في التوازن الجنساني”.
من جانبها، قالت بروفيسور هيذر ماكغريجور، عميدة ونائبة رئيس جامعة هيريوت وات دبي: “منذ انتقالي إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، واصلت أبحاثي حول التوازن الجنساني داخل مجالس إدارات الشركات العامة، مع التركيز على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ومع احتفال جامعة هيريوت وات بمرور 20 عامًا على تأسيسها في دبي هذا العام، فإننا فخورون بمواصلة تعاوننا مع وكالة أورورا50 في هذا العمل المهم”.
وأضافت: حققت دولة الإمارات تقدمًا ملحوظًا، وهذا يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة. وبالاشتراك مع وكالة أورورا50، ألتزم بتتبع هذا التحول وتوفير بيانات موثوقة تدعم المزيد من التقدم.
ويُتاح تقرير “مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025” عبر الموقع الإلكتروني لجامعة هيريوت وات دبي، حيث يُحدث سنويًا حتى عام 2027، في إطار مشروع بحثي مشترك مع وكالة أورورا50 يهدف إلى توفير قاعدة بيانات قابلة للبحث، ودعم جهود التنوع والمساواة في المنطقة عبر نشر البيانات وتحليلها بشكل دوري.