سلطان القاسمي يشهد انطلاق فعاليات "مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للدراسات العربية في أوروبا" ويعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
الشارقة - الوكالات
أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية بعدد 127 مجلداً، وذلك في إنجاز فريد للأمة العربية والإسلامية يُضاف إلى سلسلة انجازات الشارقة، بقيادة سموه، في مختلف مجالات الثقافة والأدب واللغة العربية.
جاء ذلك خلال حضور سموه، صباح اليوم السبت، انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الثاني لدراسات اللغة العربية في أوروبا، والذي ينظمه مجمع اللغة العربية بالشارقة، في دارة الدكتور سلطان القاسمي.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة بضيوف المؤتمر من مختلف الدول الأوروبية من العلماء والدارسين مشيراً سموه إلى الفرحة الغامرة بإنجاز كامل مجلدات المعجم التاريخي للغة العربية، قائلاً سموه // حضوركم في هذا اليوم الذي يصادف اكتمال المعجم هو قدوم فرحٍ وبهجة وقطفُ ثمار، وهي مناسبة سعيدة. هذا المعجم استغرق سبع سنوات وقام على البحث العلمي فيه 500 باحث وما يقارب من 200 من المدققين والمراجعين والطباعين //.
وأضاف سموه، لافتاً إلى أن الفريق العلمي والبحثي للمعجم التاريخي سيواصل العمل الدؤوب مع مجمع اللغة العربية بالشارقة في إنجاز الأعمال البحثية والمرجعية لصالح اللغة العربية، حيث سيبدأ العمل على الموسوعة العربية التي ستكون في كافة الفروع الأدبية والعلمية، وستصبح المرجع الأول لكافة الناس.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام كلمته إلى مواصلة الجهود في إنشاء المزيد من المراكز الثقافية التي تلعب دوراً مهماً في نشر دعم الثقافة واللغة العربية والمشروعات القيمة لهما.
وكان افتتاح المؤتمر قد انطلق بتلاوة آياتٍ بينات من القرآن الكريم، قدم بعدها الدكتور امحمد صافي مستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة كلمةً رحب فيها بحضور وتشريف صاحب السمو حاكم الشارقة للمؤتمر في نسخته الثانية، مشيراً إلى الدعم اللامحدود والاهتمام الشخصي لسموه باللغة العربية تعلماً وتعليماً ونشراً وأدباً وثقافةً، كما رحب بالمشاركين من ضيوف المؤتمر من مختلف الدول الأوروبية واسهاماتهم الجليلة في دعم اللغة العربية في بلدانهم.
وتناول المستغانمي أهمية التعاون المشترك بين كافة العلماء والباحثين والمستشرقين للبحث والاهتمام باللغة العربية، مشيراً إلى أهمية مؤتمر الدراسات العربية في أوروبا في تحقيق العديد من الأهداف لصالح تطوير نشر وتعلم اللغة العربية في العديد من البلدان الأوروبية وفي تحقيق أهداف البحث فيها ومناقشة التحديات وإيجاد الحلول.
وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً عن مجمع اللغة العربية بالشارقة ورؤيته ورسالته وأهدافه في مجالات نشر وتطوير ودعم اللغة العربية وأبحاثها ودراساتها، إلى جانب الإصدارات والدورات التعليمية التي يشرف عليها وجهوده في تكريم العلماء والمتفوقين في مختلف فروع اللغة العربية.
وألقت الدكتورة لاورا غاغو كلمة ضيوف المؤتمر حيت فيها جهود صاحب السمو حاكم الشارقة على ما يقدمه للغة العربية بشكل عام وفي أوروبا على وجه الخصوص، وما تمثله إمارة الشارقة للغة العربية من دعمٍ واهتمام مما جعلها قبلةً لمحبي ودارسي اللغة العربية وعاصمةً لها.
وقالت مشيرة إلى أهمية المؤتمر ونجاحه على المستوى الدولي وتسابق العلماء من مختلف الدول للمشاركة فيه // جئنا من كل حدبٍ وصوب من بلدان أوروبا من شرقها وغربها، لنتحدث عن العربية في عاصمة العربية في العصر الحديث، لأننا نعلم أن العربية ليست جنساً وإنما العربية كما قال نبي الإسلام هي اللسان، فمن تكلم العربية فهو عربي. واللغة العربية تتربع على عرش اللغات الإنسانية وإذا كان أبناؤها يحبونها فِطرةً، فإن حب اللغة العربية لدينا، نحن الناطقين بغيرها، قرارٌ واختيار //.
واختتمت كلمتها بالشكر والتقدير إلى مجمع اللغة العربية بالشارقة على تنظيم المؤتمر والحرص على نجاحه.
وقدمت الدكتورة دراغانا جورجيفتش كلمة شكر وعرفان نيابة عن حضور المنتدى إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على ما يقوم به سموه من دعم لقضايا اللغة العربية وتعليمها خاصة في البلدان الأوروبية، وتوفير الفرصة لحضور العلماء والباحثين للتدارس والخروج بما يسهم في دعم العربية ونشرها، وقالت // نحن نشعر في الشارقة أننا في ديارنا وبين أهلنا //.
وفي نهاية فعاليات افتتاح المؤتمر، تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم المشاركين من العلماء والباحثين.
ويُشارك في المؤتمر عدد من العلماء والأكاديميين من: رومانيا، وكازاخستان، واسبانيا، والنرويج، وبولندا، وروسيا، وألمانيا، وصربيا، وكرواتيا، والدنمارك، تركيا، وفرنسا، واليونان، وإيطاليا، يقدمون بحوثاً مختلفة تتناول محاور المؤتمر والتجارب الخاصة بتعلم وتعليم اللغة العربية في بلدانهم وتحدياتها.
ويسعى المؤتمر إلى بحث ومناقشة عددٍ من المحاور هي: الحكايات العربية في الغرب: ألف ليلة وليلة، كليلة ودمنة، جحا، وغيرها، واللغة العربية والتكنولوجيا المعاصرة، والترجمة والتواصل الحضاري، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية: الواقع والآفاق، وصورة العربي في أدب الرحلات وكتب الجغرافيين الأوروبيين، بالإضافة إلى محور المخطوطات العربية في أوروبا.
ويهدف المؤتمر إلى: تحديد المناهج والقواعد المتعلقة بتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، والكشف عن تراث الأمم اللغوي والاجتماعي والإنساني، والارتقاء إلى تحصيل ما يواكب التطورات العلمية المعاصرة من مصطلحات وقيم، والاهتمام بمناهج الترجمة وطرق التواصل بين الحضارات، والاعتناء بالقراءات التفسيرية لمعاني القرآن الكريم باعتبار اللغات الأوروبية، وتقنين أدب الرحلات ومدونات الجغرافيين الأوروبيين بتحريرات عربية وأوروبية، وإبراز خصائص المخطوطات العربية ومخبآتها، إلى جانب توظيف الخبرات العالمية والأساليب المبتكرة في خدمة اللغة العربية ونشرها في دول قارة أوروبا، واستثمار الطاقات البشرية والمهارات البحثية والمفاهيم والنظريات العلمية للاستفادة من الإرث اللغوي والكنز المعرفي العربي.
ويتناول المؤتمر في نسخته الثانية، والذي يستمر على مدى يومي 21 و22 سبتمبر الجاري، العديد من المجالات الخاصة باللغة العربية، وهي: الدراسات العربية والإنسانية الجادة المجسدة لواقع اللغة العربية في أوروبا، والأبحاث المبتكرة في تعلم اللغة العربية وتعليمها، والتجارب العملية والممارسات الحية في ميادين اللغة العربية والدراسات الإنسانية.
حضر انطلاق فعاليات المؤتمر بجانب حاكم الشارقة كل من: الدكتور خليفة الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، وجمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وعبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وعلي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ورؤساء وممثلي اتحادات ومجامع اللغة العربية، وعدد من المسؤولين والمختصين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربیة بالشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة العربیة فی أوروبا اللغة العربیة فی واللغة العربیة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة الشارقة
ترأس سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، اجتماع مجلس أمناء الجامعة رقم 58 وذلك في مكتب سموه بالجامعة.
ورحّب سموه في بداية الاجتماع بالحضور من أعضاء المجلس، مثمّناً جهودهم فيما وصلت إليه الجامعة من مكانةٍ عالية والإسهام في تقدمها وتطورها، وكذلك تعاضد وتعاون وتفاني إدارة الجامعة وأعضاء هيئاتها التدريسية والإدارية والفنية والذي يُشكّل حجر الزاوية في كل ما تحقّق من إنجازات للجامعة واستمرار لتطوير مسيرتها العلمية، وتقديم تجربةً علميةً متكاملة لتخريج وتأهيل كوادر متخصصة على أعلى المستويات لقيادة المجتمع والارتقاء به.
واعتمد المجلس تخريج 1542 طالباً وطالبة، أنهوّا متطلبات التخرج في فصلي الصيف 2023 /2024، والخريف 2024/2025 منهم 54 في برامج الدكتوراه و244 في برامج الماجستير و8 في برامج دبلوم الدراسات العليا و1236 في برامج البكالوريوس المختلفة.
ووافق المجلس على توصيات اللجان الفرعية والتي تضمنت تقارير اللجنة المالية، والأكاديمية، والالتزام والتدقيق الداخلي، والتوطين، ونظام إدارة المخاطر بالجامعة، إلى جانب اعتماد تقرير المدقق الخارجي لميزانية الجامعة. كما اطلع المجلس على تقرير المتابعة المالي، واعتمد الميزانية المقترحة لبرنامج التوطين “علماء الوطن” للفترة من 2024 إلى 2030م، واعتمد السياسات والإجراءات اللازمة لتنفيذ برنامج علماء الوطن، وهيكلية مجلس علماء الوطن، ومنصب العميد الأكاديمي للبرنامج.
واعتمد المجلس تأسيس “مركز الشارقة الذكي للبحوث القضائية والقانونية” بالتعاون مع مجلس القضاء في إمارة الشارقة، وذلك بهدف تعزيز البحث والابتكار في المجالات القانونية واستخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتشجيع البرامج متعددة التخصصات لتطوير حلول مبتكرة وتطوير الممارسات القضائية.
كما اعتمد المجلس الخطة الاستراتيجية للجامعة 2024 – 2030م، التي تركز على المزيد من التوطين للوظائف الإدارية والأكاديمية، والبدء في زيادة حاملي الماجستير والدكتوراه، واستقطاب المتميزين منهم ليكونوا علماء وباحثين. كما اشتملت الخطة على استراتيجية جديدة باسم “علماء الوطن” لتضم الطلبة المتميزين من المواطنين من حاملي درجة البكالوريوس ليصبح لدى الجامعة أكثر من 250 عالم بتخصصات علمية مختلفة بحلول عام 2030م.
ووافق المجلس على تحويل برنامج “بكالوريوس الطب والجراحة” إلى “دكتور في الطب” وإعطاء الفرصة للطلبة الحاصلين على بعض درجات البكالوريوس الأكاديمية ممن تنطبق عليهم شروط القبول للالتحاق ببرنامج الطب. كما اعتمد المجلس طرح أربعة برامج أكاديمية جديدة هي: ماجستير العلوم في التحول الرقمي، والماجستير في ممارسة التمريض المتقدمة، والماجستير في إدارة العقارات، وماجستير الآداب في الاتصالات الاستراتيجية للسياحة. كما اعتمد المجلس ترقية 16عضوا من أعضاء هيئة التدريس، 9 منهم تمت ترقيتهم إلى درجة أستاذ، و7 إلى درجة أستاذ مشارك. كما
واطلع المجلس على تقرير الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، حول أداء وإنجازات الجامعة للأعوام الأكاديمية السابقة، والذي أكد فيه على تمكّن الجامعة من تحقيق معظم مؤشرات أداء خطة 2019-2024، مشيراً إلى الجامعة دشّنت، بعد اعتماد مجلس أمنائها، الخطة الاستراتيجية المقبلة للجامعة للفترة 2024 – 2030م والتي تركّز على أربعة محاور رئيسية.
واشتمل التقرير على الأداء البحثي والذي يقدم فيه أعضاء مجتمع جامعة الشارقة انجازاتٍ متميزة، حيث احتفظت الجامعة بالمرتبة الأولى على مستوى الدولة من حيث النشر العلمي والاستشهادات في قواعد البيانات العالمية، وتعزيز فرص وقنوات التعاون البحثي مع قطاع الصناعة في الدولة، والتركيز على الأبحاث المؤثرة والتطبيقية لإحداث فرق بمجتمع إمارة الشارقة والمجتمع الإماراتي بشكل عام.
وأشار التقرير إلى أنه تم الحصول على الاعتماد الوطني والدولي للبرامج الأكاديمية وفقًا للخطط الاستراتيجية، حيث تقدم جامعة الشارقة أكبر عدد من البرامج الأكاديمية في الدولة، كما أن 75% من هذه البرامج حصلت على الاعتماد الدولي من هيئات اعتماد دولية مرموقة. وبلغ عدد البرامج التي تطرحها الجامعة حاليا 143 برنامجاً، منها 81 برنامج في الدراسات العليا للدكتوراه والماجستير تغطي مجموعةً واسعة من التخصصات، خاصة التي تتطلبها خطط التنمية ومتطلبات قطاعات الأعمال، وتلك التي تتوافق مع مستجدات العلوم والتقنيات الحديثة.
وتضمن تقرير مدير جامعة الشارقة الدور الفعال للجامعة في دعم الخطط الاستراتيجية للدولة ومبادرات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مثل تحقيق الكفاءات والمهارات التعليمية والتبادل الطلابي والتوجه الجديد للوزارة لتقييم الجامعات بناء على قياس المخرجات. كما اشتمل التقرير على انجازات وخطط تطوير وتحديث البنية التحتية، ومصادر التعلم وتكنولوجيا المعلومات والمختبرات، والقاعات الدراسية والخدمات الطلابية، وغيرها، إلى جانب اتفاقيات التعاون مع الجامعات والهيئات محلياً وإقليمياً وعالمياً.
حضر اجتماع مجلس أمناء الجامعة كل من الدكتور منصور محمد بن نصّار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وسعيد سلطان بالجيو السويدي، رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، والدكتورة محدّثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومحمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، والدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، والدكتور عبيد بن بطي المهيري، العميد التنفيذي السابق للغة العربية والدراسات الإماراتية بكليات التقنية العليا، والدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، رئيسة هيئة شؤون الأسرة سابقاً.
كما حضر الاجتماع كل من: الدكتور جاك فيرمونت، رئيس جامعة أوتاوا في كندا، والدكتور ألكساندر كوليشوف، رئيس معهد سكولكوف للعلوم والتكنولوجيا في روسيا، والدكتور محمد حمدي بن عبد الشكور، مدير جامعة مالايا في ماليزيا، والدكتور باول أوبرن، نائب رئيس جامعة ماك ماستر الكندية، والدكتور مارتن بيستارو ، مساعد نائب مدير جامعة ليستر للمشاريع العلمية الاستراتيجية، مدير معهد ليستر لرصد الفضاء والأرض في بريطانيا، والدكتور كمال يوسف التومي، أستاذ الهندسة الميكانيكية والمدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والدكتور أسامة الخطيب، أستاذ علوم الحاسوب والهندسة الكهربائية ومدير مركز ستانفورد للروبوتات في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة.