بعد أكثر من عامين ونصف من الحرب الروسية الأوكرانية، ومع توغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية والهجمات المتبادلة التي لا تتوقف بين البلدين، ظهرت توقعات بأن هناك مفاوضات للسلام بين روسيا وأوكرانيا ستبدأ العام المقبل، وذلك من أجل وقف الحرب وإحلال السلام، وفقًا لـ«روسيا اليوم».

المفاوضات بين موسكو وكييف

قال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي أليكسي تشيبا، إنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات المنتظرة بين روسيا وأوكرانيا في العام المقبل، موضحًا: أنه «من المستبعد أن تبدأ عملية المفاوضات قبل نهاية العام الحالي، وأن هناك احتمال بأن تنطلق في الربيع المقبل».

سبب تأخير المفاوضات

وأضاف النائب الروسي أن السبب في تأخير مفاوضات السلام هي أوكرانيا، متهمًا إياها بأنها تقوم باتخاذ كل الخطوات لمنع حدوث محادثات سلمية بين البلدين، وذلك من خلال تصعيد الهجمات على الأراضي الروسية مشيرًا إلى اقتحام منطقة كورسك الحدودية وتهجير السكان، وهجمات واسعة النطاق بطائرات بدون طيار علي المدن الروسية.

شروط بوتين لوقف الحرب

حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروط المفاوضات والتسوية بين البلدين، وهي سحب كامل القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية، وأن تصبح أوكرانيا دولة محايدة حيث تبقي خارج أي تكتل أو حلف، وذلك بعد محاولاتها لانضمامها إلى حلف الناتو المعادي لروسيا، بالإضافة إلى نزع أسلحتها النووية، وأن تخضع لنزع السلاح.

وأوضح بوتين في خطابه أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي في سبتمبر الجاري، إنه إذا كان لدى كييف أي نية في التفاوض، فإن موسكو لن ترفض إحلال السلام.

خطة النصر

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطته التي تسمي «خطة النصر»، وهو إعلان غير متوقع هدفه الرئيسي تعزيز المفاوضات ودعوة روسيا إلى قبول إحلال السلام بين البلدين، وأن الخطة تهدف إلى «خلق الظروف الذي لن تتمكن فيه روسيا من تجاهل صياغة السلام»، وفقا لصحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية.

وقال زيلينسكي إن خطته ستبقي سرية حتي يقديمها إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحين الرئاسيين خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل، وأن الخطة تتألف من 4 نقاط رئيسية تركز على تعزيز الدفاعات الأوكرانية، وتهيئة الظروف المناسبة لإنهاء الحرب، والوضع الجيوسياسي لأوكرانيا، والمساعدة الاقتصادية، وفقًا لتصريحاته لشبكة «سي إن إن إن» الأمريكية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية بوتين بین البلدین

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري أمريكي: الهجمات الأوكرانية على العمق الروسي لن تغير الوضع في ساحة القتال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الخبير العسكري الأمريكي دانيال ديفيس أن الهجمات الأوكرانية بالمسيرات والصواريخ البعيدة المدى على مدن روسية تقع بعيدا عن خط الجبهة غير مجدية عسكريا ولن تغير الوضع في ساح القتال.

وقال ديفيس وهو خبير عسكري في أولويات الدفاع، ومقدم متقاعد في الجيش الأمريكي، في قناته "Deep Dive" على موقع "يوتيوب" معلقا على الهجوم الذي وقع أمس بالطائرات المسيّرة على قازان: "عليكم أن تفهموا شيئا واحدا.. نعم، هذا هجوم آخر على الأراضي الروسية، ولكنه لن يؤثر على الحرب بأي شكل من الأشكال".

وأشار ديفيس إلى أن مثل هذه الهجمات "ليست موجهة إلى أي منشآت عسكرية أو قطاعات حيوية في روسيا، بل تهدف فقط إلى تصعيد التوترات".

وأعرب عن ثقته في أن رئيس نظام كييف الفاقد الشرعية، "لن يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة، لأنه غير قادر على الصمود في المنافسة المباشرة مع روسيا".

وأضاف الخبير العسكري الأمريكي: "لا يمكن لزيلينسكي أن يشارك في صراع مواجهة مع روسيا وأن يخرج منتصرا.. لن تؤدي تصرفات زيلينسكي إلا إلى جعل الأمور أسوأ بالنسبة لأوكرانيا"، مشبها هذه التصرفات "كمن يحاول إثارة خلية نحل بعصا".

ووفقا لديفيس، "من الصعب فهم ما تفعله حكومة زيلينسكي وما الذي يريدون تحقيقه بالضبط"، مؤكدا أن "الوحيد الذي يعاني من مثل هذه التصرفات هو الشعب الأوكراني".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم أمس السبت، عن هجوم إرهابي بست طائرات مسيرة أوكرانية على البنية التحتية المدنية في مدينة قازان.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة من قبل أنظمة الدفاع الجوي، كما تم قمع ثلاث طائرات أخرى من قبل قوات الحرب الإلكترونية.

وبحسب الخدمة الصحفية لحاكم جمهورية تتارستان، هاجمت طائرة مسيرة أخرى مدينة قازان وتم تسجيل إصابة ثمانية أشخاص، كما لحقت أضرار بمبان شاهقة في مجمعين سكنيين، بالإضافة إلى مبنى مكون من أربعة طوابق.

واستنكرت الخارجية الروسية صمت الغرب الجماعي على ممارسات نظام كييف الإرهابية التي تستهدف المدنيين في العمق الروسي، داعية المجتمع الدولي إلى رد قاسٍ على جرائمِ نظام كييف الإرهابية.

إلى ذلك، أعلنت لجنة التحقيق الروسية يوم الجمعة الماضي وقوع قتلى وجرحى جراء استهداف القوات الأوكرانية لمدينة ريلسك في مقاطعة كورسك الحدودية.

وصرح القائم بأعمال حاكم المقاطعة ألكسندر خينشتين أن 6 أشخاص، بينهم طفل قتلوا نتيجة للهجوم الصاروخي الأوكراني، مؤكدا أن وسائل الدفاع الجوي أسقطت عددا من صواريخ "هيمارس" التي تم إطلاقها.

وأوضح خينشتين أن القوميين الأوكرانيين يختارون عمدا المواقع المدنية والمرافق الاجتماعية كأهداف لهم.

وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف وشبه جزيرة القرم بالطائرات المسيرة والصواريخ.

وتتبع كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيرات الهجومية، والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا.

وتواصل القوات الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد على يد نظام كييف.

مقالات مشابهة

  • السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطارات
  • خبير عسكري أمريكي: الهجمات الأوكرانية على العمق الروسي لن تغير الوضع في ساحة القتال
  • الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية
  • المالية النيابية:الحكومة غير مستعجلة على إقرار موازنة 2025!
  • روسيا: القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية
  • متى موعد وصول جداول موازنة 2025 الى مجلس النواب؟
  • المستشار الألماني والرئيس الأمريكي المنتخب يتفقان على سلام عادل في أوكرانيا
  • روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا
  • ضربة موجعة للأسواق المالية الأمريكية مع تقليص توقعات خفض الفائدة في 2025
  • بوتين: روسيا لا تحتاج إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا بل إلى سلام طويل الأمد مع ضمانات