أوردت "نيويورك تايمز" أن هناك ناخبين لم يحسموا مواقفهم إزاء من سيصوتون له في الانتخابات الرئاسية الأميركية وغالبيتهم من الشباب والسود وذوي الأصول الإسبانية، وقد يحدثون الفارق في السباق المتقارب.

وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء غير الملتزمين لا يزالون يفاضلون بين خياراتهم ويتلقون مزيدا من الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من بقية الناخبين الآخرين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: إستراتيجية إسرائيل الجديدة تنذر حزب الله بعواقب وخيمةlist 2 of 2تفجيرات البيجر في لبنان.. خبير أميركي: هذه مخاطر الحرب الخفية ومآلاتهاend of list

وأضافت أن هذه الفئة التي لم تقرر بعد، يساورها القلق بشأن أمنها الاقتصادي، وتستخدم عبارات مثل "أهون الشرين" عندما تفاضل بين مرشحي الرئاسة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس نائبة الرئيس الحالي جو بايدن.

ومع أن معظم الأميركيين منحازون بقوة إلى أحد المعسكرين، فإن نحو 18% من الناخبين المحتملين على مستوى البلاد لم يحددوا خياراتهم بشكل نهائي حتى الآن، وفقا لأحدث استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز وشركة فيلادلفيا إنكوايرر الإعلامية ومعهد سيينا كوليدج لأبحاث الرأي.

محاسن المرشحين

وأظهر الاستطلاع أن الناخبين على المستوى الوطني يفضلون الطريقة التي تتصرف بها هاريس على أسلوب ترامب، حيث قال 54% منهم إنها تتمتع بالمزاج المناسب لتكون رئيسة فعالة. لكنهم قالوا أيضا إنهم يعتقدون أن ترامب يحظى باحترام أكبر من قبل زعماء العالم.

ورغم أن هناك شريحة لم تحسم أمرها بعد إزاء الطريقة التي سيصوتون بها، فإن هناك من يقر بأنه قد يغير رأيه تجاه مرشحه المفضل ما إن يستلم بطاقة الاقتراع.

وترى الصحيفة أن حالة عدم اليقين والحيرة هذه من شأنها أن تربك الحملات الانتخابية، فقد يغير بعضهم رأيه، ربما أكثر من مرة، قبل يوم الانتخابات، وقد لا يصوت آخرون على الإطلاق. وقد أثار ترددهم بعض السخرية من قِبَل أنصار الحزبين.

التصورات القديمة

ووفقا للصحيفة، فإن ثمة انطباعا حول هؤلاء بدأ يتشكل مما قد يساعد في تفسير عدم تحديد خياراتهم. وتشي آراؤهم المستخلصة من استطلاعات الرأي والمقابلات الشخصية، بأن أنماط التصويت القديمة عند الديمقراطيين تتغير في هذه الانتخابات، إذ يتحدى المترددون التصورات القديمة التي تقوم على الاعتقاد بأن هوية الناخب تؤثر على خياراته عند الإدلاء بصوته.

ومن المرجح أن يكون هؤلاء الناخبون -طبقا لتقرير نيويورك تايمز- أكثر شبابا، أو من السود أو اللاتينيين، من الناخبين الملتزمين ويعانون من صعوبات مالية، معتبرين الاقتصاد مصدر قلقهم الأول.

وعزت الصحيفة مواقف هؤلاء إلى ما أصابهم من خيبة أمل عميقة في السنوات الأربع الماضية من حكم الرئيس جو بايدن، مما جعل ميلهم للديمقراطيين لم يعد مضمونا كما كان. ويقولون إنهم يثقون بنسبة 40% في ترامب أكثر من ثقتهم في هاريس عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد.

لا يتأثرون بالتحريض

ويبدو أن الناخبين غير الملتزمين أو غير المتحمسين أقل تأثرا بخطاب الرئيس السابق دونالد ترامب التحريضي، وفق تقرير الصحيفة.

وقالت فيفيانا كريستي، 23 عاما، مصففة شعر ومسعفة من مقاطعة إسيكس، نيو جيرسي، وأم لطفلين توأم يبلغان من العمر 6 أشهر، إن "أسعار الحليب الصناعي، والملابس، والحفاظات، والإيجارات باهظة.. وكل شيء أصبح غالي الثمن".

وتلوم كريستي الديمقراطيين على حالة الاقتصاد، الذي وصفته بأنه بات "حطاما"، وتقول إنها ندمت على منح صوتها لبايدن في انتخابات عام 2020.

وبحسب نيويورك تايمز، فإن معظم الناخبين غير المقتنعين يضعون الاقتصاد فوق قضايا مثل الإجهاض والهجرة باعتباره العامل الذي يحفز أنصار أي من الحزبين. ولكن السيدة كريستي، وهي من أصل إسباني، توازن أيضا بين مخاوف أخرى. فهي تخشى من فقدان القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية – بما في ذلك احتمال قيام الجمهوريين بسن حظر وطني على الإجهاض- مما يدفعها "بفتور" نحو السيدة هاريس.

لا تزعجهم ادعاءاته

ويميل الناخبون غير الملتزمين أو غير المتحمسين أيضا إلى التأثر بشكل أقل بخطاب السيد ترامب التحريضي. وفي اعتقاد الصحيفة أن هذا الميل لا ينم عن عدم اهتمام. فقد أوضح هؤلاء في مقابلاتهم مع الصحيفة أن هجومه على المهاجرين لا يزعجهم، حتى ادعاءاته "الكاذبة" بخصوص الهايتيين، والألفاظ التي يستخدمها بحق الأميركيين السود.

وقال سامي جاي، وهو أب لـ3 أطفال ويبلغ من العمر 40 عاما من مقاطعة لي، ألاباما، إنه صوت لصالح السيد بايدن في عام 2020 لكنه يشعر بالغربة عن كلا الحزبين السياسيين الرئيسيين.

وتابع أن الديمقراطيين يبدو أنهم نسوا العائلات السوداء مثل عائلته، بينما يوجهون المزيد من الاهتمام نحو مجموعات مهمشة أخرى، مثل المهاجرين ومثليي الجنس ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية.

ومن ناحية أخرى، قال جاي إن الجمهوريين قد يبدون معادين تماما للسود. وأعرب مواطن آخر يدعى داوسون هاريس (26 عاما) من مقاطعة أوكلاند بولاية ميشيغان، أنه أيضا لا يثق في أي من المرشحين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات نیویورک تایمز الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: بعد ترامب على حلفاء واشنطن بآسيا مراجعة سياساتهم الدفاعية

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن التغيير الذي أحدثه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سياسة بلاده الخارجية دفعت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى الإسراع بإعادة النظر جذريا في سياساتها الدفاعية، بعد أن تحولت الولايات المتحدة إلى شريك لا يُعوَّل عليه كثيرا.

وأضافت -في مقال رأي لهيئة تحريرها- أن هذا التغيير رغم أنه لم يستأثر باهتمام حلفاء واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادي بشكل كبير، فإن الآثار المترتبة عليه عميقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروباlist 2 of 2هكذا عززت تصريحات ترامب الدعم الشعبي الأوروبي لغزةend of list

وأوضحت أن صعود الصين بوتيرة أقوى من روسيا يشكل تحديا بالغ الأثر على الأنظمة الديمقراطية في تلك المنطقة التي ظلت تعتمد على قوة الولايات المتحدة في صون أمنها.

ويتسم هذا التحدي بالحدة لا سيما بالنسبة لليابان وكوريا الجنوبية، التي لطالما كان تحالفهما مع الولايات المتحدة يمثل الركيزة الأساسية لأمنهما منذ خمسينيات القرن المنصرم.

علاقات قوية

ووفق الصحيفة، فقد بدا ظاهريا أن علاقات البلدين قوية، حتى إن البعض في طوكيو شعر بالاطمئنان بعد البيان المشترك الذي صدر عقب اللقاء الذي جمع الشهر الماضي في البيت الأبيض الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، الذي تحدث عن عصر ذهبي في العلاقات الثنائية.

إعلان

وقد حذر البيان الصين من أي محاولة لاستخدام القوة والإكراه لتغيير الوضع الراهن في بحر شرق الصين والتشديد على أهمية الاستقرار في مضيق تايوان.

وتنظر هيئة تحرير فايننشال تايمز إلى المسألة بشكل مختلف، فهي تعتقد أن هناك سببا وجيها للتشكيك في التزام ترامب تجاه تايوان، ذلك لأن الرئيس الأميركي لا يُبدي أي إشارة تدل على استعداده لبذل الغالي والنفيس من أجل جزيرة يتهمها بسرقة صناعة أشباه الموصلات الأميركية.

لكنها تعتقد في مقالها أن استيلاء الصين على تايوان من شأنه أن يكتب نهاية لعصر السلام الأميركي (باكس أميركانا) في آسيا، ويسمح لبكين بالسيطرة على ممرات النقل البحري الحيوية لاقتصادات اليابان وكوريا الجنوبية.

ما ينبغي فعله

وجاء في المقال أن البعض في كلتا الدولتين سيرحب بالابتعاد عن الهيمنة الأميركية، إلا أن تجنب السقوط في حبائل الصين يستوجب من اليابان وكوريا الجنوبية إنفاق مزيد من الأموال على الدفاع، وهو ما قد يخفف من شكاوى الولايات المتحدة من أنهما يستغلانها. وتنصح الصحيفة البلدين بالعمل بشكل أوثق مع الدول الديمقراطية في المنطقة وخارجها.

وتشير إلى أن الأمر لا يقتصر على اليابان وكوريا الجنوبية وحدهما، ولذلك ترى هيئة تحرير فايننشال تايمز أن تراجع الثقة في المظلة النووية الأميركية سيدفع لا محالة بعض الحلفاء إلى التفكير في إنشاء قوات ردع نووية خاصة بهم، وهو خيار قيد النظر في سول.

أما طوكيو فتبدو أكثر تحفظا، إذ تعتقد أن المضي قدما في إنشاء مثل هذا الرادع قد يوجه ضربة قوية لجهود الحد من الانتشار النووي في العالم. وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان السياسيون في اليابان وكوريا الجنوبية مستعدين للتعامل مع مثل هذه القضايا الشائكة، طبقا للمقال.

مقالات مشابهة

  • فايننشال تايمز: بعد ترامب على حلفاء واشنطن بآسيا مراجعة سياساتهم الدفاعية
  • نيويورك تايمز: لا تخدع نفسك.. جامعة كولومبيا لن تكون النهاية
  • بالفيديو.. نيويورك: الشرطة تبحث عن مشتبه به أشعل النار في أحد المارة قرب تايمز سكوير
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
  • (نيويورك تايمز).. الضربات الأمريكية ضد الحوثيين ستستمر عدة أيام وقد تتوسع حسب ردهم
  • نيويورك تايمز: غارات أمر بها ترامب استهدفت رادارات وأنظمة صواريخ ومسيرات في صنعاء
  • نيويورك تايمز: أميركا تشن هجوما جويا وبحريا على الحوثيين
  • مدرب إسبانيا يدعو لحماية نجم برشلونة: يريدون قتله
  • الاتحاد الآسيوي يضع خارطة طريق توضح المعايير التي ينبغي الالتزام بها