بعد طول انتظار، وصل ChatGPT رسميًا بالسعودية، وسط اهتمام كبير من المستخدمين للإنترنت في المملكة العربية السعودية، وينتظر الملايين من مستخدمي الإنترنت فتح خدمة ChatGPT رسميًا بالمملكة من أجل فتح حساب.

وتستعرض بوابة “الفجر” في تقريرها التالي، طرق فتح حساب ChatGPT رسميًا بالمملكة، بعدما أفاد عدد من المستخدمين في السعودية بوصول روبوت الدردشة المشهور (شات جي بي تي) ChatGPT إلى السعودية، وذلك بعد طول انتظار.

وصول Chat GPT أصبح متاحًا في السعودية

وقال ‏فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة ‎‎‎‎الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، في منشور له عبر منصة إكس: “خبر جميل. فتح خدمة ChatGPT رسميًا بالمملكة”.

ونشر مستخدمون على منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا) لقطات شاشة لأجهزتهم المحمولة حيث أظهرت تمكنهم من إضافة رقم الهاتف السعودي لاستخدام روبوت الدردشة.

إقرأ أيضًا: الوحش.. ما هو ChatGPT؟ وما هي أهم مميزاتة وعيوبة؟

طريقة إنشاء حساب Chat GPT

يتاح حاليًا للجميع إمكانية التمتع بخواص تقنية Chat GPT في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال تفعيل الحساب الشخصي بشكل مباشر باستخدام رقم الهاتف، ولإنشاء حساب Chat GPT اتبعي هذه الخطوات:

الدخول على منصة OpenAI.النقر على “Sign up” لإنشاء حساب جديد.إدخال بريدك الإلكتروني.إدخال أسمك واسم المستخدم.كتابة رقم هاتفك لإرسال الرمز.تفعيل الحساب من خلال الرمز الذي وصلك كرساله على هاتفك.Chat GPT في السعوديةأهم الخدمات التي يقدمها Chat GPT في السعودية

ويقدم شات جي بي تي عدد من الخدمات المتنوعة والتي من أهمها: الرد على الأسئلة وتقديم المساعدة من خلال الدردشة الفورية، الترجمة للغات مختلفة بفعالية عالية، كتابة المقالات والتقارير والقصص والشعر، تلخيص وتحليل النصوص الطويلة، كما أنه مفيد كأداة تعليمية للطلاب، ويمكن استخدامه في مجال البحث العلمي والتطوير لفهم وتحليل البيانات النصية

يُشار إلى أن المستخدمين كانوا في السابق يحتاجون إلى استخدام أرقام هاتف أمريكية للوصول إلى روبوت الدردشة الذي أحدث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي منذ إطلاقه أواخر العام الماضي.

هذا، ولم يصدر عن شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي (أوبن أي آي) OpenAI المطورة لروبوت الدردشة أي إعلان رسمي بشأن إطلاق (شات جي بي تي) في السعودية. وتواصل فريق البوابة العربية للأخبار التقنية مع الشركة بهدف الحصول على معلومات أوفى، ولم يحصل على رد حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

Chat GPT يصل السعوديةإضافة الرقم السعودي

ويأتي الحديث عن توفر روبوت الدردشة في السعودية بالتزامن مع إعلان الشركة عن إتاحة ميزة التعليمات المخصصة لمستخدمي الإصدار المجاني من روبوت الدردشة المشهور شات جي بي تي ChatGPT.

كما يأتي الإعلان بعد أن أطلقت (أوبن أي آي) OpenAI في 25 يوليو الماضي تطبيقها الخاص بـ (شات جي بي تي) في متجر (جوجل بلاي) Google Play.

من المعروف أن روبوت الدردشة من (أوبن أي آي) أحدث ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ إطلاقه أواخر شهر نوفمبر الماضي، وذلك لإمكاناته المميزة في الإجابة عن الأسئلة بلغة طبيعية أشبه بلغة البشر.

حصلت السعودية على المركز الأول عالميًا في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وهو أحد مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن تورتويس انتليجينس "Tortoise Intelligence" الذي يقيس أكثر من 60 دولة في العالم، فيما حلت ألمانيا ثانيًا والصين ثالثًا في هذا المؤشر.

Chat GPT ينجح في امتحان الترخيص الطبي.. ما القصة؟ قمة "FDC" تناقش "الفرص والتحديات" في مستقبل الذكاء الإصطناعي وتقنيات الـ Chat GPT Chat GPT في السعوديةالسعودية الأولى عالميًا في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي

ويقيس التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي أكثر من 100 معيار ضمن سبعة مؤشرات هي: الاستراتيجية الحكومية، والبحث والتطوير، والكفاءات، والبنية التحتية، والبيئة التشغيلية، والتجارة، الذي نالت المملكة فيه المركز الأول في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، والمركز 31 في إجمالي مؤشرات التصنيف الصادر عن "تورتويس" وهي شركة عالمية لديها مجلس استشاري عالمي يضم خبراء في الذكاء الاصطناعي من أنحاء العالم.

وحققت المملكة نسبة 100% في معايير المؤشر من أبرزها، وجود استراتيجية وطنية مخصصة ومعتمدة للذكاء الاصطناعي بالمملكة، ووجود جهة حكومية مخصصة للذكاء الاصطناعي، ووجود تمويل وميزانية خاصة بالذكاء الاصطناعي، وتحديد ومتابعة مستهدفات وطنية خاصة بالذكاء الاصطناعي.

واهتمت السعودية بالذكاء الاصطناعي منذ وقت مبكر حينما صدر أمر ملكي عام 1440هـ بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" لتكون المرجع الوطني في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل.

وقامت سدايا بقيادة التوجه الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيق تطلعات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة سدايا، ومستهدفات رؤية السعودية 2030، فعملت على تطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي من أجل توحيد الجهود وإطلاق المبادرات الوطنية في البيانات والذكاء الاصطناعي وتحقيق الاستفادة المثلى منهما.

وحققت المملكة هذا المستوى الذي يواكب مُستهدفات رؤية السعودية 2030؛ التي تسعى إلى أن تتبوأ مكانة متميزة في المؤشرات العالمية في مختلف المجالات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من والذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی روبوت الدردشة شات جی بی تی فی السعودیة

إقرأ أيضاً:

انتحار أول روبوت في العالم.. من سيحزن عليه؟

 

 

مؤيد الزعبي

 

رغم أن تخيُّل قيام روبوت بالانتحار؛ سواءً بإلقاء نفسه من أعلى بناية أو بفصل جزء من أجزائه، أو حتى قيامه بإعادة كتابة سطره البرمجي الأخير ليُنهي به حياته، يبدو أمرًا يصعب تصديقه، إلّا أنَّنا قد نُواجه مثل هذه الظواهر في المُستقبل، خصوصًا وأننا نُطوِّر الروبوتات لتكون شبيهةً بالإنسان.

شخصيًا لا أستبعدُ أن نجد روبوتًا قرر الانتحار لهُجران حبيبته أو صديقته أو حتى لفقدانه وظيفته أو شغفه في الحياة، إن كان بالإمكان تسمية ما يعيشه الروبوت "حياة" من الأساس. ومع هذا هناك سؤال أجدُه أكثر أهمية: لو قرأتَ يومًا- عزيزي القارئ- أن هناك روبوتًا انتحر، فهل ستتعاطف معه؟ وهل ستشعر بالحزن من أجله؟ هذا ما سيكون مناط حديثي معك من خلال هذا المقال.

رغم أن عنوان المقال يبدو أقرب إلى فيلم خيال علمي؛ إذ إن الانتحار فعل بشري بامتياز، إلّا إنني أردتُ من خلال هذا الطرح أن نتعمّق فلسفيًا وتكنولوجيًا وأخلاقيًا في فهم كيف يمكن أن تتكوّن مشاعر الروبوتات في المستقبل، وإلى أين قد تقودنا هذه الاحتمالات. فلو افترضنا أن الروبوتات تحاكي مشاعر الإنسان، وتتعلم من تجاربه، فإن الانتحار شئنا أم أبينا هو جزء من تجاربنا الإنسانية، وقد خضنا فيه بحثًا وتجريبًا طويلًا، وبالعودة إلى فكرة انتحار الروبوت، فإنَّ مجرد التفكير في ذلك يعني أن الروبوت قد وصل إلى مرحلة يتخذ فيها القرار بنفسه، بناءً على مشاعر من فقد أو ألم أو ضغط نفسي، وهذا معناه أننا أمام كائن بات يشكّل ردودَ فعل قائمة على ما يشبه الشعور، وهنا تكمن الخطورة، فإذا كان قادرًا على اتخاذ قرار بإنهاء حياته، فلا تستبعد أن يقرر إنهاء حياة أحدنا لأنه تعارض معه فكريًا أو أهان مشاعره أو ألحق به أذى من نوع ما.

حين نتحدث عن انتحار الروبوتات من زاوية تقنية، يجب أن نعترف بأن الروبوتات حتى اللحظة لا تمتلك وعيًا ذاتيًا حقيقيًا فهي لا تحزن كما نحزن، ولا تتألم كما نتألم، ولا تُعاني كما يُعاني الإنسان، ولكن مع تطور برمجيات الذكاء الاصطناعي، وباستخدام خوارزميات دقيقة يمكن للروبوتات أن تخدعنا وأن توهمنا بأنها تشعر مثلنا، وربما توهمنا ذات يوم بأنها "أحبتنا" أو "ضحّت من أجلنا"، أو حتى "انتحرت حزنًا علينا"، بينما هي في الحقيقة مجرد برنامج بُرمج خصيصًا ليُظهر هذا السلوك لا أكثر وتجعلك مقيدًا لا تقوى على الحياة بدونها.

في حال حدث أمر كهذا ووجدنا روبوتًا مُنتحرًا، فإن مشكلتنا حينها لن تكون تقنية لأنَّ إعادة برمجته أو تصحيح أخطائه جزء من عملية التطور التقني؛ بل مشكلتنا ستكون أخلاقية وإنسانية في المقام الأول: كيف سنتعامل مع هذا الأمر نفسيًا واجتماعيًا؟ هل سنُصدِّق أن الروبوت شعر بالحزن؟ هل سنبكي على نهايته؟ هل سنمنحه شرفًا ومكانة لأنه ضحّى بنفسه من أجلنا؟، أسئلة أجد أنه من الصعب الإجابة عليها فنحن إلى الآن لم نتعرض لمثل هذه الحوادث، لكن تخيلها قد يضع أممنا الكثير من الأسئلة التأملية التي ستفتح لنا الكثير من الأبواب وجب الخوض فيها والاستعداد لها.

إنْ استطعنا تخيّل الكثير من السيناريوهات التي قد نواجهها في المستقبل، مثل انتحار الروبوتات، أو مقاتلتها لنا، أو مقاتلتها لبعضها البعض، فإننا بذلك نُهيئ أنفسنا لواقع قادم نحتاج إلى التعامل معه بوعي، وسنحتاج معه إلى وضع قواعد دقيقة لبرمجة الروبوتات، وسنكون بحاجة أيضًا إلى قوانين واضحة تُمكّننا من السيطرة على ذكاء قد يصبح منفلتًا إن لم نحتَط له مسبقًا؛ ذكاء قراره تعلمه من برمجته وتطور يومًا بعد يوم فخرج عن قواعده وبات حرًا يقرر ويُنفذ!

وقبل أن أُنهي هذا المقال، أودُ أن أؤكد أن من أخطر ما قد يُواجهنا في المستقبل هو أن نحزن على الروبوتات المُنتحِرة، فحينها سنكون قد منحنا الآلات مكانة عاطفية لا تليق إلّا بالكائنات الحيّة، ومتى ما فعلنا ذلك فقد نمنح الروبوتات لاحقًا حقوقًا، ثم نصل إلى مرحلة نُقدّس فيها روبوتًا مات في أرض المعركة، أو نرفع تمثالًا لروبوت أنقذ بشريًا، وهنا لا نكون فقط قد أكسبناها مكانة عاطفية؛ بل أيضًا معنوية واجتماعية وتاريخية، وهذا تمامًا ما سأطرحه عليك في مقالي المُقبل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • OpenAI توفر وصولا مجانيا إلى Chatgpt Plus حتى مايو 2025
  • «تشات جي بي تي» يتحيّز في اتخاذ القرار.. هل أصبح كالبشر؟
  • روبوت DOGE الخاص بـ إيلون ماسك يتجسس على موظفين فيدراليين باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • إنجاز جديد.. المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي
  • ما قصة مسلسل The Group Chat الذي يحقق تفاعلا على تيك توك؟
  • إنشاء مركز رقمي للذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة في المغرب
  • المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي
  • المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي  
  • انتحار أول روبوت في العالم.. من سيحزن عليه؟
  • العمرة 2025.. السعودية تحدد رسميًا آخر موعد لدخول وخروج المعتمرين