مشروب صودا الخبز صيحة جديدة قد تسبب التسمم
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
هناك العديد من الاستخدامات المبتكرة لمسحوق صودا الخبز، المعروف أيضا بـ"بيكربونات الصوديوم". فعلاوة على استخداماته التقليدية في تحضير المعجنات والمخبوزات، يمكن أيضا استخدامه في التنظيف والعناية المنزلية لقدرة هذا المكون على امتصاص الروائح الكريهة والقضاء على الأوساخ العنيدة.
ووفقا لصيحات الصحة الرائجة مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضح أن المسحوق يمكنه أيضا أن يحقق بعض الفوائد الصحية ويعزز طاقة الجسم، خاصة عند المعاناة من اضطرابات الهضم والارتجاع.
استحوذت مياه صودا الخبز، وهي من مشروبات أحدث صيحات العافية، على اهتمام الكثيرين من رواد مواقع التواصل بسبب فوائدها المزعومة للهضم، وتعزيز الأداء الرياضي، وتخفيف ارتجاع الحمض المعدي.
وبحسب ما يتم تداوله، من المفترض أن تحقق بيكربونات الصوديوم هذه الفوائد عند تخفيفها بالماء، وأحيانا مع بعض الإضافات مثل عصير الليمون.
View this post on InstagramA post shared by SMOOTHIE SLIM DETOX 2024 (@smoothiesslimdetox)
ويُعتقد أن هذا المسحوق الأشبه بالنشا مرتبط بتسهيل الهضم وتخفيف الحرقة والارتجاع، إذ توجد المادة الفعالة في صودا الخبز، وهي بيكربونات الصوديوم، أيضًا في بعض الأدوية المضادة للحموضة التي تُباع دون وصفات طبية.
وبالتالي يمكن لبيكربونات الصوديوم أن تخفف مؤقتًا من أعراض ارتداد الحمض لأنه مركب مضاد للحموضة وقابل للامتصاص، وهو يعمل عن طريق تحييد الحمض الزائد في معدتك (المسؤول عن أعراض ارتداد الحمض) بشكل مؤقت.
ويعود هذا الاستنتاج لأن البنكرياس ينتج بشكل طبيعي بيكربونات الصوديوم بعد تناول الطعام للمساعدة في حماية أمعائك، لذا يُعتقد أن صودا الخبز تحاكي تأثيرات هذه العملية.
ولكن هناك بعض التحذيرات الهامة التي يجب مراعاتها عند شرب صودا الخبز بالماء، خاصة عندما يتعلق الأمر بمعدتك وسلامتها على المدى البعيد، وليس كل ما تراه أو تقرؤه على مواقع التواصل هو صحي 100% بالضرورة لكل الأشخاص.
الفوائد المحتملة لماء صودا الخبرراحة المعدة ليست الفائدة المحتملة الوحيدة لصودا الخبز بالماء، بل بات المزيج يُعتبر من "مشروبات الطاقة" عند ممارسة الرياضة وبذل الجهد البدني أحيانا.
وحول ذلك يشير موقع "ميديكال نيوز توداي" للصحة والطب إلى أن الفائدة الأساسية لشرب صودا الخبز بالماء هي تحقيق الراحة المؤقتة من عسر الهضم أو حرقة المعدة، كما أن هناك عددا من الأدلة التي تشير إلى أنه قد يقلل من إجهاد العضلات أثناء التدريب الرياضي.
وقد وجدت إحدى الدراسات التحليلية لعام 2020 أن مكملات بيكربونات الصوديوم تعمل على تحسين قدرة العضلات على التحمُّل، لكن بالطبع لا يؤثر المشروب بأي شكل على قوة العضلات.
ووجدت دراسة تعود لعام 2017 أيضًا أدلة تشير إلى أن بيكربونات الصوديوم تعمل على تحسين الأداء البدني بين العدّائين. ومع ذلك، تظل تلك الدراسات محدودة وغير حاسمة. لذلك ينصح الأطباء ومتخصصو التغذية بعدم استخدام بيكربونات الصوديوم لأغراض اللياقة البدنية أو الصحة دون إشراف طبيب متخصص.
هناك أيضا بعض الأدلة التي تشير إلى أن صودا الخبز قد تبطئ من تطور مرض الكلى. وعند الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة، لا تعمل الأعضاء بشكل جيد بما يكفي للتخلص من كمية محددة من الحمض كل يوم، مما يؤدي إلى زيادة حمضية الدم.
ولأن صودا الخبز تعمل على تحييد الحمض، فهي صحية من هذا المنظور عند استهلاكها بإشراف طبي وبجرعات معتدلة في مدة قصيرة.
الأضرار المحتملة لصودا الخبز بالماءبالرغم من الفوائد السابقة، والمشروطة بالطبع بكمية ومدة الاستخدام والظروف الصحية لكل شخص، فإن بيكربونات الصوديوم قد تسبب بعض الآثار الجانبية عند الاستهلاك استهلاكا متكررا بما في ذلك: الصداع، وتشنجات العضلات، والألم أو الضعف، والغثيان والقيء، وزيادة التبول، وبطء معدل التنفس.
تسبب صودا الخبز أيضًا انخفاضًا مفاجئا في حمض المعدة، مما قد يؤدي إلى ارتداده وزيادة إنتاجه. بمعنى آخر، هذا يعني أنه من المحتمل أن تتفاقم أعراض الارتجاع وحرقة المعدة لاحقا.
وبالنسبة لأخطر الأعراض الجانبية المحتملة، فيتمثل في التسمم. والسبب الأكثر شيوعًا لتسمم صودا الخبز هو الإفراط في الاستخدام.
كيفية استخدام صودا الخبز للارتجاعبالرغم من أن صودا الخبز صيحة فيها بعض الدقة فعلاً فيما يُتداول عن فوائدها، إذ توفر راحة قصيرة المدى من الارتجاع الحمضي في المعدة، لكنها ليست مخصصة لعلاج طويل المدى. لذا يجب تناولها بعد ساعة إلى ساعتين من تناول الطعام، وبفاصل ساعتين بين الأدوية الأخرى التي يتم تناولها.
أما بالنسبة للأطفال، فهي مسموحة لمن هم أكبر من 12 عامًا، على تكون الجرعة هي نصف ملعقة صغيرة مذابة في كوب من الماء سعة 200 مل، ودون تكرار.
وبشكل عام، يُحظر على المرضى ممن يتناولون المضادات الحيوية، والنساء الحوامل والمرضعات، ومرضى ضغط الدم والكلى، استهلاك مشروب صودا الخبز لاحتمال زيادة المضاعفات الخطيرة على صحتهم.
كذلك من الضروري تذكُّر أنه يجب استخدام صودا الخبز بالماء فقط كعلاج عرضي قصير الأمد لارتجاع المعدة ولا يتم الاعتماد عليه بصورة متواصلة.
وبشكل عام، لا تُعد مواقع التواصل الاجتماعي مصدرا موثوقا لـ"صيحات الصحة" والنصائح العلاجية مهما بدت مضمونة النتائج وخالية من المخاطر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بیکربونات الصودیوم مواقع التواصل تعمل على إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأيام المقبلة ستكشف... سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع؟
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ارتفاع قياسي في سعر القمح على الصعيد العالمي، مع كل ما لذلك من انعكاسات في كل الدول. أما في لبنان، فاتجهت الأنظار بسرعة نحو مصير ربطة الخبز التي أشيع أنها ستشهد ارتفاعاً في سعرها أو انخفاضاً في وزنها. فأين الحقيقة من كل ذلك؟لدى لبنان ما يكفيه حالياً من مخزون القمح لسدّ احتياجات السوق لمدة لا تقل عن أربعة أشهر. هذه التطمينات تدور في الفلك اللبناني منذ مدّة، ما يجب أن يكون كافياً لناحية عدم "الهلع" إزاء ارتفاع الأسعار على المدى القريب على الأقل، حتى ولو ارتفع سعر القمح العالمي.
وفي هذا السياق، أكد رئيس نقابة أصحاب المطاحن أحمد حطيط، لـ"لبنان 24" أنه صحيح أن أسعار القمح في طور الإرتفاع عالمياً، إنّما ليس بالطريق القياسية التي يتمّ التحدث عنها، فقد وصل حاليًا إلى 270 دولارًا للطن، ولبنان يستورد القمح من دول البحر الأسود، بما في ذلك أوكرانيا، روسيا، رومانيا، وبلغاريا.
وكشف أن السوق اللبناني لم يتأثر حتى الساعة بهذا الإرتفاع، ولكن إذا استمرت الأمور كما هي وبقي سعر القمح والطحين على طريق الإرتفاع المتزايد، فمن الطبيعي في حينها أن ترتفع أسعار ربطة الخبز، إذ إن سعر القمح هو العامل الأكثر تأثيرًا على كلفة الطحين وإنتاج الخبز.
ووفق مصدر مطّلع، فالأيام القليلة المقبلة كفيلة بتوضيح الصورة بشكل كامل مع ترقب أي تحرك ومتابعة من قبل وزارة الإقتصاد والتجارة، ومتابعة أسعار القمح والطحين عالمياً حيث على هذا الأساس سيتم تحديد مصير سعر ربطة الخبر.
وكان نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف قد توقع في وقت سابق أن يتم خفض وزن ربطة الخبز نتيجة ارتفاع اسعار القمح عالمياً.
كما أوضح سيف انه بالنظر إلى كون الإرتفاع في الاسعار غير كبير، فإنه من المستبعد ان تلجأ وزارة الاقتصاد والتجارة الى رفع سعر الربطة، بل ستعتمد خيار تخفيض وزنها وهو ما أكده له مدير مكتب الحبوب في وزارة الاقتصاد.
على صعيد منفصل، ليست الأسعار العالمية وحدها ما يعيق وجود أي ضمانة للقمة خبز اللبناني. فالقمح في لبنان يُعد من المحاصيل الزراعية المهمة، ولكن لبنان يعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاته من القمح.
رغم ذلك، تُزرع بعض أصناف القمح في مناطق معينة من البلاد، مثل سهل البقاع والجنوب والشمال، إلا أن تحديات عدّة تواجه الزراعة المحلية للقمح ومنها الموارد المائية المحدودة، إذ يعتمد القطاع الزراعي في لبنان على الأمطار بشكل أساسي، مما يجعل الزراعة عرضة للتقلبات المناخية.
كما أن المزارعين اللبنانيين يواجهون صعوبات مالية، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف البنية التحتية.
إلى ذلك، يستورد لبنان غالبية احتياجاته من القمح من دول مثل روسيا وأوكرانيا، وبالتالي فإن الأحداث الجيوسياسية في تلك البلدان تؤثر بشكل كبير على السوق اللبناني.
من هذا المنطلق، إذا أراد لبنان تحصين نفسه في وجه التحديات والمخاطر العالمية، يجب عليه تقوية قطاعاته الداخلية، وخاصة الزراعة. فمتى يصبح هذا الأمر ممكناً؟
المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة إرتفاع لافت.. هذا ما سجّله سعر الذهب اليوم Lebanon 24 إرتفاع لافت.. هذا ما سجّله سعر الذهب اليوم