إقبال بريطاني لاستكشاف حطام سفينة دمرها هتلر في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تشهد مناطق البحر الأحمر إقبالًا متزايدًا من قِبَل محبي الغوص وعشاق التاريخ، حيث يستمرون في الانغماس في أعماق محيط البحر لاستكشاف حطام سفينة إنجليزية تُعرف بـ"سيسلجورم"، التي دُمِّرَت خلال الحرب العالمية الثانية على يد الطيران الألماني الذي كان يقوده هتلر نفسه. هذه السفينة، التي كانت تحمل العتاد والسلاح لصالح القوات البريطانية، توفر للغواصين فرصة فريدة لاستكشاف عمق التاريخ والشهادات الصامتة للحروب.
تعتبر "سيسلجورم"، واحدة من أهم معالم الغوص في منطقة أبونحاس بالبحر الأحمر، حيث تمتاز بأنها تمثل متحفًا تحت الماء يحمل في طياته تلك اللحظات المصيرية خلال الصراع العالمي الثاني. بعد ما يقرب من 83 عامًا من غرقها، أصبحت هذه السفينة موطنًا للحياة البحرية ومرتعًا للشعاب المرجانية.
يمتد طول السفينة إلى حوالي 130 مترًا، وهي تحمل قطعًا من معدات الحرب والأسلحة التي كانت تستخدم في الصراع. يعمل الموقع كجاذب سياحي لآلاف الغواصين سنويًّا، حيث يتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ والتفاعل مع تلك المخلفات المؤثرة.
قال مصطفى حفني، رئيس غرفة سياحة الغوص بالبحر الأحمر: "إن السفينة الغارقة لا تمثل فقط مكانًا للتاريخ، بل هي معبد للحياة البحرية والجمال الطبيعي، حيث يمكن للزوار أن يروا الأسماك الملونة والشعاب المرجانية وهي تحيط بمحيط السفينة".
ومع اقتراب الذكرى الـ82 لغرق وتدمير "زيستل الجورم"، يتزايد إقبال الغواصين البريطانيين على زيارة الموقع واستكشاف أعماقه. يُشكل هذا ال
إقبال نوعًا من الاحتفاء بتلك اللحظات التاريخية وتجديد للروابط بين الجيلين الحالي والسابق مع ماضٍ لن يُنسى.
تسعى مبادرات بحثية مصرية إنجليزية إلى توثيق حطام السفينة باستخدام تقنيات تصوير ثلاثية الأبعاد، بهدف الحفاظ على هذا الإرث التاريخي وتمكين الزوار من استكشافه بطرق آمنة. يعكس هذا التوثيق التزامًا راسخًا بالحفاظ على ماضينا وتراثنا الثقافي.
في ختام اليوم، يعكس إقبال الغواصين البريطانيين على زيارة حطام "سيسلجورم"، في البحر الأحمر تعلقهم بتاريخهم والاهتمام بالحفاظ على تلك اللحظات المؤثرة التي تشكل جزءًا من تاريخ البشرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب العالمية الحرب العالمية الثانية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر مناطق البحر الأحمر البحر الأحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
كانت بطريقها إلى مصر.. سفينة صينية تقطع كابلات الاتصالات بشمال أوروبا
أعلن الجيش الدنماركي، الأربعاء، أنه "يتابع عن قرب" سفينة شحن صينية، ألقت مرساتها في مضيق "كاتغات"، الذي يفصل السويد عن الدنمارك، غرب بحر البلطيق، مما تسبب في انقطاع كابلات اتصالات موجودة في قاع البحر.
وأكد الجيش عبر منشور على صفحته الرسمية في منصة "إكس"، تواجد وحدة بحرية تابعة له، في المنطقة التي توجد بها السفينة الصينية "يي بنغ 3"، والتي تقع داخل المياه الإقليمية الدنماركية.
ويأتي ذلك إثر ورود تقارير عن قطع كابلات خاصة بخطي اتصالات، موجودة في قاع البحر، تربط دول عدة في شمال أوروبا.
مواقع تتبع الملاحة البحرية تشير إلى توقف السفينة الصينية "يي بنغ 3" قرب مكان انقطاع الكابلات (Reuters).ولا يعرف حتى الآن، ما إذا كانت البحرية الدنماركية احتجزت السفينة وطاقمها، خصوصاً أن منشور الجيش الدنماركي قال إنه ليس لديه أي تعليق إضافي حول الحادث.
وكانت مواقع تتبع الملاحة البحرية أشارت إلى أن سفينة الشحن الصينية "يي بنغ 3"، أبحرت من ميناء "أوست لوغا" الروسي، الواقع على بحر البلطيق، في رحلتها نحو ميناء بورسعيد المصري. لكنها أنزلت مرساتها في المنطقة التي قُطعت فيها كابلات الاتصالات، المكونة من حزمة ألياف بصرية، لنقل المعطيات بسرعة فائقة.
وأشارت معطيات أولية، إلى انقطاع الكابل الأول، الذي يمر في قاع البحر، ويؤمن خدمة الإنترنت بين ليتوانيا والسويد، الأحد الفارط. ثم سرعان ما أعلن عن انقطاع خط اتصالات محوري آخر، يؤمن الاتصالات بين ألمانيا وفنلندا، في اليوم الموالي.
وفي حال تأكيد مسؤولية السفينة الصينية عن قطع كابلات الاتصالات، الموجودة في قاع بحر البلطيق، التي تؤمن الاتصالات بين بلدان أوروبا الشمالية، فلن تكون تلك المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.
وسبق أن اعترفت الصين، بداية أغسطس الماضي، بمسؤولية سفينة شحن مسجلة في هونغ كونغ عن إلحاق الضرر بأنبوب نقل الغاز الطبيعي المعروف باسم "بالتيك كونكتور"، الذي ينقل الغاز بين إستونيا وفنلندا.
ورغم تأكيد مسؤول صيني، أن بلاده "تعطي أهمية كبيرة لحماية البنية التحتية في قاع البحر"، إلا أن تكرار الحوادث التي تتسبب فيها سفن صينية، زاد من حجم التوتر، مما دفع وزير الدفاع الألماني، بوريس بوتريوس، إلى التصريح بأن الأضرار التي لحقت بخطي كابلات الاتصالات تحت سطح البحر قد تكون "ناجمة عن نشاط تخريبي، يندرج ضمن حرب هجينة"
لكن الوزير الألماني لم يحدد مسؤولية الأطراف التي تشن تلك الحرب.
وفي نفس الوقت، أعرب وزيرا الدفاع في السويد ولتوانيا، في بيان مشترك، عن قلقهما الشديد من الحادث، الذي يتزامن مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.