«القومي لحقوق الإنسان»: يجب توعية الشباب بأهمية الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
أكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدور المحوري للهوية الوطنية في حماية المجتمع من الأفكار الغريبة والمتطرفة التي تهدد أمنه واستقراره.
أهمية توعية الشباب للحفاظ على الهوية الوطنيةوأوضح في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن هناك خطورة لنظرية التفكيك الأخلاقي التي تسعى إلى هدم الثوابت والقيم المجتمعية، مشيراً إلى أن هذه النظرية تساهم في خلق حالة من الفراغ الأخلاقي، وتسهل انتشار الأفكار المتطرفة.
وأوضح عضو القومي لحقوق الإنسان أن عملية انهيار القدوة وتبني الأفكار الغريبة عن المجتمع والتي انتشرت خلال الفترة الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي قد أدت إلى تغيير جذري في الثوابت الأخلاقية خلال الفترة الأخيرة، ما يهدد تماسك النسيج الاجتماعي، مؤكدا أهمية توعية الشباب بأخطار هذه الأفكار، وتعزيز قيم الهوية الوطنية والانتماء والولاء للوطن، وتبني السلوكيات الإيجابية التي تعزز من تماسك المجتمع.
الهوية الوطنية مجموعة من القيم والمبادئوأشار ممدوح إلى أن الهوية الوطنية هي درع واقٍ للمجتمع من أي محاولات للتأثير على أفكاره وقيمه، مشيراً إلى أن تعزيز الهوية الوطنية يساهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط، قادر على مواجهة التحديات التي تواجهه.
وأضاف أن الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي مجموعة من القيم والمبادئ التي تربط الأفراد ببعضهم البعض وبمجتمعهم ووطنهم، وهي تتجسد في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري، واحترام الآخر، والعمل من أجل الصالح العام.
دور مؤسسات الإعلام والتعليم في حماية الهويةكما أكد أهمية دور المؤسسات التعليمية والإعلامية في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب، من خلال تقديم محتوى إيجابي يعزز الانتماء للوطن، ويكشف عن أخطار التطرف والإرهاب، ويحذر من خطورة التفكيك الأخلاقي وآثاره السلبية على المجتمع.
ودعا كل أفراد المجتمع، خاصة منظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية وكافة الهيئات المعنية، إلى العمل معًا من أجل حماية الهوية الوطنية، والتصدي لكل ما يهددها، مؤكداً أن الهوية الوطنية هي أساس التنمية المستدامة، وأنها تمثل الضمانة الحقيقية لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهوية الوطنية القومي لحقوق الإنسان حماية الهوية الوطنية المجلس القومي لحقوق الإنسان الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
أول مجالس وزارة الداخلية الرمضانية يناقش موضوع "ميزان الهوية الإماراتية"
ناقشت أولى حلقات مجالس وزارة الداخلية الرمضانية موضوع "ميزان الهوية الإماراتية" من خلال تناول ثلاثة محاور تتعلق بالموازنة بين القيم الوطنية والتطور العلمي، والتمثيل الإيجابي خارج الدولة، والتفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى.
وتعقد مجالس هذا العام تحت شعار "الأسرة الإماراتية..مسؤولية وطنية مشتركة"، وتتناول مجموعة متنوعة من المواضيع والمحاور المهمة التي جاءت مستلهمة من توجهات قيادة الإمارات الرشيدة في تحقيق الاستقرار المجتمعي والأسري، وترسيخ الثقافة المجتمعية والوطنية والأمنية لدى كافة أفراد المجتمع ومؤسساته، والتي تساهم في تعزيز مبادئ التلاحم المجتمعي والتفاعل الإيجابي بين مختلف شرائح المجتمع لتحقيق توجهات الحكومة الرشيدة. ثقافة احترام القانونوينظم مجالس وزارة الداخلية، مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، وإدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية.
وناقش مجلس وزارة الداخلية في العاصمة أبوظبي، واستضافه بطحان بن قران المنصوري، وأداره الإعلامي محمد عبدالكريم، موضوع ميزان الهوية الإماراتية في المحاور المطروحة والمتعلقة بسبل ووسائل الحفاظ على الهوية وترسيخ القيم الأصيلة.
وتحدث في المجلس العقيد الدكتور سيف سالم الخريباني النعيمي، نائب مدير عام الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، والعقيد سلطان حارب الكتبي، مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، والعقيد خالد راشد الزيودي، والمقدم دكتور عبد الناصر حسن الزعابي، عضوا هيئة التدريس بكلية الشرطة، وفيصل محمد الشامسي من جمعية توعية ورعاية الأحداث بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي.
واتفق المتحدثون على استقاء القيم الوطنية من رؤية القيادة الحكيمة التي تعد القدوة، ومنها يُستمد الإلهام في طلب العلوم المتطورة، وأكدوا أهمية تمازج التمسك بالقيم الوطنية والعادات والتقاليد الأصيلة، واكتساب العلوم المتقدمة، وبأننا على نهج قيادتنا الحكيمة نسير من خلال بذل الجهود لاكتساب العلوم والمهارات والمعارف الحديثة، والتمسك بالهوية الإماراتية، منوهين بأن التطور العلمي لا بد أن يقابل بالتمسك بالقيم الوطنية حتى يكون الفرد نافعاً لنفسه ولأسرته ومجتمعه ووطنه.
وأشاروا إلى أن القيم هي البوصلة التي تدل صاحبها على الطريق الصحيح، والعلم هو المصباح المضيء لهذا الطريق، حيث إن القيم الوطنية والحرص على اكتساب العلوم المتطورة مزيج يكمل بعضه بعضاً حتى يخرج لنا شاباً وشابة يحملون راية الوطن ليعانقوا بها السماء، سلاحهم في ذلك قيمهم الوطنية وعلمهم الرصين.
كما جرى التأكيد خلال المجلس على أن الإمارات لم تصل إلى ما هي عليه اليوم من قبيل الصدفة، بل برؤية قيادتنا الحكيمة التي وضعت أسس التعايش والتسامح، وعندما نرى أن لدينا وزارة مختصة بالتسامح، وأن التسامح هو قيمة مغروسة فينا منذ الأجداد، ندرك أن هذه الدولة ليست فقط مكانًا للعيش، بل نموذج للعالم في التعايش بين مختلف الجنسيات والثقافات في هذا البلد بسلام، ويتفاعلوا فيما بينهم بكل ود وتآخ وانسجام، ويأتي دورنا كأفراد في مجتمع، بأن نكون سفراء إيجابيين لهويتنا ونمثل قيمنا بأفضل صورة، وأن نكون قدوة في أخلاقنا وتعاملنا واحترامنا للآخرين، فنكسب احترامهم.
أخلاقي وثقافيوأوصى المجتمعون بأهمية المحافظة على القيم والهوية الإماراتية عبر إطار أخلاقي وثقافي من خلال الاحترام والسنع والعدل والمسؤولية والتسامح، وأهمية أن تعمل مختلف الجهات الحكومية المعنية في الدولة على التركيز لاستحداث المواد العلمية المعنية بالأسرة والقيم والمواطنة الصالحة وتقوية الروابط بين الأفراد، ونبذ الخلافات والفرقة والتمييز بما يعزز التماسك الاجتماعي.
وفي مجلس أبوظبي النسائي ضمن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية لهذا العام، والذي استضافته موزة مبارك القبيسي، وأدارته الإعلامية أحلام السويدي، تحدثت عضو مجلس الوطني سعادة ميرة سلطان السويدي، والدكتورة ظبية زايد عبد الله المزروعي، والاختصاصية شمسة مطر النيادي، والمقدم آمنة محمد البلوشي، من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والمقدم الدكتور بدرية علي حسن الحوسني، عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة، والرائد الدكتور حواء يوسف، من إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية.
وأكدت المتحدثات على ضرورة مواصلة مسيرة التميز والريادة الإماراتية من خلال تعزيز الهوية الوطنية للحفاظ على ما غرسه الآباء والأجداد ووفق رؤية القيادة الرشيدة للحفاظ على الموقع المتقدم على سلم التنافسية الدولية ومسيرة المنجزات التي تحققت، كما أشرن إلى أهمية غرس قيم الخير والعطاء والتسامح والتعايش والانفتاح الثقافي مع الحفاظ على الهوية الإماراتية، وتعزيز بناء أجيال الغد من خلال غرس المواطنة الصالحة والإيجابية والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة.